[TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154892130637571.png]
إكتمل ذلك القمـر الجميل وأنار كل الطرقات المُظلمة يكشف عنها غطاء الظُلُمات
نظرت إليه وهي منزعجة , وكأنه لا يعجبها .. وضعت يداها علي الناقذة وقدماها علي الأرض
وهي تنظر إلي ذلك القمر بوجه عبابس وملامح منزعجة ونظرات حادة
قالت في نفسها " ياليت هذا القمـر يختفي من هذا الوجود ليس له معني في حياتي "
أنهت جملتها ووضعت رأسها علي النافذة وهي حزينة ومتضايقة
وكأن كل هموم الحياة محبوسة في قلبها الأسير في جسدها .
أمسكت بالورقة التي كانت علي الطاولة القريبة منها
ونظرت إليها بحُرقة شديدة وآلام وبتلك الآلام والهموم التي
في قلبها قالت وهي مكسورة من الحزن " لن أسامحك يا شيرا "
دمعت عيناها بدموع حزن شديد وهي تغرف كل هذا الحزن والآلم
علي خديها .. لم يكن قلبها دليلاً راشداً لها .. لم يتقبل عقلها فكرة
ذلك العشق الكاذب , ولاكن قلبها صارع عقلها وكل أفكاره ووقع
بتلك الشباك العمياء , لن يخرج منها سوي شخص مليئ بالجروح
والآلام في قلبه .
نظرت إلي القمر مرة أخري لتسترجع ذكرياتها القديمة التي دفنت
في صباح هذا اليوم .. تذكرت تلك الليلة التي جلست معه في الحديقة
يتشاركان فيها أطراف الحوار ويضحكان معاً , ويتناقشان عن
زواجهما في المستقبل وكيف سيكونان ؟ .
بعدها قالت في نفسها " متي أموت وأدفن في القبر لأُسئل عن ديني
الذي لا أعرف فيه شيئاً وربي الذي أغضبته طول حياتي , ورسولي الذي
كان مجرد شخص عادي بالنسبة لي "
ضمت قلبها بأنفاس عميقة لتذهب نحو الباب كي تخرج من المنزل .. ملت من البقاء
في هذا السجن وحيدة ولا أحد يقدر حزنها ولا غضبها علي ذلك الشاب الذي تركها
بعد أن تواعدا .
شعرت بشيئ غريب خلفها وكأن شخصاً يقف خلفها مباشرة
نظرت خلفها لوهلة فرأت فتاة بملابس ممزقة ووجه عباث
وعينان باللون الأحمر وفم علي جانبيه الدم والجروح
ووجه يميل كثيراً للون الأسود الغامق ..
أصيبت بالزعر والفزع بقالت بصرخة واهية " من أنتِ "
ردت عليها الفتاة بهدوء شديد وبرودة واضحة في كلامها " صوت قلبك من الداخل "
أعادت السؤال لها فلم تجبها الفتات بشيئ وكان الصمت رفيقها
فرفعت الفتاة يدها بذلك السكين الجارح الذي خدش كل الواقع
وأخرج [ بريشا ] من حياتها المليئة بالغبار الناتف , قتلتها بدم بارد
وكأن شيئاً لم يحدث وقالت الفتاة " من ملئ قلبه الشر والحقد فلا يستحق العيش بيننا "
تلاشت هذه الفتاة مع تلك النسمات .. وبقيت جثة بريشا علي الأرض ميتة تاركة هذه الحياة
وكان موتها علي الكفر والقلب الأسود الحاقد .. فليس لها من مكان سوي القبر الضيق .
لاتعلم سوي أنها تحمل بتلك الجنازة التي تأخذها نحو القبـر لتدفن فيه .
فتسأل من ربها وما دينها ومن رسولها , ولاكنها تعجز عن الإجابة
لا ينطق لسانها بشيء لما كانت عليه في الدنيا .
فتلقي في نار جهنم التي لا يلقي فيها إلا الكافر الفاسق من كفر بربه ودينه ورسوله
أليس هذا بعذاب من الله لما فعله في هذه الحياة .
لاكن من كانت أخرته صلاحاً فإن مثواه الجنة خالداً فيها ومن كانت أخرته كفراً فإن مثوان النار .
العبرة من هذه القصة .. أن تعمل لأخرتك وأن تكون ساعتك الأخيرة في الحياة إيماناً وإسلاماً
لا كفراً وفسوقاً .. وطهر قلبك لناس .. فالمحبة للجميع وإن كان من يكن .. ولا تكره أي شخص كان .
[/TBL]
إكتمل ذلك القمـر الجميل وأنار كل الطرقات المُظلمة يكشف عنها غطاء الظُلُمات
نظرت إليه وهي منزعجة , وكأنه لا يعجبها .. وضعت يداها علي الناقذة وقدماها علي الأرض
وهي تنظر إلي ذلك القمر بوجه عبابس وملامح منزعجة ونظرات حادة
قالت في نفسها " ياليت هذا القمـر يختفي من هذا الوجود ليس له معني في حياتي "
أنهت جملتها ووضعت رأسها علي النافذة وهي حزينة ومتضايقة
وكأن كل هموم الحياة محبوسة في قلبها الأسير في جسدها .
أمسكت بالورقة التي كانت علي الطاولة القريبة منها
ونظرت إليها بحُرقة شديدة وآلام وبتلك الآلام والهموم التي
في قلبها قالت وهي مكسورة من الحزن " لن أسامحك يا شيرا "
دمعت عيناها بدموع حزن شديد وهي تغرف كل هذا الحزن والآلم
علي خديها .. لم يكن قلبها دليلاً راشداً لها .. لم يتقبل عقلها فكرة
ذلك العشق الكاذب , ولاكن قلبها صارع عقلها وكل أفكاره ووقع
بتلك الشباك العمياء , لن يخرج منها سوي شخص مليئ بالجروح
والآلام في قلبه .
نظرت إلي القمر مرة أخري لتسترجع ذكرياتها القديمة التي دفنت
في صباح هذا اليوم .. تذكرت تلك الليلة التي جلست معه في الحديقة
يتشاركان فيها أطراف الحوار ويضحكان معاً , ويتناقشان عن
زواجهما في المستقبل وكيف سيكونان ؟ .
بعدها قالت في نفسها " متي أموت وأدفن في القبر لأُسئل عن ديني
الذي لا أعرف فيه شيئاً وربي الذي أغضبته طول حياتي , ورسولي الذي
كان مجرد شخص عادي بالنسبة لي "
ضمت قلبها بأنفاس عميقة لتذهب نحو الباب كي تخرج من المنزل .. ملت من البقاء
في هذا السجن وحيدة ولا أحد يقدر حزنها ولا غضبها علي ذلك الشاب الذي تركها
بعد أن تواعدا .
شعرت بشيئ غريب خلفها وكأن شخصاً يقف خلفها مباشرة
نظرت خلفها لوهلة فرأت فتاة بملابس ممزقة ووجه عباث
وعينان باللون الأحمر وفم علي جانبيه الدم والجروح
ووجه يميل كثيراً للون الأسود الغامق ..
أصيبت بالزعر والفزع بقالت بصرخة واهية " من أنتِ "
ردت عليها الفتاة بهدوء شديد وبرودة واضحة في كلامها " صوت قلبك من الداخل "
أعادت السؤال لها فلم تجبها الفتات بشيئ وكان الصمت رفيقها
فرفعت الفتاة يدها بذلك السكين الجارح الذي خدش كل الواقع
وأخرج [ بريشا ] من حياتها المليئة بالغبار الناتف , قتلتها بدم بارد
وكأن شيئاً لم يحدث وقالت الفتاة " من ملئ قلبه الشر والحقد فلا يستحق العيش بيننا "
تلاشت هذه الفتاة مع تلك النسمات .. وبقيت جثة بريشا علي الأرض ميتة تاركة هذه الحياة
وكان موتها علي الكفر والقلب الأسود الحاقد .. فليس لها من مكان سوي القبر الضيق .
لاتعلم سوي أنها تحمل بتلك الجنازة التي تأخذها نحو القبـر لتدفن فيه .
فتسأل من ربها وما دينها ومن رسولها , ولاكنها تعجز عن الإجابة
لا ينطق لسانها بشيء لما كانت عليه في الدنيا .
فتلقي في نار جهنم التي لا يلقي فيها إلا الكافر الفاسق من كفر بربه ودينه ورسوله
أليس هذا بعذاب من الله لما فعله في هذه الحياة .
لاكن من كانت أخرته صلاحاً فإن مثواه الجنة خالداً فيها ومن كانت أخرته كفراً فإن مثوان النار .
العبرة من هذه القصة .. أن تعمل لأخرتك وأن تكون ساعتك الأخيرة في الحياة إيماناً وإسلاماً
لا كفراً وفسوقاً .. وطهر قلبك لناس .. فالمحبة للجميع وإن كان من يكن .. ولا تكره أي شخص كان .
[/TBL]