- كآن الجوّ قآرصآ ، كذلك اليوم تمآمآ ... و هآ هي مجدّدآ فوق سطح المدرسة ، وآقفة في نفس المكآن ، مكآن خطير للغآية تنظر بعينيهآ البآهتتين للأسفل ، عينآن لآ تعكس شيئآ سوى الظلآم لم يعد يخيفهآ عمق المشهد التي ترآه ، لم يعد يخيفهآ شيء !
الأمّ : ريم تعآلي و افطري لقد بآت الفطور جآهزآ ! ريم : حآضر يآ أمي أنآ قآدمة. تجلس مقآبلة أمّهآ و ابتسآمة عريضة تعلو وجههآ اللطيف ، لكن خلف تلك الابتسآمة حزن عميق. الأمّ : ريم هل أنت مريضة ؟ وجهك شآحب للغآية ! ريم : أبدآ يآ أمّي أنآ بخير ، لم أنم جيّدآ ليلة البآرحة ، هذآ كلّ مآ في الأمر. الأمّ : هذآ مريح ، هيّآ يآ عزيزتي كلي جيّدآ كي تكبري ب صحّة جيّدة ، فالطعآم الصحيّ هو سرّ حيآة صحيّة و طويلة. ريم : أكيد يآ أمّي ، أكيد ...
أكملت حصّتهآ من الطعآم و حملت حقيبتهآ للذهآب الى المدرسة مودّعة وآلدتهآ بنفس تلك الابتسآمة المريبة و تخرج من المنزل. بعد خروجهآ من المنزل و في طريقهآ الى المدرسة التقت الفتآة بصديقتهآ . انّهآ صديقة طفولتهآ ، اسمهآ لآسي ، و هي فتآة مرحة و لطيفة. - لآسي : ريمآ ، كيف هو حآل وآلدتك ؟ هل تحسّنت قليلآ ؟ - ريمآ : مثل مآ هي ... - لآسي : فهمت ... سآد صمت قصير غرقت خلآله كل من الفتآتين في تفكير عميق ، ثمّ أردفت لآسي مستفسرة من جديد : - هل لآ تزآل وآلدتك تنآديك باسم أختك المتوفآة ؟ لم لآ تجربين موآجهتهآ بالحقيقة ؟ قد تقتنع هذه المرّة ربّمآ ؟ ريمآ : لآ فآئدة من الأمر ، قلت لك أنهآ لم تتحسّن ، لن تقتنع أبدآ ! لآسي : لكنّهآ تعتبر أنك ريم نفسهآ و تعآملك على هذ الأسآس ، هل ستكونين على مآ يرآم ؟ ريمآ : أنآ بخير... ثم وصلتآ الفتآتآن الى المدرسة و افترقتآ ، فكلّ منهمآ تنتمي الى فصل معيّن لكنهمآ في نفس العمر و السنة الدرآسية. مرّ يوم طويل ، كآن يزدآد ثقلآ على ريمآ خصوصآ بغيآب أختهآ ريم التي توفيت منذ عآمين في حآدث غآمض.
-
كآنت هنآك طآلبة جديدة قد انتقلت الى هنآ مؤخّرآ ، لآ تعرف حقيقة أمر مآ هذه الحقيقة هي أنّ ريمآ هي نفسهآ ريم ! نعم ، فالكلّ ينآدي ريمآ باسم اختهآ و يعآملهآ على أسآس أنّهآ أختهآ و ليست هي. لكن هذه الطآلبة كآنت قد سمعت لآسي صدفة تنآديهآ باسم آخر و هو ''ريمآ '' ظنّت في بآدئ الآمر أنّهآ تتربّج بهآ بمآ أنهمآ صديقتآ طفولة بزيآدة حرف الألف لكنّهآ تأكّدت أن الأمر لم يكن كذلك حين سمعت بعض الطآلبآت يتحدّثن عنهآ و عن قصّتهآ. كآنت احدى الطآلبآت تقول أنّ ريم ليست ريم بل ريمآ و أن لهآ أخت توأم اسمهآ ريم كآنت قد ألقت بنفسهآ من سطح المدرسة منذ عآمين و أنهآ ربّمآ كآنت تتعرض الى التنمّر في ذلك الوقت. بعدهآ بقليل اقتربت الطآلبة الجديدة من الفتيآت و قآلت مستفسرة : اذآ كآنت أختهآ قد مآتت فلمآذآ تدعونهآ باسم أختهآ و ليس باسمهآ ؟ أجآبت احدى الطآلبآت برفق و جديّة : الأمر معقّد قليلآ ، فأمّهآ مريضة قليلآ ، بعد صدمتهآ بخبر وفآة أبنتهآ و نظرآ للشبه الكبير بين الابنتين قرّرت أن تبدّلهمآ في عقلهآ ، فصآرت تنآدي ابنتهآ ريمآ باسم المتوفآة ريم. و عندمآ أخذهآ وآلد الفتآتين الى الطبيب ، اقترح الأخير أن ينآدي الجميع ريمآ باسم اختهآ ريم في الوقت الحآلي على الأقّل أمآم أمّهآ فقط حتّى تتعآفى ، لكن يبدو أن الجميع تعوّد بهذآ الأمر ، بمآ أن أمّهآ لم تشفى من الصدمة حتى الآن.
-
انتهى الدوآم و كآن من المفترض أن تخرج الصديقتآن لآسي و ريمآ لتلتقيآ كالعآدة عند بوآبة المدرسة ، لكن ريمآ لم تظهر ! قلقت لآسي كثيرآ و بدأت دقآت قلبهآ تتسآرع ، لكنهآ تمآلكت عقلهآ و تذكرت المكآن الذي من الممكن أن تذهب اليه ريمآ عآدة حين تتأخر كآن ذلك المكآن هو سطح مدرستهم ، ليست أوّل مرّة تغيب فيهآ ريمآ عن موعد الخروج لكن لآسي كآنت قلقة جدّآ من أمر وآحد فقط !
صعدت لآسي بخفّة السلم المؤدي الى سطح المدرسة حتى وصلت الى هنآك لتشآهد بأمّ عينيهآ مآ كآنت خآئفة منه ! شآهدت ريمآ و هي وآقفة مجّددآ ، على صور السطح ، بجسدهآ و روحهآ المنهكين تمآمآ ! صرخت لآسي بكلّ قوّتهآ : ريم أوه لآ أقصد ريمآ ، ترآجعي لآ تفعليهآ ! التفتت ريمآ بوجههآ الشآحب و عينيهآ البآهتتين الى لآسي و أردفت قآئلة بصوت منهك : حتّى أنت يآ لآسي ؟ لآزلت تخطئين بيننآ ؟ حتى بعد أن مآتت هي ؟ لآسي : لم أقصد صدقيني ! تعرفين أنني أكثر شخص يعرفكمآ جيّدآ ، لكن ترآجعي أوّلآ ، ذلك المكآن خطير للغآية ! ريمآ : أعرف أنّه خطير ، لذلك أنآ هنآ ، سأفعلهآ هذه المرّة ، لن تتمكني من ايقآفي مجدّدآ. أجآبت لآسي بنبرة حآدّة : و مآذآ ان القيت نفسك من هنآك ؟ مآذآ سيتغيّر أخبريني ؟ هل ستعود أختك الى الحيآة ؟ مستحيل ، فالموتى لآ يعودون أنت تعرفين هذآ جيّدآ. عليك أنت تعيشي حيآتك أيضآ ! ردّت ريمآ بانفعآل : لن تعود لكنّني سأرتآح ! على أيّ حآل هل تظنين أنّني أعيش حيآتي الآن ؟ أنآ أعيش حيآتهآ هي ! أمّي الى حدّ الآن تعتبرني هي ، تعآملني على أنّني ريم ، و الكلّ يعآملني على هذآ النحو لأجل شفآء أمّي حتّى أنت صرت مثلهم ... لكن أين أنآ ؟ لقد متّ مكآنهآ حين ألقت هي بنفسهآ من هنآ ، في نفس هذآ المكآن ! ريم لم تمت لكن أنآ هي من متّ حينهآ .. لآسي : لكنّك تعرفين أن هذه هي الطريقة الوحيدة لشفآء أمّك المريضة ، و أنت وآفقت على هذآ الأمر أيضآ. ابلتعت ريقهآ ثمّ اقتربت شيئآ فشيئآ من صديقتهآ و أضآفت : عليك أنت تنزلي الآن هآت يدك أمسكهآ ، لآ تتردّدي هآتيهآ ، عليك أن تنجي ، لأجل أمك المسكينة على الأقلّ. بعد تردّد دآم طويلآ أمسكت ريمآ يد لآسي و نزلت ، ثم احتظنت لآسي صديقتهآ بقوة و ابتسآمة خبيثة تعلو وجههآ و همست :
صحيح ، عليك أن تعيشي لأرآك تتعذبين أكثر ، لآ تموتي مثل أختك التي دفعتهآ بنفسي ، من حآفة السطح !
[/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at154913634090482.jpg] و هنآ وصلنآ لنهآية أول قصّة قصيرة أقوم بتأليفهآ ! أتمنى أن أكون قد وفّقت في صيآغتهآ و تأليفهآ
و أنكم استطعتم أن تستخلصوآ العبرة منهآ
" ليس كلّ مآ ترآه حقيقة "
ليس كلّ مآ نرآه حقيقة ، فنحن لآ نرى من الحقيقة سوى نصفهآ أو ربمآ لآ نرآهآ أصلآ !
فليس كلّ صديق هو صديق حقيقي ، ربّمآ يكون من ظننته صديقآ وفيآ ، هو نفسه ألدّ أعدآءك
و ليس كلّ من يبتسم فهو لآ يعآني ، بالعكس أكثر شخص يبتسم هو أكثر من يعآني
أيضآ لآ يجب أن تنهك روحك و عقلك من أجل أشيآء غير منطقيّة أو بلآ جدوى
اتمنى أشوف ردودكم ـ انتقآدآتكم و آرآئكم حول القصّة الطقم تصميم على السريع ... في آمآن الله
مرحبا ً
شلونج يا رب تكوني بخير
الثصه جميله والتنسيق والترتيب للموضوع رهيب
عاد اول م قريت القصه واحداثها حسيتها ممله
بس بعد ما كملت شفت الاكشن والاحلى النهايه
لاسي الخبيثه شنو ناويه تسوي
وبالفعل العبره من لقصه جميله ودوما نقول لا تحكم ع الشخص من كلام الناس
وانما من تجربتك معه فكل شخص يحتاج لتعامل خاص
تمت الخمس نجوم وبانتظار القادم
ودي
السلام عليكم ورحمـة الله وبركاته كيف حالك ؟ إن شاء الله تمام أبدعتـي بالقصـة القصـة رائعـة وجميلـة وكمـان هـي القصـة الأولـي لك ما بقدر أوصف لك درجـة إعجابـي للقصـة الأحداث مشـوقـة وقد بدأتي بالمسكينة ريما التي توفيت أختها وأمها دخلت في صدمة لحد ما كانت بتناديها بإسم أختها ريم القصـة حزينة للغايـة بس في نفس الوقت حلـوة ورائعة ما قدرت أفهم النهايـة منيح وأنا أصلاً ما فهمت ولا حرف من أخر سطرين كتبتيهم بالقصـة مع السلآمـة في آمان الله وحفظه
السلام عليكم ~
كيف الحال اختي ؟ ان شاء الله تمام
انرتيي القسم بطلتك الجميلة ...
عنوان الموضوع شدني أقـرأ القصة ، ماشاء الله عليك فنانه بكتابه القصص
ماعندي انتقاد لاني مالي خبره بهالمجال لكن حبيـت طريقه سردك لها
لأني جالسه اتخيل كل كلمه قولتيها و صحيح ليس ما يظهر امامنا هو حقيقه
لان كل شيء في الحياه له اكثر من وجه و اكثر من مفهوم و اكثر
من حقيقه فكل الاحداث اللي تمر بأسلوب متفاوت ع جميع البشـر
و لكن الاختلاف يوجد بالذاكره التي تعتمد على التجربه فقط
عموماً الحقيقة أعتبرها متغيرة وقد تتلون الحقائق
حسب رؤية ووجهة نظرالشخص وكما يراها هو،
وأحيانًا تضيع الحقيقة بين الكذب والصراحة، أو بين الأصل والصورة
قصتك كانت تتحدث عن كل هذا بحيث انها ظنت انها تعيش حياه اختها
او ان الجميع يعاملنها على انها ريم و الحقيقه غير ذلك
يعطيك العافيه ع الطرح استمتعت و انا اقرا قصتك اتمنى يكون لك حضور اكثر بالقسم
بوركت جهودك و بانتظار جديدك ~
السلام عليكم نادين
كيفك ي جميلة؟
بمجرد ما وصلني الاشعار إن نادين بدأ موضوعا... حاستي السادسة دغري عرفت إنه رح يكون مميز
و دخلت و قرأت و فعلا لقيته مميز -بس ما قدرت أرد إلا لهلأ-
المهم القصة جميلة تعتمد على الحوار بشكل كبير و بما إنك نجحت فصياغة الحوارات يعني إنك موهوبة فذا المجال
صعب إنك تعيش حياة شخص ثاني و الناس يعاملونك على ذا الأساس
النهاية عملتلي صدمة قوية
هاذي لاسي طلعت هي اللي قتلت أخت ريما و ودها تشوفها تتعذب هي بعد و هي عايشة
فعلا ليس كل ما نراه حقيقة
..
موفقة فكتابة القصة مع إنها قصتك الأولى
عجبتني جدا و نورت بها القسم
واصلي
في أمان الله
السلام عليكم كيفك نادين؟ إن شاء الله تكوني بألف خير ومَ تشكي من شر مَ شاء الله أخيراً نورتي القسم بقصة جميلة مثلكِ
سردكِ للقصة جداً جميل من جد أبدعتي كمان الطقم جداً روعة والعنوان جداً جذاب
العبرة من القصة جداً مفيدة لكن اكتبي رواية المرة الجاية مو بس قصة لأنكِ جداً مبدعة مَ شاء الله
أحسنتي وأبدعتي جميلتي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف حالك نادين ؟ أن شاء الله بخير وبصحه والعافية
وكيف دراسه معاج خلصتي ولا لسه يا دكتوره موفقه ي قلبي
القصه غريبه وفيها غموض وخصوصا في النهايه هذه الي حسيته في قصه ورغم
انها قصيره الا فيها اشياء غريبه ومشاعر كان ودي اعرف ليش لاسي تعامل صديقتها لهدرجه
تبي تشوف حزنها احس هذه النوع من الناس فيهم يا مرض نفسي او نقص في عقلهم
والله يعين ريما لان بجد تحزن وامها بعد واتمنى ان اشوف تكمله رغم اني اعرف انها
النهاية ويعطيج الف العافية على القصه القصيره ولفت كثير انتباهي عنوان
القصه ولا تحرمنيا من جديدك نادين
وتسسلم ايدك.
تصدكين تمنيت ارسم لاسي وهي بالخاتمة بنظراتها الشريره اولاً .. نعم وُفقتي في جذب الانتباه لقصتك الجميلة .. رغم ان الفكرة حلوة لكن اذكر اني شايف دراما بخصوص هالشي بس النهاية كانت غير متوقعه ولا كأني مصدوم من اصدقائي
طبعاً السرد قصصي جميل جداً ,, اعجبني اسلوبج الكتابي القصصي .. تتابع الافكار حلوة ,, والحوارات خفيفة وسهلة للقارئ ,, بس حرامات ماكو جزء ثاني حتى نعرف لاسي شكد تخبث ع العالم ..