- إنضم
- 22 يونيو 2014
- رقم العضوية
- 2301
- المشاركات
- 3,166
- مستوى التفاعل
- 5,959
- النقاط
- 724
- أوسمتــي
- 5
- العمر
- 34
- الإقامة
- عالم الأساطير
- توناتي
- 2,480
- الجنس
- ذكر
LV
1
[TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at155110669847151.png][/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at155110669847151.png]
[/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at15511066985743.png][/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at15511066985743.png]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال أيها الإخوة الكرام
عدت اليكم بموضوع جديد وخارج عن الأقسام المعتادة
ارتأيت أن أتناول اليوم موضوعا ذا فائدة
عسى أن يستفيد منه غيري وأنال منه الأجر
×××
أرسل الله مع كل نبي معجزة تلائم أهل ذلك الزمان وما اشتهروا به
فلما كان قوم موسى اشتهروا بالسحر فكانت معجزة موسى سحر أقوى من سحرهم
ولما برع العرب في الفصاحة والبلاغة جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أعجزهم وتحداهم بالإتيان بآية من مثله
ولما كان القرآن معجزة هذه الأمة لذلك توعد الله بحفظه بقوله تعالى: {نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون}
فسخر الله صحابة رسول الله ليحافظوا على القرآن من الزوال وبذلك يضيع الدين، ومن أشكال حفاظهم عليه جمعهم بين دفتين، ولكن هذا الجمع مرّ على عدة مراحل سنتناولها في موضوعنا بإذن الله
1- العُسْب :ـ جمع عسيب ، وهي جريدة من النخل، يكشط خوصها ، ويكتبون بطرفها العريض.
2ـ الرِّقَاع:ـ جمع رَقْعَة . وقد تكون من الجلد أو الكاغد
3ـ اللِّخاف :ـ جمع لَخْفَة وهي الحجارة الرقاق.
4ـ الأكتاف : ـ جمع كَتِف ، وهو العظم الذي للبعير أو الشاة ، كانوا إذا جف كتبوا فيه.
5ـ الأقْتَاب :ـ جمع قَتَب ، وهو الخشب الذي يوضع علي ظهر البعير ليركب عليه.
6- العقال: الحبل الذي تعقل به البعير
جمع القرآن وتدوينه عرف من زمن النبي صلى الله عليه وسلم بحيث كان السور والآيات تدون على العسب والرقاع واللخاف والأكتاف والأقتاب وبما كان متداولا في ذلك الوقت، ومن الصحابة الذين كانوا حريصين على تدوين الوحي: الخلفاء الأربعة، أسامة بن زيد وعبد الله بن رواحة وأبي بن كعب ونهى النبي صلى الله عليه وسلم من تدوين الحديث لكي لا يختلط عليه بالقرآن لمّا كانوا حديث عهد بالاسلام، ورغم سماح النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة رضوان الله عليهم بتدوين الوحي إلا أنهم لم يجمعوه كاملا بين دفتين، واستمر الحال حتى التحاقه صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى.
وفي عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ارتدت الكثير من القبائل فمنهم من ارتد بالكلية ومنهم من ادعى النبوة كمسيلمة الكذاب ومنهم من الغى بعد شروط الاسلام كالزكاة وقالوا كنا نعطي الزكاة للنبي صلى الله عليه وسلم وبما أنه قد مات فلا نعطيها لغيره وحاول أبو بكر رضي الله عنه اعادتهم للاسلام بالحوار والمفاهمة ولكنهم رفضوا فحاربهم، ولما أنكر عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال "كيف نقاتل الناس ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه ، وحسابه على الله " ، فقال أبو بكر :والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه . فقال عمر بن الخطاب : فوالله ، ما هو إلا أن رأيت الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال ، فعرفت أنه الحق .
ومن الحروب التي خاضها المسلمون ضد المرتدين معركة اليمامة وقد شارك فيها الكثير من حفظة القرآن واستشهد الكثير منهم، فاستشعر عمر بن الخطاب الخطر وأشار إلى أبي بكر رضي الله عنه بجمع القرآن بين دفتين فأبى أبو بكر وقال كيف أفعل ما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقي يراوده حتى شرح الله صدره فكلف زيد بن ثابت بتتبع القرآن وجمعه، فجمعه زيد من الرقاع والعسب والعظام ومن صدور الرجال. حرص زيد بن ثابت على التثبت مما جمعه، ولم يكتف بالحفظ دون الكتابة، وحرص على المطابقة بين ما هو محفوظ ومكتوب، وعلى أن الآية من المصدرين جميعًا. فكان ذلك، أول جمع للقرآن بين دفتين في مصحف واحد. واحتفظ أبو بكر بالمصحف المجموع حتى وفاته، ثم أصبح عند حفصة بنت عمر.
بعد اتساع رقعة الاسلام في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ودخل الناس في الدين أفواجا وكان منهم العرب والعجم وأصبح كل بلد يتعلم القرآن من الصحابي الذي أرسل اليهم ويعلمهم باللهجة الأنسب لهم بما أن القرآن نزل على سبعة أحرف
وبذلك نشأت عدة قراءات فأصبح المسلمون عندما يجتمعون في الغزوات ويستمعون لقراءة بعضهم يخطؤون بعضهم ولما شهد حذيفة بن اليمان رضي الله عنه الأمر أسرع إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وأبلغه بما يجري، فطلب عثمان رضي الله عنه من حفصة بنت عمر أن ترسل له المصحف لنسخه، وأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها، وجعلوا كتابته على لهجة قريش. ثم أرسل عثمان النسخ إلى مكة والشام والبصرة والكوفة واليمن والبحرين، وأبقى عنده في المدينة مصحفًا واحدًا، فقضى على الاختلاف بين بعض المسلمين. وقد درج العلماء على تسمية المصحف المكتوب بأمر عثمان بمصحف عثمان أو المصحف الإمام.
اعداد وتقديم: الأسطورة الخالدة غربون
تصميم: @H I S O
الى هنا يصل موضوعنا البسيط لنهايته
أتمنى أن تستفيدوا منه ويكون ذا قيمة لكم
وانتظر تقييماتكم وتعقيباتكم
والى أن نلتقي في موضوع اخر
أترككم في أمان الله وحفظه
[/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at155110669851322.png][/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at155110669851322.png]
[/TBL]
[/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at15511066985743.png][/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at15511066985743.png]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال أيها الإخوة الكرام
عدت اليكم بموضوع جديد وخارج عن الأقسام المعتادة
ارتأيت أن أتناول اليوم موضوعا ذا فائدة
عسى أن يستفيد منه غيري وأنال منه الأجر
×××
أرسل الله مع كل نبي معجزة تلائم أهل ذلك الزمان وما اشتهروا به
فلما كان قوم موسى اشتهروا بالسحر فكانت معجزة موسى سحر أقوى من سحرهم
ولما برع العرب في الفصاحة والبلاغة جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أعجزهم وتحداهم بالإتيان بآية من مثله
ولما كان القرآن معجزة هذه الأمة لذلك توعد الله بحفظه بقوله تعالى: {نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون}
فسخر الله صحابة رسول الله ليحافظوا على القرآن من الزوال وبذلك يضيع الدين، ومن أشكال حفاظهم عليه جمعهم بين دفتين، ولكن هذا الجمع مرّ على عدة مراحل سنتناولها في موضوعنا بإذن الله
1- العُسْب :ـ جمع عسيب ، وهي جريدة من النخل، يكشط خوصها ، ويكتبون بطرفها العريض.
2ـ الرِّقَاع:ـ جمع رَقْعَة . وقد تكون من الجلد أو الكاغد
3ـ اللِّخاف :ـ جمع لَخْفَة وهي الحجارة الرقاق.
4ـ الأكتاف : ـ جمع كَتِف ، وهو العظم الذي للبعير أو الشاة ، كانوا إذا جف كتبوا فيه.
5ـ الأقْتَاب :ـ جمع قَتَب ، وهو الخشب الذي يوضع علي ظهر البعير ليركب عليه.
6- العقال: الحبل الذي تعقل به البعير
جمع القرآن وتدوينه عرف من زمن النبي صلى الله عليه وسلم بحيث كان السور والآيات تدون على العسب والرقاع واللخاف والأكتاف والأقتاب وبما كان متداولا في ذلك الوقت، ومن الصحابة الذين كانوا حريصين على تدوين الوحي: الخلفاء الأربعة، أسامة بن زيد وعبد الله بن رواحة وأبي بن كعب ونهى النبي صلى الله عليه وسلم من تدوين الحديث لكي لا يختلط عليه بالقرآن لمّا كانوا حديث عهد بالاسلام، ورغم سماح النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة رضوان الله عليهم بتدوين الوحي إلا أنهم لم يجمعوه كاملا بين دفتين، واستمر الحال حتى التحاقه صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى.
وفي عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ارتدت الكثير من القبائل فمنهم من ارتد بالكلية ومنهم من ادعى النبوة كمسيلمة الكذاب ومنهم من الغى بعد شروط الاسلام كالزكاة وقالوا كنا نعطي الزكاة للنبي صلى الله عليه وسلم وبما أنه قد مات فلا نعطيها لغيره وحاول أبو بكر رضي الله عنه اعادتهم للاسلام بالحوار والمفاهمة ولكنهم رفضوا فحاربهم، ولما أنكر عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال "كيف نقاتل الناس ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه ، وحسابه على الله " ، فقال أبو بكر :والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه . فقال عمر بن الخطاب : فوالله ، ما هو إلا أن رأيت الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال ، فعرفت أنه الحق .
ومن الحروب التي خاضها المسلمون ضد المرتدين معركة اليمامة وقد شارك فيها الكثير من حفظة القرآن واستشهد الكثير منهم، فاستشعر عمر بن الخطاب الخطر وأشار إلى أبي بكر رضي الله عنه بجمع القرآن بين دفتين فأبى أبو بكر وقال كيف أفعل ما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقي يراوده حتى شرح الله صدره فكلف زيد بن ثابت بتتبع القرآن وجمعه، فجمعه زيد من الرقاع والعسب والعظام ومن صدور الرجال. حرص زيد بن ثابت على التثبت مما جمعه، ولم يكتف بالحفظ دون الكتابة، وحرص على المطابقة بين ما هو محفوظ ومكتوب، وعلى أن الآية من المصدرين جميعًا. فكان ذلك، أول جمع للقرآن بين دفتين في مصحف واحد. واحتفظ أبو بكر بالمصحف المجموع حتى وفاته، ثم أصبح عند حفصة بنت عمر.
بعد اتساع رقعة الاسلام في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ودخل الناس في الدين أفواجا وكان منهم العرب والعجم وأصبح كل بلد يتعلم القرآن من الصحابي الذي أرسل اليهم ويعلمهم باللهجة الأنسب لهم بما أن القرآن نزل على سبعة أحرف
وبذلك نشأت عدة قراءات فأصبح المسلمون عندما يجتمعون في الغزوات ويستمعون لقراءة بعضهم يخطؤون بعضهم ولما شهد حذيفة بن اليمان رضي الله عنه الأمر أسرع إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وأبلغه بما يجري، فطلب عثمان رضي الله عنه من حفصة بنت عمر أن ترسل له المصحف لنسخه، وأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها، وجعلوا كتابته على لهجة قريش. ثم أرسل عثمان النسخ إلى مكة والشام والبصرة والكوفة واليمن والبحرين، وأبقى عنده في المدينة مصحفًا واحدًا، فقضى على الاختلاف بين بعض المسلمين. وقد درج العلماء على تسمية المصحف المكتوب بأمر عثمان بمصحف عثمان أو المصحف الإمام.
اعداد وتقديم: الأسطورة الخالدة غربون
تصميم: @H I S O
الى هنا يصل موضوعنا البسيط لنهايته
أتمنى أن تستفيدوا منه ويكون ذا قيمة لكم
وانتظر تقييماتكم وتعقيباتكم
والى أن نلتقي في موضوع اخر
أترككم في أمان الله وحفظه
[/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at155110669851322.png][/TBL][TBL=https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at155110669851322.png]
[/TBL]
التعديل الأخير: