إذا كُنت مُستخدم ويندوز غير سعيد، ربما تتساءل هل عليّ الإنتقال إلى اللينكس؟
هل اللينكس أفضل من الويندوز؟
دعني أساعدك على تلك الفكرة التي تشغل بالك، لن أعطيك سببا واحداً، أو اثنان، بل سأعطيك عشرة أسباب لما عليك الإنتقال إلى اللينكس.
لما عليك الإنتقال من الويندوز إلى اللينكس؟
هناك العديد من الأسباب لإختيار اللينكس بدل الويندوز أو حتى الماك، وأنا هنا سأتطرق إلى عشرة أسباب وهي كالتالـــي:
1. لأنه مجّاني
مايكروسوفت ستُحثم عليك التحديث إلى ويندوز 10 مما سيجعلك تُنفق تقريبا 120 دولار فقط لاستخدام النظام.
من جهة أخرى، نظام اللينكس مجاني، إذا قررت الإنتقال إلى اللينكس فستحفظ نقودك، أليس هذا سببا كافيا؟
2. أكثر أمانا، لا تحتاج إلى مضاد للفيروسات
على الويندوز، لا يمكنك العيش بدون مضاد للفيروسات، وحتى مع مضّاد للفيروسات فنظامك سيبقى محمل الخطر لدخول الفيروسات.
على عكس اللينكس، حيث لا تحتاج إلى مضاد فيروسات، فالفيروسات عبارة عن مخلوقات فضائية في عالم اللينكس ولا يمكنها العيش فيه. اللينكس يمتاز بأنه محمي، وبذلك الإنتقال إلى اللينكس سيُعفيك من شراء مضاد للفيروسات.
3. مُتوافق مع الأجهزة الضعيفة
هناك العديد من المُستخدمين الذين لا يزالون يشتغلون على نظام ويندوز اكس بي (Windows XP) بسبب مواصفات حواسيبهم الضعيفة، فالنسخ الحديثة من الويندووز كـــ7 و 8 و 10 تتطلب على الاقل 1 غيغا من الرام، وتشغيل الويندوز بالمواصفات الدنيوية ستكون تجربة مُؤلمة بسبب البطء. وإذا لم يكن حاسوبك يتوفر على المواصفات الدُّنيوية لتشغيل الويندوز فلن يكون لديك خيار سوى شراء حاسوب جديد.
4. سهل الإستخدام
واحد من المفاهيم الخاطئة حول لينكس كونه "للمهووسين فقط" ويجب على المرء أن يكون عبقريًا في الكمبيوتر ونينجا سطرً الأوامر حتّى يستخدام اللينكس. لا، هذا ليس صحيحاً. في أيامنا هذه بيئات سطح المكتب لنظام التشغيل اللينكس تشتغل بكفاءة، ولديها أدوات واجهة المستخدم الرسومية وكذلك جميع الوظائف التي تبحث عنها في الويندوز.
5. غالبا لن تحتاج إلى تنصيب الدرايفرات (لأنها موجودة ضمن النظام)
كمستخدم ويندوز، لابد وأنك عانيت مع الدرايفرات. كان العثور على الدرايفر الصحيح لنظامك مهمة صعبة. أتذكر، كان لدي العديد من مجلدات الدرايفرات في القرص الاحتياطي الخارجي حيث أنني لم أرغب في إضاعة الوقت في البحث عن درايفر الصوت أو الفيديو أو الوايفاي. ولكن مع اللينكس، يتم دعم معظم هذه الدرايفرات مباشرة من قبل Linux kernel. وهذا يعني أنه في اللينكس مثل التوصيل والتشغيل، وداعا للمعانات مع الدرايفرات.
6. إنه جميل وأنا على علمٍ بذلك (It’s sexy and I know it)
وعندما نتكلم عن الجمالية، فاللينكس يتفوق على الويندوز. أيّا تكن بيئة سطح المكتب سواءا Unity, Cinnamon, Gnome 3, KDE أو حتى بيئات سطح المكتب التي تشتغل على موارد قليلة مثل Xfce و Lxde، تجدها أكثر جمالية من الويندوز، فإذا كنت تظن أن نظام اللينكس لا يمتاز بالجمالية فأنت على خطأ، فهناك العديد من بيئات سطح المكتب التي يمكن أن تختار منها على حسب ذوقك الشخصي.
7. مستودع البرمجيات
أغلب أنظمة اللينكس تتوفر على "مستودع برامج" خاص بها، وهناك يمكنك البحث عن أي برنامج تريد تنصيبه،
وكل البرامج موجودة في مكان واحد مما يوفر عليك عناء البحث في غوغل كما أن البرامج الموجودة في "مستودع البرامج" متوافقة مع النظام وتقبل التحديثات تلقائيا.
8. عملية تحديث أفضل
تحديثات الويندوز غالبا تكون مُتعبة، أولا ويندوز سيُبلغك بوجود تحديثات للنظام. عندما تقوم بتنصيبها، سيتم إعدادها أثناء وقت إيقاف النظام (Shutdown) وغالبا تأخد وقت طويل، يتم إشعارك بــــ"يتم التحضير لإعداد الويندوز، لا تقم بإيقاف النظام الخاص بك" ويتوجب عليك الإنتظار لوقت غير معلوم، وهذه ليست النهاية، فبعد إعادة تشغيل النظام سيقوم بإعداد التحديثات، إضافة إلى أن البرامج المُنصبة على الويندوز لها تحديثات خاصة بها وهي منفصلة عن تحديثات النظام، هل تتذكرون نوافد التحديثات التي تنبتق أثناء تحديث برامج كالجافا و الأيتونز؟
التحديثات في اللينكس هي شيء آخر، سيتم إبلاغك بشكل منتظم بوجود تحديثات. وهذه التحديثات لا تتضمن فقط تحديثات النظام بل حتى تحديثات مُختلف البرامج المُنصبة، و على غرار الويندوز، لن تضطر إلى الإنتظار إلى وقت إيقاف تشغيل النظام، فالتحديث في اللينكس مجرد كبسة زر.
9. الألعاب على اللينكس
أحد العوائق الرئيسية التي يواجهها المرء أثناء الإنتقال إلى اللينكس هو الألعاب. في حين كان اللينكس يحتوي على بعض الألعاب المحلية، وبفضل Steam، أصبح لديه الآن مجموعة واسعة من الألعاب. و أيضا هناك دائمًا PlayOnLinux ، والذي يتيح لك تشغيل ألعاب "الويندوز فقط" على نظام التشغيل اللينكس.
10. دعم المُجتمع (Community support)
ربما أفضل شيء حول اللينكس هو مُجتمع اللينكس، لن تُحسّ أنك وحيد في عالم اللينكس، إنه المكان حيث تجد المساعدة والحل لأيّ مشكل تواجهه.
هل تظن أن هذه العشرة أسباب كافية لتجعلك تنتقل من الويندوز إلى اللينكس؟ إذا كان الجواب نعم فستتساءل ماهو نظام اللينكس الأفضل لي. انتظر موضوعي القادم حيث سأتطرق إلى أحد توزيعات اللينكس وكيفية تنصيبها...
أتمنى أن موضوعي هذا قد مهد لك الطريق لاتخاد القرار للإنتقال إلى اللينكس، لقد حان الوقت للتخلي عن الويندوز واعتناق الحرية، مرحبا بك في اللينكس.
التعديل الأخير: