- إنضم
- 17 مارس 2019
- رقم العضوية
- 9818
- المشاركات
- 66
- مستوى التفاعل
- 157
- النقاط
- 70
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
مقدمة :
هذه اول مشاركة لي في هذا القسم من المنتدى
وبذلك وددت ان افتتح مدونتي
Sounds in the Palace of Memory
اتمنى ان تنال اعجاب الاعضاء
انا نفسي احب الكتابة والتآليف جدا
طبعا نسبة كبيرة من الاعضاء لديهم هذه الاهتمامات
هذه المدونة تحكي عن سير حياة
أشخاص إتبعوا شهواتهم عن طريق ما يسمونه
"الحرقة" ( الهجرة السرية ).
لذا هذا ما ساتحدث عنه في هذه المدونة
الحلم الاوروبي... قصة جزائري عائد من الموت
توفيق، (25 سنة) طالب جامعي في العلوم الفلاحية، كان دومًا يحلم بمواصلة مساره التعليمي في فرنسا وتحقيق حلمه بالحصول على إقامة دائمة هناك، كان دائماً يرى في الحصول على منحة دراسية خطوة عملاقة نحو مستقبل أفضل، لكن توفيق استبق الأحلام وأراد الوصول بسرعة لباريس، كان ذلك بعد سماعه بقصص بعض شباب منطقته بولاية البويرة، 120 كم شرق العاصمة، الذين وصلوا إلى القارة العجوز انطلاقًا من تركيا.
روي توفيق " كانت صور جيراني وأصدقائي التي يقومون بنشرها عبر فيسبوك وهم في روما وبرلين وباريس تذكّي نار الحلم في داخلي، فقررت خوض هذه التجربة المجهولة، سأترك مقاعد الدراسة وكل شيء ورائي وأخطو خطواتي الأولى نحو الحلم، كنت أعلم مسبقًا أن تجربة "الحرقة" لن تكون مفروشة بالورود، كنت أيضًا أسمع قصص الجزائريين المسجونين في اليونان، قصص الشباب التائهين في إزمير، حكايا شاب لفظ بحر إيجه جثته، لكنني كنت مصممًا على الذهاب".
ويضيف: "التقيت أحد الأصدقاء الذي عرفني على شخص ينشط في تسفير الشباب عبر تركيا، كان كلامه عن نجاح غالبية الشباب الذين مروا من عنده في دخول فرنسا، طلب مني 1000 يورو ويشمل ذلك التأشيرة وإقامة في فندق معلوم بمنطقة بايزيد في إسطنبول، سيأتيك أتراك لذلك الفندق يأخذونك لمدينة إزمير ويدخلونك في زورق عبر بحر إيجه ليلاً قاصدين أولى المدن والجزر اليونانية. لقد بدا لي الأمر سهلًا فالرجل قد برمج لي كل شيء، بقي فقط أن أنفذ ما هو مطلوب مني، بدأت أشم رائحة باريس وتهيأت لرحلة العمر، قمت بالاتصال بقريب لي في باريس كي أعلمه بالأمر فزادني حماسًا أنه سيوظفني في محل يسهر على تسييره، كل مقومات الهجرة التقت، هذه هي فرصتي الأخيرة".
يختم توفيق حديثه : "قبضت عليّ الشرطة داخل محطة ميترو، قلت إنني سوري لكنهم اقتادوني لمركز شرطة حيث اعترفت بجنسيتي تحت السب والضرب، رمي بي في سجن في سلانيك، سمح لي بالاتصال بعائلتي، اتصلوا بالسمسار الذي أدخلني لتركيا، توسط لي ودفع والدي كفالة، خرجت من السجن ورُحّلت للجزائر، عدت خائبًا من تجربة فاشلة رأيت فيها كل شيء إلا الجنة التي قصدتها".
التعديل الأخير: