يعتبر وضع خاتم الزواج أحد أقدم العادات العالمية في حياة الإنسان . ويعود هذا التقليد إلى ماضٍ بعيد جداً بحيث يكون من الصعب تحديد كيفية بداياته . والحقيقة أن الشكل الدائري للخاتم قد يُحدّد أسباب استخدامه . فمن المعروف أن الدائرة ترمز إلى التكامل , بذلك يكون استخدامه في الزواج يوجد نوعاً من إتمام الزواج .واكتماله وبالتالي اكتمال حياة الشخص . ولهذا يعتقد الكثيرون أن الرجل بلا زوجة أو الزوجة بلا زوج ستبقى حياتهما ناقصه . وعند الزواج ستكتمل هذه الحياة ويحدث نوعاً من التوحّد الذي ترمز إليه الدائرة . ويعتقد الناس أن خاتم الزواج بدأ أولاّ على شكل سوار كان يوضع في أيدي النساء الأسيرات .... ومن ثم تدريجياً , تحول هذا السوار _ للدلالة على أن المرأة التي توضع السوار هي ملك لرجل واحد في القبيلة . وبعدها يتحول هذا السوار إلى خاتم في إصبع الرجل . ونحن نعلم جيداً . أ ن الإنسان البدائي كان يؤمن بالسّحر . فكان الرجل يوم بحياكة حبل وربطه في معصم المرأة التي يريدها . وكان يعتقد بذلك أن هذا النوع من الطقوس تدخل روحها في جسده وتصبح ملكه إلى الأبد , ولعلّ هذا كان سبباً في ظهور خاتم الزواج . أما الأستخدام الفعلي لخاتم الزواج , فقد ظهر عند المصرين القدماء . فكانت الدائرة في كتاباتهم الهيروغليفية ترمز إلى الأبدية وبالتالي كان الخاتم ستخدم لزواج سيدوم إلى الأبد . ثم أن، المسيحين استخدموا الخاتم في الزواج حوالي العام 900 للميلاد . ولكن لماذا يوضع الخاتم في الإصبع الرابع من اليد اليمنى ؟ اعتقد قدامى الإغريق بأن عرقاً يمر من هذا الإصبع مباشرة إلى القلب . لكن الواقع يختلف عن ذلك , إذا أننا عادة ما نستخدم هذا الإصبع أقل من الأصابع الباقية , فيكون من الملائم جداً وضع الخاتم فيه
التعديل الأخير: