منذ بداية الوقت الذي ظهرت فيه فكرة العناية بجمال المرأة لتبدو أكثر جمالاً وجاذبية , نتذكر الأفكار المختلفة التي تناولت الجمال بحد ذاته وبالتالي أذّت إلى ظهور أنواع مختلفة من العناية بالجمال ومستحضرات التجميل التي انتشرت في مختلف المناطق من الأرض . فكانت مثلاً , المرأة الأفريقية المتوحشة تقوم بقطع جلدها ووضع الدهان الأسود في موضع القطع مما يجعلها جميلة , وفقاَ لمبادىء شعبها .أوعندما تقوم سيدة من الأسكيمو بدهن الشحوم والدهون على جلدها فهذا كان يعتبر مستحضراً تجميلياً بالنسبة لعادات شعبها . أما المستحضرات التجميلية المستخدمة بطريقة مشابهة لليوم , فكانت عند المصرين القدماء . فكانوا يهتمون بالشعر الصحي اللاّمع . وكانوا يعتقدون أن شفاه المرأة يجب أن تتميز بشكل جميل . وكذلك بالنسبة للحاجبين والرموش واهتموا كذلك بالأظافر المطلية والطويلة . وكنتيجة امتلكت المصريات المستحضرات التجميلية وسرّ الجمال لاتقل أهمية عن الموجودة حالياً , فكانت المرأة المصرية تستخدم الطلاء الأسود والأخضر لموش العينين واستخدمت أحمر الشفاه مرات عديدة في اليوم _ ولّونت خدّيها وشفاهها ورموشها .... وكانت المرأة المصرية من أكبر المستخدمات للعطور في التاريخ . فكانت تستخدمها بأنواع مختلفة _ في وقت واحد كما كانت تضع زجاجة العطور في ثوبها . بعد ذلك استخدم اليونان المستحضرات التجميلية . وكانت المرأة تستخدم بالإضافة إلى الألوان والعطور , الأصباغ المختلفة لتغيير لون الشعر . والواقع أنه وخلال الفتح الروماني لليونان , أحضر الرونان معهم أطباء تجميل يونان _ وكان الهدف معرفة أسرار صبغ الشعر وبعض أنواع غسل الوجه وتغذية الجلد وصباغ الأظافر .... ثم ظهرت في روما طريقة تمويج الشعر بين الرجال والنساء ... ثم ابتكر الرومان طريقة (( القناع )) التجميلي لنضارة الوجه وصفاء الجلد كما هو حاصل اليوم .
التعديل الأخير: