إن مايتبادر إلى أذهان الناس عند قولنا (( هر )) هو الهر الصغير المدلل الذي يعيش معنا في المنازل . وكلننا لاندري أن عائلة الهررة كبيرة جداً ومدهشة , فهي مثلاً تضمّ النمور والفهود والأسود !! فكل أنواع الهررة , سواء أكانت كبيرة أم صغيرة , هي ذات صفات جسدية واحدة وعادات وعادات غذائية واحدة . فهي جميعها من آكلات اللحوم وتعتمد في طعامها على قتل طرائدها . كلن ذلك يرتبط بحجم الهر , ويترج هذا الغذاء وفقاً للحجم من الفئران الصغيرة والطيور إلى حمار الزيبرا والغزلان والظبيان حتى قطعان البقر . فللهرّ قوائم تنتهي بأطراف ناعمة كالحرير والتي تمكنه من التنقل بسهولة وصمت تامين . كما أنه ذات مخالب حادة في قوائمة الأربعة . أما أصواتها فهي تتراوح ماببين المواء والخرخرة إلى زئير ومن النباح إلى الصياح أو الصراخ . انتشرت الهررة في معظم أجزاء العالم منذ البداية فالمتحجرات الموجودة تدل على أن هذا الحيوان قد وُجد منذ ملاين السنين . لكن تربيته أو تدجينه لم تبدأ إلا مع بداية التواجد البشري . ولعل ذلك يعود إلى حوالي 4500 سنة أو 5000 سنة في مناطق عديدة أهمها أوربا , أفريقيا الشمالية وآسيا . ومن المعروف أن قدماء المصرين قد بتربية الهررة منذ حوالي 400 سنة . فكانوا يقدسونها كالآهة (( باست ) أو ( باخت ) المصرية تظهر في الرسوم التي تُظهر رأس الهرّ كما كانوا يقدمون لها الذبائح . كما كان هناك آلة الهررة مثل الآلة رع وإيزيس ومن الملفت في مصر , أنه عندما كانت الهرة المنزلية , يقوم كل أفاد العائلة بمن فيهم الخدم بحلق حواجبهم ويبدأون بالنواح . أم موت هر المعبد فكان يدعو إلى الحداد والنواح في كل المدينة . وقد تم العثور على الكثير من مومياءات الهررة والمحفوظة بالطريقة نفسها التي تحفظ بها مومياءات الملوك والنبلاء . وكانت عقوبة قتل الهر مثلاً تؤدي إلى الموت . ظهرت عملية تدجين الهررة في أوربا حوالي العام 1000قبل الميلاد . وكانت الهررة تعتبر نذير شؤم بدل كونها آلهة على غرار ماكان سائداً في مصر
التعديل الأخير: