- إنضم
- 6 مارس 2015
- رقم العضوية
- 3646
- المشاركات
- 9,624
- مستوى التفاعل
- 29,442
- النقاط
- 2,276
- أوسمتــي
- 29
- العمر
- 24
- الإقامة
- القمر
- توناتي
- 4,337
- الجنس
- أنثى
LV
7
على أنغام الطرب والألحان
ظنت أن الزواج حفلة
وصدمت بالواقع البلهاء
الزواج هو أسمى علاقة بين اثنين والطريقة الوحيدة السليمة للتكاثر البشري
تختلف تقاليده وعاداته من بلد إلى بلد ولكن المضمون هو واحد وهو الارتباط بين رجل وامرأة لتكوين منزل وأسرة ،
والزواج هو ستر للمرأة وتنعيم وراحة لها كما أمر ديننا الحنيف ووصى ونصف دين الرجل وسكن وطمأنينة للإثنين .
في الماضي كان الزواج سهلًا ويسيرًا فقلما تركت فتيات بدون أزواج وأصبحن " عوانسًا " لأن الزواج كان لا يتطلب
سوى مهر للفتاة وبيت لها دون اشتراط أي شيء من ولي أمرها عن حجم المنزل أو كونه ملكًا للزوج أو عدد غرفه
فقط منزلٌ يأويهما ، وقد وصى الرسول باختيار الزوج ووضع المعيار الأول للقبول وهو الدين .
ولكن الآن وآسفا على حالنا فكم من العوانس الآتي لم يأتي نصيبهن بسبب المغالاة في المهور فلم يعد يقدر الشباب
على الزواج وحفظ أنفسهم ، وإن تم الزواج فلا يدوم أكثر من عام أو اثنين وينفصل الزوجين ربما مخلفين ورائهما
أطفالًا لا ذنب لهم سوى أن الزواج بني على أركان وقواعد خاطئة ربما مبنية على المصالح أو لم يتم النظر في أخلاق
الزوجين قبل الزواج أو عاداتهم وتقاليدهم قبل اتمامه ، وجزء كبير من اللوم يقع على الأعراف والتقاليد البالية
التي تسبب فساد الزيجات المستمر .
أنا لا أعلم جميع تقاليد الزواج في العالم العربي لذا لن أنتقد سوى تقاليد وطني وبلدي الحبيب " مصر "
هنا عندما يرى الشاب فتاة فيعجب بها وبشكلها ربما بحسن خلقها يبدأ يتتبع ورائها يقص عن أخبارها
أو فتاة أعجبت والدته فتقترحها عليه إما قريبة له أو من معارف أمه .
يذهب وبيده علبة الكعك أو الشوكلاه مصطحبًا معه أمه وأبيه بعد أن يأخذ موعدًا
من والد الفتاة للجلوس معه وطلب يد ابنته العزيزة ، يجلس العريس وأهله مع الفتاة وأهلها في صالون المنزل
غالبًا ومن هنا أطلق عليه " زواج صالونات " ليتحدثا ويتفقا فإذا لاقى الشاب قبولًا من الفتاة وأهلها جاؤا مرةً أخرى
ليجلسوا على طاولة المفاوضات ويتكلموا في شروط الزواج .
وكل يدلو بدلوه فيبدأ والد العروس وولي أمرها يشترط شروطه ويعدد رغباته " أريد شقة لابنتي لا تقل عن ثلاث غرف
وصالونٍ كبير ويكون في حيٍ من الأحياء الراقية وأن يكون حفل زفاف ابنتي في الفندق ذي الخمس نجوم " وشرطًا يليه
شرط إلى أن ينتهي من حديثه فيبدأ أهل العريس بشرط شروطهم " نريد أثاثًا من النوع كذا وسجادًا عتيقًا من النوع
كذا وستائر حريريه من النوع كذا " والأًصل بالزواج أن العروس لا تشارك في تكوين عش الزوجية ولكن ألا تشترط شروطًا معينة في بيت الزوجية .
انتيهينا من المفاوضات ليس بعد فما زال المهر والشبكة فأسرة العروس تأخذ المهر الخاص
بها لتجهزها به من حيث فرش المنزل وأثاثه وفي بعض المحافظات يشترطون أن تحضر لأم الزوج
مثل ما تحضر لنفسها مثلًا " اشترت لنفسها غسالة ملابس تشتري لأم زوجها واحدةً
مثلها وزوجة ابنها الآخر تشتري ثلاجة " وكأنهم يجهزونها من جديد
بالتأكيد لم نتكلم عن الشبكة أو حفل الزواج أو أدوات المطبخ التي يطول ذكرها وللأسف تكون أغلبها أشياء تافهة
فقط للمفاخرة بها وتضطر الأسر ذات الدخل المحدود للتدين بديون كبيرة وهائلة فقط لتجهيز العروس
ويسجن الكثير من الأمهات والآباء بهذا السبب ، فقد تجدينها أسرة فقيرة ولكن المنزل مجهز تجيهزًا فخمًا
هذا غير الزيارة الصباحية التي تتم في صباح الزواج وتأتي الأسر لتفتش المنزل بمعنى أصح تفتيشًا دقيقًا
كم أحضرت من ثوب لها ومنامات خاصة بها وكم اشترت من ملائات للسرير ومنشفات للحمام .
ويقتحمون خصوصية المنزل في عادات وتقاليد لا تستحق سوى أن يداس عليها بالأحذية
ولا يهتمون في اختيار الزوج أن يكون تقيًا المهم أنه غني فيطلب الأب مؤخرًا كبيرًا وشبكة وقائمة "والقائمة هي التي
يكتب فيها ما أحضرته الزوجة لحفظ حقها إن حدث طلاق فيرجع لها ما بالقائمة إما على حاله وإما بثمنه "
ليحفظ حق ابنته ولكن إن لم يكن يخاف الله فيها يجعل حياتها سوادًا ولا يطلقها حتى تخلعه وتتنازل عن كل شيء
الزواج ليس بيع وشراء ، الزواج هو بيت وأسرة تتكون وسكن وطمأنينة ورحمة وحنان وعشرة
هذه هي أسس الزواج إن لم تتوفر في كلا الزوجين فعوضنا على الله في هذا البيت الذي تدمر .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى إن المقال نال اعجابكم الموضوع بالأساس نقاش
أريد أن أسمع آرائكم ووجهات نظراتكم حول هذا الموضوع
وأعتقد أن هذا الموضوع هو فقط مقدمة وأن هناك بقية لهذا المقال في مواضيع أخرى
وأتمنى لجميع فتيات المسلمين الزواج السعيد الهانئ
دمتم بخير وفي أمان الله
الطقم من تصميم المبدعة : @كَـآإرِينـﮪﮧََ ❖
التعديل الأخير: