بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد :
فإن القلب هو وعاء الإيمان، وقوام صلاح جسم الإنسان، فكلما كان منيعًا قويًا، كان صاحبه قويًا،
وكلما هزل وضعف، صار صاحبه هزيلًا ضعيفًا.
فعن النعمان بن بشير ـ رضي الله عنه ـ قال سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم
يقول: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد سائر الجسد، ألا وهي القلب».
وإنما يكون القلب صالحًا إذا كان منورًا بنور الله ـ جل وعلا ـ ، ومكسوًا بلباس التقوى والورع، فتظهر عليه حينئذ علامات الرقة والصلاح، فلا ترى صاحبه إلا رحيمًا رقيقًا، خاشعًا خاضعًا، سباقًا للخير والفضل،
تواقًا لكل بر ومعروف، مشتاقًا للقاء الله سبحانه وتعالى.
فالقلب ما هو إلا وعاء الأعمال، يحملها وينطبع بآثارها، فيكون صلاحه وفساده بحسب صلاح الأعمال وفسادها !!
وبتقلب سلوك العبد وأخلاقه تتقلب ظواهر القلب وحالاته بين السلامة والمرض، والسعادة والشقاء،
وبحسب موافقة الأعمال لشرع الله ـ جل وعلا ـ وكثرتها وقلتها وإخلاصها تكون رقته أو قسوته.
فما سُمِّي الإنسان إلا لأنسه ولا القلب إلا أنه يتقلب
فما هي ماهية القلب؟ وما هي صفاته؟ وما أسباب رقته؟ وما هي أسباب قسوته؟
وحقيقة القلب أنه كالجسد في التأثر سلبًا وإيجابًا، فهو يصح ويمرض ويجوع ويشبع، ويسعد ويشقى، ويُكسى ويعرى،
وكل ذلك بحسب نوع المؤثرات التي تحيط به.
فالقلب يمرض، ومرضه الكفر والشك، والريبة والشرك، والحقد والحسد، والغيبة والكذب،
والعجب والكبر وغيرها مما يرتبط بهذه المعاني ، ويشترك معها في مطلق الشر.
ودواؤه من هذه الأمراض يحصل بالتوبة منها ، وترويض القلب على اجتثاثها واشتغاله بما ينفعه.
قال إبراهيم الأحوص : دواء القلب خمسة أشياء : أولًا قراءة القرآن بتدبر. ثانيًا خلاء البطن. ثالثًا قيام الليل. رابعًا التضرع عند السحر. خامسًا مجالسة الصالحين.
وسئل إبراهيم بن الحسن عن سلامة القلب فقال : العزلة والصمت، وترك استماع خوض الناس، ولا يعقد القلب على ذنب ولا على حقد، ويهب لمن ظلمه حقه.
ويمرض القلب أيضا بحب الدنيا والإقبال عليها، فإذا مرض بهذا الداء استعصى على صاحبه الشفاء،
قال رسول الله ( : «لا يزال قلب الكبير شابًا في اثنتين حب الدنيا وطول الأمل».
وعن إسحاق بن محمد قال : قالت: رابعة :
"شغلوا قلوبهم بحب الدنيا عن الله عز وجل، ولو تركوها لجالت في الملكوت ثم رجعت إليهم بطرائف الفوائد"
وعن ابن سماك أنه سمع امرأة كانت تسكن البادية تقول : لو تطالعت قلوب المؤمنين بفكرها إلى ما ادخر لها في حجب الغيب من خير الأجر، لم يصفُ لهم في الدنيا عيش،
ولم تقر لهم في الدنيا عين.
وعن الحسين الحامدي قال : سمعت حارث بن أسد يقول : بلية العبد تعطيل القلب من فكرة الآخرة، حينئذ تحدث الغفلة في القلب.
وقال أبو الخير التيناني : حرام على قلب مأسور بحب الدنيا أن يسيح في روح الغيب.
وكما أن القلب يمرض بعد الصحة فإنه يجوع كما تجوع الأبدان، وجوعه ليس من نقص الطعام والشراب، وإنما بالغفلة عن ذكر الله ـ جل وعلا ـ والأنس بغيره، وإشغاله بما لا يذهب خلته وحاجته، بل يزيد منها ويؤجج نارها.
فإن الشواغل التي تحيط بالقلب تجعله أسيرًا مدمنًا على الاشتغال بها، ويجد منها فراغًا وفاقة،
وهي سبب جوعه ومرضه، ثم هو لا يقوى على الحيدة عن شواغله التي سكنت غلافه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( :
«غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه: لا يتبعني رجل قد ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن،
ولا آخر اشترى غنمًا أو خلفات وهو ينتظر أولادها».
وإنما اشترط ذاك النبي عليه السلام هذه الشروط حتى لا يكون بين أفراد جيشه من شغل قلبه بغير الله،
والجهاد في سبيل الله، والإقبال على الدار الآخرة، فإن الشواغل تكون سببًا في طول الأمل وكراهية الموت،
فهي مجبنة للنفس، مثبطة للعزيمة والصبر.
وعن ثابت قال : قيل لعيسى عليه السلام :
"لو اتخذت حمارًا تركبه لحاجتك؟ قال: أنا أكرم على الله من أن يجعل لي شيئا يشغلني به!".
وعن الحارث بن نبهان قال : قدمت من مكة، فأهديت إلى مالك بن دينار ركوة، فكانت عنده، فجئت يومًا فجلست في مجلسه،
فلما قضاه قال لي : يا حارث! تعال خذ تلك الركوةفقد شغلت علي قلبي! فقلت : يا أبا يحيى إنما اشتريتها لك تتوضأ فيها وتشرب. فقال يا حارث!
إني إذا دخلت المسجد جاءني الشيطان فقال لي: يا مالك: إن الركوة قد سرقت،فقد شغلت عليَّ قلبي!
وقال أبو محمد المرتعش : سكون القلب إلى غير المولى تعجيل عقوبة من الله في الدنيا.
وقال يحيى بن معاذ : النسك هو العناية بالسرائر، وإخراج ما سوى الله ـ عز وجل ـ من القلب.
وأما عري القلب فإنه يكون بذهاب التقوى قال تعالى : (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ)
فإذا فقد عنصر التقوى من القلب كثرت عليه الأخلاط واشتد جوعه، وقوى مرضه ، وتمزق كساؤه وغطاءه، فلم يعد يقوى على مواجهة أدنى مصاعب الحياة وأضعفها ، فلا ترى صاحبه إلا مغمومًا مهمومًا، يشكو الفاقة وهو غني، ويشكو الأسقام وهو صحيح، ويشكو العمى وهو يبصر، ويشكو الضيق وهو يسكن القصور!
وما ذلك إلا بسبب الفساد الذي أصاب قلبه ، فأفسد عليه عقله وروحه ونفسه وبدنه، فلم ينفع لعلاجه
ما يملك ولا ما يسكن، وليس له علاج إلا بانتزاع الداء وجلب الدواء، وما دواؤه إلا بالتقوى.
(أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
قال سهل بن عبد الله : ما من ساعة إلا والله ـ عز وجل ـ مطلع على قلوب العباد، فأي قلب رأى فيه غيره، سلط عليه إبليس.
وعن عبد الجبار بن بشران قال : سمعت سهلًا يقول : من نظر إلى الله عز وجل قريبًا منه، بعد عن قلبه كل شيء سوى الله عز وجل، ومن طلب مرضاته أرضاه الله عز وجل،
ومن أسلم قلبه تولى الله عز وجل جوارحه.
وعن محمد بن سعيد التميمي العابد قال : رأيت فتى في بعض سواحل الشام، فقلت يا فتى منذ كم أنت ها هنا؟ قال: لا أدري.
قال: ولم؟ قال لأنه قبيح بمن يحب أن يحصي الأوقات على من يحبه!
ثم أنشدني :
إذا فرقت بين المحبين سلوة ❀فحبك لي حتى الممات قرين سأصفيك ودي ما حييت فإن أمت ❀ بودك عظمي في التراب دفين
فاقتراف المحرمات والاشتغال بالدنيا والحرص عليها، والتفريط في الأوامر والواجبات والغفلة عن الله جل وعلا،
كلها تحدث في القلب مزيجًا من الأخلاط التي تذهب بنور القلب وصفائه، ووده ونقائه، وتجعله أسيرًا للهوى والشيطان والشهوات والنفس الأمارة بالسوء، فحينئذ يخلو القلب من نور الله ويصبح مظلما مسودًالا يبصر ولا يفقه شيئا.
قال ابن سمعون في مجلسه :
"لما سمعت قول رسول الله ( : «إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة ولا تمثال». فإذا كان الملك لا يدخل بيتًا
فيه صورة أو تمثال، فكيف تدخل شواهد الحق قلبًا فيه أوصاف غيره من البشر؟!"
وأما كيف السبيل إلى رقة القلب وانكساره، فلا يكون ذلك إلا بتشخيص دائه وعلته، والعزم على قلعها من القلب واجتثاثها، وإحلال الدواء والعلاج مكانها.
قال رجل للحسن : يا أبا سعيد! أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أدنه من الذكر!
وقد روي أن رجلًا سأل عائشة رضي الله عنها : ما دواء قسوة القلب ؟! فأمرته بعيادة المريض وتشييع الجنائز، وتوقع الموت!
وشكا رجل إلى مالك بن دينار قسوة قلبه فقال : أدمن الصيام، فإن وجدت قسوةً فأطل القيام، فإن وجدت قسوةً فأقل الطعام.
وسئل بن المبارك : ما دواء قسوة القلب قال: قلة الملاقاة.
وقد ذكر الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ كلامًا جميلًا في بيان أسباب رقة القلب فقال : لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلب ذكر الله ـ عز وجل ـ .
ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، فجلاؤه بالذكر،
فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرأة البيضاء، فإذا ترك صدأ، فإذا ذكره جلاه.
وصدأ القلب بأمرين : بالغفلة والذنب.
وجلاؤه بشيئين : بالاستغفار والذكر.
فمن كانت الغفلة أغلب أوقاته، كان الصدأ متراكبًا على قلبه، وصدؤه بحسب غفلته،
وإذا صدئ القلب: لم ينطبع فيه صور المعلومات على ما هي عليه، فيرى الباطل في صورة الحق،
والحق في صورة الباطل، لأنه لما تراكم عليه الصدأ أظلم، فلم تظهر فيه صورة الحقائق كما هي عليه.
فإذا تراكم عليه الصدأ واسود، وركبه الران! فسد تصوره وإدراكه، فلا يقبل حقًا، ولا ينكر باطلًا، وهذا أعظم عقوبات القلب، وأصل ذلك من الغفلة، واتباع الهوى، فإنهما يطمسان نور القلب ويعميان بصره.
إذًا، فرقة القلب سبيلها الطاعة ثم الذكر والاستغفار.
فأما الطاعات فلأن الطاعة نور يزداد القلب بها نورًا وضياءً. قال تعالى: (نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ).
وعن محمد بن حامد قال : قال أحمد بن خضرويه : القلوب أوعية، فإذا امتلأت من الحق أظهرت زيادة أنوارها على الجوارح،
وإذا امتلأت من الباطل أظهرت زيادة ظلمتها على الجوارح.
وأما الاستغفار والذكر فإنه يصقل القلب ويذهب ظلمته وغفلته، ويجدد فيه الحياة.
فعن أبي موسى عن النبي قال : «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت».
فإن هذه الأعمال تحيي في القلب الانكسار، وتجعله مراقبًا لنعمة الصحة متعلقًا بالله ـ راغبًا في عفوه، ورحمته.
»تدبر الآخرة، والتفكر في القيامة وأحوالها ومنازلها ومشاهدها، وما أعده الله للعصاة من عذاب ونكال وجحيم،
وما أعده لعباده الصالحين من نعيم.
»الخلوة بالنفس ومحاسبتها، وتجديد الإيمان فيها بالتفكر في آيات الله وآلائه.
»البعد عن الخلطة السيئة، وإصلاح خواطر القلب الضارة فإنها باب الشر وأصله.
عن علي بن الحسين قال : قال أبو تراب : ليس من العبادات شيء أنفع من إصلاح خواطر القلب.
وأما أسباب قسوة القلوب فهي كل سبب يبعد عن الله جل وعلا ويوجب سخطه وغضبه ؛ لأن القلب إذا كان لله كان رقيقًا ، وإذا كان لغيره كان قاسيًا غليظًا ، لا ينفع فيه وعظ ، ولا تجدي فيه نصيحة إلا أن يشاء الله.
وإنما يقسو القلب إذا فسد، وفساده يكون لأسباب هي :
» البعد عن طاعة الله والاشتغال بمعصيته، فهذا كما ذكرنا يظلم نور القلب، ويملأه بالران الذي يحول بينه وبين الحق ، ويكون سببا في فساده وغلظته.
» التعلق بالدنيا والحرص عليها وطول الأمل.
»نسيان الآخرة وما فيها من نعيم .. فإن نسيانها يفوت على المرء لذاذة التذكر، وتجدد العزيمة بالتفكر في نعيم الجنة وما أودع الله فيها لعباده الصالحين مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
عن خالد بن معدان قال : ما من عبد إلا وله عينان في وجهه يبصر بهما أمر الدنيا، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة، فإذا أراد الله بعبد خيرًا، فتح عينيه اللتين في قلبه، فأبصر بهما ما وعد الله بالغيب، وإذا أراد الله به غير ذلك تركه على ما فيه، ثم قرأ: (أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24].
» الاشتغال بما يفسد القلب .. ومفسدات القلب خمسة وهي :
๑كثرة المخالطة: التي ليس من ورائها إلا الضياع والعذاب، كمخالطة السفهاء والأشرار، ومخالطة الناس في الحرام كالغيبة والنميمة ... ومخالطتهم في المباحات، فإن هذا النوع من المخالطة من أعظم أسباب قسوة القلب، وعلى المسلم أن يتجنبها وينعزل بنفسه وجسده، فإن لم يستطع فبشعوره! ولا تجلس إلى أهل الدنايا فإن خلائق السفهاء تعدي.
๑ الأماني الباطلة:
فإن أماني الشر مما يتعلق بطمع النفس في الدنيا أو المعاصي، هي رأس مال المفلس لأنها تمرض القلب وتضعف همته وتجعله في إقبال على الدنيا وإن لم يكسبها وفي إدبار عن الآخرة وهي أقرب إليه من شراك نعله.
๑ التعلق بغير الله:
ويدخل فيه الشرك، كالاستغاثة بغير الله، والتوكل على غير الله والرجاء والرغبة والطمع في غير الله،
فإن هذه الأعمال توجب فساد القلب وقسوته لأن صاحبها عديم الإيمان فاقد نوره وضيائه من قلبه.
๑ الطعام: وليس الطعام لذاته مفسدًا ، وإنما يكون كذلك إذا أُكل على وجه الإسراف أو كان من مكسب حرام، سواء كان حقا لله: كالميتة والدم ولحم الخنزير، أو حق للعباد: كالمسروق والمغصوب والمنهوب.
فإن الإسراف في الأكل يثقل عن الطاعات، ويثبط النفس عن المسارعة إلى الخيرات وأكل الحرام يتلف العقل ويمسخ النفس ويمحق بركة الفكر والبدن.
๑ كثرة النوم:
أو النوم في غير أوقاته الطبيعية، فإن كثرة النوم تقتل الحس وتبلد الذهن، وتذهب نشاط القلب والجسد،
كما أن النوم في غير الأوقات الطبيعية، يذهب سكينة الروح ويخالف الفطرة التي خلق الله عليه الخلق.
๑ أعدل النوم: نصف الليل الأول وسدسه الأخير، ومقداره ثماني ساعات.
قال ابن القيم رحمه الله : وهذه الخمسة تطفئ نور القلب، وتعور عين بصيرته ، وتثقل سمعه، إن لم تصمه وتبكمه،
وتضعف قواه كلها، وتوهن صحته وتفتر عزيمته، وتوقف همته، وتنكسه إلى ورائه، ومن لا شعور له بهذا فميت القلب،
وما لجرح بميت إيلام، فهي عائقة له عن نيل كماله. قاطعة له عن الوصول إلى ما خلق له، وجعل نعيمه وسعادته وابتهاجه ولذته في الوصول إليه.
ومما لا يخفى أن القلب إذا أصابته القسوة، انعكس ذلك على أخلاق صاحبه، فلا تراه إلا جافيًا غليظًا بعيدًا عن التعبد مشتغًلا بالسفاسف، لاهيًا ساهيًا، عليلًا مريضًا،لا يعرف طريق التوبة ولا سبيل الرجعة!
قال أبو العتاهية :
لقيت أبا نواس في المسجد الجامع فعذلته وقلت له : أما آن لك أن ترعوي ؟ أما آن لك أن تزدجر!
فرفع رأسه إلي وهو يقول :
أتراني يا عتاهي تاركا تلك الملاهي أتراني مفسدًا بالنسك عند القوم جاهي
فلما ألححت عليه في العذل أنشأ يقول:
لن ترجع الأنفس عن غيها
ما لم يكن منها لها زاجر
نعم، لقد صدق أبو نواس في قوله ولكنه لم يكن يدرك أن سبب نفور النفس من وعظها لها
هو قسوة القلب الذي يذهب الفقه والبصيرة، ويحل محلها الهوان والعمى.
عن النواس بن سمعان ـ رضي الله عنه ـ عن النبي قال :
«ضرب الله مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة،
وعلى الصراط داع يدعو يقول: يا أيها الناس! اسلكوا الصراط جميعًا ولا تعوجوا. وداع يدعو على الصراط،
فإذا أرد أحدكم فتح شيء من تلك الأبواب قال: ويلك! لا تفتحه فإنك إن تفتح تلجه. فالصراط: الإسلام،
والستور: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله. والداعي من فوق: واعظ الله يذكر في قلب كل مسلم».
القُلوبُ البيضاء قلوبهمْ بلونِ الثلج، أحلامهُمْ بنقاءِ الماء، خَيالهم باتساعِ السماء، لَدَيهِم قُدرةٌ على التسامحِ بلِا حدودْ،
ويتَمَتَعون بقدرةِ الاغتسال بماءِ الأماني، وقدرةِ الحِلم والانغِماسِ فيه إلى آخر قَطَرَاتِه، لا يَنتَظِرون مرارة الأحزَان مِن يدٍ صافَحَتهُم، قلوبٌ بيضاء في زمنِ القُلوبِ الملّونة، طُقوسهُم وأيَامهم ولَوحاتهُم مُلونة بالتفاؤل، ويَتَعَلمون من أخطائِهم بسهولة.
يمنحون القلوب حولَهم ثِقة مُتناهِية، ولا يَلمَحون اللَّون الأسود في الحياةِ، يقتَرِبون مِن الأرواح التي تَمُر في حياتِهم حَد الالتصاق،
يتعَلّقون بالتفاصيل والبقايا كثيرًا، ترافقهم حسن النية بالآخرين دائمًا.
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كيفك جميلتي بآن إن شاء الله تكوني بأحسن حآل
يا جماااال موضوعك و جمال أسلوبك وكلامك
كلامك كله في مكانه
القلوب بالفعل هي سر صلاح الأنسان وفساده
و قسوة القلوب من أكبر المشاكل اللي بتواجهنا بهاد الزمان و فعلاً الأسباب اللي ذكرتيها كثير متفشية بهالأيام عشان هيك القلوب كل مالها تزداد قسوة
الله يبعد القسوة عن قلوبنا و يرزقنا لين القلب
ويصلح حالنا وحآل أمتنا
بصراحة أبدعتِ بالطرح و بالكلام لدرجة مو لاقية كلام أضيفه بعد كلامك
يعطيكِ ألف عافية و ما ننحرم من كلماتك الرائعة وطروحاتك الجميلة
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك بآن كيك؟
بتمنى تكوني تمام وامورك عال ق8
مافي مرة دخلت موضوع من مواضيعك وما تفاجأت بكمية الهدوء والراحة النفسية الي فيه
مواضيعك بتعبر عن شخصيتك
ماشاء الله عليك والاطقم الي بتصميمي كمانها كيوت وبتعطي لطافة مع المواضيع تبعك
ذوقك راقي ما شاء الله واختيارك للمواضيع رهيبة
استمتعت بكل كلمة حطيتيها
الله يصلح قلوبنا اجمعين ويبعد عنا كل ابتلاء ونكون لله اقرب صح ازا القلب ممتلئ بالله بيكون قوي ومطمئن
وازا العكس الله يستر بيصير منبع الشر ..وكمان ما بيكون مرتاح
والأسباب الي زكرتيها صحيحة مية بالمية الله يهدي الجميع
تسلم إيدك على الطرح الجميل ما قصرتي ابدا
وما تحرمينا من جديدك
في أمان الله
كيفك حبيبتي بان ؟
ان شاالله انك بخير وتمام التمام ؟
وأخيرا عرفت ارد على موضوعك ..افتح اقرأ شوي وانشغل ..قطعت عنه عشر مرات
شو بحبك وبحب طلتك بالقسم العام
منورة وبقوة بهالشهر بمواضيعك الجميلة وافكارك الأجمل
اختيارك للحديث عن هذا الموضوع في الصميم
وجميعنا يحتاجه في هذا الزمن
خاصة بعد انتشار أمراض القلوب بين الناس كالتي ذكرتها يا غالية
فالحقد والغيرة والحسد والتذمر من العيش وملاحقة الدنيا والانشغال بها ...ووو ولن أنتهي في إحصاءها
التي أصبحت موضة وما يستفزني بأن البعض يتباهون بها وأرى في كثير من المنشورات من هنا وهناك من يحرض عليها
يحرض على التفرقة والحقد والضغينة وقسوة القلوب
مع أن من يتعلق بالله ويستعن به في قضاء حوائجه ويملئ قلبه بذكره وحسن عبادته فإن أي أمر او أي حدث بالنسبة له سيكون عادي
أو بالأحرى سيصبر عليه ولن يحقد أو ينتقم أو يشعر بأي أمر سيء
بل سيحتسب ذلك عند الله ويذكره ويستغفره
كل الأمور التي ذكرتيها جوهرية في حياة كل مسلم
خاصة ما يتعلق بالنصائح بكيفية ملئ القلب بما يصلحه من ذكر لتقرب من الله
من قراءة ما كان عليه السلف الصالح من الخلق الحسن وأهم أمر هو عدم مخالطة السفهاء وعدم اساءة الظن والعفو عند أي خطاأ
هكذا يصلح القلب ويمتلئ بما يرضي الله ولن يقسى بإذنه تعالى
الطقم حلو كثير وناعم ..تنسيقك وترتيبك بجنن كعادتك
في انتظار جديدك عزيزتي
فعلاً "فُالقلب هوَ وعاء الإيمان وَمآ رقّ قلبٌ لله -عز وجل- آلا كآن صآحبه سَآبقًا إلى الخيرآت وَلآيبتعد عن ذكر ربّه، وَإن انشغآل آلنفسَ بالدنيآ وَمتاعهآ فهوَ أكبر أسَبآب قسَوة آلقلب،
نسَسأل الله آلعظيم ربَ آلعرش آلكريمَ أن يرقق قلوبنآ وَيصلح أحوَالنآ،
وَيبعد عنآ وَعنكم قسَسوة آلقلوب .. "
شكـرآ لَكِ " بـآن " لمـآ أتحفتنـآ عنهً بمعـلومـآآت ونصآآئح أسَتمتعتَ بقرآءته . .
وَجزآك الله كل خير على آلموضوع الجميل آللي بأذن الله يكون في موآزين حسَنآتك ، ولآ تحرمينا جديد موآضيعك وإبدآعـك بآلقسمَ & آلمنتدىَ . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..ج1
كيف اخبارك بان ؟اتمنى دووم احسن ق8
اعجز عن وصف جَمَال ورقي الموُضوع واِختيارك المُناسب ق8
القلب حتمًا يكون ركنًا اسَاسيًا فبه نستطيع الشعور بجماليات الحياة وسِلبياتها ق8
وملئِه بكل مايرضي الله تعالى كتلاوة القُرآن والعبادات والصلاة ...
وكلما ابتعد القلب عن الطريق الصحيح كلما زادت قَساوته !ق8
أحسنت في طرح الموضوع وعقبال نشوف مواضيعك القآدمة ق8
دمتِ في أمان الله