- إنضم
- 14 مايو 2019
- رقم العضوية
- 9975
- المشاركات
- 747
- مستوى التفاعل
- 4,766
- النقاط
- 267
- أوسمتــي
- 3
- الإقامة
- Sichuan
- توناتي
- 2,472
- الجنس
- أنثى
التحكم ببداية كل يوم في حياتك هو وسيلة من وسائل النجاح في الحياة لا بد أن تدرك أهميتها،
فماذا لو كان كل يوم في حياتك أفضل من السابق بل و الآتي حتى ؟!
كيف يمكن لك أن تبدأ نهارك بقوة ؟!
و كيف تعمل على تحسين مزاجك من خلال تمارين بسيطة يمكن أن تشكل كل الفارق ؟!
كيف تبدأ يوم عملك أو دراستك بقوة ؟!
تابع القراءة و ستعرف. ش
ما هي وسائل النجاح في الحياة ؟!
ببساطة.. أقول كم من مرة سمعت أنه يمكنك تغيير حياتك بأكملها في أول 60 دقيقة من كل يوم،
لكن يمكنك ذلك من اللحظة التي تفتح فيها عينيك و تستيقظ في الصباح،
فنظرتنا هي التي تحسم كل ما يجري في حياتنا،
كذلك كيفية تعاطينا مع الأمور هي ما يغير معظم حياتنا بالطريقة التي نفكر بها.
ففي أحد خطاباته التحفيزية حول ضرورة التوقف عن الحديث السلبي مع الذات؛
يصف المتحدث المُلهم و الإعلامي الأميركي ستيف هارفي الدماغ البشري بالمعمل المقسوم إلى جزأين :
سلبي و إيجابي .. شرير و خيّر!
و نحن من نوجه العمال في المعمل، فإذا بدأت نهارك بكلام سلبي مع نفسك،
فسيعمل دماغك على أساس هذا النداء الأول منذ استيقاظك،
بينما البدء بقول كلام إيجابي و محفّز لنفسك منذ لحظة استيقاظك في الصباح؛
سيجلب معه قوة دفع لطاقة عقلك في العمل على الأمور الإيجابية،
التي تثق بأنها ستحصل لك خلال يومك، لذا عليك أن تعمل على تغيير طريقة تفكيرك [1].
بالطبع.. ستكون منطقيًا و تعلم أن الأمور السلبية ستحدث و الظروف المحيطة بك لن تتغير،
لكنك على الأقل ستكون قادرًا على التحكم بسرعة تأثرك بالأمور السلبية، مما سيحصل معك خلال اليوم، إذًا :
1- ستبدأ نهارك بمزاجية عالية و بقوة.
2- ثم تستمر حتى نهاية يومك ضمن الحالة الذهنية العالية.
فهل أن قادر على ذلك ؟! ..
بحيث يسحب معظم الناس أنفسهم من السرير في الصباح،
ثم يستمرون بجرّ أنفسهم خلال يومهم،
بكلمات أخرى معظم الناس يبدؤون مع الزخم السلبي من التفكير،
و يستمرون مع هذا الزخم السلبي طوال يومهم و هكذا
و من الدارج أن يقول البعض مثلًا: "بوجه مين متصبح أنا ؟!"،
أنصحك أن تنظر في المرأة فور استيقاظك إذا كنت من هؤلاء المتفائلين يا صديقي !
نعم لن تستطيع التحكم بالحياة و الأشخاص من حولك،
لكن و بكل تأكيد .. يمكنك التحكم بنفسك و بطريقة تفكيرك.
قد يكون لديك أهداف تريد تحقيقها، لكن أنظر إلى أفعاك اليومية،
و كيفية تفاعلك مع الأمور من حولك !
حتى باتت قدرة الأشخاص من حولك على التنبؤ بأفعالك أمرًا في غاية البساطة !
هل أنا محقّة ؟! اعتقد ذلك، لأنني مررت بذات التجربة يومًا،
لذا تابع معي القراءة لتتعرف على كيفية تمرين عقلك و تحسين مزاجك لتملك نهارك بقوة منذ بدايته،
و بالضرورة تحصل على أحد وسائل النجاح في الحياة و أكثرها أهمية،
خاصةً في العمل لما له من قيمة كبرى في حياة كل فرد.
كيف تمرن عقلك للحصول على ما تريد ؟!
هنالك مفهوم نفسي يُعرف بالانتباه الانتقائي (Selective Attention)،
بمعنى أن عيوننا ترى فقط و أذاننا تسمع فقط؛ ما يبحث عنه دماغنا ..
حيث نولي اهتمامًا -فقط- لأشياء ذات معنى بالنسبة لنا، أو التي نبحث عنها فعلًا،
نعم.. فنحن نهتم و اهتمامنا يكون بشكل انتقائي، و كل ما عدا ذلك يمرّ دون أن نلاحظه حتى.
وهنا يمكنك تعزيز حالتك العاطفية من زاويتين؛
أولًا .. بأن تتصرف عن قصد -بشكل انتقائي .. مسبق-
و ثانيًا .. تتصرف بناءً على حالتك العاطفية هذه بقوة، و تقوم بمتابعة يومك بالتفكير بمستقبلك و ليس ماضيك.
هذه المعرفة المسبقة التي يمثلها (الانتباه الانتقائي)،
تعني إذًا أنك ستسلك و تتصرف خلال يومك بقوة، بالتالي سيتبع ذلك مشاعر إيجابية،
لذا إضافةً لنظرية توجيهك لدماغك بالحديث الإيجابي مع نفسك،
فإن الخطوات البسيطة التالية، ستساعدك على بدء يومك بقوة [3] :
- استعد للنجاح في الليلة السابقة :
لا تنظر لشاشة الموبايل أو المحمول أو الكمبيوتر؛ قبل ساعة من موعد نومك ليلًا،
أغلق هاتفك الجوال و ابتعد نفسيًا عن كل ما يتعلق بعملك أو دراستك،
و اقضي وقتًا مع أهلك أو شريك الحياة أو أطفالك قبل نومهم.
- الحصول على ساعات نوم كافية :
احصل على 7 ساعات وما يزيد حسب حاجة جسمك للنوم، فمن أهم فوائد النوم :
تحسين الذاكرة و زيادة الإبداع، و انخفاض الدهون المتراكمة في الجسم و زيادة التركيز
بالإضافة إلى انخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب و غيرها من الفوائد،
و يساعدك على بدء يومك التالي، وفقًا لهدف و معنى.
- استيقظ فورًا عندما تفتح عينيك صباحًا :
إن أول سرّ للنجاح هو الثقة .. قد تقول و ما علاقة ذلك بالاستيقاظ باكرًا ؟!
لأن الثقة هي نتيجة ثانوية لفعل ما تقوله،
و إن لم تكن واثقًا بنفسك.. فلا يمكن أن تثق بما تقوله و تقرر فعله،
كما أن الثقة هي شيء يجب كسبه كل يوم، و القرار الأول الذي تتخذه -و هو قرار الاستيقاظ-،
يبدأ في دفع زخم يومك و حياتك في اتجاه إيجابي أو سلبي .. فماذا تختار ؟!
- ادخل بيئة جديدة :
خلال (5-10 دقائق) فور استيقاظك إذا لم تخلق جوًا و بيئة مناسبة لك و أنت تتحكم بها؛
سيتحكم بك محيطك، مثلًا أنا أحب الاستيقاظ مع نور الشمس
و أتفاءل في أيام الخريف والشتاء المشمسة، و لكن ماذا عن الأيام الغائمة ؟!
ببساطة أحاول الاستمتاع و أتصور الغيم في أشكال تبعث الراحة في النفس،
مهما كانت تلك الغيوم سوداء ! لذا فإن التحكم بالجو المحيط بك
(تخيل أن تتحكم بالطقس بمجرد الاستمتاع به مهما كان قاسيًا !)،
هذا التحول في نظرتك لمحيطك و بيئتك
(جارتك التي تصرخ أو ضجيج الشارع و غيرها من الأمور المزعجة في حياتك اليومية)،
هو تحول في طاقتك، وعندما تنهض صباحًا و تغير نظرتك لما يحيط بك؛
فأنت تزيد من مستويات الطاقة الإيجابية لديك، حيث تزداد مستويات طاقتنا،
لأن الدماغ يحب كل جديد و تجديد (Novelty)،
و الحداثة تحفز الدماغ على الاستكشاف و السعي للحصول على مكافأة وفقًا للبحث العلمي [4].
- التأمل ، الصلاة و الكتابة :
مع افتراضك بعمق عاطفي أن كل ما تتمناه سيتحقق، كل يوم افعل ذلك من 5- 10 دقائق،
من خلال بدء يومك بالصلاة و التأمل و كتابة أهدافك و قراءتها أيضًا،
و عقلك هو أول أداة خلاقة تبدأ في تفعيل عملها عند استيقاظك في الصباح،
"عش من خيالك و ليس من ماضيك"،
كما قال ألبرت أينشتاين أيضًا :
"الخيال أكثر أهمية من المعرفة، فهي تقتصر على كل ما نعرفه ونفهمه الآن،
بينما الخيال يشمل العالم بأسره، بالتالي كل ما يمكن فهمه ومعرفته"،
و في اللحظة التي تتخيل فيها و تبدأ في الشعور بأنك مختلف؛
ستغير حياتك وعالمك بشكل لم تفعله في الماضي.
- استمع إلى معلومات جيدة أثناء التمرين :
خلال وقت تمارينك الصباحية بين (20-40 دقيقة) مثلًا، يمكنك تعلم لغة جديدة،
حيث تحفز اللياقة البدنية قدرة الدماغ و تصل به إلى حالة و قدرة عالية على التعلّم.
- الاعتناء بنظامك الغذائي :
سواءً أكنت تتبع نظام حمية أو تتناول وجباتك النظامية بدءًَا بالفطور الصباحي،
فعليك الاهتمام بالأطعمة التي تحفز طاقة الدماغ و الجسم و العواطف الإيجابية،
بالتركيز على أطعمة هامة كالأفوكادو ، المكسرات ، الكركم ، الفاكهة ، البيض... و غيرهم.
- العمل على أهم مهامك أثناء فترة الذروة :
فخلال (30-90 دقيقة) من يوم عملك أنت تصنع ثروة، لأنه يمكنك خلق نجاحك كل يوم،
كذلك الدخول في حالة إبداعية و إنتاج أعمال مهمة.
كيف يمكن أن تغير نظرتك للأفضل و تكتشف جودة حياتك ؟!
عندما تقضي وقتك في التذمر حول موضوع ما؛
في العمل أو في علاقتك مع الشريك أو كيف تجري الأمور مع الأصدقاء و غيرها،
فإن فكرة خسارتك كل ما تتذمر حوله ستكون صعبة، و ستكون سريع التأثر بهذه الأفكار السلبية،
و تدوم الحلقة المفرغة من طريقة تفكيرك السامّة، فلا تستطيع طالما تتبناها؛
أن تفكر و تستكشف الأشياء الجيدة و الجميلة في حياتك.
و كما قال الكاتب و المتحدث التحفيزي زاك زيغلر (Zig Ziglar):
"إن أكثر المشاعر الإنسانية صحةً هو الامتنان" وبناءً على عمق و قوة هذه الجملة،
لا بد ان تدرك في النهاية أن تغيير موقفك و طريقة رؤيتك للأمور هو
ما سيحسّن مزاجك أولًا و كامل حياتك في النهاية،
و الأهم هو أن تدرك أنه لا يمكنك أن تغير أي شخص ما عدا نفسك [5].
والتمرين البسيط الذي يمكن أن تتعلمه من خطاب زيغلر التحفيزي المشار إليه في المصادر التي اعتمدها لهذا المقال؛ يتلخص في سؤال بسيط ما الذي تحبه في عملك؟
إن تمرين تحسين المزاج و تغيير نظرتك إلى عملك و حياتك بشكل عام،
يبدأ بإنجاز قائمة بالأمور التي تحبها فعليًا، ابدأ بكتابة القائمة للأشياء التي تحبها في وظيفتك أو دراستك
و ليس الأشياء التي تعجبك في عملك أو مدرستك بل الأشياء التي تحبها فعليًا، و هو أمر بسيط تستطيع فعله،
كلنا نستطيع و السبب أنه فعّال !
قد تبدأ الأمر بشيء بسيط، هو عبارة عن أمر يبعث ابتسامة طفيفة على وجهك مثل،
أحب عملي لأنني أتقاضى مقابله ما يجعلني مستقرًا ماديًا،
و أضمن لك أنك ستستمر طوال اليوم الذي تبدأ فيه بإنجاز هذه القائمة؛
بقطف الابتسامات حول الإيجابيات التي تكتشفها في عملك.
ثم تقوم في نهاية يومك بالوقوف أمام المرأة و تكرار هذه الأمور التي تحبها
من كل قلبك و أنت تنظر في عينيك بقوة، و بالضرورة ..
ستتأثر و تتفاعل مع العواطف التي يولدها الامتنان لكل هذه الأمور التي تحبها،
و هنا تبدأ بمعرفة الفرق بين بساطة التحول من اكتشاف السيء إلى اكتشاف الجيد و الجميل في حياتك.
في المحصلة .. إن ما يتعلق بتحسين مزاجك، هو تغيير موقفك و وجهة نظرك للأمور من حولك،
بالتالي يومك منذ بدايته و بالضرورة حياتك كاملةً.
و لو اعتبرت أن مثل هذا التمرين التحفيزي .. (شيء تافه و سخيف)،
لا سيما عندما تكون حياتك عبارة عن سلسلة انتكاسات و مصائب،
لكنك باختيار التفكير بكل الجمال والأشياء و التفاصيل الجيدة .. الموجودة في حياتك،
بدلًا من السماح للتفكير بالجوانب السلبية بالسيطرة على عقلك طوال اليوم؛
لهو خطوة جبارة في تحسين الحالة المزاجية و تحسين نوعية حياتك،
و صدقني سيكون من المهم الحصول على المساعدة الذاتية و القراءة حولها،
لكن التمارين القليلة التي حملتها لنا خطابات تحفيزية مهمة و مؤثرة قيلت منذ عقود كخطاب زيغلر؛
من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار.
لذا تذكر القيام بهذا التمرين البسيط لتحفيز مزاجك في كل يوم :
1- ابدأ بإنجاز قائمة بالأمور التي تحبها من كل قلبك في عملك مثلًا.
2- خذ معك هذه القائمة إلى العمل.
3- تابع تدوين كل الأشياء التي تحبها.
4- قم بتكرار ما كتبته في القائمة عند نهاية نهارك أمام المرأة.
انظر في عينيك أثناء ذلك و تأكد من صدق مشاعرك حول ما تحبه في عملك و علاقاتك و شريك حياتك،
وكل ما يحتاج إلى تعزيز امتنانك حول وجوده في حياتك.
في النهاية .. أنت من تصنع يومك أو تقضي عليه قبل الساعة الثامنة صباحًا !
و قرر منذ هذه اللحظة أن تسلك و تتصرف و تعيش مستمدًا زخم حياتك اليومية
من المستقبل الذي تريد إنشاؤه و ترغب في العيش فيه، و ليس من ماضيك،
أتمنى أن الموضوع قد أفادكم و نال رضاكم ،
في إنتظار ردودكم اللطيفة.
[1] خطاب Steve Harvey "توقف عن الحديث السلبي مع نفسك" منشور على موقع Youtube.
[2] فيديو "لماذا نحن سريعوا التأثر ؟!" منشور على موقع Youtube.
[3] مقال Benjamin Hardy، "كيف تبدأ نهارك بصورة مذهلة" منشور على موقع Medium.
[4] دراسة "الحداثة تحفز الدماغ 2006" منشورة على موقع Science daily.
[5] خطاب Zig Ziglar "تغير الموقف يشكل كل الفرق" منشور على موقع Youtube.
-تهمس- تقدروا تشوفوهم كطريقة لتحسين اللغة.