- إنضم
- 29 سبتمبر 2018
- رقم العضوية
- 9477
- المشاركات
- 14,346
- مستوى التفاعل
- 48,597
- النقاط
- 1,423
- أوسمتــي
- 23
- العمر
- 31
- الإقامة
- Palestine
- توناتي
- 6,492
- الجنس
- أنثى
فظاظة اللسان وسلاطته وعنفه ليست شجاعة ولا قوة ،
بل ضعف خلق وقلة عقل وقسوة قلب
قال ﷺ "وأهل النار كل جواظ عتل مستكبر"
وهو اللفظ الجافي الغليظ
لقد بعث الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم بدعوة الحق وبرسالة الإسلام ومعه معجزته وهي القران الكريم ،
ولقد كان خطاب الله سبجانه لأمته من خلال قراننا أعظم خطاب مر على تاريخ الأمة أجمعها في كافة المعمورة
بحيث أن جهابذة العرب لم يقدروا على الإتيان بمثله بالرغم من أنهم كانوا من الفصحاء والعالمين باللغة لعربية ،
ولقد كان الخطاب موجهاً لرسولنا ولنا نحن المسلمون بأسلوب راقٍ محبب للقلب ،
تارة يستخدم التهديد والوعيد من نار جهنم وتارة يستخدم الترغيب والوعد بالفوز بجنته في الاخرة ،
ولكن مع كل هذا لم يخرج الله عن استخدام أجمل أسلوب ،
كي يلامس القلب وكي يحبب الناس في دخول دين الله أفواجاً
.
معنى الغلظة
الغلظة اسم من غلظ يغلظ غلظًا صار غليظًا،
واستغلظ مثله وهو غليظ وغلاظ، والأنثى غليظة وجمعها غلاظٌ،
ورجل غليظ فظ فيه غلظة، بكسر الغين وضمِّها وفتحها،
أي: غير لين ولا سلس، وذو غلظةٍ وفظاظةٍ وقساوةٍ وشدةٍ،
وأَغْلَظَ له في القول، والغلظ ضد الرِّقة في الخلق، والطبع، والفعل، والمنطق، والعيش، ونحو ذلك)
معنى الغِلْظَة
قال الشوكاني (غلظ القلب: قساوته، وقلة إشفاقه،وعدم انفعاله للخير)
فكما رأيتم معي أخوتي في معنى الغلظة لغة واصطلاحاً ،
فهي لأمر مذموم وغير محمود خاصة في ديننا الحنيف
الذي حث على حسن الخطاب مع الناس في كافة مناحي حياتنا ، سواء كان الشخص الذي أمامك يستحق هذا اللين في الخطاب أم لم يستحقه
فالإنسان المسلم السوي في تصرفاته عليه أن يكظم غيظه ،
وأن لا يقسو على أحد حوله وأن يروّض قلبه على لينه ورحمته على
حتى يترك اثراً طيباً بين الناس عن نفسه وعن شخصه وعن فكره ، ولا ينفّر الناس منه حتى يأخذوا منه ومن كلامه بصدر رحب ودون تردد ،
خاصة إذا كان من أهل العلم وحامل دعوة .
فقساوة القلب لا نفع منها سوى أنها تجعل صاحبها في تخبط دائم ، وعدم دراية في كيفية تصرفه مع الغير في مواقفه
فتراه يقسو على كل من حوله بسبب غلظة وقسوة قلبه ّ.
وقسوة القلب لا تأتي من فراغ أخوتي فأسبابها كثيرة ومنها :
* حب الدنيا والركون إليها :
واللهث وراءها ونسيان الغاية العظيمة التي خلق لأجلها الإنسان ،
فلو طغى حب الدنيا على قلبه قسى قلبه شيئاً فشيئاً حتى يصبح كالحجر لا يبالي بما يقول واستهان بمن هم حوله !
* مصاحبة أصدقاء السوء :
بحيث أن الشخص يستسهل عليه فعل المعاصي ، بسبب أن كل من حوله يفعلونها ،
فلا رادع يردعه لا من داخله ولا من حوله ، فتتعود نفسه على ذلك ويصبح طبعه من طبعهم فيقسو قلبه ويعتاد على كثرة المنكرات .
* كثرة الوقوع في المعاصي :
بحيث تألف نفسه على ارتكابها ، فتبدأ بالصغيرة حتى تكبر ،
فلا يتردد في كل مرة في فعلها ، وتتسرب الى قلبه واحدة تلو الأخرى حتى لا يبالي بها فيضعف في قلبه تعظيم الله .
* نسيان الموت :
وعدم الاكتراث لكل ما هو ات في يوم الحساب وما يترتب عليه جزاء أعمالنا ،
فقساة القلوب لا يهمهم كل ذلك لأنهم يركنون إلى الدنيا .
وغيره من الأسباب الكثيرة التي تؤدي بالإنسان إلى قسوة قلبه
وعلاج ذلك يأتي بالتدبر والتفكر في ايات الله وتقوية الإيمان في داخله
وقراءة القران بشكل مكثف وتدبّر اياته ،
والتقرب من الله سبحانه وتعالى بالالتزام بالفرائض والنوافل .
عن أبي مسعود قال : أشار النَّبي صلى الله عليه و سلم بيده نحو اليمين وقال :
((الإيمان هاهنا - مرتين - ألا وإنَّ القسوة وغلظ القلوب في الفدادين - حيث يطلع قرنا الشيطان - ربيعة ومضر))
[رواه البخارى ومسلم] .
قال الخطابي :
(إنمَّا ذم هؤلاء، لاشتغالهم بمعالجة ما هم عليه عن أمور دينهم، وتلهيهم عن أمر الآخرة، وتكون منها قساوة القلب)
[عمدة القارى،للعينى] .
معنى الفَظَاظَة
الفَظَاظَةُ من فظَّ يفِظُّ- من باب تعب-
فَظاظة: إذا غلظ، حتى يهاب في غير موضعه،
ورجل فَظٌّ شديد، غليظ القلب،
وذو فظاظةٍ: أي غلظٍ في منطقه وتجهمٍ. والفظاظة والفظظ: خشونة الكلام
معنى الفظاظة
قال الفيروزآبادي: (الفَظُّ: الغليظ الجانب، السيِّئ الخلق، القاسي الخشن الكلام)
فظاظة اللسان تبعد عنك أعزّ الخلّان ،
وأنا أيضاً أقولها دائماً ، كل ما كنت لبقاً في تعاملك مع من هم حولك ، كل ما تركت أثراً طيباً في نفوسهم ،
وزادت مكانتك عندهم ، وجعلتهم يرتاحون في الاستماع إليك وأخذ مشورتك أحياناً ،
ومن يتفاخر بفظاظة لسانه ووقاحته تصغر قيمته أمام خلق الله ،
لأنه بهذا التصرف يتكبر ويتعالى عليهم بأسلوبه وكلامه الفظ والجارح !
فنحن في تعاملنا مع الناس علينا أن نكون أشدّ حرصاً في انتقاء الألفاظ المناسبة خلال حديثنا ونقاشنا ،
لأن الرقي واللين في الخطاب من صفات المسلمين خاصة والتي حث عليها الله تعاالى في أكثر من موضع ،
وحثّنا عليها أيضاً قدوتنا وحبيبنا رسولنا الكريم ،
وفي البند الأخير من موضوعي سأتطرق إلى هدي رسلنا الكرام في حسن خطابهم مع أقوامهم .
والذي أستهجنه دائماً من الناس وصاحبي اللسان الفظ ،
بأنهم مع رؤساء أعمالهم تجدهم ينمقون له الكلام الطيب والخطاب الحسن من أجل الوظيفة أو الترقية
هكذا هو بني الإنسان ،، من أجل مصلحته المادية يفعل أي شيء لتحقيقها حتى وإن عاكست أفكاره ،
أما مع أهل بيته أو أقاربه أو معارفه تجده يتبجح بطول لسانه وجرح هذا وذاك ويختبئ خلف مقولته الشهيرة بأنني صريح !!
لا يعرفون الفرق بين الوقاحة والصراحة وبين الأسلوب الطيب والأسلوب الفظ الذي ذمّه ديننا ،
وأعلى من شأن من يحافظون على طيب أصلهم حتى ولو كان الذي أمامهم عدوهم !
ولنا في رسلنا الكرام الأسوة الحسنة في الاقتداء ،
فالله سبحانه وصّى رسله جميعاً عندما بعثهم لأقوامهم بأن يكن خطابهم معهم ليّناً ، طيباً ، رقيقاً
تخيلو معي !!
مع أنهم كفار ، وقساة قلوب على رسلهم ،
وكانوا مصدر أكبر أذى سواء جسدي أو نفسي ،
ولكن مع كل هذا وذاك لم يأمرهم الله أن يعاملوهم بالمثل !
بل طلب منهم حسن الخطاب ..
فمن أنتَ/أنتِ لتقرر أن من هم حولك لا يستحقون منك الكلام اللين ؟
عندما بعث الله سيدنا موسى عليه السلام إلى فرعون ،، فرعون يا أخوتي
وهو أعظم متكبر ومتجبر في الأرض كلها
ماذا قال له ربنا جل وعلا ؟
" وقل له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى "
فلقد أمره الله سبحانه في دعوته لفرعون إلى الله أن يكن خطابه ليناً مع أنه يعرف كيف سيقابل فرعون هذه الدعوة
ومع ذلك طلب منه حسن الخطاب .
فحتى لو كان خطابك مقنعاً وحجتك ظاهرة فأخلاقك أولاً عليها أن تظهر عليك في تعاملك مع الناس جميعها .
ولتأخذ بقول الله تعالى لرسوله :
" ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك "
لم يلق رسولنا من قومه وهم أقرباائه سوى التعذيب ومع ذلك ،
ظل يأمره الله بحسن الخطاب وطيب ولين الكلام معهم .
حتى ينقل الصورة الحسنة والطيبة عن ديننا ويحببهم به ويدخلون في دينه .
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }(التوبة الآية: 128)
فلنقتدي برسلنا الكرام في تهذيب أنفسنا وتهذيب ألسنتناا في كلامنا مع غيرنا ،
سواء إن كنت في مدرستك أو جامعتك أو مكان عملك،
أو مع أبناءك وزوجتك ، فلتكن رؤوفاً رحيماً بهم وعوّد نفسك على ذلك مع جميع خلق الله
وسجّل المواقف المؤثرة في حياتك حتى يذكرك النااس بكل خير ويقتدوا بك وبأخلاقك العالية .
وليس معنى أن تكن لطيفاً ولبقاً أن تكون منافقاً،
أو لا تعبر عن ما في داخلك !
بل عبّر عن فرحك وحزنك وغضبك ونصحك لمن هم حولك ولأحبابك ولكن بالأسلوب المحبب وبشكل سرّي ،
ولا تكن كالهمجي لا يهمه الأشخاص الذين حوله ولا يكترث للصورة التي تؤخذ عنه ،،
كن كالورد لا تنشر سوى العبير الطيب ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم؟
ان شاء الله بخير يا أجمل أعضاء وأحلى زوار؟
مع أنه الكلام يطول في هذا الموضوع بس أنا كعادتي ما بحب أطول عليكم
حتى ما تملو مني ،
ونعطيكم فرصة تعطونا رأيكم في موضوعي
وكل واحد فيكم يحكي عن هالموضوع الي طرحته بشكل عام
سبق وكتبت انا في أحد مواضيعي كنوز لا تفنى عن الكلمة الطيبة ولما لها اثر طيب وعظيم على النفس
وقلتلكم اني بحبها بين الناس كثير
لهيك طرحت هاد الموضوع عن الفظاظة والغلظة لأنه فيه كثير ناس هيك للأسف الشديد
وكل واحد فينا بتعرض لهيك مواقف من هالناس يلي للأسف بحكو عن حالهم طيبين وقويين
وهم على العكس تماماً
بكونو قمة في الضعف وقمة في الحقد والغل وعدم المحبة للغير
وبستكثروا الكلمة الطيبة لغيرهم !
بستغرب فيهم كيف بهونلهم ينفجروا في أي حد حواليهم من باب انا صريح
الواحد فينا يا اما بحكي كلمة خير بكل أدب واحترام وبأسلوب جميل ونصح طيب لو كان نصح
أو بيسكت
أما ما يقرف أهله واصحابه وقرايبه بكلامه السيء وهو ناسي حاله انه هو بده إصلاح
بالرغم من إنه نفسهم هدول الأشخاص إلي بدّعو الصراحة وقوة الشخصية ..
تلاقيهم مع ناس ثانيين مهمين ومن أجل مصلحتهم ..
بعاملوهم أحسن معاملة واطيب كلام !
دليل على إنه الواحد فيهم فعلاً بكون ضعيف الشخصية !
ورح أذكرلكم مثال ولو رح أطول عليكم
على شغلة تسجيل المواقف الحسنة ورد الإساءة بالطيبة
وإنه يضل كلامنا كويس بين بعض
بابا الغالي ..بدأ يبني لأخي بيت فوق بيتهم
فلما بدأ الشغل وتعرفو بكون ازعاج
جيران أهلي ،،
رنوا على أهلي يطلبو منهم يوقفوا شغل بس عشان أولادهم يعرفو يدرسوا
بالرغم انه أهلي ما صدقوا وبلشوا بنى عشان يخلصوه بسرعة
فبابا شو قال لأمي ؟
حكالها قوليلها حاضر هسا أبو معاذ بوقف الشغل ..
وبنفس الدقيقة وقف الشغل وروح العمال
بالرغم من إنه هدول الجيران بالذات من وأنا عند أهلي وهم أزعج جيران على وجه الأرض
ما بدي أقعد أعد في عدم مراعاتهم لإلنا وتصرفاتهم
بس المهم صدقاً مزعجين كثير كانو وبعملو شغلات تافهة بنص الليل وياما الوالد والوالدة صحيو بنص الليل على إزعاجهم
ومع هيك بابا ما قابلها بكلام سيء سواء إلها أو لزوجها ..
ما قلها انتو طول عمركم مزعجين أكثر منا
أو إنه قلهم تحملو الإزعاج بدنا نبني للولد!!
لا طبعا ما قال هيك وبس سألناه ليش عملت هيك
قالنا زي كل مرة
" ادفع بالتي هي أحسن "
( وإنه لازم الواحد فيكم يتحمل الناس ،
ويسجل مواقف بينهم لحتى تكون قدوة والناس تحترمك ،
وتوخد بكلامك من باب طيب أصلك ومعدنك )
ورح أختم بهالمقولة بالعامية عجبتني الصراحة وسبق ونشرتها على صفحتي وهي ألهمتني لأكتب كل الموضوع
( الناس الدفشة، الدج، يلي طالع عليهم إشاعة إنو
"بكون قلبهم طيب" ..
لا يا عمي هدول الناس مو طيبين أساسا..
يلي عنده المقدرة إنه يجرح الناس نفسيا بكلامه بدون ما يحس بتأنيب ضمير هاد مو طيب
"وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"
رب العالمين ربط غلظة القلب بفظاظة اللسان!
واذا أنت شخص دج،
لا تتفاخر بقصة انو يلي بقلبك على راس لسانك،
لان هاد دليل إنو يلي بقلبك (زفت) متل كلامك.
في فرق بين الصراحة والوقاحة
بالمختصر الواحد ... فليقل خيرا او ليصمت...?)
في أمان الله وحفظه
بشكرك @Milli على الطقم الروعة كعادتك يا قلبي ق8
التعديل الأخير: