- إنضم
- 2 يناير 2020
- رقم العضوية
- 10679
- المشاركات
- 7
- مستوى التفاعل
- 30
- النقاط
- 0
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
السَلـآم عليكُم وَ رحمة الله وَ بركآتُهه ! ق8
أسَعَد اللَه أيآمكُم بِ كُل خِير
كثيرا ما تذهب بنا الذاكرة الى محطات ليس مهما ان تكون بعيدة، وليس مهما ان تكون مؤثرة، لكنها تبقى مهمة لانها تحمل ابتسامة مستمرة، نعود فيها الى حيث السنابل وعصفور صغير يخط بقدميه النحيلتين جدران الزمن. كثير من الاحيان لا تكون محطاتنا اكثر من دردشة عصفورين التقيا على حافة سلك، يكون قاتلا لهما اذا ما زحفت احدى اقدامهما او زحف الحوار مديدا بهما الى ما لا يتوقع او يشتهي احدهما من الاخر.
المحطات الدراسية من المحطات المشتهاة في ذاكرة معظمنا بالرغم من اننا نكابد فيها جلد الدراسة،
والصحو المبكر، والمصروف القليل الذي لا يكاد يساوي الجزء اليسير من عنتريات ومغريات لا حصر لها في مشوار الطالب ايما كانت مرحلته الدراسية
، لتبقى هي الشرفة الجميله التي تتكلل بالاحلام العريضة وغير المحصورة بالزمان او المكان، نكون انقياء اكثر حين تكون احلامنا ما زالت بكرا في جس الاشياء وولوج العتبات
نضحك حتى تعلو ضحكاتنا فتخترق جدران الخزان في ذاكرتنا فنُبلغ ونُسمع اصواتنا الى من يهمنا امرهم علنا لا سرا، تفيض من الذاكرة حبات السنابل وضحكات الايام،
حين استذكر حالي وانا طالبة اغوص بمقعدي خوفا من استاذ جامعي لم يكن يوفر احد ما من لسانه السليط وكنت قبل دخولي الجامعة اتخيل صورة الاستاذ الجامعي متمتعا بهالة عالم او باحث حتى وجدت ان الكثير من الاساتذه الجامعيين عملهم اداء وليس ابداع،
حين بادرني بالسؤال وكنت ابتهل الا يكون نصيبي من هذه القصيدة شرح ذلك البيت الشعري الذي يبدأ: يا علقي، الحقيقة انني كنت اخاف ان اعلق في لسانه كما علق غيري من الطلاب وينالني من الشتائم ما نالهم، فوقعت في المصيدة واخذت الون بالكلام وانا اجيب على سؤاله حتى اتجنب قول لا اعرف معنى البيت الشعري الى ان لاحظت ان الطلاب اخذوا يدونون ما اقوله بعد ان قنعوا بإجابتي وكأنها الاجابه النموذجية لبيت الشعر، الى ان نهرهم المحاضر وقال لهم لا امسحوا ، فسألت: لماذا؟ وكنت بقرارة نفسي اعرف ان اجابتي غير صحيحة