-
بسم الله الرحمن الرحيم
مــن فترة و أنا أتصفح هيك طلع قدامي منشور يحكي عن كتاب تحت عنوانــ
[ give & take ]
كان العنوان مثير للاهتمام بعض الشيء رغم أني مو من محبي كتب علم النفس و التنمية البشرية، بس حبيت أشيك على الكتاب ..
كان يحكي الكتاب عن تقسيم الناس لثلث أنواع، هما:
Takers
الناس الي بتحب
[تاخد..] دونما تعطي، أو الناس الي مابتعطي إلا لو عندا مكسب من هاد العطاء، أو زي مانسميهم بلهجتنا .. الناس
المصلحجية (
الذئاب)
؛
Givers
الناس الي
[بتعطي..] بحسن نية و بلا حسابات و مكاسب شخصية، هي بس ناس تحس بالسعادة من العطاء، و زي مانسميها عندنا
'نـاس كريـمـة' أو على نياتها (
الحملان)
؛
Matchers
هاد النوع من الناس هما الناس الي تقابلك على
[حسب..] معاملتك إلها، لو كنت معطاء معها حتعطيك هي كمان و لو كنت تيكرز معها فمش حتشوف منها شي، و هَي الناس عندنا هِي الي
بتردلـ؛ـك الزيارة على العشا بزيارة على العشا، و التهنئة بتهنئة نفس التسعيرة (
الثعالب)
؛
[ ! So ]
كل منا فيه يتعامل بهدول الثلث أنماط و يقلب بينها، بس بالمجمل حيغلب عليه واحد من هي الأنماط!
|
¶ لـو أسقطت على نفسي واحد من هدول الأنماط حكون الـ ''
taker .. آه من دون دراما أو تبييض و تنصيع الصورة فأنا بتعامل عأساس ما خشش فموضوع ماليش فيه مصحلة ! .. مهما كانت هي المصلحة سواءً تحسين علاقة، ربح مادي، راحة نفسية، فأنا بفكر هيك .. طب ليه آخد و أحقق مصلحتي من دون ما أعطي كمان و أنا فيا هالشي ؟! يمكن لأني حأخسر و أنا قلت أني مش بخش موضوع خاسر، و ماحد ملزم يقدملي و لا أنا ملزمة أقدملو! الي قدم هو قدم بكامل إرادتو و هو عندو لسان و حق رفض جاهز بكل وقت ..
و أحيانًا بقلب ''
Matcher لما يكون الوضع أمان و مش حأتضرر من موضوع الأخد و العطا، أو لما تكون المصلحة مش بتمشي إلا بمبدأ لعبة شد الخيط أنت تسحب و أنا أسحب..
و مين قال أني ما بقلب ''
giver كمان! .. هيك لما يكون مزاجي حلو و بدي شوف ابتسامة تكمل يومي، أو لما يكون مزاجي مش تمام و أنا بحاجة أني أقوي تقدير الذات بإنجازات إنسانية مو مادية فبسعد بني آدم أو أساعدو حتى لو كان taker و عارفة بيستغلني بس هاد الشي عم ساويه لحالي لرضاي النفسي يعني حتى أنا عم آخد، أو لما يستغلني مديري فحكون معطاء عشان بدي تجارب تقوي ملفي لأترك هالشغل من أساسو و أشوف شغل أحـسـن! |
¶
و هيك فجأة ألاحظ أنو بكل أنماطي الثلاثة أنا taker و عندي شغلات أستفيد منها .. حتى لو كانت نفسية
كل حد فيكم كيف حيكون انطباعو من هالحكي .. يتثار .. يشمئز .. أو مايهتم!
بس حبيت أنوه أنو كلنا takers و استغلاليين حتى بحماقتنا و رغبتنا لمساعدة الغير ..
لأنو لو أنا و أنت و هو و هي كلنا كنا givers كان العالم كلو بخير، و ما كان حيكون في takers أصلًا و لا حتى يمكن شر بالعالم!
لازمنا قبل أي نقاش من هالنوع شوية تصالح مع الذات و تقبل إلها..
و أنو لازم نتعلم كـ takers محترفين شو أهم مصلحة:
•؛ أنك تكون إنسان طيب و محبوب و راضي عن نفسك
•؛ أو أنك تحافظ على سلامتك الجسدية، المادية، النفسية، و الأكثر من هيك تحمي نجاحاتك من أن يتم سرقتها و حياتك من أن يتم تعطيلها
أي حد اختار أول خيار شفلك طبيب نفسي عشان معاك متلازمة الضحية .. يب أسمع مني!
أما الي اختارو [ثاني خيار..] فألف مبروك باقي بس تقولو لا! و لو صعبت عليكم الكلمة شاهدو حلقة عالم غامبول المدهش حقت ال "لا" هي، و طبقوها على أول ''taker يقابلكم و أولوياتكم تحكي أنو ترفضوه ..
طبعًا حيكون شعور سيء يمكن يخرب علاقتكم مع هداك الشخص و حتى تصيرو قصة على لسانو أنكم وقحين و مو مناح! ..
و هو الي كنتو خايفين منو ما ؟! طب آخر مبروك لأنكم حققتو أكبر مخاوفكم اتجاه رفض استغلالية الغير ماعد في شي تخافو منو ^^
Don't be a stupid giver
أعرف الفرق بين العطاء و استهلاك الذات!
و دائمًا لا تاخدوا الوضع جديًا بس حبيت أناقش القضية من منظور آخر بعيدًا عن دور الضحية المستهلك، و هذا الكلام لا يمثلني و لايمثل شخص آخر : )
(تابع للفعالية االأسبوعية)
-