أمير الأطباء ابو بكر الرازي (1 زائر)


إنضم
20 يونيو 2013
رقم العضوية
510
المشاركات
1,854
مستوى التفاعل
78
النقاط
0
الإقامة
الانمي تون
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
هو أبو بكر محمد بن زكريا المعروف بالرازي، ولد جنوبي طهران سنة 865م وفي الثلاثين من عمره انتقل إلى بغداد واستقر بها، عايش الخليفة العباسي عضد الدولة وتتلمذ في علوم الطب على يد علي بن زين الطبري (صاحب أول موسوعة طبية عالمية فردوس الحكمة )، والفلسفة على يد البلخي. كان الرازي أيام عصره متقنا لصناعة الطب، عارفا بأوضاعها وقوانينها، تشد إليه الرحال لأخذها عنه، صنف الكثير من الكتب القيمة، وترك بصمات هامة في تاريخ الأدب الطبي، والألقاب التي أطلقت عليه تعبر بشكل صريح عن عبقرية هذا العالم وتميزه، ومن هذه الألقاب: أمير الأطباء، أبقراط العرب، جالينوس العرب، منقذ المؤمنين. عندما أسس عضد الدولة المستشفى العضدي جمع أشهر الأطباء على امتداد الإمبراطورية ففاق عددهم المائة طبيب، فاختار خمسين منهم ليكونوا طاقم المستشفى فكان الرازي منهم، ثم انتقى عشرة أطباء كرؤساء للأقسام فكان الرازي أبرزهم، وبالنظر لمؤهلاته جعله رئيسا لأطباء المستشفى، ولم يمض وقت طويل حتى ذاعت شهرته في طول البلاد وعرضها، وزحف طلاب العلم قاصدين بغداد لتلقي المعرفة على يديه، فأصبح حجة في علم الطب ومرجعا للحالات المستعصية حتى لقب بجالينوس العرب. آثاره: ترك الرازي مكتبة غنية وإنتاجا غزيرا إذ بلغت مؤلفاته مائتين وواحدا وسبعين كتابا، أكثرها في الطب وبعضها في الكيمياء والعلوم الطبيعية والرياضيات والمنطق والفلسفة والعلوم الدينية والفلك، وأعظم مؤلفاته وأشهرها على الإطلاق كتاب ٭ الحاوي في الطب الذي سجل فيه الطب الهندي والفارسي والعربي مع سجل كبير من الحالات السريرية المتميزة، ووضع فيه تجاربه الشخصية لدعم النظريات السابقة أو لدحضها، ويقع الكتاب في ثلاثين جزءا تتضمن ذكر الأمراض ومداواتها مما هو موجود في سائر الكتب الطبية التي صنفها السابقون ومن أتى بعدهم حتى أيامه، ومن جليل فضله أنه كان ينسب كل شيء نقله إلى صاحبه، وهذا يدل على مبلغ أمانته العلمية واعترافه بفضل المتقدمين، ويذكر المؤرخ ماكس مايرهوف أنه في عام 1500م كان هناك خمس طبعات لكتاب الحاوي مع عشرات الطبعات لأجزاء منه. وله أيضا كتب أخرى قيمة منها: ٭ كتاب المنصوري في علم الطب كتبه للمنصور بن إسحاق صاحب خراسان، وفي هذا الكتاب توخى الرازي الاختصار فجعله عشرة أجزاء، لذلك رغب المترجمون به وترجموه عدة مرات إلى اللاتينية والإنكليزية والألمانية والعبرية. ٭ رسالته الرائعة في الجدري والحصبة تعتبر من أروع الرسائل العلمية المفصلة في وصف هذين المرضين ووضع التشخيص التفريقي بينهما وكيفية علاجهما، وهي دراسة مبنية على مشاهدات وملاحظات شخصية تنم عن صبر وطول أناة، وتعتبر الأولى من نوعها بالنسبة للأمراض الإنتانية، فقد وصف فيها الحصبة والجدري بدقة متناهية وذكر الأعراض والتشخيص التفريقي بينهما، وأوصى بالانتباه أثناء الفحص إلى القلب والنبض والتنفس والمفرزات والحرارة العالية التي ترافق الاندفاعات، كما أكد على حماية العينين والوجه والفم لتحاشي التقرحات، طبع هذا الكتاب أكثر من 40 مرة في أوروبا وبلغات عديدة. ٭ كتاب لمن لا يحضره طبيب، عبارة عن كتاب شعبي يسهب في وصف العلل وأعراضها وعلاجها بالأدوية والأعشاب التي يمكن أن تتوفر في كل منزل، وعرف هذا الكتاب بـ طب الفقراء. ٭ كتاب الأسرار في الكيمياء هذا الكتاب بقي لمدة طويلة مرجعا أساسيا لمدارس الغرب والشرق. هذا بالإضافة إلى أكثر من 200 كتاب في الطب، لذلك وصف أ. براون الرازي قائلا: إنه من أقدر الأطباء المسلمين وأكثرهم ابتكارا وأعظمهم إنتاجا. وأما ابتكاراته الطبية والعلمية فنذكر منها: ٭ الرازي هو أول من أدخل الملينات في علم الصيدلة، وهو أول من اعتبر الحمى عرضا وليست مرضا. ٭ وهو أول من ابتكر طريقة أخذ المشاهدات السريرية ومراقبة المريض وتسجيل ما يبدو عليه من أعراض، ليستنتج من ذلك أحواله وتطورات مرضه. ٭ للرازي طرائق هامة في الطب التجريبي تضمنها كتاب الحاوي، منها مثلا أنه كان يعطي القردة الزئبق أو مغليات بعض الحشائش أو أدوية معينة، ثم يراقب آثار تلك الأدوية عليها ويسجل مشاهداته. ٭ اهتم الرازي اهتماما كبيرا بالأمراض النفسية وارتباط التأثيرات النفسية على مجمل الصحة العامة. ٭ وهو أول من خاط جروح البطن بأوتار العود. ٭ وهو أول من عالج الخراجات بالخزام. ٭ له في الكيمياء اكتشافات هامة أهمها حمض الكبريت وكان يسميه زيت الزاج. ٭ أول من استقطر المواد السكرية والنشوية المتخمرة واستحصل منها على الكحول. ٭اشتغل الرازي بتعيين الكثافات النوعية للسوائل وصنف لقياسها ميزانا خاصا أطلق عليه اسم الميزان الطبيعي. إطلالة على بعض آراء وأفكار الرازي: عندما أراد الخليفة بناء المستشفى العضدي عهد إليه اختيار الموقع الملائم، فابتكر طريقة لا تزال محل إعجاب الأطباء، حيث عمد إلى وضع قطع من اللحم في أنحاء مختلفة من بغداد، ثم أخذ يراقب السرعة التي تنتن فيها القطع وتتبدل رائحتها، وبطبيعة الحال كانت أنسب الأماكن أقلها سرعة في التعفن والفساد. ينبغي على الطبيب أن يوهم مريضه بالصحة ويرجيه بها، وإن كان غير واثق بذلك، لأن مزاج الجسم مرتبط بمزاج النفس. كان الرازي يزرع في نفوس تلاميذه بذور الفضيلة وحسن الأخلاق، كما اعتبر الشعوذة والمتاجرة تدنيسا للرسالة المقدسة، وكان يحثهم على معالجة المرضى الميؤوس منهم والاهتمام الزائد بهم، وأن يبثوا في مرضاهم روح الأمل وقوة الحياة. كما أنه أعطى للمنطق دورا بارزا، وفي كتابه الطب الروحاني يتحدث عن العقل ويعتبره من أعظم نعم الله وأرفعها قدرا، ويقول:...لا نجعله وهو الحاكم محكوما، ولا وهو الزمام مزموما، ولا نسلط عليه الهوى الذي هو آفته ومكدره، والحائد به عن سننه ومحجته وقصده واستقامته، بل نروضه ونذلله، ونحوله ونجبره عن الوقوف عند أمره ونهيه.... ومن أقواله: الحقيقة في الطب غاية لا تدرك، والعلاج بما تنصه الكتب دون المهارة والحكمة خطر. ويقول: من تطبب عند كثير من الأطباء، يوشك أن يقع في خطأ كل واحد منهم. خاتمة: عاش هذا العبقري أيامه الأخيرة في فقر مدقع، لكن شهرته بقيت تجوب الآفاق، واسمه بقي لامعا في سجل الخالدين، فنرى أن الملك الفرنسي الشهير لويس الحادي عشر قد دفع الذهب الوفير وبطيب خاطر لينسخ له أطباؤه نسخة خاصة من كتاب الحاوي كي يكون لهم مرجعا إذا أصابه مرض ما، والشاعر الإنكليزي القديم جوفري تشوسر يأتي على ذكر الرازي في إحدى قصائده المشهورة في كتابه أقاصيص كونتربري، وأطلقت جامعة بريستون الأميركية اسمه على أكبر أجنحتها تقديرا له، وفي كلية الطب بجامعة باريس نجد نصبا تذكاريا للرازي مع صورة له في شارع سان جرمان، كما ويطلق اسمه على الكثير من مستشفيات وقاعات التدريس والساحات في الدول العربية والإسلامية. مما يجدر ذكره في نهاية هذه العجالة السريعة التي تخص علما من أعلام الحضارة العربية الإسلامية وعبقريا من عباقرة التاريخ الذين خلدوا في سجل الحضارة الإنسانية، أن اسم الرازي يزين الكثير من كتب الغرب ويعرف في اللغات الأجنبية باسم ( رازيس Rhazes ).
 

إنضم
24 أبريل 2013
رقم العضوية
147
المشاركات
455
مستوى التفاعل
40
النقاط
0
الإقامة
يغارون ، يعاتبون ، يشتاقون !؛ يتشاجرون بَ آستمرآر
توناتي
0
LV
0
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم مساءكم معطر بذكر الرحمن
كيفك اختي يارب بخير كيف العيد معاك
يارب تمام وكل عام وانتي بالف خير عساك
من عواده يارب ان شاءالله ينعاد عليك وعلى
الامة الاسلامية باصحة وسلامة


نقلك جدا اذهلني ماءشاءالله عليك
المعلومات جدا قيمة وذهبيه ومفيده
والله موضوعك يااختي مميز جداا
ابداعتي في الطرح بقووة
والله معلوماتك اذهلتني وطيرتني
ماءشاءالله عليك موضوعك ابداع بمعنى الكلمة
والله اذهلتيني جدا موضوعك جدا خورافي
المعلومات جدا خياليا واستفدت منها وان شاءالله يستفيد منها الكل
موضوعك جدا اسعدني وخصوص عن أمير الأطباء ابو بكر الرازي
تتلمذ في علوم الطب على يد علي بن زين الطبري (صاحب أول موسوعة طبية عالمية "فردوس الحكمة" )،
والفلسفة على يد البلخي.* الرازي هو أول من أدخل الملينات في علم الصيدلة، وهو أول من اعتبر
الحمى عرضاً وليست مرضاً.* اهتمَّ الرازي اهتماماً كبيراً بالأمراض النفسية وارتباط التأثيرات النفسية على مجمل الصحة العامة.
ماءشاءالله عليك معلوماتك جدا اسطوري والله كنت اعرف نصفها واجهل نصفها
واستفدت منها كثيراا


الله يعطيك العافية على موضوعك الذهبي جزاك الله خير
على المعلوماتك اسطوري بارك الله فيك على مجهودك الراقى
اشكرك بقدر السماء سلمت يمناك
اتمنى في المرات القادمه يكون موضوعك ابداع واميز
تم شكرك+ تقيمك وخمس ستار لمجهودك الرائع
في امان الله
 

مايو - تشان

خريجة تشان 🎓
إنضم
16 أغسطس 2013
رقم العضوية
948
المشاركات
8,843
مستوى التفاعل
32,780
النقاط
2,129
أوسمتــي
36
العمر
24
الإقامة
mesopotamia
توناتي
7,070
الجنس
أنثى
LV
9
 
شكرا جزيلا لكم
images

 

إنضم
27 أغسطس 2013
رقم العضوية
1020
المشاركات
218
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
الإقامة
العراق||iraq
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
بسم الله الرحمن الرحيم كيفك
انشالله بخير
شكرا لك ع الموضوع الرائع والمعلومات
مع السلامة
 

إنضم
18 أغسطس 2013
رقم العضوية
959
المشاركات
60
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
k.S.A
توناتي
0
LV
0
 
كالعادة إبداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك

بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير
 

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل