- إنضم
- 12 مايو 2019
- رقم العضوية
- 9970
- المشاركات
- 7,199
- الحلول
- 13
- مستوى التفاعل
- 34,910
- النقاط
- 2,076
- أوسمتــي
- 54
- العمر
- 30
- الإقامة
- Deutschland
- توناتي
- 10,270
- الجنس
- أنثى
LV
13
الشِّعر والشُّعراء من أقدم الكتب التي صنِّفت في تراجم الشعراء. ألَّفه أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت 276هـ ، 889م) أحد أئمة القرن الثالث الهجري. وهو من طبقة الجاحظ عند المعتزلة، إمام متمكن متعدد جوانب التأليف كثير المؤلَّفات. وكتاب الشعر والشعراء من أهم الكتب التي ترجمت للشعراء. ويُعدُّ مصدرًا أصيلاً ومرجعًا هامًّا في بابه. وهو كبير الشّبه بكتاب طبقات فحول الشعراء لابن سلاّم الجمحي. لم يحرص ابن قتيبة، في هذا الكتاب، على استيفاء الشعراء وحَصْرهم وتقصّي سيرهم، بل اقتصر على المشاهير منهم. قال في مقدمة الكتاب: " وكان أكثر قصدي للمشهورين من الشعراء الذين يعرفهم جلّ أهل الأدب والذين يصح الاحتجاج بأشعارهم في الغريب وفي النحو وفي كتاب الله عزّ وجلّ، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ". كذلك لم يعمد ابن قتيبة إلى تصنيف الشعراء في طبقات كما فعل غيره وإنما كان همه الترجمة وجمع أخبار الشعراء واختيار طائفة من أشعارهم يسوقها تمثيلاً أو بمناسباتها. وقد كان يراعي الترتيب الزمني في تناول الشعراء وكان معظم أصحاب تراجمه من القدماء، إلاّ أنه لم يُخْله من تراجم بعض المحدثين كأبي العتاهية ومسلم بن الوليد والعباس بن الأحنف ومن في حكمهم.
وقد امتاز الكتاب بمقدمة نقدية قيمة يعدُّها الباحثون من بواكير النقد الأدبي المصحوب بالعلل. وقد بيّن فيها منهج الكتاب والغرض من تأليفه حيث يقول: "هذا كتاب ألّفته في الشعر، أخبرت فيه عن الشعراء وأزمانهم وأقدارهم وأحوالهم في أشعارهم، وقبائلهم وأسماء آبائهم، ومن كان يعرف باللقب أو الكنية منهم، وعما يستحسن من أخبار الرجل ويستجاد من شعره وما أخذته العلماء عليهم من الغلط والخطاء في ألفاظهم أو معانيهم وما سبق إليه المتقدمون فأخذه عنهم المتأخرون. وأخبرت فيه عن أقسام الشعر وطبقاته، وعن الوجوه التي يختار الشعر عليها ويستحسن لها ".
والكتاب كثير الشعراء غزير النّصوص، تضمّن 206 ترجمة، بدأها بامرئ القيس وأطال القول فيه؛ لاستفاضة أخباره عندهم ولتقديمهم له على الشعراء. ثم ترجم لزهير وابنه كعب ثم النابغة ثم الذي يليه حتى بلغ ابن مناذر ثم ختم كتابه بالحديث عن أشجع السلمي في العصر العباسي. وهذا الكتاب يعدّ كتابًا في المختارات الشعرية وكتابًا في النقد بالإضافة إلى كونه كتابًا في تراجم الشعراء.
( الكتاب تم كتابته يدويا كمخطوطة ثم تمت طباعته )
المخطوطات:
مخطوطة مصر بخط يحي بن محمد بن لونيس ابن القاضي المغربي الزواوي نقلها من نسخة مخطوطة محفوظة بالقسطنطينية المحروسة في دار كتب راغب باشا، وفرغ من كتابتها لثلاث ليال خلون من شهر رجب سنة 1286 هـ، بهامشها بعض تقييدات. | مخطوطة مصر بخط عيسى بن محمد بن سلمان، فرغ من كتابتها ظهر يوم الاثنين الثالث من شهر جمادى الآخرة سنة 1059 هـ، بها ترقيع وأكل أرضة وتلويث، وبهامشها تقييدات | مخطوطة مصر - دار الكتب. | مخطوطة مصر - مكتبة الأزهر. | مخطوطة المدينة المنورة - مكتبة عارف حكمت. | مخطوطة برلين. | مخطوطة دمشق. | مخطوطة باريس. | مخطوطة فينا. | مخطوطة ليدن.
المطبوعة:
طبع لأول مرة في مدينة ليدن سنة 1785 م، وأعيد طبعه فيها مرة ثانية سنة 1902 م، بعناية المستشرق دي غويه، الذي راجع مخطوط ليدن على خمس نسخ خطية، إستحضرها من فينا وبرلين وباريس ودمشق والقاهرة. طبعه محمد أمين الخانجي في سنة 1322 هـ - 1904 م، مع بعض تعليقات محمد بدر الدين النعساني وهي نسخة مختصرة غير كاملة. طبع أيضاً في الآستانة سنة 1322 هـ. مطبعة الفتوح الأدبية بمصر سنة 1332 هـ - 1914 م. ثم طبعه في سنة 1350 هـ - 1932 م محمد أفندي توفيق بمطبعة المعاهد بمصر، وصححه وعلق حواشيه الأستاذ مصطفى السقا. وهذه الطبعة غير كاملة.
منذ البداية يعترف ابن قتيبة أنه خص بكتابه هذا: الشعراء ( أخبارهم، وأزمنتهم، وأقدارهم، وأحوالهم، وقبائلهم، وأسماء آبائهم ) والشعر ( أقسامه، وطبقاته، والوجوه التي يختار عليها ويستحسن، وعيوبه )، وقدم له بمقدمة تنطوي على أبواب في: ( أقسام الشعر، وعيوب الشعر، و الإقواء، و الإكفاءن و العيب في الإعراب، وأوائل الشعراء ).
قال أبو محمد: " وكان أكثر قصدي للمشهورين من الشعراء الذين يعرفهم جل أهل الأدب والذين يقع الاحتجاج بأشعارهم في الغريب وفي النحو وفي كتاب الله عز وجل، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأما من خفي اسمه وقل ذكره وكسد شعره، وكان لا يعرفه إلا بعض الخواص فما أقل من ذكرت من هذه الطبقة إذ كنت لا أعرف منهم إلا القليل ولا أعرف لذلك القليل أيضا أخبارا. وإذ كنت أعلم أنه لا حاجة بك إلى أن أسمي لك أسماء لا أدل عليها بخبر أو زمان أو نسب أو نادرة أو بيت يستجاد أو يستغرب "
محمد زغلول سلام: يرى هذا الباحث أن الجزء الثاني من الكتاب ليس سوى مجرد جرد لآراء سابقي ابن قتيبة كالجاحظ في كتابه " البيان والتبيين " وابن سلام في " طبقات فحول الشعراء ".
إحسان عباس: يرى هذا الناقد أن طبيعة المقدمة يفصلها عن طبيعة الكتاب بفرق شاسع، فبينما تهدف هي إلى تصوير موقف ابن قتيبة من الشعر يأتي الكتاب تأريخا وترجمة للشعراء. والحق أن ابن قتيبة حاول الفصل بين الشعر والشعراء، بدءا من عنوان الكتاب " الشعر والشعراء ".
محمد رمضان محمد الجربي: يرى هذا الباحث أن مقدمة الكتاب مقدمة نفيسة تدل على عبقرية ابن قتيبة الفذة وشخصيته المتميزة وفكره المتحرر وآرائه الفاطنة والوجيهة في النقد. يقول: " مقدمة نفيسة تدل على عبقريته ابن قتيبة وقوة شخصيته وحرية فكره وآرائه القيمة في النقد، وفطنته للمقاييس الفنية، والقيم الجمالية منذ ذلك الوقت المبكر ".
عبد العزيز عتيق: يرى أن الكتاب مرجع من مراجع تاريخ الأدب العربي الأساسية، ذلك أنه اشتمل على أخبار الشعراء وعصورهم وأشعارهم.
حسن تميم: يقول: " هو كتاب عمدة في مادته وفحواه، ويعتبر من مصادر الأدب الأولى، ألفه أحد أئمة اللغة والأدب الذي يستشهد بقوله، ويرجع إلى نقله، عرض فيه تراجم مشاهير الشعراء الذين تتداول أسماؤهم كتب الأدب والبلاغة والذين أسهموا بإنتاجهم الشعري في إغناء أدب العرب. والذين يقع الاحتجاج بشعرهم في علوم النحو والغريب، وفي معاني كتاب الله، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
أحمد صقر: يقول: " وهذا من أرفع كتب الأدب قدرا، وأنبهها ذكرا، وأقدمها نشرا ".
لعله من الواضح لكل ناظر أن كتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة، قد كان مجاريا لحركة التأليف التي شهدها القرن الثالث الهجري، إلى جانب ثلة من المُؤلفين الأفذاذ من قبيل ابن سلام والجاحظ والمبرد وغيرهم.
ومما يشجع الباحث على الاهتمام بكتاب الشعر والشعراء، أنه تضمن ما يقارب ألفي لفظة من الغريب أتى ابن قتيبة على شرحها وبيان أوجه استعمالها، حيث كانت غاية ابن قتيبة في كتاب الشعر والشعراء أن يعرض لمن غلب عليه الشعر لا غير، على الشاكلة التي قام بها ابن شبرمة القاضي وسليمان بن قتية التيمي المحدث، وليس ذلك لقصور جهد ابن قتيبة وباعه في المسألة، وإنما أراد أن يتخصص.
وتتجلى أهمية كتاب الشعر والشعراء أيضا في أنه لم يقتصر فقط على ترجمة أخبار الشعراء وذكر أزمنتهم، وقدرهم، وأحوالهم، وقبائلهم، وأسماء آبائهم، وإنما قد زاد إليه ما يتعلق بالشعر وأقسامه وطبقاته، والوجوه التي يختار عليها أو يستحسن أبيات شعر، وعيوبه وقدم له بمقدمة تنضوي على أبواب في: أقسام الشعر، وعيوب الشعر، والإقواء، والعيب في الإعراب، وأوائل الشعراء.
بالإضافة إلى أن كتاب الشعر والشعراء غني بمجموعة من القضايا النقدية التي ضجت بها أهم كتب النقد الأدبي المعروفة، والتي ساق ـ ابن قتيبة وجهة نظره حولها في الكتاب، نذكر منها قضية اللفظ والمعنى، الطبع والتكلف، بناء القصيدة وغيرها من القضايا، التي حملت لبوسات وأسماء متعددة في زمننا هذا.
أبو محمد عبد الله بن عبد المجيد بن مسلم بن قتيبة الدينوري 213 هـ-15 رجب 276 هـ/828 م - 13 نوفمبر 889 م, أديب فقيه محدث مؤرخ عربي مسلم فارسي . له العديد من المصنفات أشهرها عيون الأخبار، وأدب الكاتب وغيرها.
يعتقد أنه ولد في بغداد وسكن الكوفة ثم ولي قضاء الدينور فترة فنسب إليها، وأخذ العلم في بغداد على يد مشاهير علمائها، فأخذ الحديث عن أئمته المشهودين وفي مقدمتهم إسحاق بن راهويه، أحد أصحاب الإمام الشافعي، وله مسند معروف. وأخذ اللغة والنحو والقراءات على أبي حاتم السجستاني، وعن أبي الفضل الرياشي، وكان عالما باللغة العربية والشعر وكثير الرواية عن الأصمعي، كما تتلمذ على عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، وحرملة بن يحيى، وأبي الخطاب زياد بن يحيى الحساني، وغيرهم.
قال عنه ابن خلكان في وفيات الأعيان : " كان فاضلاً ثقة، سكن بغداد وحدث بها عن إسحاق بن راهويه وأبي إسحاق إبراهيم بن سفيان بن سليمان بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن زياد بن أبيه وأبي حاتم السجستاني... وتصانيفه كلها مفيدة ".
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري
سنة النشر: 213هـ - 276هـ
البلد: بغداد
الناشر: دار المعارف
السلسة: كتب النقد
الموضوع: الشعر
التصنيف: كتب اللغة و الادب, النقد الأدبي, الأدب
اللغة: العربية
الصفحات: 1040 صفحة
تحقيق و شرح: أحمد محمد شاكر
حجم الملف: 14.9 ميغابايت
تحميل الكتاب:
مركز انمي تون | ميديا فاير | ميغا
بنصح الكل انو يقرأ هالكتاب . . كتاب فريد من نوعه + ماكنت متخيلة ان هالكتاب نفس الكتاب الي كان عنا بالبيت . . لان بالبيت عنا مكتبة صغيرة و بابا كان جايب هالكتاب من سنوات و ماتوقعت ان هالكتاب الرهيييب كان موجود بالمكتبةة و ما كنت عارفة عنو . . بس من بعد ما قرأت عن الكتاب و الكاتب كتير انعجبت فيه . . و خاصتا للي بحبوا الشعر و للي بحبوا فصاحة اللغة العربية بنصحهم يقرأوه . . ان شاء الله تكونوا استفدتو من الموضوع . . نراكم في مواضيع اٌخرى دمتم بخير
التعديل الأخير بواسطة المشرف: