الختم الفضي دنيا الخيال والواقع l سأخذك بمغامرة الى هذا العالم هيا تعال لنستكشفه [قصة قصيرة من تأليفي] (1 زائر)


إنضم
7 مايو 2019
رقم العضوية
9955
المشاركات
3,895
مستوى التفاعل
4,243
النقاط
498
أوسمتــي
2
الإقامة
كوكب بلوتو ♇
توناتي
1,535
الجنس
ذكر
LV
0
 
at158298289448311.gif
انت هو انت لم تتغير ولم تغير شيء من البارحة الى اليوم ..انت جالس تنتظر ان ياتي التغيير لك والى حياتك .. في كل مرة تحاول وتفشل .. تحاول الوقوف لكن هناك ثقل كبير على كتفك ثم تسقط مرة اخرى ..لماذا؟ هل استأنفت عملك في مرة من المرات ثم نجحت؟ هل قمت بعملك بالحب المطلوب؟ هل سألت نفسك عن سبب تعطل ابداعك بالدورة الثانية من سباق العشر دورات؟ .. حسنا.. لا تقلق .. سوف احاول مساعدتك .. لكن اولا اريدك ان تأتي معي .. وها انا امد يدي لك حتى تلتقطها ونبدأ رحلتنا .. فقط صف ذهنك تماما لكي تفهم المغامرة ..سأخذك الى مكان اخر .. مكان الظلم والحب بمجتمع واحد.. هل تأـتي معي ؟ شكرا لانك قبلت .. انه مكان بين السماء والأرض لايدخله سوى أناس محددين .. ونحن هم هؤلاء الناس ..هيا يا صديقي صف ذهنك وشغل مخيلتك واستعد
..كنا انا وانت نمشي في منتصف طريق مظلم ومعتم في الليل .. خالي من الحياة تماما .. طريق طويل وفي اطرافه بيوت مهجورة تمتد بعيدا يكاد الطريق لا يملك نهاية.. الحزن يملأ كل واحد منها ..نظرت انت الي بملامح ملأها الارهاق

_ متى سنصل يا صاح .... ومن انت؟ والى اين ستأخذني اصلا؟
.. تجاهلت السؤال واكملنا الصريق نمشي خطوات طويلة مسموعة كالطبل في الاذن .. لكن انتظر .. ما هذا ؟ كان هناك ضوء قوي ياتي من احد المنازل في هذه المنطقة الكأيبة .. شكله لا يختلف عن اي بيت .. هيا لنرى ما مصدره .. انت مشيت خلفي لتحتمي بي من الشيء الذي سيحدث .. ثم قلت لك ..
_ الصراحة حتى انا لا اعرف اين سنذهب؟
_ماذا ؟ ..تغيرت ملامحك وقلت بجنون .. اذا لماذا كن ..
كان هناك صوت مزعج يغطي المنطقة .. لم اعد اسمع كلامك .. صوت صرير مع تكسير الصحون وصرخات وجع والم وضحك هيستيري وووو ... لم اعد افهم .. سحبنا هذا الضوء اليه وبكل شبر نمضيه يزداد ضباب رمادي على شكل سحب .. طبقة فوق طبقة حتى غطى علينا تماما .. ثم شدنا الضوء بقوة وتمددت اجسامنا وصرنا ندور داخل الضوء بشكل لولبي كما يحدث بالرسوم المتحركة!! .. صرخنا سويا حتى اختفينا تماما .. بكل لفة نقترب من عالم جديد .. يبدأ بالوضوح ويزداد النور خلفنا .. كنا نسقط الى اللا شيء .. لم يكن هناك شيء تحتنا !! لكن .. احب هذا الشعور .. انه مريح .. كأني نائم على وسادة مريحة جدا والجو لطيف ولا توجد هموم في صدري او واجبات على كاهلي .. قلبي مرتاح .. نظرت لك وكنت انت على وشك النوم .. ثم اغمضت عيني انا الاخر.. بعدها سمعت شيء اخر .. انت تصرخ بقوة .. ماذا ؟ ما بك ؟ حيث فهمتك عندما رايت ما تحتنا .. ثم بدات اصرخ انا ايضا .. نحن على وشك السقوط على الارض .. عندما وصلنا الى الارض ارتطمنا بقوة حتى ظهرت حفرة كبيرة في الارض ونحن بمنتصفها ..عندما فتحت عيني تفاجأت انه لم يحصل شيء ..استجمعت طاقتي وحاولت النهوض .. ثم رايتك لا تزال تغمض عينيك كانك مستعد للارتطام ..
_هيا استيقض .. ما بك لا تزال مستلقي ..
_هل انا ميت..
_لا لم تمت
_ام نحن ميتان..
_هيا انهض بسرعى
..نظرت الى العالم حولنا وكان اعجب من الخيال ..ارض كبيرة واسعة على مد البصر الى الافق بكل متر بها كان هناك زهور واشجار ملونة والون الاحمر مسيطر على بعض المناظر هنا يعطي شعور بالراحة .. ثم نهضت انت واكملنا السير ..كنا نمشي وننظر حولنا بتعجب ونحن ندور حتى بدأنا نمشي بالمقلوب .. ننظر بدهشة تغمر عيوننا ....صخرة تطفو على سطع الماء وهي تمشي ببطأ ..طيور تطير بالمقلوب .. وافعى تمشي وغزال يزحف .. اين الفيزياء حتى ترى هذا .. سمعتك وانت تقول بنبرة تعجب ..
_أ..انظر خلفك..
عندما التفتت رأيت ارض كبيرة واسعة جدا نفس ما كنا نرى .. لكن في نهايتها مدينتين كبيرتين جدا .. المدينة الاولى كانت مرتفعة عن الاخرى وكانت ملونة وتملأها القصور وقوس قزع يعلوها .. اما الاخرى فكانت تحت مستوى الارض لكنها اكبر بكثير عن الاولى لدلارجة اننا لم نرى نهايتها ..لكنها لا تملك الوان ابدا .. فقط ابيض واسود ورمادي .. وكل بعد فيها يزداد كأبة وحزن عن الذي قبله .. وفي منتصف المدينتين يفصل خط ذهبي يمتد كالرعد بينهما .. رأيتك قد سبقتني بالسير فحاولت لحاقك.. بعد فترة من السير انت سألتني..
_هل هذا هو المكان الذي ارت ان تاخذني اليه؟
_الصراحة لا.. اردت ان اتكلم معك عن سبب عدم نجاحك وايضا موضوع اخر حتى قاطعنا هذا الضوء ..
_موضوع؟ اي موضوع هذا؟
_انسى.. بالمناسبة .. اسمي احمد .. وانت؟
حاولت تجاهلي كي ترد لي العين بالعين .. ثم راينا شيء قادم من بعيد.. حيث لاحضوا صورة فارس ياتي من بعيد جدا في الافق .. كان يرتدي درع من القرون الوسطى وخوذة تغطي على ملامحه تعطي لمسة غموض وهو يقترب منا بسرعة على حصانه القصير .. حتى وصل لعندنا ونطق ..
_ انا مساعدكم بالتنقل .. لا يهمني من انتم او كيف أتيتم .. هيا تعالوا اصعدوا ..
صوته خشن ويأتي بالقشعريرة .. صعدنا انا وانت على متن الحصان وقد كفانا بأعجوبة .. عندما انطلقنا كنا نسير بسرعة مفرطة حتى بدأنا نرى العالم بطريقة مختلفة .. ابيض واسود شعور يطغى في جسمي .. اشعر ان هناك شيء في قلبي ثقيل يلتف كالسلاسل وشعرت بنعس في عيني حتى تخلصت منها .. نظرت لك مرة وكنت بالكاد تفتح عينيك بسبب الرياح السوداء المزعجة .. ثم نظرت الى المكان الذي نحن فيه .. اه لقد فهمت .. نحن في مدينة الكأبة التي رايناها من بعيد .. عرفتها من الساعة التي تمشي ببطء في وسط البلدة .. نزلنا من الحصان والفارس اكمل طريقه دون ان يهتم .. حاولنا ان ننظف ملابسنا بسبب كمية الاوساخ الموجودة في هذا المكان
وانت سألتني
_هل يوجد شيء خلف ظهري ؟

_ لا .. لايوجد شيء ..
ثم نظرنا الى المكان وكان مثل ما رأيناه من بعيد .. مدينة كبيرة جدا لا طعم فيها والناس يمشون بالطرقات بكثرة .. عرفنا انهم سكان هذه المدينة .. حاولنا ان نسأل احد المارة الذين يرتدون زي رسمي ..
_ عفوا يا سيدي ..ما اسم هذه المدينة ..
نظر لنا بطريقة باردة ثم بدأت ملامحه تتغير شيء فشيء .. انفه يرتفع وعينه تلتف .. بدأ يتحول على شكل شيطان مرعب يريد ضربنا .. انه مستاء من شيء .. ثم انت قلت لي
_ هيا يا احمد .. فالنبتعد منه .. يبدو خطير .. حاول تجنب الناس هنا ..
لم نهتم واكملنا طريقنا ونحن ننظر حولنا بتعجبب .. رأينا ألاف الناس الذين يمشون بعشوائية .. كلهم متشابهين بطريقة ما .. يمشون بهدؤ وينظرون الى هواتفهم حتى ظهرت حدبة على ظهورهم .. هالة سوداء تحيط بعيونهم .. رائحة كريهة تنبعث من المكان .. ليس هم فقط .. بالكل سكان هذه المدينة على هذه الحال .. مشينا قليلا فرأينا ناس يمشون بلا اهتمام وهم يمسكون هواتفهم على شكل سرب .. منهم من تعرض لحوادث وماتوا بسبب اشخاص ايضا يقودون السيارة بأكتاب وحزن .. والاخرين يسقطون بحفر ولا يهتمون ايضا بسبب عدم الاشراف واهمال المنطقة .. كان هناك عصابة متجمعين على شخص مسكين فاقد الام والاب .. عرفنا هذا من اول نظرة له.. كانوا يضربونه بقوة على سبب هو انه فقط تعدى منطقتهم .. الظلم موجود امامنا .. حاولنا التدخل لكن راينا شيء اخر .. ان الناس كانوا متجمعين حولهم وهم يلتقطون الصور بشكل طبيعي .. لا يقدمون اي مساعدة .. كأنها مسرحية ستنتهي .. كل شخص يبحث عن الشهرة .. يتسابقون لنشر هذا المقطع .. ولا يفكرون حتى بمساعدة صديقهم الذي استلقى على الارض وملئها بدموع الالم والدم .. اكملنا طريقنا عسى ان نرى شيء اخر ييطمئن البال ..ثم راينا عائلة في المطعم تأكل بهمجية طعام وهي ايضا تحمل هواتفها بنظرات باردة .. ليس هذا هو المهم .. المهم هو ان هناك طفل بجانبهم يجلس بعربته .. انه ابنهم .. انهم يهملوه ولا يقدمون ..
انت قاطعتني وقلت

_انظر الى هذا الطفل .. يتصفح الهاتف رغم ان عمره لا يزال يحسب بالاشهر ..
_ماذا؟ اذا لا تفيد شفقتي عليه .. كنت اظن انه مهمول .. لكن..كيف يعرف استخدامه؟؟
فأكملنا سيرنا ونحن منزعجون من كل خطوة .... بكل نظرة نلقيها نرى اشياء ابشع من التي قبلها.. ثم لاحظنا نار عظيمة تخرج من احد المباني الكبيرة .. وهناك اناس بالداخل .. أم تحاول تهدئة اطفالها وهم يصدقون .. والاب قفز من الخارج على امل ان ينجو ببعض الكسور على ان يموت وترك اهله يواجهون حدفهم.. وفوق كل هذا كان الناس متجمعين حول المبنى وهم يضحكون ويطلقون النكات ويلتقطون صور بعدم مبالات وخلفهم اخوانهم يموتون .. اشمأزت نفسنا من هذا المنظر ثم اكملنا طريقنا .. فجأة وجدنا نفسنا بداخل قطار ..
انت قلت لي بتعجب واضح

_كيف هذا؟
_ لا تسأل هذه المدينة فيها كل شيء .. حتى انا متعجب ..
كان بالقطار اناس كثر حيث زادت الرائحة السيئة سؤا .. بكل شخص نصطدم به بدون قصد يكبر الموضوع ويغضب بشدة ولم يستطع ان يتحمل نفسه لدرجة انه يتحول لشيطان شنيع ويدمر كل شيء ..هكذا هي الحال.. كان بالقطار اناس واناس اكثر .. كل شخص مندمج في عالمه الخاص على قطعة مستطيلة عجيبة .. هل هذا تحضر ام تخلف؟ لاحضنا ان هناك شاب ينزل راسه الى شخص جالس امامه .. عندما اقتربنا كانت امرأة جميلة جالسة وفوقها هذا الشخص الذي يتغزل بها وهي منزعجة جدا لكن لا تستطيع ان ترد لان اهلها مترصدين لها .. اذا ردت سوف تذبح .. اما هذا الشخص كان قذر جدا ويضع وشم على يده اليسرى وبطنه بارزة .. كان هو رأس هذه الرائحة في المكان .. حاولنا انقاذها لكن توقف القطار فجأة .. بأخر لحضة انت مددت يدك وجررتها معنا .. العالم كله باللون الابيض والاسود .. فقط دموع الفتاة كانت حمراء .. اقتربنا منها وسألناها ان ارادت مساعدة .. ثم استدارت لنا بسرعة واستنجدت بنا وهي تتوسل على ان نخلصها من هذا المكان .. كانت تبكي وهي تصيح بألم.. فمددنا يدنا لنجعلها تقف وقلت انت ..
_هيا لا تقلقي .. سنساعدك .. فقط تعالي معنا..
ظلت صامتة لكن ملامحها تؤشر الى القبول .. مازالت الدموع الحمراء تنزل كالندى على خدها لكنها لم ترد ان تزعجنا .. كنا نحن الثلاثة نسير في منتصف الطريق .. راينا فتاة تلتقط صورة لنفسها وسط فوضى عارمة .. اوساخ بكل مكان .. غرفتها عبارة عن فوضى لكن بمجرد ان تظهر نفسها بكامرة الهاتف تتغير كليا تصبح ملكة جمال .. تتظاهر امام العالم انها افضل حال منهم .. لكن هذا العكس ..

ثم استدرنا وراينا ملايين السجون ممتدة على مد البصر .. سجن يمين وسجن يسار وفوق وتحت .. كانت تملا المكان لدرجة اننا لم نعد نستطيع ان نحدد بدايتها.. كان شكل كل غرفة سجن متواجدة على مظهر هاتف !! واناس في داخله خلف قضبانه التي لن يستطيعوا الخروج منه ابدا .. ثم راينا اكوام من القذارة والاجهزة والكثير من الاشياء .. متجمعة كلها على شكل مكب نفايات وهناك مجاميع مهولة من الناس تقف عليها .. وسط كل هذا ظهرت نقطة مضيئة امامهم .. اول شيء نراه يتلون في الارجاء .. كانت هذه الكرة تطير حتى تتغير العالم الاسود هذا .. لكن هؤلاء البشر داسوا عليها بقدمهم وهم يمشون .. حتى ماتت الى الابد..ثم اكملنا مسيرتنا ونحن نقطب حاجبنا ..لمحنا رجل وامراة يتكلمان فيما بينهما.. كانهم مخطوبين سيتزوجون قريبا .. كان الرجل يتحدث كثيرا يحاول ان يحافظ على هذه العلاقة لكن المرأة لم تتحمل ومدت يدها له وغيرته!! نعم غيرته .. كانها تتصفح بشاشة هاتف تختار من تشاء .. ظهر الكثير من الاشخاص في هذه الشاشة حتى ثبتت على شخص وسيم صاحب عضلات .. فقط هذا هو ..

ثم اكملنا ونحن نحاول ان نكلم الناس مرة اخرى .. دفعنا هذا وكلمنا ذاك .. لكن بلا فائدة .. الكل لا يهتم لنا .. يتجاهلوننا .. ثم رأينا بنت محجبة تمشي بحياء في الشارع وهي تتمنى ان لا تتعرض لشباب .. كانوا الكل ينظرون لها ويتهامسون ويضحكون عليها .. يطعنونها بدون ان تدري .. وفي جانب اخر كانت هناك بنت محجبة ايضا لكن هناك شيء خاطأ .. انها ترتدي بنطال ضيق جدا .. الناس ينظرون لها نظرات غير مريحة بتاتا..وهي مرتاحة لهذه النظرات .. وفي الطرف المقابل كان هناك رجل يرقص بجنون في وسط الشارع بسبب فرحه لسبب ما .. يرقص ويقفز والناس حوله يضحكون .. يظن انه يضحكهم بسبب حركاته لكنهم يضحكون عليه فقط لظنهم انه مهرج مجنون .. ثم اشتهر بكثرة على الانترنت حتى اصبح مهزلة العالم .. التنمر الالكتروني .. وفي فترة قليلة رايناه يمشي وسط الناس وهو خجل لا يعرف كيف يهرب من استهزائهم ويلعن نفسه بسبب ساعة فرحه.. ثم اكملنا السير حتى رأينا الاف من النساء الاتي كان شكلهن مشوه .. الشفاه كبيرة ويقفن مثل البطة .. ثم راينا كلمة كبيرة فوق نصها هو

.. التجميل ..
ثم قلت انت
_ هه ..تجميل ؟ بالقولوا تقبيح ..ما هذه المهزلة
_ نعم ..انه عالم فاسد لا استطيع تحمله ..
ثم قالت الفتاة
_هيا فالنكمل الطريق.. لنجد المخرج ..
_نجد مخرج؟ الست من سكان المنطقة؟..

_نعم هذا صحيح .. لكني لا اخرج كثيرا بسبب الاوضاع هنا ..
_هذا يعني انك شبه محبوسة..

_ .......
عندما كنا نمشي رايتك وانت تتحدث مع هذه المراة.. انها بمثل سنك تقريبا يا صديقي .. بكل مرة تتكلم معها يختفي الحزن منها .. لم اقاطعك لاني كنت اعرف انك تريد التهوين عنها .. قلبها بدأ يبرز بكل حرف تنطقه معك .. لا تقل انها..

ثم قاطعنا كم هائل من الناس يمشون كقطيع الى مكان مجهول .. الى الهاوية .. كلهم يمشون كانهم الة يتحكم بها شخص من بعيد .. لا يعرفون اين سيذهبون .. الملايين من الاشخاص يقعون بهذه الهاوية العملاقة .. واحد يلي الاخر .. يقعون بسبب غبائهم لانهم كانوا منشغلين بهاتفهم .. ما فائدة الهاتف ان كانوا سيموتون .. هناك دخان كثيف يغطي الاجواء كلما اشم هذا الدخان اشعر ان الهم يزيد ويزيد.. ثم رايتك وكنت قد وقعت على الارض ..تكاد تموت!! ..

_ما بك ؟
_لا شيء .. فقط اريد الخروج من هذا المكان .. لا استطيع التحمل ..
كنت انظر لك وانت ممدد على الارض .. ما بيدي حيلة ..كيف سأتصرف بقينا هكذا عدة دقائق والناس تمر لا تهتم لنا .. ثم سمعنا صوت خيول ياتي من السماء .. كان صوتا عميقا .. بكل مرة يقترب يصبح الصوت اوضح واقوى .. ثم رايت مصدره وكان نفس الفارس الذي جاء بنا يقود هذه الخيول الكثيرة وهو جالس بعربة فاخرة .. كانت الخيول تجره لنا وهو يقودها بعصى يضربها يمين وشمال .. هو الشيء الوحيد الملون الذي رايناه هنا .. كان يطير حتى وصل لنا .. ثم ركبنا مباشرة .. بمجرد ان صعدنا رجعت الواننا الطبيعية كما هي عليه .. ثم انطلق بنا هذ الفارس المجهول ,, حتى ارتفعنا عاليا في السماء .. التفتنا لننظر اخر نظرة على هذا العالم.. ثم رايت ان هناك عبارة مكتوبة بالخط العريض
.. مدينة الجانب السيء ..
_نحن لم نرى كل شيء في هذه المدينة ولا نريد ان نرى .. صحيح يا صديقي؟
عندما التفتت لك وجدك حزين تكاد تبكي .. لكن لماذا؟ عندما رايت المكان الذي تنظر اليه تفاجأت ان هذه الفتاة كانت بالاسفل
_لكن..الم تصعد معنا ..انا اذكر هذا.. كيف نزلت؟؟ يا ايها الفارس ارجوك فالنعد لها ..قلت بجنون .. هياااا ما بك..
ثم رد علي بنفس نبرته المخيفة
_لا نستطيع هذا .. انها عالقة هنا .. لم ولن تخرج ابدا..
ثم رجعت وانا احاول تلقي الصدمة ..كانت نظراتها حزينة وكانها كانت تعرف ان هذا سيحصل .. ثم ادارت ظهرها واكملت طريقها مع البقية كأننا تجربة لها مرت وذهبت بسرعى .. جلست في مكاني وانا احاول ان انسى كل شيء مر بنا اليوم .. فاغمضت عيني كي ارتاح قليلا.. بعدها سمعت بعض الضجة حولي .. اصوات سيارات وناس يتحدثون باحترام .. هنا الرائحة كالعطر .. والجو متوسط البرودة يعطي استرخاء .. فتحت عيني واذ بالفارس اختفى هو وعربته الفاخرة .. التفتت اليك لكي اسالك متى نزلنا.. لكنك ايضا سبقتني بالسير .. فلحقتك .. كنا انا وانت نمشي بشارع زهري تملئه الورود بكل مكان.. طبيعة رائعة جدا.. الطيور كانت ملونة بجميع الالوان.. والسماء برتقالية مع زهرية والغيوم تغطيها .. وهناك قصر عملاق وفخم جدا .. وسط اندماجنا بكل هذا الابداع .. انت اصطدمت بالخطأ باحد المارة .. كنا نتوقع نفس ردة الفعل بذلك العالم .. لكن تفاجأت وانت بأنه لم يغضب ..بالعكس.. ابتسم ابتسامة تبث الطمأنينة وتفهم هذا واكمل طريقه بهدؤ .. احببت طريقة التعامل هنا .. الكل يبتسم ويضحك والفرح يعم المكان.. ثم رأينا قصر كبير جدا من بعيد .. عرفنا انه قصر الحاكم لهذه المدينة.. كيف نظمها الى هذه الدرجة.. يجب ان نذهب له ..توجهنا له بسرعى ونحن نطالع بروعة المكان هنا .. اناس توزع الطعام مجانا .. لا يوجد غش بالبيع ولا بالشراء ,, ولا توجد البروباجاندا ايضا.. الكل صادق ونقي .. يحبون لغيرهم ما يحبون لانفسهم .. كانت الارضية مصنوعة من مادة قطنية كأننا بجنة فوق السحب سمعنا صوت نغمة جميلة جدا تصدر من قصر الحاكم .. اعتقد انها سمفونية لبيتهوفن اسمها <ضوء القمر> احببتها فهي مندمجة مع روعة المكان.. زهور واشجار وندى ملون !! لانها تمطر الوان من عصير البرتقال والفواكه ويزداد الحوالي جمالا وحلاوة .. حب وصدق وامانة .. كلها هنا .. اصبحت في قلبي .. لا اريد ان اغادر المكان .. من الجيد اننا بدأنا بالعالم السيئ ثم انتقلنا هنا .. وصلنا الى قصر الحاكم وحاولنا الدخول .. ثم استقبلونا بكل حب ولم يسألونا من نحن ولا من اين جأنا او ما هو هدفنا .. ثم اشر لنا احد الحراس الى منطقة محددة كانه عرف اننا جأنا الى الحاكم .. مشينا في منتصف القصر وكان رائع لدرجة الجنون .. حاولت اغماض عيني حتى لا اصدم بكل نظرة تتمر على عيني .. بكل مرة نلتفت نرى اشياء اعجب من التي قبلها .. كانت سجادة حمراء طويلة تغطي الطريق كله واللون الذهبي على الحائط والزخارف الزهرية تعطي رائحة جميلة وترخي كتفي .. الاحساس يشبه طريقة النظر الى القمر ليلة البدر وانت تسمع اغنيتك المفضلة وتتأمل ابداع الخالق من النجوم والظلام .. لكن هذا احساس اجمل بكثير .. وصلنا الى الحاكم وكان رجل بدين وقصير وله لحية متصلة مع شعر راسه وشارب ابيض ,, وجهه وردي من شدة ابتسامته الرائعة .. رحب بنا بكل قلبه وسألنا ما نحتاج ..
ثم انت قلت

_عندنا بعض الاسألة لحضرتك..
_ هيا تفضل ولا تخجل ..
_كيف نظمت هذا المكان بهذه الطريقة الفريدة؟
_انا لم انظم شيء .. فقط الناس هنا متعاونة جدا وتحب المساعدة واجتمعنا كلنا حتى نبني هذه المدينة ..
ثم اكملت بدلا عنك
_من اين اتى كل هذا الحب..
_فقط انهم تعرفوا عليه منذ الصغر ولم يجبروا على شيء ..
_ هل تعني ان هذ هي الطريقة الوحيدة دون عامل خارجي؟
حلت لحضات من الصمت ونحن نتأمل باطراف اعيننا على المكان.. قاعة كبيرة عالية السقف كثيرا وفيها ثرية كبيرة في المنتصف ..
ثم قال الحاكم

_اغمضو اعينكم .. ساريكم شيء ..
_ ما هو؟
_لا تهتموا فقط اغمضوا بصركم قليلا ..
اطعنا امره ونحن ننتظر ان نرى شيء رائع اخر .. ثم احسسنا بنفس الاحساس مرة اخرى عندما استفتحنا بهذا المكان العجيب .. عندما فتحت عيني بسبب الاستغراب رايت نفس الضوء الذي قادنا الى هذه المنطقة .. كان الشريط ينعاد مرة اخرى .. كاننا داخل برنامج مونتاج .. ثم عدنا الى نفس الطريق الذي كنا نسير فيه بالبداية .. نظرت اليك وكنت متعجب ايضا .. اين كنا وكيف عدنا ؟ ثم رأينا نفس الضوء بنفس البيت ايضا .. لكن هذا الضوء كان لونه ازرق هذه المرة .. ثم التفتت لك وابتسمنا معا لنبدأ مغامرة جديدة ..

~تمت~

شكرا لكل شخص وصلت اعينه الى هذا الجزء من القصة ور2جوجو1 .. طبعا الي قرأ نهايتها يحس انو فيها جزء ثاني لكن لا با33 .. هذه قصة قصيرة تتحدث عن الاشياء السلبية والايجابية في الواقع ..عن كبر مدينة الفساد وصغر مدينة الطمأنينة والسلام..حاولت ايصال فكرة ان هذا العالم لايزال يحتوي على اناس طيبين محبين للحياة.. هذا كله بفضل ربي .. واسف على البداية over صح؟ ضض1 المهم..لا تنسوا ان بالقصة يوجد اشياء ورموز لن يفهمها احد ان لم يركز.. اذا عجبتكم القصة اتمنى انكم تكتبون بالتعليقات ان استمر او لا..
.. احبكم ..
 
التعديل الأخير:

Yarrow

في فؤادي الرَّحيب مَعبدٌ للجَمال
إنضم
18 يونيو 2018
رقم العضوية
9133
المشاركات
7,754
الحلول
4
مستوى التفاعل
65,793
النقاط
1,430
أوسمتــي
28
توناتي
240
الجنس
أنثى
LV
6
 
db3yzvl-3c57b95e-837d-495c-8773-09bd7dce4e73.png

السَلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، كيف الحَال ؟ يارب تكون بخير وتمام
قرأت القصة كٌلها
*^* ! حسيت كأني أشاهد أحد الأفلام الكارتونية ..
حبيت جدًا الإسلوب ! كأنه في شخص يُحدثني ويأخذني لعالم ثاني !
المُقدمة واقعية و بسيطة ، بس عندي كم مُلاحظة على بعض الأخطاء
استيقظ
بسرعة
هنا تقصد
ببطء ؟ يوجد فعلًا كلمة "بطَّأ" وتعني تأخر
لاحظوا
لاحضنا نار عضيمة
لاحظنا ، عظيمة
سوءًا
بهدوء
إذا كنت تحتاج مساعدة لتصحيح بعض الأخطاء قبل لا تنشرها فأنا موجودة راح اساعدك ق00
عندما انطلقنا كنا نسير بسرعة مفرطة حتى بدأنا نرى العالم بطريقة مختلفة .. ابيض واسود شعور يطغى في جسمي
الله !
حبيت ق00 أريد اشوف العالم أبيض وأسود احس هالشعور مخيف وحلو بنفس الوقت
ان الناس كانوا متجمعين حولهم وهم يلتقطون الصور بشكل طبيعي .. لا يقدمون اي مساعدة ..
كأنها مسرحية ستنتهي .. كل شخص يبحث عن الشهرة .. يتسابقون لنشر هذا المقطع
آه ، ذكرتني بمقطع فيديو لشخص انتحر . ما أعرف كيف اعطاءهم قلبهم يستمرون بالتصوير !
الوضع كان مخيف جدًا لو انا بدلهم كان شردت ، بس للأسف العالم صاير غريب ..
القصة رائعة ): أنصحك تنشرها بملفات الأعضاء ، صح إني ما اتفق ببعض الأشياء
لكن بُمجملها حلوة ، سعيدة لأني قرأتها ): ! و شاكرة على مشاركتك لنا إبداعك .
 
التعديل الأخير:

إنضم
27 مارس 2020
رقم العضوية
10885
المشاركات
16,882
مستوى التفاعل
35,871
النقاط
1,082
أوسمتــي
8
العمر
9
الإقامة
11:11
توناتي
6,665
الجنس
أنثى
LV
2
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك اخي كيف احوالك انشالله تمام ش1
قرات القصة كلها وربي كتير حلوة وممتعة مثل افلام الكرتون كتير حلوة الله يعطيك العافية ابدعت غزا6
وقت شفت اخر القصة وربي افتكرت انو لسا بعد في جزء بس وقت كلمت قراءة انتبهت ه1
القصة كتير حلوة ومسلية لا تبخل علينا بالقصص ش000
في امان الله
ق6ق6ق6ق6ق6ق6ق6ق6ق6ق6ق6ق6
 

إنضم
7 مايو 2019
رقم العضوية
9955
المشاركات
3,895
مستوى التفاعل
4,243
النقاط
498
أوسمتــي
2
الإقامة
كوكب بلوتو ♇
توناتي
1,535
الجنس
ذكر
LV
0
 
db3yzvl-3c57b95e-837d-495c-8773-09bd7dce4e73.png

السَلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، كيف الحَال ؟ يارب تكون بخير وتمام
قرأت القصة كٌلها
*^* ! حسيت كأني أشاهد أحد الأفلام الكارتونية ..
حبيت جدًا الإسلوب ! كأنه في شخص يُحدثني ويأخذني لعالم ثاني !
المُقدمة واقعية و بسيطة ، بس عندي كم مُلاحظة على بعض الأخطاء

استيقظ

بسرعة

هنا تقصد ببطء ؟ يوجد فعلًا كلمة "بطَّأ" وتعني تأخر

لاحظوا

لاحظنا ، عظيمة

سوءًا

بهدوء
إذا كنت تحتاج مساعدة لتصحيح بعض الأخطاء قبل لا تنشرها فأنا موجودة راح اساعدك ق00

الله ! حبيتق00 أريد اشوف العالم أبيض وأسود احس هالشعور مخيف وحلو بنفس الوقت

آه ، ذكرتني بمقطع فيديو لشخص انتحر . ما أعرف كيف اعطاءهم قلبهم يستمرون بالتصوير !
الوضع كان مخيف جدًا لو انا بدلهم كان شردت ، بس للأسف العالم صاير غريب ..
القصة رائعة ): أنصحك تنشرها بملفات الأعضاء ، صح إني ما اتفق ببعض الأشياء
لكن بُمجملها حلوة ، سعيدة لأني قرأتها ): ! و شاكرة على مشاركتك لنا إبداعك .

تصدق؟ انا فعلا احتاج تصحيح مهول لكل قصصي خ00 .. الصراحة انا احاول بكل جهدي اني انقح كل القصص من الاخطاء الاملائية لكن وفوق كل هذا تظهر اخطاء اكثر واكثر منسدح1 .. وهذا دليل على ان كل انسان مهما اشتغل راح يبقى العمل غير كامل والكمال لله رك2.. ما اعرف اذا هذا غباء مني او بسبب فطرة الانسان ض00.. لكن عموما اتمنى القصة تكون عجبتكم بعيدا عن المجاملة بو33.. انشاء الله يوجد عشرات القصص بمخيلتي راح انشرها ..
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل