- إنضم
- 10 أكتوبر 2014
- رقم العضوية
- 2810
- المشاركات
- 158
- مستوى التفاعل
- 136
- النقاط
- 625
- الإقامة
- books and dreams!~
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
دموعها تتمازج بالماء ثم تتشكل كلآلئ أبنوسية تتداخل مع خصلات شعرها الذهبية ،
فقط فرصة واحدة..
__________________________
كنت أتصبب عرقاً من شدة الركض، أحسُّ بِقدماي تلتهبان من حرارتهما، شعري الذهبي ملتصق بجبهتي فيعطيني شعوراً بالغضب
، جرح ساعدي -الذي اعتقدتُ أنه تعافى- يخفق بقوة، أتخبط يمنةً ويسرةً بالنجوم المتناثرة من حولي
، نجوم صغيرة وأخرى كبيرة، نجوم بيضاء وأخرى زرقاء، ونجوم لم تمتلك لوناً واحداً بل كانت تمتزج بألوان باردة ودافئة تتضارب مع كل خطوة أتقدمها وتنعكس على سطح المحيط كمرآة نقية،
لم يسعني الوقت لأتأمل بريقها الهادئ في خضم هذا الصخب المدوي.
خطفت نظري إلى جانبي لأرى "أطحل" يجاريني في سرعتي، فراؤه الرمادية أصبحت أثقل بسبب تمرّغها بِدماءه
وعيناه السماويتان التمعت بلون قرمزي تَشي بغضبه. حتى مع إصابته البالغة يحاول حمايتي...،
أسمع تراطم النجيمات من خلفي لأيقن بأن بقية الذئاب لم تتركني أيضاً!، قلبي مهتاج بشدة من الإنهاك
كأنه سيخرج ليتحدّاني في سباق محموم، لكنّ مفاصلي كانت تصرخ معلنةً استسلامها، لا تستطيع تحمل المزيد من هذا الألم...لا!
لست أدري إلى متى سأبقى أركض أو حتى إلى أين، ولم أستغرب حقاً لمَا لم يسألني أيٌ منهم عن هذا بعد!
لا أرى في الأفق ملاذاً أو أملاً لكن لن أستسلم، ليس من أجلي فقط بل من أجلهم أيضا.
لكن يبدو أنني لست بحاجة لأن أتساءل عن كل هذه الأمور أكثر من ذلك؛ فها أنا أرى أمامي "أحدب"!
حوت أزرق ضخم يخال لي أنه يغالب القمر في حجمه، يخرج من المحيط ليغوص في السماء الكاحلة والمكللة بالنجوم الساهرة التي لاحت تراقب ما يجري
، يسبح معها فتتمايل بتزامن مُهيب، لكان سيكون مشهداً فاتناً لولا سياق الموقف...
جمدْتُ فجاءة فتوقفَت الذئاب خلفي وسمعت ارتطاماً خفيفاً، لا بدّ أنهم لم يتوقعوا أني سأقف..
نظر "أطحل" إليّ بعينيه المتوهجتين ولمحت فيهما قلقاً عميقاً يحاول التفلّت من قبضة غضبه، لم أعرف كيف أُطمئنهُ، فأشحت بنظري مرة أخرى إلى الحوت
، كانت المسافة بيننا وبينه لا تتعدى قطر كويكب الآن ،
لن أدعه يقترب أكثر، لن يؤذي أحداً من القطيع ! أشرتُ إلى "أطحل" ليبقى مكانه مع البقية وتقدمت بضع خطوات للأمام مبعدةً بعض شظايا الشهب،
ولمّا رآني "أحدب" توقف هو بدوره أيضا حانياً رأسه قليلاً ومطلقاً صوتا يشبه أنيناً مكتوماً ثم نفث الماء من فتحة رأسه..
-ماذا تريد يا "أحدب"؟
-تعلمين ما أريده يا "دأماء"، ولا تعاندي فالوقت يسري كالتيّار!
-لماذا تصّرون على أن تسلبوني بهجتي، اتركوني وشأني
قلتها وقد بدأت شفتاي ترتعش من البرد أو الحنق وربما كليهما، واغرورقت عيناي بالدموع، انسلّت بعضها من محجريّ فاستحالت إلى لآلئ عند ارتطامها بسطح الماء
-لم تتركي لي مجالاً آخر..
قالها وهو يدفع بجسمه الضخم ناحيتي بوتيرة مترددة وكأنه يعطيني فرصة للتفكير، لكنّ رفاقي لم يرحبوا بفكرته
فهمّوا مندفعين نحوه واكتنز المكان بزمجرات ساخطة تردّدَ صداها، فبدت النجيمات مرتعدة واشتد ضياؤها.
رآهم أحدب يتقدمون فاشتدت سرعته، تناثرت ذئابي حول بنيته الهائلة وراحت تحاول بما تبقى لها من قوة أن تهز بأسه، لكن وا أسفاه..
هل سأدعهم هكذا؟ هل سأخسر أحداً عزيزاً مرة أخرى؟ الفقدان صعب للغاية! خيالاته تبقى تلاحقك،
ولطماته تنهك عقلك، يسحبك لأعماق ظلامه الدامس، فتختنق بأمواجه العاتية، لا أريد أن أجرب هذا الشعور مرة أخرى.. أبداً!
طمّت صرختي الفضاء من حولي، وبان كل شيء سكاناً..
-لا! ليس ثانيّةً، ليس الآن، ليس للأبد..
عيناه الجسيمتان ارتكزت عليّ، تنتظر ما تبتغيه...
وستحصل عليه!
رميت بجسدي الخائر وتركته يتداعى بين الثريا. ليست لحظة ضعف، ليست لحظة استسلام، بل العكس تماماً، هذه المرة أنا قوية حتى لو كانت مرّتي الأخيرة، من أجلهم..
أرى ظلالهم تتلاشى شيئاً فشيئاُ..ثم تبدأ بالتكوّن مرة أخرى، يتجهون إليّ ..
لا ..لاتفعلوا هذا ..من أجلكم ..من أجلي..
ارتطمت بالماء فأحسست بأن جسدي قد تكسر إلى شذرات ثم تجمّع من جديد لم أعد أشعر بقدماي
فقد عاد إليّ ذيلي الذهبي المرقط وزعانفي الشفافة المتآكلة، نظري أصبح مشوش، لم أعد أرى "أطحل"، لم أعد أراهم! ، لمساتٌ تطرق أنحاء جسدي، لقد أتوا...
سحبتني أيادٍ متزاحمة بهمجية لا مبالية لأعمق وأعمق، تنامت العتمة حولي تدريجياً لفترة ليست بقصيرة
ثم ظهرت الأضواء الحمراء التي لم أكن أنتظرها ، أبصرت مدينتي مسوّرة بالقناديل الثائرة من كل جانب،
فتراءى أمامي ذلك اليوم، حين ترددت توسلاتها في أذنيّ، تسأل فرصة أخرى ودموعها تتمازج بالماء
ثم تتشكل كلآلئ أبنوسية تتداخل مع خصلات شعرها الذهبية ، فقط فرصة واحدة..
لكنها لم تنلها..
انقبض قلبي بقوة، انقبض لدرجة أحسست بأنه انكمش إلى صديفة، لا أريد العودة لهذا المكان،
لكنّي لم أملك القدرة على المقاومة بجسدي الهش، أغمضت عيناي فقط ..
سمعت صوته قبل أن أراه، يلقي حكمه الأخير، بالموت!
فتحت عيناي، حدقّت به، اخترقته، مزقته، داخل عقلي..
-ملك ظالم! لن أسامحك على ما فعلته وستفعله بكل الأبرياء
لاحت أشباح ابتسامة نكراء حاول إخفاءها وراء قناع بغيه مما أثار اهتياجي
-سيأتي يوم وتزول به عن كرسيك الدنيء وتتكسر أذرعتك الواهنة، وستتذوّق طعم الذلّ لكل ما فعلته من طغيان وتكبّر، تذكّر كلماتي جيداً..
لم أعلم أن كلماتي هذه ستثير اغتياظه، لم أهتم حقاً، لكن هو بدا كذلك، أشار بيده بحركةٍ كدت لا أراها،
فبدأت أسماك النار تتكاثف حولي ،وتلتف في حلقة دائرية تكبر مع زيادة عدد الأسماك، تزيد سرعتها و تقترب مني أكثر فأكثر وتطلق سمها الزعاف،
فأحسُّ بآلام متفرّقة تغزو جسدي المتعب فلا أستطيع تحريك ذيلي، أرتفع عن الرمل بفعل دوران الأسماك حولي،
تبدأ بالتحرك فتسحبني معها لمكان مظلم غائر ،لذلك المكان، نفس المكان، لم أتخيل أنها شعرت بكل هذا الألم، أنا آسفة جداً، بشدة..
ها هو شعوري بقدماي يعود من جديد، تتخبط بفعل سرعة الأسماك، لا أدري كيف أحسست بهما بوجود كل هذا العذاب، عدت إنساناً..
نفدت رِئتاي من الهواء، فأخذتُ أحاول العوم للسطح، لم أستطع فقواي خارت، بدأت الأسماك تتفرق من حولي وتتنتشر بعيداً، لم يبق شيء الآن..
أراها من بعيد، تحاول الصعود لأعلى، التنفس، لينقذها أحد أرجوكم..
حدجتني بعينيها العسليتين، وجبال من الحزن والفزع تغزوها، ثم لانت ملامحها، ارتسمت ابتسامة معذَّبة على شفتيها،
لم أعد أرى جيداً، لكنني ميّزت يديها تستسلمان النجاةَ وتدعوانني للمجيء، تريد أن تضمني إلى حضنها،
أمي تناديني الآن، أسمع صوتها تغني لي أغنيتي المفضلة، أغنية النجوم...
انفرجت شفتاي لتنمّ عن سعادتي الغامرة، لحقت بأمي، أخيراً سأكون معها.
تمت .
#ملهم_3
فقط فرصة واحدة..
__________________________
كنت أتصبب عرقاً من شدة الركض، أحسُّ بِقدماي تلتهبان من حرارتهما، شعري الذهبي ملتصق بجبهتي فيعطيني شعوراً بالغضب
، جرح ساعدي -الذي اعتقدتُ أنه تعافى- يخفق بقوة، أتخبط يمنةً ويسرةً بالنجوم المتناثرة من حولي
، نجوم صغيرة وأخرى كبيرة، نجوم بيضاء وأخرى زرقاء، ونجوم لم تمتلك لوناً واحداً بل كانت تمتزج بألوان باردة ودافئة تتضارب مع كل خطوة أتقدمها وتنعكس على سطح المحيط كمرآة نقية،
لم يسعني الوقت لأتأمل بريقها الهادئ في خضم هذا الصخب المدوي.
خطفت نظري إلى جانبي لأرى "أطحل" يجاريني في سرعتي، فراؤه الرمادية أصبحت أثقل بسبب تمرّغها بِدماءه
وعيناه السماويتان التمعت بلون قرمزي تَشي بغضبه. حتى مع إصابته البالغة يحاول حمايتي...،
أسمع تراطم النجيمات من خلفي لأيقن بأن بقية الذئاب لم تتركني أيضاً!، قلبي مهتاج بشدة من الإنهاك
كأنه سيخرج ليتحدّاني في سباق محموم، لكنّ مفاصلي كانت تصرخ معلنةً استسلامها، لا تستطيع تحمل المزيد من هذا الألم...لا!
لست أدري إلى متى سأبقى أركض أو حتى إلى أين، ولم أستغرب حقاً لمَا لم يسألني أيٌ منهم عن هذا بعد!
لا أرى في الأفق ملاذاً أو أملاً لكن لن أستسلم، ليس من أجلي فقط بل من أجلهم أيضا.
لكن يبدو أنني لست بحاجة لأن أتساءل عن كل هذه الأمور أكثر من ذلك؛ فها أنا أرى أمامي "أحدب"!
حوت أزرق ضخم يخال لي أنه يغالب القمر في حجمه، يخرج من المحيط ليغوص في السماء الكاحلة والمكللة بالنجوم الساهرة التي لاحت تراقب ما يجري
، يسبح معها فتتمايل بتزامن مُهيب، لكان سيكون مشهداً فاتناً لولا سياق الموقف...
جمدْتُ فجاءة فتوقفَت الذئاب خلفي وسمعت ارتطاماً خفيفاً، لا بدّ أنهم لم يتوقعوا أني سأقف..
نظر "أطحل" إليّ بعينيه المتوهجتين ولمحت فيهما قلقاً عميقاً يحاول التفلّت من قبضة غضبه، لم أعرف كيف أُطمئنهُ، فأشحت بنظري مرة أخرى إلى الحوت
، كانت المسافة بيننا وبينه لا تتعدى قطر كويكب الآن ،
لن أدعه يقترب أكثر، لن يؤذي أحداً من القطيع ! أشرتُ إلى "أطحل" ليبقى مكانه مع البقية وتقدمت بضع خطوات للأمام مبعدةً بعض شظايا الشهب،
ولمّا رآني "أحدب" توقف هو بدوره أيضا حانياً رأسه قليلاً ومطلقاً صوتا يشبه أنيناً مكتوماً ثم نفث الماء من فتحة رأسه..
-ماذا تريد يا "أحدب"؟
-تعلمين ما أريده يا "دأماء"، ولا تعاندي فالوقت يسري كالتيّار!
-لماذا تصّرون على أن تسلبوني بهجتي، اتركوني وشأني
قلتها وقد بدأت شفتاي ترتعش من البرد أو الحنق وربما كليهما، واغرورقت عيناي بالدموع، انسلّت بعضها من محجريّ فاستحالت إلى لآلئ عند ارتطامها بسطح الماء
-لم تتركي لي مجالاً آخر..
قالها وهو يدفع بجسمه الضخم ناحيتي بوتيرة مترددة وكأنه يعطيني فرصة للتفكير، لكنّ رفاقي لم يرحبوا بفكرته
فهمّوا مندفعين نحوه واكتنز المكان بزمجرات ساخطة تردّدَ صداها، فبدت النجيمات مرتعدة واشتد ضياؤها.
رآهم أحدب يتقدمون فاشتدت سرعته، تناثرت ذئابي حول بنيته الهائلة وراحت تحاول بما تبقى لها من قوة أن تهز بأسه، لكن وا أسفاه..
هل سأدعهم هكذا؟ هل سأخسر أحداً عزيزاً مرة أخرى؟ الفقدان صعب للغاية! خيالاته تبقى تلاحقك،
ولطماته تنهك عقلك، يسحبك لأعماق ظلامه الدامس، فتختنق بأمواجه العاتية، لا أريد أن أجرب هذا الشعور مرة أخرى.. أبداً!
طمّت صرختي الفضاء من حولي، وبان كل شيء سكاناً..
-لا! ليس ثانيّةً، ليس الآن، ليس للأبد..
عيناه الجسيمتان ارتكزت عليّ، تنتظر ما تبتغيه...
وستحصل عليه!
رميت بجسدي الخائر وتركته يتداعى بين الثريا. ليست لحظة ضعف، ليست لحظة استسلام، بل العكس تماماً، هذه المرة أنا قوية حتى لو كانت مرّتي الأخيرة، من أجلهم..
أرى ظلالهم تتلاشى شيئاً فشيئاُ..ثم تبدأ بالتكوّن مرة أخرى، يتجهون إليّ ..
لا ..لاتفعلوا هذا ..من أجلكم ..من أجلي..
ارتطمت بالماء فأحسست بأن جسدي قد تكسر إلى شذرات ثم تجمّع من جديد لم أعد أشعر بقدماي
فقد عاد إليّ ذيلي الذهبي المرقط وزعانفي الشفافة المتآكلة، نظري أصبح مشوش، لم أعد أرى "أطحل"، لم أعد أراهم! ، لمساتٌ تطرق أنحاء جسدي، لقد أتوا...
سحبتني أيادٍ متزاحمة بهمجية لا مبالية لأعمق وأعمق، تنامت العتمة حولي تدريجياً لفترة ليست بقصيرة
ثم ظهرت الأضواء الحمراء التي لم أكن أنتظرها ، أبصرت مدينتي مسوّرة بالقناديل الثائرة من كل جانب،
فتراءى أمامي ذلك اليوم، حين ترددت توسلاتها في أذنيّ، تسأل فرصة أخرى ودموعها تتمازج بالماء
ثم تتشكل كلآلئ أبنوسية تتداخل مع خصلات شعرها الذهبية ، فقط فرصة واحدة..
لكنها لم تنلها..
انقبض قلبي بقوة، انقبض لدرجة أحسست بأنه انكمش إلى صديفة، لا أريد العودة لهذا المكان،
لكنّي لم أملك القدرة على المقاومة بجسدي الهش، أغمضت عيناي فقط ..
سمعت صوته قبل أن أراه، يلقي حكمه الأخير، بالموت!
فتحت عيناي، حدقّت به، اخترقته، مزقته، داخل عقلي..
-ملك ظالم! لن أسامحك على ما فعلته وستفعله بكل الأبرياء
لاحت أشباح ابتسامة نكراء حاول إخفاءها وراء قناع بغيه مما أثار اهتياجي
-سيأتي يوم وتزول به عن كرسيك الدنيء وتتكسر أذرعتك الواهنة، وستتذوّق طعم الذلّ لكل ما فعلته من طغيان وتكبّر، تذكّر كلماتي جيداً..
لم أعلم أن كلماتي هذه ستثير اغتياظه، لم أهتم حقاً، لكن هو بدا كذلك، أشار بيده بحركةٍ كدت لا أراها،
فبدأت أسماك النار تتكاثف حولي ،وتلتف في حلقة دائرية تكبر مع زيادة عدد الأسماك، تزيد سرعتها و تقترب مني أكثر فأكثر وتطلق سمها الزعاف،
فأحسُّ بآلام متفرّقة تغزو جسدي المتعب فلا أستطيع تحريك ذيلي، أرتفع عن الرمل بفعل دوران الأسماك حولي،
تبدأ بالتحرك فتسحبني معها لمكان مظلم غائر ،لذلك المكان، نفس المكان، لم أتخيل أنها شعرت بكل هذا الألم، أنا آسفة جداً، بشدة..
ها هو شعوري بقدماي يعود من جديد، تتخبط بفعل سرعة الأسماك، لا أدري كيف أحسست بهما بوجود كل هذا العذاب، عدت إنساناً..
نفدت رِئتاي من الهواء، فأخذتُ أحاول العوم للسطح، لم أستطع فقواي خارت، بدأت الأسماك تتفرق من حولي وتتنتشر بعيداً، لم يبق شيء الآن..
أراها من بعيد، تحاول الصعود لأعلى، التنفس، لينقذها أحد أرجوكم..
حدجتني بعينيها العسليتين، وجبال من الحزن والفزع تغزوها، ثم لانت ملامحها، ارتسمت ابتسامة معذَّبة على شفتيها،
لم أعد أرى جيداً، لكنني ميّزت يديها تستسلمان النجاةَ وتدعوانني للمجيء، تريد أن تضمني إلى حضنها،
أمي تناديني الآن، أسمع صوتها تغني لي أغنيتي المفضلة، أغنية النجوم...
انفرجت شفتاي لتنمّ عن سعادتي الغامرة، لحقت بأمي، أخيراً سأكون معها.
تمت .
#ملهم_3
التعديل الأخير: