في إحدى زوايا مدينة لندن العريقة كان يقطن اطفال أطلق عليهم إسم أطفال الحي التاسع
كان الأطفال ثلة من المنكوبين الذين قرروا العيش معا لمجابهة ظروف حياتهم البائسة ,كان جيمس و هو أكبر الاطفال سنا فتى حكيما و ناضجا رغم صغر سنه .لعل هذا كان بسبب كونه لا يملك خيارا غير أن يكون أبا لهؤلاء المشردين ، كان رفقة كل من كارلا و هي فتاة تصغره بخمس سنوات شقراء الشعر يخيل إلى نظر من يشاهدها أنها تملك جمالا خارقا لكن الفقر قمع منظر الجمال و حال عليه نوع من البهتان، و الثاني جين ولد نشيط يضيف للمنزل روحا رغم أن شكله يوحي إليك أنه مريض سل أما أصغرهم فكان سانتا ولدا لطيفا و بريئا و كانت حاله لا تقل سوءا عن أقرانه.
قالت كارلا انها تريد ثوبا جديدا فقد ملت ثوبها هذا قطب جيمس حاجبيه و صار لون وجهه شاحبا و دمدم في نفسه قائلا:
يا ليت حالنا كان ارغد من هذا فحتى مهنتي الجديدة في مسح الأحذية لن تدر دخلا يمكنني من شراء ثوب لكارلا
و قطع سرحان جيمس صوت صراخ سانتا فهو يريد لعبة جديدة اكفهر وجه جيمس و قرر الخروج للقيام بعمله و ما إن وصل خارجا حتى بدأ البكاء إلى أن وصل إلى الإنتحاب قال بصوت عال : كم أردت أن البي رغباتكم جميعا كم أردت أن احقق لكما م ترغبان به و راح لعمله سمعت كارلا ما كان في نفس جيمس شعرت بالكثير من الألم قالت : كم كنت أنانية التفكير إن جيمس يفعل الكثير من أجلنا لكننا لا نلبث إلا أن نزيد الأمر عليه سوءا لقد قررت سأتخلى عن فكرة الثوب إن ثوبي هذا يكفيني و بدأ صوت كارلا بالاختناق تماما كمن يكتم بكاءه و نظرت إلى سانتا : سانتا لا تخبر جيمس بانك تريد الدمية مرة أخرى سأحضرها لك مساءا
نظر جين إلى كارلا و قال لها: و كيف هذا يا كارلا
تجاهلت كارلا جين و ارتدت نعلها البالي و غاردت مسرعة وقفت كارلا أمام متجر للدمى و دخلت و بينما البائع يحدث أحد الزبائن خطفت إحدى الدمى و غادرت المكان مسرعة ،انتبه البائع لما قامت به كارلا و راح يركض خلفها
سارقة سارقة امسكو بها أعيدوا الدمية
شاهد جين ما فعلته كارلا و راح مسرعا لمكان عمل جيمس شاهد جيمس جين ووجه كان مظطربا
ما الأمر ما الذي حدث ؟
قال جين اسرع اسرع كارلا سرقت دمية و البائع يتبعها
ركض جيمس من العمل مسرعا و صادف أن إلتقى مع زملائه و طلب مساعدتهم في تشتيت البائع.
و هكذا استطاعت كارلا الهرب
دخل جيمس و كارلا المنزل كانت كارلا خائفة جدا من ردة فعل جيمس نظر إليها جيمس و كان حانقا لكن دموع كارلا أوقفت حاله صرخت : أسفة يا جيمس انا اسفة أردت تخفيف العبء عليك شعرت اننا انانيون ببقائنا في المنزل و انت تعمل خارجا و صار صوت انتحابها شديدا و صادف خروج شهقات متتالية
عانق جيمس كارلا و دخل كل من جين و سانتا شعر الاثنين بضرورة مشاركة العناق و بكى الجميع قال جيمس : جميعكم جميعكم تعنون لي الكثير إن الفقر شنيع و عدم تلبية رغباتكم شنيعة لكن مهما حدث لنا إياكم و فقدان مبادئكم كارلا أعيدي الدمية للبائع سأوكل هاته المهمة لجين و أعدكم أنني سألبي رغباتكم في أقرب فرصة و بشكل غير متوقع قال سانتا: جيمث جيمث انا احبك و بقاؤك معنا افضل من الدمية
قال جين أتعلمون جيمث احسن من جيمس و هنا ضحك الجميع و قال جيمس:
يوما ما يا رفاق سنستطيع إمتلاك ما أردنا هذا لانكم جميعا تملكون أكبر مؤهل أنتم جميعا تملكون قلبا كبيرا