الختم الفضي ون شُوت (لستِ وحدكِ) (1 زائر)


إنضم
17 أبريل 2020
رقم العضوية
10953
المشاركات
40
مستوى التفاعل
33
النقاط
10
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
at158298289448311.gif
رواية قصيرة ، تتحدّث عن الثُنائي كُونان وأوتشيها ايتاشي

جلستُ في احد المقاهي لعلي اهربُ قليلًا من واقعي المُر ، كنت اجلس هادئةً واُراقب البشر من نافذةِ المقهى الزُجاجيه حينَ اتى صديقي القديم والمُفضل ، تحدث بصخبٍ كما هيَ عادته:مرحبًا! لمَ تجلسين وحدك هنا؟

:لاشيء فقط اردت بعض الهدوء ، ويبدو انني لن احصُل عليه هُنا ، وقهقهتُ بلطف لئلا يأخذ مُزحتي على محملِ الجد

:كيفَ هي احوالك ايتاشي؟

ايتاشي:لازالت كما هيَ ، والدي يجُرُّني من جهه وضغوطُ العمل تسحقني من جهه ، ان تكونَ الإبن الاكبر هذا صعبٌ جدًا!

:هوِن عليكَ يا رجُل ، لا اظنُ الأمر بهذا السوء ، عليكَ التأقلمُ مع هذا ، فلا يبدو انك ستتخلصُ منه قريبًا

ايتاشي:اُحاول ، ولكن كما تعرفينني اكرهُ الإلتزامات العائليه انا رجلٌ بلا مسؤوليه.



استقمتُ واشرتُ للنادلة بالحضور لأدفع الفاتورة

ايتاشي:سأدفعُها انا ، ارجوكِ لاترفضي

تنهدتُ ببطء على تصرفاتِ هذا الرجل ووافقتُ على غير رضى

خرجنا من المقهى سويًا ، امسك بإحدى يداي وقال:أ أوصلكِ للمنزل؟

:كما تُحب.



اوصلني للمنزل ووقفنا على عتبةِ الباب سويًا فقالَ بتعجب:ما بالكِ يا إمرأه! تعيشين وحدك في حيٍ مملوء بالمُجرمين ، الا تخشين على نفسك؟

:لا

رددتُ عليهِ بهدوء.



افلتَ يدي وتحدث سريعًا:انتظري! اريد التحدُث معكِ قليلًا

:لا بأس تعالَ للداخل

ايتاشي:هل يُمكننا الذهابُ للحديقه؟ ، لا تقلقي هيَ لا تبعُد كثيرًا عن منزلك

:كما تُحب

كانت إجاباتي مُختصرةً كالعاده وهذا ما ازعج ايتاشي المتشوق لمعرفة ما سأقول.



كانت حديقةً صغيره تحُفها الأشجار مِن كُل اتجاهات وتتخللُها بعضُ شُجيرات الورد المُتسلِّق ، وتتوسطُها ارجوحةٌ للأطفال وتنتشر الكراسي على انحائِها.



:والآن ، مالذي كُنت ستقولهُ لي؟

ايتاشي:اعرفُك منذُ ان كنّا في المدرسةِ الإبتدائيه ، واعلم الآن انكِّ لستِ على طبيعتك ، مابكِ تبدين كئيبةً جدًا؟ ولا تخرجُ الكلماتُ من حلقك الّا بعد شقّ الأنفس؟.



اردتُ الحديث ، والبُكاء ، وافراغ كُل مابداخلي على كتفه ، تعبتُ من الكتمان والتألُم ، لوحدي!

ولكن لا يجِب ان اُثقلَ كاهلهُ بمشاكلي فهو لديه ما يكفيهِ منها ، فقط مثّلي بأنكِ بخير لئلا تُزعجيه.



ابتسمتُ ابتسامةً زائفه وقُلت:لاشيء ، هذهِ طبيعتي فقط

ايتاشي:اذا كنتِ تُصرين على انكِ بخير ، سأبقى هنا ولو لدهر حتّى تُخبريني مابِك!.



بدأت الدموع تتجمع في عيناي واضطربت انفاسي بفعلِ الحزن والأم الذي شعرتُ به حالما باغتتني تلك الذكريات

قُلت بحنق:عزيزي ايتاشي ، لا تشغل بالكَ بي واخبرني ، كيف ستُقابل والدك وانت مُتأخرٌ عن اجتماعِ العائله خاصتكم بنصفِ ساعه!

صرخ ايتاشي في وجهي:انتي فاشلةٌ في التمثيل! واللعنة لمَ تتحدثينَ عني انا هُنا من اجلك ولن ابرح مكاني حتى تتحدثين!.



:انا مُرهقه ، ومتعبة وفقدتُ شهيتي في كل شيء حتّى العيش ، ماضيَ لا يزالُ يلاحقني تلك الآثام لا زالت تفتكُ بي ، اريدُ النوم لأخرج من هذا العالم ، اُكابدُ وحدي هذه الآلام المُرعبه ، الحزن لا يُشيحُ بناظريهِ عني ، لا استطيعُ تحمل هذا الهُراء اكثر!

بدأتُ في البكاء بصمت في حينِ ان دموعي بللت ثوبي عضضتُ على شفتاي اُحاول ان اكتم شهقاتي.



هرعَ الي ، واحتضنني وربّت على رأسي ، غمرني بالحنان الذي افتقدتهُ كثيرًا ، نظراتهُ لم تكُن نظراتَ شفقة بل كانت نظراتَ قلقٍ واهتمام ، يبدو وكأنهُ ابي ضحكتُ بأسى على حالي ، ابي؟ لم اقل هذه الكلمة منذُ امدٍ بعيد وأيُّ ابٍ هذا الذي يتركُ بنيته الوحيدة ويرحل؟.



ايتاشي:افرغي ما بداخلك! ، ولا تبقي تكتمين كُل شيءٍ في قلبكِ هكذا ، انا دومًا معكِ ، وُجد الأصدقاء ليُخففوا عن اصدقائهم اوليسَ كذلك؟.





مضى الوقت واشارت عقاربُ ساعةِ يدي الى الساعةِ التاسعة ليلًا ، هوَ حتمًا فوّت اجتماع عائلته ولن يكونَ والده سعيدًا جدًا بهذا ، قاطع سكوننا صوته قائلًا:اتعلمين ، اشتقتُ لك

:ولكنّي امامك؟

ايتاشي:لا ، اشتقتُ لتلك الطفلةِ الشقية التي كانت تضحكُ وتصرخ اكثر مما كانت تتكلم ، والتي كانت تعبثُ بأي شيءٍ تجدهُ امامها ، تلك الطفلة المرحة التي اسرت قلبي لأكون صديقها

:ا تذكُر ذلك الوقت حينَ كنّا نحلمُ بأن نُصبح كبارًا؟

ايتاشي:اجل حين كُنتِ ترتدينَ كعب والدتكِ العالي وتدّعينَ بأنكِ بالغه

:انا الآنَ نادمةٌ على كُل دقيقه ، فكرتُ بها ان اصبح كبيره ، لا يوجدُ في هذا العاام سوى البؤس

ايتاشي:لربما مُسكن الآمكِ يكون شخصًا تُحبينه ، او العكس

:انا؟ يارجل من سيُحب ملكةَ الجليد هذه

ايتاشي:ولكنّي لا اراكِ ملكةَ الجليد! انتِ اكثر شخصٍ. لطيف عرفتهُ في حياتي

:قُل اشياء منطقيه ارجوك.



وضعَ كلتا يديهِ على وجهي ونظر مُتمعنًا فيّ:اُحبكِ يا كونان! ، مُنذ كُنّا في الإبتدائيه ، بنظركِ لمَ لم ارتبط للآن؟ ، قلبي متلعقٌ بك! ، حاولتُ اخفاء مشاعري عنكِ ، رُبما تُحبين شخصًا اخر ولم اُرد ان اكون عائقًا في طريقك.



قلبي بدأ ينبضُ بشكلٍ اسرع وباغتنيَ الُصداع اللعين ، هوَ لا يأتي الا في اوقاتٍ كهذه

ابتسمت ، لم تكُن كسابِقاتها كانت ابتسامةً نابعةً من اعماقي ، شعرتُ بالسعاده تتدفق اليّ ، اتحذتُ مكاني في حجرهِ وتحدثت

:اوتشيها ايتاشي

ايتاشي:كُلي لك

:عدني بأنك ستبقى معي ، ولن تترُكني في منتصف الطريق ، ولن تخذُلني كما فعل الجميع ، ولن تمِلَّ من طبيعتي ، عدني بأنك ستُحبني كما انا!

ايتاشي:لو لم اكُن كذلك ، لما كُنت جالسًا هنا معكِ ، انا وقعتُ في حب هدوئك وإختلافك وكُل مابكِ بلا استثناء.



:اُحبك ايتاشي ، وليتها تكفي.



اخذني للمنزل ، ووضعني في سريري شعُرت بأنني طفله لم تقوَ على السيرِ لأنها متعبه ، يُخالجني شعور لطيف في معدتي حين يكونُ معي ، حمَلني كُل ذلك الطريق ، وغطاني بالِّحاف الموضوع على سريري

:ستذهب؟

قلتُ بصوتٍ مبحوح إثر التعب

ايتاشي:لا ، سأبقى هُنا

:ولكن عائِلتك ، ووالدُك سيغضب

ايتاشي:اجل وكأنهُ ليس غاضبًا دومًا ، كونان لاتشغلي بالكِ بي ، فقط ارتاحي وانا معك

امسكتُ كفّ يده واغمضتُ عيني لعلي استرقُ بضع ساعاتٍ من النوم فهذه الأيام الأرق لا يسأمُ مني.



ايتاشي:هيَ بريئةٌ جدًا ، وبداخِلها من الحُنوّ والرّقة ما يَكفي لأن يَجعلها تتَعامل مع الآخرين وكأنّها تخيّط جِراحهم ، فيمَ هي تعيشُ في مجزةٍ من الألم ، لطيفة ولكنَّ العالم اللعينَ دنّسها! ، اُريد ان اُخرجها من هذا البؤس انا اُحبها لدرجةٍ لم استوعبها حتّى ، اُريد البقاء معها ، هذا ما يُمليه عليَّ قلبي.



وغفت ذات الشعر الأُرجوانيّ ، غفت ولا تعلمُ ان غدًا ينتظرُها بإشراق لتبدأ حياةً جديده.



النهاية.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Yarrow

في فؤادي الرَّحيب مَعبدٌ للجَمال
إنضم
18 يونيو 2018
رقم العضوية
9133
المشاركات
7,754
الحلول
4
مستوى التفاعل
65,793
النقاط
1,430
أوسمتــي
28
توناتي
240
الجنس
أنثى
LV
6
 
dapjixk-4afac7e4-0d5d-4231-ac4e-a6a5dd95f9c7.png

بسم الله الرحمن الرحيم ، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحَال عزيزتي ؟ يارب تكونين بخير وتمام ق6 صيام مقبول وإفطار شهي
القصة لطيفة جدًا و ممتعة ): إستمتعت بقراءتها !
طريقة سردك و تعبيرك للأحداث جدًا رائع ، أدعوكِ أن تستمري بالكتابة ق6
:انا مُرهقه ، ومتعبة وفقدتُ شهيتي في كل شيء حتّى العيش ، ماضيَ لا يزالُ يلاحقني تلك الآثام لا زالت تفتكُ بي
اريدُ النوم لأخرج من هذا العالم ، اُكابدُ وحدي هذه الآلام المُرعبه ، الحزن لا يُشيحُ بناظريهِ عني ، لا استطيعُ تحمل هذا الهُراء اكثر
هذا الجُزء حزين جدًا ، المسكينة ): قك2 واضح إنها واجهت الكثير من الأشياء
إلي اتعبتها ، بس اللطيف إن ايتاشي معها و يقدر يواسيها عن كُل شيء صار لها ق6
النهاية سعيدة وحلوة . شكرًا على مشاركتج إلنا ابداعاتج ):

من صدك حسيت بمشاعر لطيفة وانا اقرأ ، وفقكِ الله و دمتِ ق6
 

ilina san

Just go away .
إنضم
16 أكتوبر 2019
رقم العضوية
10464
المشاركات
188
مستوى التفاعل
1,440
النقاط
35
الإقامة
لايهم اين اكون
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف هي الاحوا لامير ؟
انةشاء الله بخير الحمد لله كل شيء تمام ؟
رمضانك كريم اللهم بلغنا رمضان لافاقدين ولامفقودين??
من عنوا قصتك نعرف بانها مسلية وجميلة اسلوبك اللغوي جميل للغاية
بمعنى اخر اسلوب يتقن فيه الكاتب كل كلمة يكتبها القصة مشوقة مرة
انا مُرهقه ، ومتعبة وفقدتُ شهيتي في كل شيء حتّى العيش ، ماضيَ لا يزالُ يلاحقني تلك الآثام لا زالت تفتكُ بي
اريدُ النوم لأخرج من هذا العالم ، اُكابدُ وحدي هذه الآلام المُرعبه ، الحزن لا يُشيحُ بناظريهِ عني ، لا استطيعُ تحمل هذا الهُراء اكثر هذا الجزء مزق قلبي كثييرااا الواضح من هذا الاقتباس ان حياتها مظلمة وكئيبة ?? اعجبتني القصة اتمنى ان ارى جديدك دائما مع السلامة دمت في رعاية الله وحفظه​
 

إنضم
17 أبريل 2020
رقم العضوية
10953
المشاركات
40
مستوى التفاعل
33
النقاط
10
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
dapjixk-4afac7e4-0d5d-4231-ac4e-a6a5dd95f9c7.png

بسم الله الرحمن الرحيم ، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحَال عزيزتي ؟ يارب تكونين بخير وتمام ق6 صيام مقبول وإفطار شهي
القصة لطيفة جدًا و ممتعة ): إستمتعت بقراءتها !
طريقة سردك و تعبيرك للأحداث جدًا رائع ، أدعوكِ أن تستمري بالكتابة ق6

هذا الجُزء حزين جدًا ، المسكينة ): قك2 واضح إنها واجهت الكثير من الأشياء
إلي اتعبتها ، بس اللطيف إن ايتاشي معها و يقدر يواسيها عن كُل شيء صار لها ق6
النهاية سعيدة وحلوة . شكرًا على مشاركتج إلنا ابداعاتج ):

من صدك حسيت بمشاعر لطيفة وانا اقرأ ، وفقكِ الله و دمتِ ق6
الحمدُلله وانتِ؟
العفُو ، وشُكرًا لك انتِ لأنك صنعتي يومي بتعليقك على روايتي اتشرف بحيازتها على إعجابك ?
 

إنضم
17 أبريل 2020
رقم العضوية
10953
المشاركات
40
مستوى التفاعل
33
النقاط
10
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف هي الاحوا لامير ؟
انةشاء الله بخير الحمد لله كل شيء تمام ؟
رمضانك كريم اللهم بلغنا رمضان لافاقدين ولامفقودين??
من عنوا قصتك نعرف بانها مسلية وجميلة اسلوبك اللغوي جميل للغاية
بمعنى اخر اسلوب يتقن فيه الكاتب كل كلمة يكتبها القصة مشوقة مرة
انا مُرهقه ، ومتعبة وفقدتُ شهيتي في كل شيء حتّى العيش ، ماضيَ لا يزالُ يلاحقني تلك الآثام لا زالت تفتكُ بي
اريدُ النوم لأخرج من هذا العالم ، اُكابدُ وحدي هذه الآلام المُرعبه ، الحزن لا يُشيحُ بناظريهِ عني ، لا استطيعُ تحمل هذا الهُراء اكثر هذا الجزء مزق قلبي كثييرااا الواضح من هذا الاقتباس ان حياتها مظلمة وكئيبة ?? اعجبتني القصة اتمنى ان ارى جديدك دائما مع السلامة دمت في رعاية الله وحفظه​
كُل شيء تماام واللهي
شكرًا ياقلبي على إطرائك الجميل ، وبذلت كُل ما بوسعي لإيصال المشاعر للقارئ اتمنى انه وصلك??
دمتِ بخير
 

إنضم
23 مارس 2013
رقم العضوية
3
المشاركات
2,221
مستوى التفاعل
5,264
النقاط
1,250
أوسمتــي
8
العمر
29
توناتي
3,182
الجنس
ذكر
LV
2
 
السلام عليكم

كيف الحال؟
ق9ق9
ان شاء الله بخير
ق1ق1


قصه جميله جدا

وتعيد بنا الى الماضي

ذكريات جميله



بارك الله فيك

وبانتضار جديدك


مع السلامه

ق8ق8
 

إنضم
17 أبريل 2020
رقم العضوية
10953
المشاركات
40
مستوى التفاعل
33
النقاط
10
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
الحمدلله بخير ?
شكرًا واللهي من ذوقك
هي11
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل