- إنضم
- 1 يونيو 2013
- رقم العضوية
- 350
- المشاركات
- 974
- مستوى التفاعل
- 131
- النقاط
- 286
- الإقامة
- القصـر الرئيسي♔
- توناتي
- 0
- الجنس
- أنثى
LV
0
ما الضير في مشاهدة الفيلم؟ ولماذا كل هذا التحفظ على مشاهدة المسلسلات والأفلام؟
لا يخفى على ناظر ما في "الأعمال الفنية" من مخالفات شرعية ،
فأنت بمشاهدتك لن يكون هنالك معنى لغض البصر ،
وكذلك مشكلة الموسيقى ، والمشاهد المفحشة المخلة بالحياء..
وهذه رذائل كبيرة ، ولكن.. هل تقتصر المشكلة عليها؟
لو كان فيلمًا خاليًا من مشاهد الحرام.. تحجبت نساؤه أو لم توجد ،
غضضنا البصر عن وجوه رجاله (وهذا غير ممكن لكنه فرَض)
لا موسيقى ولا أي مخالفة.. هل يصير الأمر على ما يرام ولا يعود هنالك داعٍ للخوف؟
في الواقع.
لا..
المشكلة الجوهرية في الأفلام والمسلسلات التي تعرض لنا..
ليس المخالفات الشرعية الآنف ذكرها ، على عظمها ونحن لا نخفف منها..
لكنها مشكلة النموذج المليء بالغباش والغموض الذي يُنظر من خلاله إلى الوجود من حولنا..
يستطيع مسلسل واحد جعلك عدميًا باردًا ولو كنت مليئًا بالحياة من قبل..
عرض الفاحشة قديمًا كان يعرض والجميع متفق على أنه رذيلة..
لكن عرضها اليوم عرض إبليسي معتز بالخطيئة مزين لها..
فتستطيع الخروج من المسلسل مشحوذًا بفكرة أن الفاحشة مجرد علاقة عابرة أو نزوة بسيطة..
لا شيء يتجرد من أيديولوجيته ، حتى العلم Science يصعب أن يتجرد من دين المسؤول عنه ،
تأويل الظواهر وفهم علائق الأسباب الطبيعية ، علم وظائف الأعضاء مثلا ،
لا يمكن إلا بعد التسليم بالضبط والإتقان وبعدم العبثية ، هذا مثال فحسب..
مثال آخر.. الحمية العظيمة التي يتحدثون بها عن قضايا كالاحتباس الحراري والغلاف الأخضر ،
راجعة إلى انعدام الإيمان بإله مدبر.. وبتسليم الأمر وتفويضه إلى الإنسان
أرأيت..؟ العلم ، الذي هو علم وكما يقولون science is science ،
متأثر بالنظرة إلى الوجود بشكل لا يستهان به..
فإن كان العلم الذي يفترض ألا يختلف من مؤمن إلى كافر متأثر بالأيديولوجيا ،
فكيف بعمل أدبي فني، الذي هو مرآة الأيديولوجيا الأوضح على الإطلاق..
اسأل نفسك قبل المشاهدة.. من القائم على الفيلم؟ منتجه مخرجه كاتبه؟
واكتف بهذا السؤال لترى ماذا تقرر.. وبالطبع لن يكون القائم عليه إلا مسلمًا عاصيًا رقيق الدين..
هذا أقل ما يقال عن أرباب الصناعة الفنية المرئية وهو تنزل منا وإلا فهم أفسق وأطغى.
مسلسل سوري شاهدته قديمًا ، لا تركيًا ولا كوريًا ولا أوروبيًا ،
صرت بعده أنظر بنظارة العبثية والعدمية للوجود ،
وسيطر علي البرود وانعدام الشعور ، وأبعد عن ذهني مفهوم الجزاء والحساب كله ،
وتأثرت نظرتي كلها من ورائه.. ولا أقول إلا.. الحمدلله الذي نجانا من هذا ،
وليس هذا إلا مسلسلًا سوريًا غالبية القائمين عليه مسلمون وقلة قليلة من النصارى..
فكيف بمسلسل أعجمي؟ أوروبي كوري أو غيره؟
المسلسل قديمًا ربما ينزع منك حياءك..
المسلسل اليوم ينزع منك حياءك ودينك وثقاقتك وموروثك كله ،
وإن كان من قبل يجعلك من فئة الشرذمة الأراذل ،
فهو اليوم يجعلك من فئة الأراذل المفتخرين برذيلتهم ،
لم تكن تسوغ سوء أخلاقك إلا بالشهوة ، اليوم تسوغها بأيديولوجيا وعقيدة جديدة..
والذي أوحى إلي فكرة الكتابة عن موضوع المسلسلات ،
صديقة لي مكثرة من المشاهدة للأفلام ، ليس لها مصدر ثقافة إلا هذه المرئيات...
حين أنظر في ما تكتب ، أشعر بضيق العدمية وببرود القلب لغزارة سيولة المفاهيم في نصوصها ،
وهي سمة الكفر الحديث..
منّ الله علي وتوقفت عن المشاهدة ،
حتى المسلسلات التاريخية الدينية لم أسمح لنفسي بأن أشاهدها كغيرها ،
ولو لم تقبض يدي على مخالفة شرعية واضحة ،
لأنه لا شيء يدفعني إلى إحسان الظن بالفساق المشتهر فسقهم..
بعد الإقلاع عنها لم أتوقع أن أجد هذا الفرق في نفسي بعدها ،
رأيت حياة جديدة تتجلى وتظهر ، حين أبدلت نظارتي.
#مقتبس
لا يخفى على ناظر ما في "الأعمال الفنية" من مخالفات شرعية ،
فأنت بمشاهدتك لن يكون هنالك معنى لغض البصر ،
وكذلك مشكلة الموسيقى ، والمشاهد المفحشة المخلة بالحياء..
وهذه رذائل كبيرة ، ولكن.. هل تقتصر المشكلة عليها؟
لو كان فيلمًا خاليًا من مشاهد الحرام.. تحجبت نساؤه أو لم توجد ،
غضضنا البصر عن وجوه رجاله (وهذا غير ممكن لكنه فرَض)
لا موسيقى ولا أي مخالفة.. هل يصير الأمر على ما يرام ولا يعود هنالك داعٍ للخوف؟
في الواقع.
لا..
المشكلة الجوهرية في الأفلام والمسلسلات التي تعرض لنا..
ليس المخالفات الشرعية الآنف ذكرها ، على عظمها ونحن لا نخفف منها..
لكنها مشكلة النموذج المليء بالغباش والغموض الذي يُنظر من خلاله إلى الوجود من حولنا..
يستطيع مسلسل واحد جعلك عدميًا باردًا ولو كنت مليئًا بالحياة من قبل..
عرض الفاحشة قديمًا كان يعرض والجميع متفق على أنه رذيلة..
لكن عرضها اليوم عرض إبليسي معتز بالخطيئة مزين لها..
فتستطيع الخروج من المسلسل مشحوذًا بفكرة أن الفاحشة مجرد علاقة عابرة أو نزوة بسيطة..
لا شيء يتجرد من أيديولوجيته ، حتى العلم Science يصعب أن يتجرد من دين المسؤول عنه ،
تأويل الظواهر وفهم علائق الأسباب الطبيعية ، علم وظائف الأعضاء مثلا ،
لا يمكن إلا بعد التسليم بالضبط والإتقان وبعدم العبثية ، هذا مثال فحسب..
مثال آخر.. الحمية العظيمة التي يتحدثون بها عن قضايا كالاحتباس الحراري والغلاف الأخضر ،
راجعة إلى انعدام الإيمان بإله مدبر.. وبتسليم الأمر وتفويضه إلى الإنسان
أرأيت..؟ العلم ، الذي هو علم وكما يقولون science is science ،
متأثر بالنظرة إلى الوجود بشكل لا يستهان به..
فإن كان العلم الذي يفترض ألا يختلف من مؤمن إلى كافر متأثر بالأيديولوجيا ،
فكيف بعمل أدبي فني، الذي هو مرآة الأيديولوجيا الأوضح على الإطلاق..
اسأل نفسك قبل المشاهدة.. من القائم على الفيلم؟ منتجه مخرجه كاتبه؟
واكتف بهذا السؤال لترى ماذا تقرر.. وبالطبع لن يكون القائم عليه إلا مسلمًا عاصيًا رقيق الدين..
هذا أقل ما يقال عن أرباب الصناعة الفنية المرئية وهو تنزل منا وإلا فهم أفسق وأطغى.
مسلسل سوري شاهدته قديمًا ، لا تركيًا ولا كوريًا ولا أوروبيًا ،
صرت بعده أنظر بنظارة العبثية والعدمية للوجود ،
وسيطر علي البرود وانعدام الشعور ، وأبعد عن ذهني مفهوم الجزاء والحساب كله ،
وتأثرت نظرتي كلها من ورائه.. ولا أقول إلا.. الحمدلله الذي نجانا من هذا ،
وليس هذا إلا مسلسلًا سوريًا غالبية القائمين عليه مسلمون وقلة قليلة من النصارى..
فكيف بمسلسل أعجمي؟ أوروبي كوري أو غيره؟
المسلسل قديمًا ربما ينزع منك حياءك..
المسلسل اليوم ينزع منك حياءك ودينك وثقاقتك وموروثك كله ،
وإن كان من قبل يجعلك من فئة الشرذمة الأراذل ،
فهو اليوم يجعلك من فئة الأراذل المفتخرين برذيلتهم ،
لم تكن تسوغ سوء أخلاقك إلا بالشهوة ، اليوم تسوغها بأيديولوجيا وعقيدة جديدة..
والذي أوحى إلي فكرة الكتابة عن موضوع المسلسلات ،
صديقة لي مكثرة من المشاهدة للأفلام ، ليس لها مصدر ثقافة إلا هذه المرئيات...
حين أنظر في ما تكتب ، أشعر بضيق العدمية وببرود القلب لغزارة سيولة المفاهيم في نصوصها ،
وهي سمة الكفر الحديث..
منّ الله علي وتوقفت عن المشاهدة ،
حتى المسلسلات التاريخية الدينية لم أسمح لنفسي بأن أشاهدها كغيرها ،
ولو لم تقبض يدي على مخالفة شرعية واضحة ،
لأنه لا شيء يدفعني إلى إحسان الظن بالفساق المشتهر فسقهم..
بعد الإقلاع عنها لم أتوقع أن أجد هذا الفرق في نفسي بعدها ،
رأيت حياة جديدة تتجلى وتظهر ، حين أبدلت نظارتي.
#مقتبس