- إنضم
- 3 مايو 2020
- رقم العضوية
- 11031
- المشاركات
- 30
- مستوى التفاعل
- 76
- النقاط
- 0
- العمر
- 26
- الإقامة
- المارينز ~
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
الناس الأبرياء ليسوا أغبياء ..
إنهم فقط يعتقدون أن كل شخص لديه قلب .
..
في البداية سأعترف أن رأي في هذا العمل كان متذبدبا بشكل غير طبيعي
فهو من المسلسلات الدسمة التي ستجعلك مرغما بمشاهدتها مرة تانية
لتعطي حكما موحدا و فاصلا لمحاور القصة .
الأنمي يتركز عن الفايكنغ ، بحقبة مختلفة تماما عن المسلسل الحقيقي
يمكنك القول بالمستقبل أو العصر القادم لثورة هؤلاء المحاربين .."سمهه ماشئت" ،
على كل حال ، لن تجد نفس الفترة الزمنية و هذا سيربكك قليلا ، لكن دعنا من كل هذا ..!.
..
أنا شخص مهتم بأسطورة الفايكينغ .. ذلك العرق الهمجي المستبد
الذي اتبت نفسه بتلك الغزوات التي قام بها على الدول الأوروبية
سافكا للدماء و حاملا لتفكير واحد وهو الإنجازات و التروات .
..
لكن لننتقل لمحاور القصة ، بطلنا تورفين ، ذلك الطفل البريئ الذي يجد نفسه سابحا في مغامرة طويلة و مرهقة
مع ذلك الشخص الذي كان هدفه طوال هذه الفترة .. بقتله و الإنتقام منه بسبب تلك الأحدات التي وقعت في بداية المسلسل .
ذلك الطفل الذي كان طموحه البسيط اكتشاف البحار و العيش بحرية في هذا العالم ، ليندثر هذا كله في لحظة ،
ليصبح آلة تسفك الدماء ، و أصبحت رغبته الوحيدة الإنتقام ..
من الجميل كذلك التركيز على ذلك الجانب الإنساني الذي يوضح لنا كيف أصبح هؤلاء الأفراد بهذه الطريقة .
..
وحشية و همجية صارخة ، من خلال أسلوبهم في نهب المواطنين و قتلهم بدون رحمة
لكن سنرى من زاوية مختلفة ، شعب يعاني من أحوال طقسية شتوية قاسية ،
و هذا يجعلهم غير قادرين على عزل نفسهم بدون قوت عيش لملأ بطونهم وسط هذه الأجواء
سترى قيامهم بغزوات مستمرة للإستحواد على كمية كافية من الطعام في فترة الصيف ،
فحين يحين فصل الشتاء يمكنهم غلق أبوابهم و النجاة .
هنا سترى بداية الإسقاطات الإنسانية ، شعب بأراضي جافة موحلة و غير قابلة للزراعة ،
ليس لديه أي بديل للعيش ، فملزوم عليه استخدام هذه الطريقة الغير أخلاقية
هذه الإسقاطات جعلت أحدات هذا العمل جميلة جدا
لكن دعنا من الناحية الإنسانية الضئيلة ،
الجانب الدموي و المشاهد الجريئة التي تتطرق لها هذا الأنمي كانت جدا منطقية و ساعدت على إعطاء تلك الصورة النمطية لذلك العصر القبيح و المنبوذ عند البشرية .
..
استوديو ويت يقدم لنا كعادته لوحة فنية راقية ستبقى في ذكرانا جميعا ، فالرسومات كانت رائعة للغاية ،
"السينيما فوتوغرافي" من تدقيق على قسمات الوجوه للشخصيات ،
الظلال و المشاهد الحركية و الطريقة المتمثلة في خلق ملامح مؤثرة كمشاهد ستجعلك مستمتعا للغاية ،
لن أنسى أبدا الموسيقى التصويرية الأسطورية المختلفة ، كل شخصية و الأغنية الخاصة بها ، كل مشهد درامي،أكشن،أغنية البداية،النهاية..
أقف احتراما لهذا الجهد المحترم في هذه النقطة التي تضيف تلك اللمسة الجميلة لرونق المتابعة .. و الجميل بالذكر الأداء الصوتي
الذي كان ممتازا رغم أن الأنمي لم ينتهي و قد أنتج الموسم الأول فقط
إلا أنك ستجد ترابطا عجيبا بالصوت مع الشخصية ، بشكل مؤثر ..
عظيم استوديو ويت و الله .
..
لكن كما تعرفون ، الأخطاء الرسومية في الأعمال القتالية تكون غالبا ،
في تمثيل سرعة الشخصيات أو رسم الشخصيات التانوية بدون اهتمام
لكن هنا كانت الأخطاء ، في قتالات الجيش ، و تصوير الأعداد الكبيرة ..
كانت هناك أخطاء طفيفة ، لكن عامة الرسوم كانت مثالية و تناسب الذوق العام .
..
سأتكلم عن نقطة الإختلاف عندي في هذا العمل ،
و هو طريقة تطبيقه لبناء الشخصيات كانت بعضها قوية و صادمة ستجعلك مرتبطا ارتباطا وثيقا مع الشخصية
و في بعض الأحيان كان بناء سخيف و غير منطقي ، وهذا سينقلنا لأهم نقطة تمتاز بها الأعمال التاريخية "الحوارات" ،
لعلها كانت نقطة القوة في هذا الأنمي
حوارات يمكنك ان تجد منها مايفيدك في محاور حياتك الخاصة
و أخرى فارغة و غير مهمة إطلاقا ، تلك الحوارات السياسية التي وجدت كانت جميلة ، اقتبست من حقائق تاريخية ،
لكن ستجد و أنت تشاهد هذا العمل ..
حلقات امتلكت في طياتها أربعة إلى خمس مشاهد بالكثير كانت عميقة و لها صدى في المستقبل ،
ما تبقى أحدات تسليكية لا أساس لها و لا هدف في مجريات الحبكة
كان لديك أيها المخرج خيار حذف هذه اللقطات السخيفة و الغير مجدية
و جمع بعض المشاهد المثيرة لخلق حلقة واحدة جيدة
و الإستمرار بشكل سلس بدون أخطاء جانبية .
..
*حرق للأحدات.."
لكن أيها المشاهد ضع في حسبانك أمر واحد ..!
هذا الأنمي عمل درامي ، ركز على تلك الحساسيات و بناء الشخصيات البطيئ ، ليس مسلسل أكشن خام ،
فهو يعطيك حدث معين يتمركز حول بناء الشخصية بتركيز شامل
لكن هذا جعل بعض الحلقات كما ذكرت سابقا مملة وغير مجدية تماما
كان بإمكانك تعويض تلك المشاهد بأكشن طفيف تسرع به الأحدات .
لكن هذا لا يمنع من قول أن القصة محبوكة
الكاتب أنتج تلك الصورة السوداء الكبيرة في سرده القصصي
فبطلنا تورفين كان شخصا معمي بالإنتقام تماما
فكيف ستجعل تلك الأحاسيس البشعية تسيطر على عقل المشاهد
نعم ..! لقد جعلنا نتعاطف مع البطل و نعمى بالإنتقام أيضا و نشاهد كل دقيقة
من المسلسل مترقبين لموت "آشيلاد” ، تعاطفنا معه و لامسنا ذلك الشعور و شاركنا
الشخصية الرئيسية نفس الهدف.
هذا كان أمرا عبقريا من الكاتب
كنا نمتثل لذلك الدافع
و من خلال الأحداث حدتث تناقضات غريبة
و مفاجأة ..
من خلال موت "أشيلاد" بالخصوص أصبحنا كمشاهدين مضطربين من معضلة الخير أو الشر
فيطرح ذلك السؤال الجوهري ، هل أستمر بالحقد على ذلك الوغد المجرم أم أنني كنت مخطئا طوال هذا الوقت ..!؟
..
سأتكلم عن رأي الخاص بالشخصيات ..
فخلال متابعتنا للمسلسل سنلاحظ وجود أربع شخصيات رئيسية و هي التي ساهمت في إنشاء الأنمي .
..
..
..توركين" من أبسط الشخصيات التي ستراها ، محب للقتالات وواضح في قراراته
فقد قبل بخدمة الأمير "كانوث" لأنه وجد أن هذا الأمير لديه طموح عظيم في السيطرة و الملك ،
و هذا سيخوله لقتال مختلف الأشخاص و خوض معارك لا متناهية ،
ستجدها شخصية عادية و بدون أي فلسفة شخصية أو عمق ، لكنها لم تكن أبدا سطحية .
..
..
..تورفين" ذلك الطفل الذي عاش في برائة مطلقة ، ليجد نفسه وسط عالم غريب ، أن ينتقم من " آشيلاد" هو مسعاه فقط ،
فليحقق هذا المبتغى عليه أن يجعل هذا الشخص في مأمن لكي يقتله بنفسه ، فتجده دائما يتخد جانب "أشيلاد" ،
يدافع عنه دائما ، خلال هذه الأحداث التي تحدت بينهما و المواقف المتنوعة
سترى كمشاهد علاقة معقدة غير مفهومة بين هذين الشخصيتين و التي كانت الإغراء الأكبر لاستمراري في المتابعة حتى النهاية.
لن أقول أن هذه الشخصية مثالية فقد كانت هناك عيوب عديدة في تصميمها ، فقد وددت مشاهدة صعوبة فقدانه لوالده
أردت رؤية تلك التدريبات التي خاضها ليصبح هذا الشاب القوي ،
فقد اختصروا الكثير و الكتير و الذي كان سيف ذو حدين ،
فسترى فجأة الولد أصبح بطل خارق يقتل في محاربين أشاوس ..
و في لقائه مع "أشيلاد" تجده مهتزا و ضعيفا و غير قادر على اتخاد أي خطوة
لكن كما سبق و ذكرت ، من شدة إبداع الكاتب فقد جعلنا منغمسين في هدف هذه الشخصية لنصبح في غنى عن ابتكارات نسبية في باقي أفعاله .
..
..
..كانوث" هذه الشخصية التي أعتبره محور الأحدات من عدة زوايا
و إن أردتني أن أتحدث عنها قليلا فسأقول أنه شخصين في جسد واحد ،
كانوث الأول كان شخصية ساذجة غير قادرة على القيام بأي شيئ بمفردها ،
مهتزة و غير واثق من نفسه ،
فقد احترام شعبه و أبوه ، غير مسؤول بتاتا
لكن على النقيض من كانوث إتنان الذي تمتل بتلك العقيدة الدينية المتعصبة
و بتلك النظرات الوحشة و القاسية.
و ذكاء كبير باستنتاج كل العيوب الموجودة ،
و خلق استراتيجيات معقدة و محنكة ستستغرب بفعاليتها
و طموحه العظيم بإحلال السلام حتى لو كان التمن قتل من يعارضه حتى لو كان أبوه ..!
لكن هنا سأعود لكلامي الأول و هو بناء بعض الشخصيات الضعيف و هذه الشخصية كانت السبب في كلامي هذا
فكيف أصبح كانوت الشخصية الضعيفة إلى كانوت الجبار .. لا أدري ..!
بدون تفسير أو مقدمات ،
أو حتى فلاش باك خفيف يوضح هذا التغيير الجذري الذي لا يغتفر ..!
فمن الصعب جدا بالنسبة لي رغم حبي لكانوت الجديد أن أتقبل مايحدث بدون أي قصة و لو لمدة تلات دقائق..
لا أطلب الكثير XD..
صحيح أن شخصية راغنار ماتت ،
و بكونه شخصا كان يتكأ عليه دائما ،
إلا أنه لم يكن كافيا ، دعنا نرى الصراعات النفسية الشخصية مع نفسها ..
دعنا نتعاطف مع هذا التحول الإيجابي في حقيقة الأمر ،
إلا أنه كان غير منطقي للأسف .
..
..
..اشيلاد" هذه الشخصية الغريبة التي استغربت بتقلب رأي حولها
فقد كنت كارها له بشدة ،
كانت رغبتي الوحيدة لهذه الشخصية
هو أن يقوم تورفين بقتله انتقاما للعظيم "تورس" ،
لكن و أنا أرى نهاية الموسم الأول و أنا أشاهد موت "اشيلاد" .!
وجدت أن البطل كان شخصا غتيثا أعمي بالإنتقام
لدرجة أن اشيلاد كان يحاول دائما و في كل فرصة سانحة إعطاء نصائح لتورفين ،
خبأ عوطفك داخلك ، لا تجعلني أرى ذلك الحقد على وجهك
لكي تستطيع قتلي ، جعلني الكاتب أرى أفضل بناء لشخصية منذ زمن طويل
فقد كان التركيز على المقارنة المتغيرة بين انتقام اشيلاد من أبوه و تورفين منه جدا رائع
لكن تورفين بأذن صماء تجاهل هذه الكلمات ، لكن دعني أرفع القبعة مرة أخرى ،
فأن تجعلني حاقدا طوال متابعتي الأنمي لأسقط في الأخير تحت شباك التقدير و الإحترام لهذه الشخصية
الذي جعلني أقع في حبه في تسلسل خطير و لم أكن متابعا سطحيا أكره شخصية لأحبها في لحظة ..!
هذا الحب أتى بعد عدة أمور حدتث ،
كمتابع سترى في "اشيلاد" ذلك العبقري المخطط الذي كان له هدف نبيل منذ البداية. ،
و ماضي قاسي جعل أحاسيسي مرهفة و أسقط ذلك الجدار الذي بنيته في بداية الحلقات
اشيلاد لم يكن شريرا ، لقد ولد في عالم قوانينه بسيطة للغاية ..!
أقتل أو تقتل..! ، فلم يجد ملعقة ذهبية في فمه أو بيئة سلمية و عائلة سعيدة بجانبه
نهاية هذا الأسطورة بقتله للملك و تلك الكلمات الأخيرة التي نطق بها جعلت ذلك المشهد عن ألف مشهد آخر
فكل تلك الفلسفات الفكرية التي وقعت ، اجتمعت بسرد قصصي عبقري في مشهد ختامي لا يصدق .
..
أنصح الجميع بعدم حرمان أنفسهم
من وجبة دسمة متعددة الاختيارات
فستجد نصيبك من الدراما و الكوميديا السوداء الطفيفة
أكشن رهيب مع موسوقى تصويرية "توب"
أرجوا أن تستمتعوا بالمراجعة الخفيفة
هونتوني أريقاتو .?
..
..
السيف هو أداة للقتل
من ستقتل بالسيف ..؟
المحارب الحقيقي لا يحتاج السيف ..!
..
التعديل الأخير: