- إنضم
- 3 مايو 2020
- رقم العضوية
- 11031
- المشاركات
- 30
- مستوى التفاعل
- 76
- النقاط
- 0
- العمر
- 26
- الإقامة
- المارينز ~
- توناتي
- 0
- الجنس
- ذكر
LV
0
،*
تناثر الدم في كل مكان ، سقطت نظرة المرأة على الرمح
الذي اخترق صدرها الأيسر ، عندما شعرت ببرودة الشفرة تخترق قلبها
اهتزت أعينها بينما فقد جسدها قوته ببطئ ،،
عندما انهارت المرأة على الارض ، هرع صاحب تلك الصرخة الحزينة
إلى ظهر الرجل
لوهلة ، فوجئ بمدى سرعة اقتراب الصوت منه
لكن سرعان ما دحرج الرمح حوله و أرجح بهجومه على العدو خلف ظهره
انخفض الهدف إلى الوراء من التأثير ، لم يتوقف الرمح و أرجح برمحه
الدموي مرة اخرى .
بوو !
انفجر رأس الهدف في لحظة ، حتى ذلك الحين
لم يتوقف الرمح
مرة،مرتين،تلاث مرات ... ليتحول إلى قبضته
صرخ و صرخ حتى حطم أخيرا جمجمة الرجل إلى أشلاء
عندها فقط أوقف قبضتيه و نظر حوله بعيون دموية
التقط رمحه ثم سار على الارض التي كانت مبللة بمزيج مثير للإشمئزاز
من الدماغ و اللحم البشري
الرجل كان يشبه الشيطان في ذلك الضباب الدموي
.. في ضباب متطاير من الرماد .
××
بسم الله الرَحمن الرَحيم وبه نَستعين ؛؛
السَلام عليكُم ورحمة الله وبَركاته
كيف هِي أخباركم ؟ أتمنى تكُونون بخَير وأسعَد الله أوقَـاتكُم
و حيآكم الله و بياكم .
احببت سرد أطروحة أخلاقية في الحقب الزمنية
صفة رافقتنا طوال وجود البشر ، إتركوا قلمي يبحر في غواصته
و في الختام أرجوا ان يتقبل الله صيامكم و قيامكم
و كل عام و انتم بالف خير ،،
و هذا الصرح يرتقي للأعالي .
××
××..
الشر ! ما هو تعريف الشر من وجهة نظري المحايدة
و التحليلية ، سأقوم بسرد التساقطات الفكرية
و الأخلاقية
للشخصيات الشريرة ، للأعمال التي قدمت تلك النزعة الغريبة
ليس لدي فكرة واضحة عن مكنونية الشر
فقد وجدت نفسي وسط تناقضات لا متناهية
تجعلني حائرا و مقيدا بتلك المعضلة
من هو المخطئ و من هو على صواب
مسألة الغاية تبرر الوسيلة
قد صورت تلك المشاهد القبيحة و المحرمة في أعيننا كمتابعين
فنجد شخصا طموحا للوصول إلى هدفه
يخطوا على أجساد و جتث الآخرين بكل وقاحة و برودة دم
و في بعض الأحيان نجد شخصا كان مرغما بسفك دماء الآخرين
لهدف يراه نبيلا و عظيما للصالح العام
فتفكيره يعطيه تلك الشمولية أن فرد واحد لا يعادل الجماعة
و أن موت عشرة مجهولين لم يقدموا لنا أساميهم حتى في العمل
و لم يسلطوا عليهم الضوء ليسوا بتلك الأهمية باستمرار ذلك الطموح العظيم
و آخرون ينفون المخلوقات فقط برغبات جامحة و بدون أي أسباب مقنعة
قتل متسلسل دون هدف ، القوي هو السائد و الأعلى في السلسلة الغذائية
لنرى أحداث تشعر المشاهدين بالبغظ و العدوانية لهذا الشخص
عامة ، المعروف بكلمة شرير تجده وحيدا
لأن غالبا تفكيرهم أحادي و خارج عن الصندوق
لأن نظرتهم للأمور غير مماثلة للأفراد العاديين
تجده فخورا بالتحدت عن خططه العبقرية ، و التبختر بقتله لأعدائه
و لأناس أبرياء وتقوا بقراراته و آمنوا بحلمه ، لينقسم لقسمين
شرير يقدر أتباعه و تضحياتهم في خطى حلمه
و آخر ناكر الجميل ، بل يستحقر وجود تلك الشخصيات التي لم تملك دماغا
و عاملته بقلبها و عوطفها ، ليخذلها رافعا لرأسه
كملك ساهم في قمع الطاعون و أعطى لشعبه سلام و طمأنينة طوال حياتهم .
تمتاز هذه الشخصيات ببناء قوي و شيق ، فتسلسل نقاط حياته
يكون دائما منطقي و يربطك مع محاور القصة ، و تكون مترقبا دائما لحضوره
في الأحداث ، تجد الكتاب دائما يحاولون إعطاء جانب درامي لهذه الشخصيات
لماذا ؟ تجدنا نكرهه كره العمى فيأتيك ذلك الفلاش باك الخفيف
لترانا نغوص في ماضيهم المظلم
لماذا ؟
هل يريدون منا تفهم هذا الشر الذي رأيناه و أنه مبني عن أسباب
و ليس من فراغ ؟ أم يودون منا التعاطف معه و نشاهد العمل من زاوية أخرى ؟
لكن هذه الشخصيات تجدها دائما تقدم تلك الشعلة للشخصية الرئيسية
قد لا تقدم ذلك الإلهام الفكري و قد لا تنطق بالحكم الخيرة التي تصب لجهة العدالة
لكنهم مؤثرين للغاية ، حتى الأوغاد و المدمرين للراحة البال قد يقدمون نصيحة جيدة ،،
لكن هل هذا خطأ ؟
طفل متسول متواضع،أمير نبيل،وحش ينظر إليه على انه عدو للعالم باكمله
إذا كنت تمتلك الهويات التلاثة جميعها في نفس الوقت
فما هي الهوية التي ستختارها لمساعدتك
في الحصول على نهاية افضل ؟
هذا السؤال وجدت كثير من الشخصيات تطرحه على نفسها
و لكن كثير منهم لم يجدوا الجواب ،،
كانوا يعرفون فقط أنهم قد جاؤوا إلى عالم قاسي
ووضعوا بين اعتقاداتهم و عواطفهم
ليتشاركوا جميعا بالتضحية بتلك الأفكار الوردية
و يواجهون ذلك المستقبل الصعب مثل الكابوس .
▽△▽△
التعديل الأخير بواسطة المشرف: