الختم الذهبي ○ الطَّرِيقُ إلَى الجَحِيمِ ?.|| مُلْهِم || (1 زائر)


R A V E N

🕷️𝕴𝖙 𝖎𝖘 𝖌𝖊𝖙𝖙𝖎𝖓𝖌 𝖉𝖆𝖗𝖐 𝖎𝖓 𝖙𝖍𝖎𝖘 𝖑𝖎𝖙𝖙𝖑𝖊 𝖍𝖊𝖆𝖗𝖙 𝖔𝖋 𝖒𝖎𝖓𝖊🕸️
إنضم
4 مايو 2013
رقم العضوية
199
المشاركات
2,186
مستوى التفاعل
7,974
النقاط
1,295
أوسمتــي
16
الإقامة
Underworld
توناتي
2,194
الجنس
أنثى
LV
4
 
at158325489828452.gif
at158950984628961.gif


"كانت الانسانية جريمتي التي لا تُغتفر،لأن الجهل لا يمكن أن يشفع لك بينما رقبتك عند المقصلة"

■ □

الحر لا يُحتمل في افريقيا الوسطى ، خاصة ليلا .. لدرجة اعتقادك أن القمر الذي يتوسط السماء في ثبات ليس إلا الشمس متنكرة في زيِّه .. يا الهي ! هته حقا أحد الليالي التي اشتاق فيها لجو لندن البارد وضبابها الكثيف .. حسنا لا أنكر أني طوال حياتي في انجلترا كنت اتذمر من الجو البارد وودت لو أن كل فصول السنة صيفٌ، لكني غيرت رأيي منذ بعثتي لإفريقيا، كان بإمكاني أن أعود لبلدي في أي وقت شئت خاصة وأن الطاقم هنا الذي يضم أطباء وممرضين متطوعين من شتى البلدان مكتف العدد، حتى مع توزيع البعض على المناطق المجاورة، بيد أني أحب عملي كثيرا وقد جئت لهنا حبا في اسكات آلام المتوجعين الذين لا يلقون يدًا تمسح دموعهم يمكنني أن أتحمل هذا الجو الخانق من أجل هؤلاء الناس، هته هي الرسالة النبيلة للطب وهذا هو واجبي الأول، خدمة المرضى المنكوبين الذين لم يرو في حياتهم علبة دواء طبي قبل خدمة مرضى وطني الذين تتوفر لهم أجدد التكنولوجيا والمستشفيات على اتساعها، وأطباء كثر بدلي ..

لقد مرت 7 أشهر منذ وطأت قدمي هته القرية ، لقد كانت أكثرها تضررًا من الحرب الأهلية، الحالة مزرية جدا هنا، الناس يتكدسون فوق بعضهم البعض كالخِرق البالية، بالكاد يأكلون، فاغرون أفواههم للموت ليخطف أرواحهم عبرها ويريحهم من هذا العذاب، الكثير من الأطفال هنا عقولهم تائهة قبل أجسادهم لا ندري شيئًا عن أهاليهم، هل أحياء هم ام أموات؟ لا ندري من أين أتوا كالحزم أفواجًا أفواج ، البعض منهم تخلت عنهم دور الأيتام التي تضررت كثيرا بسبب الحرب فلم يعد لها مقر أو وجود من الأساس .. الكل ضائع هنا ومنهار لا يبتغون شيئًا غير الموت بسرعة ومن دون ألمٍ .. فإما الموت بالرصاص أو بكتيريا السلمونيلا وكأن هته المأساة لا تكفيهم ، رغم كل جهودنا المتفانية لكن الأمر يزداد سوءًا، عدد المرضى في تزايد مستمر والبعض يأتي من قرى مجاورة من أجل العلاج والأكل .. لم نقدر على التحكم في تلك الفوضى العارمة إلا بصعوبة بالغة، قسمنا الاطفال لمجموعات وعينا على كل مجموعة طبيبا وعدد من المتطوعين ليعتنوا بهم، قسمنا المخيم ككل لأقسام تسمح لنا بتنظيم عملنا أكثر وإنقاذ أكبر عدد من هؤلاء المعطوبين وحتى القادمين من أماكن أخرى طالبين المأوى والمأكل ... وبحلول الشهر التاسع عادت الحياة تدب شيئًا فشيئًا في حشائش السافانا.

لم أكن وحدي قائما على هذا الخراب أحاول كنس ركامه ولكن شعرت بفخر الإنجاز، حين قَدِمنا لهته القرية كانت مجرد سرح مدمر تماما، الجثث المتفحمة منثورة كالزرع والفزع يسكن والأجساد المجوفة التي نجت من المحرقة لتواجه مصيرًا آخر أكثر هولا .. الآن بدأت السماء التي كانت ترتدي الرمادي بفعل الأدخنة تتحول للونها الأزرق البهي الطبيعي والأعشاب تنمو في خجل تحت أقدمنا بعدما كانت تختبئ تحت الأرض خوفا .. وعادت الأرواح للأجساد التي هجرتها وعاد بريق عيونها ..رغم أن الوضع لا يضاهي أصغر بلدة في الدول المتطورة ولكنه كان النعيم بالنسبة لهم ..

كان النعيم هنا على عكس مناطق أخرى لازالت النار تأكلها، الكثير من القرى الأخرى -الغربية خاصة- قد توارت خلف رمادها تنظر قدومنا لننفضها وكنت أول المتطوعين لتلبية نداء الانسانية رغم ان الجميع تحاشى الذهاب، كون المنظمات العالمية حذرتنا من دخول المناطق الغربية لأنها خطرة وغير محمية فهي مركز الحرب والمجموعات المسلحة ... اقترحت ان ينتقل بعضنا إلى هناك للمساعدة لكن الجميع أحجم فما كان لي سوى البقاء والانصياع لرأي الأغلبية الساحقة، الى أن اتى الينا أحد السكان المحليين يرجو النجدة ، فله صبية وأقارب في القرى الغربية، والذين تعرضوا لإصابات متفاوتة وخطرة ،كنت مستعدا للذهاب معه حتى لو عنى ذلك التمرد أو حمل عبء آلاف الاشخاص وحدي، ولكن في النهاية نحن جميعا غادرنا أهالينا وتركنا خلفنا تلك الحياة الرغيدة من أجل انقاذ الأرواح حتى لو عنىذلك الموت أثناء تأدية واجبنا، لهذا فقد تطوع البعض للذهاب معي ..

كانت الطريق طويلة لهناك، طريق جرداء غير معبدة لا تحمل أي معلم يثبت أنك قد تحركت من مكانك فعلا أو لأي الاتجاهات أنت تذهب ، يمكنك أن ترى على طولها حتى الافق الخطوط الأثيرية للصهد التي تربط الأرض بالسماء ، كنا داخل السيارة على وشك أن نشوى ونقدَّم وجبة دسمة للأسود التي كنا نلمحها كل بضع كيلومترات تراقبنا بعيونها الحادة .. لقد كان الخط المستقيم الذي نأخذه والخامة الصفراء التي تمتد على مدى البصر والحرارة المرتفعة تجعلك تشعر أنها الطريق الى الجحيم ..

بعد ساعات من سير لمحنا مركبة رباعية الدفع من بعيد تقف على قارعة الطريق، تحمل مجموعة من الاشخاص لم نكن نتبين ملامحهم، ظهر بعض الاضطراب على الرجل الذي كان معنا وكان يتعلثم بلغته بكلام ما لم نفهمه ولربما كان يقصد أولائك المجهولين، لما قصرت المسافة بيننا وأصبح شكلهم أكثر وضوحا بدأ الرجل يصرخ بشكل محموم
( بادا باداا )

لم يكن أي منا يفهم اللهجة المحلية بامتياز لكن يبدو أن الأمر خطير، ربما كان يقول العودة أو شيء من هذا القبيل .. حاولنا فعلا أن نرجع أدراجنا حين رأينا الأسلحة التي كان يحملها ألائك الرجال ، لم نكد ندير السيارة حتى انهال علينا وابل من الرصاص أوقفنا عن المسير.. أصبحت السيارة في لحظة صفيحة مملوءة بالثقوب .

أعمى الدخان بصيرتي وأنا أتكور كالجنين على نفسي، بالكاد كنت أرى يدي أو أحد أصدقائي وبالكاد كنت أتنفس ، وساد صمت عريق لم أدرك معه هل أنا حي او ميت، لكن لم يدم ذلك السكون مطولا فقد انتُزع باب السيارة نزعا من طرف مهاجمينا وسحبونا من الداخل بعنف ورمونا على الأرض موجهين بنادقهم لرؤوسنا .. لقد وقعنا أسرى لدى أحد المجموعات المتناحرة في هته الحرب الاهلية ...

بعد أن عادت لي رؤيتي قدرت على ان ألمح أصدقائي، لقد أصيب اثنان منهما أقدر على تبين موضع النزيف من خلال موضع يديهم على الجرح وملامح الألم على أوجههم ، أما الثالث أكاد اجزم انه ميت انه مستلقٍ من دون حراك والدم يتناثر من رأسه ..

صرخت :
( اوو يا الهي هاري.. !!) بالكاد قدرت على الوقوف للتوجه نحوه حتى باغتتني ضربة قوية على رأسي أردتني فاقدًا للوعي.

لا أدري كم ساعة مرت وأنا مُغْمىً عَلَيّ ، لكن حين افقت كنت في مكان مظلم نسبيا مصفد اليدين ورجلين، كنت أشعر بالدوار وأرى ظلالا ازدواجية كثيرة تتحرك حولي، حاولت تفقد مكاني فتبين اني في زنزانة قذرة أشبه بقفص حيوان، بل هي قفص حيوان فعلا لأن الرائحة مقيتة جدا هنا .. حين اعتادت عيني على الاضاءة الخافتة أمكنني لمح أحد أصدقائي في الزاوية ملقى على الارض ..

ناديته بصوت خافت :
( ليو .. ليوو .. هل تسمعني .. بيتر !!) .. لم أٌقدر على تبين ملامحه لم أكن اعرف هل هو ليو أو بيتر ولكن يبدو انه لم يبقَ غيرنا هنا ولا أدري مصير البقية .. حاولت الزحف نحوه، وفي تلك الأثناء جاء أحد المسلحين وركلني بقوة على وجهي .. شعرت بسائل دافئ يتدفق على وجهي وطنين فضيع في رأسي تحول لألم مهول .. حاولت أن ارفع جذعي لكني تهاويت مجددا ولم أقدر على رؤية شيء، تمازج صوت خطواتهم العنيف مع صوت سحب جسد ما .. لقد كان أحدهم يجر صديقي من رجله بوحشية ليأخذه لمكان ما .. سمعت صوت صفق الباب الحديدي للزنزانة كأنه قادم من بعيد ثم عدت لأفقد وعي من جديد..

▪▫▪▫▪▫▪▫

كنت اتنفس بصعوبة، آلام مبرحة في كل اطراف جسدي والظمأ يكاد يفتك بي ..ناديت بصوت متقطع بلهجتهم المحلية ( اوميي اومي ) .. فصب أحدهم دلوا من الماء الساخن على رأسي .. ارتعدت فرائصي وشعرت بألم بليغ ، وجهي يحترق وعيني المفقوعة تكاد تصرخ بدلي لكني لم أقدر على تحريك ساكن من شدة الوهن .. كنت واثقا من أني ابكي لكن لم أكن متيقنا من ذرف الدموع ..

لم أكن متأكدا من عدد الأيام التي أمضيتها هنا، ولكنها كانت طويلة كالأمد .. فتحة من السقف تسرب بعضا من نور الصبح وتسكبه على وجهي، هذا الشعاع الخافت الذي يؤنس وحدتي ووجعي أنا متمسكٌ بحبله أرتشف الأمل منه .. كنت ساكنا كعادتي مستلقٍ على ظهري أضم يديَّ المكبلتين لصدري، فاتحًا عيني السليمة وموجها نظري لتلك الفجوة الصغيرة ، لقد كانت كالنور الساطع في آخر النفق ... سمعت خطوات تقترب مني ولم اتحرك، قد يكون أحدهم جاء ليتفقدني إن كنت حيا أم لا وسيركلني كعادته ليرى ردة فعلي ثم يغادر .. لكن هته المرة قد طل بوجهه علي وحال بيني وبين النور ..

هل هذا الوجه يبدو مألوفا أم أنني أتخيل ؟ بلى انه هو ! .. استطيع ان اميز طريقة الوشم على وجهه وشفته السفلى المشقوقة .. لقد أتى الينا هذا الرجل في أحد المرات حاملا ولده الوحيد الذي فتكت الحمى به، وكادت احدى يديه ان تبتر بسبب العدوى التي اصيب بها أثناء وشم رمز القبيلة على ذراعه .. لقد أنقذنا ابنه وكنت أنا أول من استقبله ثم ارجع له فلذة كبده سليما كاملا .. أذكر أن دموعه لم تتوقف امتنانا لنا، وكل تلك عبارات الشكر والمحبة التي اغدقنا بها ، لقد حاول تقديم بعض الزرع لنا كهدية بسيطة ومتواضعة ثناءً لنا، يا لطيبته رغم فقره لكنه شخص كريم ..


هل هو النور الذي انتظره ؟!

لقد فتح الأصفاد التي كانت تقيد رجليّ ثم سحبني بسرعة لخارج الزنزانة، سمعت الكثير من الركض خلفي في هذا الرواق وصرخات عديدة لم أتبين معنى ما كانت تقوله، توقف أخيرًا ورفعني لأجلس القرفصاء و بالكاد حافظت على توازني .. كان قلبي يخفق بشدة وعقلي محموم بالأفكار، أعتقد انه سيتم انقاذي ..
يا الهي ! لقد كنت منذ أيام أنا المنقذ والآن أنا بحاجة للإنقاذ، وهاهو أحد الناس الذي ساعدتهم يمد لي يد العون .. أخيرا سأغـ...

صوت دوي
رصاصة قاتلة اتجهت لمنتصف رأس الطبيب توماس لتققطع أفكاره وآخر انفاسه.
لقد كانت من طرف
الرجل الذي فتح أغلاله.

-ملهم 3-

at158950984639752.png

شكرا ميلي على الطاقم اللطيفديمو1
at15895098464523.png
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

RO-CHAN

اللهمّ وجهنا لما خلقتَنا له و اصرفنا عمّا نهيتَنا عنه
إنضم
30 يوليو 2019
رقم العضوية
10216
المشاركات
31,525
الحلول
1
مستوى التفاعل
77,612
النقاط
2,134
أوسمتــي
23
توناتي
17,599
الجنس
أنثى
LV
5
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفك ماري ش2
إن شاء الله تكوني بأحسن حآل


القصة كثييير حلوة و مؤثرة ب1
والموضوع اللي سلطتِ الضوء عليه بقصتك مميز جداً
بصراحة ما كنت متوقعته أبداً
أسلوبك بالسرد مشوق و جميل و مصطلحاتك رائعة

كثييير حبيت المدخل

"كانت الانسانية جريمتي التي لا تُغتفر،لأن الجهل لا يمكن أن يشفع لك بينما رقبتك عند المقصلة"
مؤثر و معبر عن محتوى القصة وفكرتها اعجب2

وصفك هون لبداية عودة الحياة كثييير عجبني و شفته كثير مميز
الآن بدأت السماء التي كانت ترتدي الرمادي بفعل الأدخنة تتحول للونها الأزرق البهي الطبيعي والأعشاب تنمو في خجل تحت أقدمنا بعدما كانت تختبئ تحت الأرض خوفا
صدمتني النهاية مثل ما صدمت الطبيب توماس
أملتينا بشدة بنجاته و بددتيها بطلقة مباغتة ب9


أبدعتِ ديمو1
بانتظار طروحاتك القادمة


في أمان الله
 

Yarrow

في فؤادي الرَّحيب مَعبدٌ للجَمال
إنضم
18 يونيو 2018
رقم العضوية
9133
المشاركات
7,754
الحلول
4
مستوى التفاعل
65,793
النقاط
1,430
أوسمتــي
28
توناتي
240
الجنس
أنثى
LV
6
 
da8ak0x-59e19b21-42f2-40cf-8aeb-4fcbea102112.png

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف الحال ماري اللطيفة؟ إن شاء الله بخير وتمام
عنوان القصة مُلفت جدًا! حمسني إني أقرأ القصة، و تساءلتُ ايضًا إن كان يوجد
شخص يروح للجحيم بإرادته؟ المقدمة رائعة وتصلح لإقتباس !
"كانت الانسانية جريمتي التي لا تُغتفر،لأن الجهل لا يمكن أن يشفع لك بينما رقبتك عند المقصلة"

يمكن رجعت أقرأها 3 مرات؟ لإنها حمستني أكمل قراءة القصة، أنا بجدية أعشق المقدمات

إلي تدفعني أكمل القراءة وإلي تشير إلى فكرة القصة بطريقة مبهمة !
الطبيب واضح إنه إنسان لطيف و إتخذ الطب كمهنة بسبب إنسانيته ق00، انقهرت كلش
على أهل القرية وإلي يعانون منه! أسوأ شيء بالوجود هي الحرب! حرفيًا.. ما فيها سوى الألم والوجع
أحزني جدًا توماس! يعني هو رايح لهم بالخير و لمساعدتهم! ومحد قتله غير إلي ساعده؟
جنت متوقعة إنه إلي قتلوه هم أعداء أو شيء ! بس طلع إلي ساعده! هذا اكثر شيء يقهر و محزن!
القصة نهايتها حزينة جدًا لما قرأت صار عندي فضول أعرف كيف تنتهي هذه النوع من القصص؟
السرد عظيم و رائع! لغتكِ عظيمة، إنتِ من الكاتبات المفضلات عندي بالتون!
وفقكِ الله ورعاكِ، تقبلي مروري البسيط. دمتِ بألف خير ق00
 

إنضم
14 مايو 2020
رقم العضوية
11074
المشاركات
26
مستوى التفاعل
171
النقاط
5
الإقامة
نجم ساطع ★
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك جميلتي ماري ؟ اتمنى ان تكوني بحال جيدة فعلا
وصفك للقمر وتشبيهك بأنه الشمس المتنكرة شئ جميل لايخطر على البال ضض1
يمكنني أن أتحمل هذا الجو الخانق من أجل هؤلاء الناس،
عبارة مؤثرة من النادر فعلا أن نجد هؤلاء النوع من الناس خاصةََ في وقتنا البشع هذا
الحروب ومأدراك مالحروب
جحيم الدنيا وجرح الانسانية ومشنقة العدالة بالتأكيد كنا ولانزال نراها تدمر الحضارات التي عانت لأجل أن تتقدم
بصراحة القصة رائعة فعلا والمصطلحات التي أدرجتيها جميلة وتضفي رونقا عظيما​

أتمنى أن أشهد لك الجديدق6 محظوظة لأني قرات قصتك
تقبلي المرور الخفيف ق1

 

إنضم
14 مارس 2015
رقم العضوية
3740
المشاركات
341
مستوى التفاعل
864
النقاط
625
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
at156441836876031.png

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان يا مكان، عضوة اسمها "رذاذ"، وقعت على قصتكِ الألمعية يوم الأمس، وقرأتها على فترتين متقطعين، عصرًا ربما، ثم مساءً
وكانت بين خيارين اثنين، أن تكتب لكِ ردّا وتُضحي بوقت النوم، أو تنام بشكل طبيعي وتردّ عليكِ بالغد؟
لعلها خشيت إن لم يكن الردّ فوريًا أن تتكاسل عن كتابته فيما بعد، المهم أنها عندما انتهت من القصة نطقت ب: هاه!
وبقيت مصدومة لعدة لحظات، أحداث لا متوقعة مجنونة، وكان ختامها قتلًا لا مسكًا!
بعيدا عن المقدمة، يا فتاة لقد أذهلتني بجد، ما شاء الله عليكِ
هل أعلق على الفكرة العامة، أو الأسلوب الجميل، أو التصميم الرهيب؟ << بالمناسبة، هل التصميم من جهدك الشخصي؟
..
سطور البداية نالت على إعجابي وبقوة، وقلت بنفسي هذه قصة مميزة مبتكرة، أفريقيا الوسطى، تحت خط الفقر والمرض، وأطباء متطوعون، ورغبة إنسانية لتقديم المساعدة، رغم الأوضاع الصعبة، ورغم الحرّ القاتل الذي لا يرحم، يا فتاة حتى إنك جعلتني أستشعر نعمة "المكيّف" !
قلت لنفسي: هؤلاء المساكين لم يعرفوا المكيف في حياتهم!
فالحمد لك يا رب على جميع نعمك وآلائك، كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
وبرغم أنني لا أفضل القصص التي تنتهي بمشهد "الاستيقاظ من النوم"، وبناء عليها تكون جميع الأحداث عبارة عن كابوس مخيف، إلا أنني في قصتكِ تمنيت حدوث ذلك! خصوصا بعدما تم القبض على توماس من تلك الوحوش البشرية
كان تعذيبه في السجن بالغ القسوة، لدرجة تساءلت لما لم يقتلوه ويريحوه من عذابه؟!
وهذا ما حدث بالفعل لكن على يد من؟!!
بعد أن تشبث المسكين بخيط الأمل الواهي، تبين أنه سراب خادع مميت!
كيف لمنقذه أن يؤمّله بالنجاة ثم ...؟
فكرت بداية أنه قتله تحت ضغط ما وأجبرته قوة أعلى على فعل ذلك، أو ربما هو حاقد على الطبيب؟ لكن ذلك لا يعقل، ليس بعد أن أنقذ ابنه من موت محتوم، فلماذا لجأ لهذه الطريقة؟ هل رأى أن قتله تخليص له من عذابه بأسرع طريقة؟ فربما يعود للأسر مجددا، ربما لن يتمكن من الخروج والعودة لدياره أبدا، ربما يقدر على الهروب لكنه سيظل مطاردا، ربما، وربما ...
جعلني هذا المنقذ أفكر كثيرا بأسبابه، وكأنه في نهاية المطاف لجأ إلى "القتل الرحيم"، ردّا لدين الطبيب، وشكرًا وعرفانًا!
إنه جنون بكل المقاييس!
آخ، أشكركِ بجدية يا ماري على هذه الجرعة التي قدمتها لي، هذا غير الأسلوب الكتابي الرصين المسترسل، والفواصل موجودة في النص، لكنكِ أسقطتها في بعض المواضع، ولا أظنني لمحت الكثير من الأخطاء الإملائية .. ما شاء الله عليكِ
أجمل بهذه المسابقة التي دفعت بالأقلام المذهلة وأظهرتها للسطح ♡
وشكرًا كثيرًا لكِ آنسة ماري، وأرجوك أن تجعلي لكتاباتكِ دائمًا نيةً وهدفًا.
دمتِ بحفظ الله.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
23 مارس 2013
رقم العضوية
3
المشاركات
2,221
مستوى التفاعل
5,264
النقاط
1,250
أوسمتــي
8
العمر
29
توناتي
3,182
الجنس
ذكر
LV
2
 
السلام عليكم
شلونك ؟؟
ان شاء الله بخير

طبعا من دخلت لقصتك وبديت اقرى حسبت شي مرعب او كذا وخصوصا العنوان مدوي

لكنها مجرد حزن في حزن وبدون نهايه سعيده

وبالنسبه للنهايه من قتلو الطبيب يمكن هاي رحمه بيه اذا تعذب وانصب ماي ساخن على راسه

فعل الخير واجب وشي كلش حلو بس واحد لازم يكون حذر ومايتمادى ويروح اماكن خطره جداً

السرد وطريقه الكتابه حلوه والتنسيق

بارك الله فيك والله يعطيك العافيه وبانتضار جديدك

مع السلامه
 

إنضم
17 يوليو 2014
رقم العضوية
2445
المشاركات
243
مستوى التفاعل
44
النقاط
185
العمر
25
الإقامة
خيالي?
توناتي
0
الجنس
أنثى
LV
0
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ق1
كيفك يا قمر مشرفتنا الغالية ??
حشنا عزيزتي علي ان اقرا من البداية بتروي وحذر !!وخاصة انه سيكون اول رد لي مذ4سنوات
انا لاابالغ حتما لقد هرمت هنا ?دون اي انجازات لاكن لازلت لاابالي
كم هو عظيم ان نجد ذاك الانسان الذي يمثل الشمعة فتحرق نفسها لاضاءة دروب الاخرين
وصفك للقرية المظلومة حرك في روحي شعورا بالوحشة
كيف انني اقطن في بيتي سالمة غانمة بين احضان أسرتي تغمرني نعم الخالق غير مقدرةٍ لها كما يجب.
يالشؤم!.اليس عارا على البشر؟! اين القلوب ؟!ام انها خلقت لتنبض فتمدهم بالحياه فقط
حماقة أهكذا تكون نهاية كل خيرٍ ؟اظن ذلك نعم !.
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل