في يوم عاصف واشتدت بروده الجو وانطفئ النور بسبب العاصفة واصبح الجو ظلام دامس بحيث لا تستطيع ان ترى شيئا وبدأت الوحوش تخرج من مخابئها لتبحث عن فريسه لتشبع جوعها القاتل فهي كانت في سبات عميق والان استيقظت بعيونها الحمراء القاتلة وانيابها الحاده التي تسيل منها اللعاب ووجوهها المسوده بحيث لاتكاد ترى سوى انيابها ناصعه البياض ولا تسمع سوى صوت الاسنان تحتك ببعضها وصوت انينها المرعب .
واجتاحت هذه الوحوش المدينه وتسددت طرق المدينه بسبب الثلوج وهلعت العوائل وبدات بوصد الابواب بقوه ووضع حاجز خلف الباب خوفاً من اصوات الوحوش واصبحت المدينه هادئه موحشه بحيث اصبح الجميع يسمع الوحوش المرعبه ..
الجميع ينتضر زوال هذه العاصفه بفارغ الصبر وطال الليل وانطفئت المواقد من شده البرد ولم تستطع أي عائله النوم والجميع يرتجف ,, لانعلم هل سبب ارتجافهم الخوف ام الجو البارد ؟؟. وبدات صرخات فتاة صغيره لم تحتمل بروده الجو والظلام الموحش وانطلقت الوحوش لهذا البيت الصغير حاولت هذه الام ان تسكت طفلتها ولاكن لافائده فقامت الام بسد فم طفلتها بيدها وهيه خائفه ان تكون قد تأذت بسبب ذلك واختبئو في السرير ووضعو فوقهم بطانيات كثيره ضن منهم انها سوف تنقذهم ونامت الأم وهي تحضن طفلتها من الخوف .
عندما سكتت ابنتها الصغير ابتعدت الوحوش قليلا من المنزل... ولكنها وحوش ذكيه ومالا يعمله اهل المدينه ان لهذه الوحوش القدرة على السباحه في الأحلام بعيونها الحمراء. اقتربت الوحوش من المنزل حيث كان صوت الطفلة ووقفت امام الجدار مسلطة عيونها الحمراء اتجاه موقع نوم الطفله ... وبقدرتها الغريبه سبحت في حلم الأم المسكينه باشكالهم المرعبه واستطاعوا التخاطر معها بانهم لايريدون سوى الطفله فهم يحبون اكل الاطفال الصغار ..
(( الحلم ))
حلمت الام بأنها فقدت ابنتها وهي تركض في هذا الجو البارد والظلام الشديد تبحث عن ابنتها المفقوده
وبدخول الوحوش في حلمها فأصبحوا يطاردونها باقدامهم السريعه كانها كأقدام فرس فهي تسمع صوت شيء يطاردها ولكنها لا تراه ..!
واثناء ركضها وجدت بيت فيه نور وموقد فطرقت الباب بشده وهي تصرخ
- انقذني ...
- انقذ طفلتي ارجووك ..!
فانفتح الباب ووجدت زوجها ( وتفاجأت لان زوجها توفى قبل سنه وهو لان أمامها كأن لم يتغير فقط اللحية الطويله )
وادخلها للبيت واغلق الباب بسرعه وبدأت الوحوش تضرب على الباب بأيديها
كان يوجد سرداب في البيت فهرعوا للسرداب واغلقوا النور عندما دخلت الوحوش للمنزل لم يجدو احد ..
بعد ساعه من الزمن اختفى صوت الوحوش..
سالها زوجها وهو يهمس :
- اين ابنتي ..!
- لا اعلم استيقضت في المدينه وانا بهذه الحاله ظننت انها معك
-انها ليست معي يجب ان نبحث عنها ..
- كيف ونحن محاطين بالوحوش
-لا يهمني يجب ان اجد ابنتي فوراً حتى لوكلفني حياتي ..!
-ولكن كيف تستطيع ان ترى بهذا الضلام دعنا ننتضر قليلا ونخرج معا عند الفجر
- نعم فكره جيده , سوف اذهب واحضر مسدسي
-هل تضن حقاً انه سوف يقتلهم ..!
-لا اعلم لكن ليس لدينا خيار اخر
-انا متعبه جدا (وهي ترتجف من البرد والخوف) اريد النوم قليلا
- نعم انا ايضاً تعالي بقربي لندفئ بعضنا ..
استقيظ الزوج على صرخه زوجته وهيه نائمه (اترك ابنتي اتركها ...!)
قال لها لاتخافي انه مجرد حلم يجب ان نذهب ونبحث عن ابنتنا وفتحوا باب السرداب ببطئ
ووجود الجو تحول من ظلام الى ضباب كثيف بحيث لا ترى شيئا
خرجو من المنزل وهم يمشون ببطئ خائفون يبحثون عن ابنتهم وسمعو اصوات الوحوش المخيفه
فهرعوا ركضا رجوعاً باتجاه السرداب فوجدوا عيون حمراء مخيفه قريبه من منزلهم ( لوحش من شده بياضه وبسبب الضباب لاترى سوى عينيه الحمراء )
حاولو الركض باتجاه اخر ولكنه سريع جدا بحيث انه فجاة ظهر امامهم اخرج الاب مسدسه بسرعه ولكن قفز الوحش الابيض بقوه على الاب وبدا ينهش بعظامه
حاولت زوجته مساعدته ولكن من شده الخوف لم تتحرك قدميها
فصرخ الزوج لزوجته اهربي اهربي ..!
فجأة استيقظت الزوجة لأهثه من الخوف و قطرات العرق تتصبب من جبيبنها
وتذكرت أن زوجها متوفي من سنه مما ثار استغرابها وهي تتسائل أن في الحلم زوجها طلب منها الهروب ولم يطلب مساعدتها لماذا؟؟؟
The End
انتهت القصه بنهايه تسودها الاثاره والغموض والخوف
اتمنى ان تكون قد اعجبتكم واستمتعتم بها ..!