إِنَّ الَّذي مَلَأَ اللُغاتِ مَحاسِنًا*** جَعَلَ الجَمالَ وَسَرَّهُ في الضادِ
بسم الله الرحمن الرحيم، كيف حالكم جميعًا؟ أتمنى انكم بخير و عافية
حسنًا، نعلم جميعًا كم أن اللغة العربية صعبة أليس كذلك؟ و كم نحتاجها نحن الكُتَّاب فمهما بدت أفكارك رائعة و عظيمة في الكتابة، لن تُجدي نفعًا إن لمْ تكن مُلمًا بالإملاء والنحو.
حيث ان القارئ سينزعج لو أنتبه على خَطَأ ، لذلكَ قُمت بعمل هذا الموضوع؛ لنستطيع معًا أنا و أنتم أن نتخطى أخطائنا باللغة ونجعل كتاباتنا مثالية!
سأضع بين فترة أخرى قواعد لغوية أو معلومات مهمة تفيدكم بالكتابة، مثلًا الفرق بين الظاء والضاد و مواضع علامات الترقيم وغيرها، بإمكانكم الرجوع إلى هذه المعلومات لكي تفيدكم بالكتابة.
ايضًا، بعض من المعلومات تخص النحو والصرف كالمعرب والمبني وعلامات الإعراب والتصريف
ولا ننسى بالتأكيد الأخطاء الإملائية الشائعة وما إلى ذلك.. الموضوع غير مفتوح للجميع، منعًا للخلط في المعلومات و زيادة المشاركات دون فائدة.
بالبداية يجب أن تعلم بأن اللغة العربية تتكون من عدة مدارس، هي :
1- المدرسة البصرية: قد تَشدَّدت المدرسةُ البصرية تشدُّدًا كبيرًا في رواية الأشعار والأمثال والخُطب، واشترطوا في الشواهد المعتَمَدة لوضع القواعد أن تكون جاريةً على ألسنة العرب، وكثيرةَ الاستعمال في كلامهم؛ بحيث تُمثِّل اللغة الفصحى خيرَ تمثيلٍ، وحينما يواجهون بعض النصوص التي تخالف قواعدهم، كانوا يرمونها بالشذوذ أو يتأوَّلونها حتى تنطبق عليها قواعدهم.
2- المدرسة الكوفية: اتسع أقطاب المدرسة الكوفية في الرواية عن جميع العرب بدوًا وحضرًا، واعتدُّوا بأقوال وأشعار
المتحضِّرين من العرب ممن سكنوا حواضر العراق، واعتمدوا الأشعار والأقوال الشاذة التي سمِعوها مِن الفصحاء العرب، ووصَفها البصريون بالشذوذ.
3- المدرسة المصرية: تشمل هذه المدرسة الدراسات النَّحوية في مصر والشام، وقد نشأت هذه المدرسةُ بعد أن زالت دُوَيلات العرب في الأندلس، واستولى الفرنجة على غرناطة، ورحل السكانُ العرب مِن هناك إلى مصر والشام والمغرب والجزائر وتونس، فأصبحت مصر والشام ملجأً للعلماء.
4- المدرسة البغدادية: أسَّس هذه المدرسة النحوية بعضُ النحاة الذين رأوْا أنَّ النحاة في البصرة وفي الكوفة قد ابتعدوا بعلم النحو عن جوهره وغايته وأدخلوه في متاهات ليس هناك داعي لها، فقام أصحاب المدرسة البغدادية في بغداد
باتِّخاذ موقفٍ وسط بين المذهبين، ولكن فيما بعد تمَّ اقتراح المذهب البصري في تفسير الظواهر النحوية التي يحتاجها الطلاب وعامة الناس، مثل: اعتبار فعل الأمر مبنيًّا وغير ذلك.
5- المدرسة الأندليسية: نشأت هذه المدرسة وتطوَّرت في الأندلس على أيدي كثير من العلماء الذين تعلَّموا على أيدي النحاة في البصرة والكوفة وأخذوا أيضًا من بعض النحاة في بغداد، وأضافوا إلى ذلك كثير من القواعد، فبعد دخول العرب إلى الأندلس كان المسلمون هناك بحاجة لمثل هذا العلم لنشر العربية وتعليمها لقراءة القرآن الكريم ولتعليم مَن أسلم من العجم اللغة العربية.
وإلى هُنا تنتهي مقدمتنا، انتظروا معلومتنا القادمة. ايضًا بإمكانكم إرسال مشاركاتكم على الخاص
وفقتم جميعًا، وأتمنى منكم متابعة الموضوع.
هي علامات ورموز اصطلاحية توضع في أثناء الكلام المكتوب (بين المفردات أو بين الجمل ) ، أو في أخره، وهي:
- النقطة ( . )
- الفاصلة ( ، )
- الفاصلة المنقوطة ( ؛ )
- النقطتان الرأسيتان ( : )
- علامة الحذف ( .. )
- علامتا الإستفهام والتعجب ( ؟ - ! )
- القوسان الكبيران وعلامة التنصيص ( () - "")
- الشرطة المائلة والمستوية ( - ) ، ( / )
إن علامات الترقيم ضرورية لتحقيق أغراض تتصل بتيسير عملية الإفهام من جانب الكاتب،
وعملية الفهم على القارئ، وإجادة إدراكه للمعاني من خلال تحديد مواقع الفصل والوصل،
والوقف والابتداء، والتنبيه على المواضع التي ينبغي فيها تغيير النبرات الصوتية، وبيان ما
يلجأ إليه الكاتب من تفصيل أمر عام، أو توضيح شيء مبهم، أو التمثيل لحكم مطلق،
وكذلك بيان وجوه العلاقات بين الجمل. وبهذا هي تنوب عن الوسائل التي يستعملها
المتحدث للتعبير عما في نفسه.
مثال توضيحي
من الأمثلة على اضطراب فهم المعنى وتفسير المقاصد عند الخطأ في وضع علامة الترقيم المناسبة:
1- ما أحسنَ الطبيبُ.
2- ما أحسنَ الطبيبَ!
3- ما أحسنُ الطبيبِ؟
- النقطة جعلت الجملة الأولى خبرية منفية ب (ما).
- علامة التعجب جعلت الجملة الثانية جملة تعجبية و (ما) تعجبية بمعنى شيء.
- علامة الاستفهام جعلت الجملة الثالثة استفهامية و (ما) اسم استفهام.
أنواعها واستعمالاتها
۱- علامات الوقف التام و المؤقت: أ- النقطة (وقف تام) (.) • نهاية الجمل التامة المعنى المستوفية الألفاظ التي لا تحمل معنى الاستفهام والتعجب:
يفرج عنه. مستحيل ينقل الى السجن ويعدم.
• نهاية الفقرات.
• بين حروف اختصارات الأسماء والألقاب العلمية والبلدان والمنظمات: ت.س.إليوت
أ.م.د ، م.ت.ف (منظمة التحرير الفلسطينية).
ب- الفاصلة (وقف قصير) (،) وهي الأكثر استعمالًا وتأتي:
• بين المفردات والجمل المعطوفة: رأيت أخاك ، وعمك، وحماك .
• بين أجزاء الشيء المنقسم: الكلام العربي: اسم ، وفعل ،وحرف.
• بين الجمل القصيرة المترابطة المعني: إن أحمد موظف ذكي، لا يؤذي أحد، لا يكذب
(جمل تامة المعنى تتحدث عن أحمد).
• بعد مجموعة من الروابط: وعليه، في حين، لهذا، ومن ثم، وبناء على ما سبق، ...
• بين الشرط وجوابه إذا كانت جملة الشرط طويلة، وبين القسم وجوابه: إن اسرعت في تصديق كل ما تسمع، فأنت ساذج مخدوع.
والله الذي فطر السماوات والأرض، لأقولن الحق.
• بعد النداء، وحروف الجواب (نعم، لا، بلی، کلا): يا زيد، راجع دروسك. هل أنت مسافر؟ نعم، سأسافر غدا.
• بين حيثيات النشر في الهامش وقائمة المصادر: جميل حمداوي: السيميولوجيا بين
النظرية والتطبيق، الوراق للطبع والنشر، عمان، الأردن، ط1، ۲۰۱۱، ص 15.
• بين كلمات الجمل الحالية والوصفية: دخلت علينا، ونحن نحتفل، امرأة فاتنة، وجهها جميل.
ج- الفاصلة المنقوطة (وقف متوسط) (؛) • بين جملتين تستشعر من الثانية أنها سببًا أو نتيجةً أو توضيحًا أو تفصيلًا للجملة الأولى: صل ذوي القربی؛ فانهم أولى بالصلة .
• بين جملتين تامتين إذا جمعت بينهما أداة الربط (إما ) : العاقل الناس منه في أمان؛ إما الجاهل فهم في فزع منه.
• بين مراجع متعددة موضوعة في الهامش بغية الفصل بينها: جميل حمداوي: السيميولوجيا بين النظرية والتطبيق، الوراق
للطبع والنشر، عمان، الأردن، ط1، ۲۰۱۱، ص15؛ وكتاب نظريات النقد الأدبي ما بعد الحداثة....
د- النقطتان الراسيتان ( : ) • بعد القول: قال، حکی، حدث، روی، تكلم..
• بين الشيء المنقسم وأجزائه: الكلام العربي: اسم، وفعل، وحرف.
•بعد الصيغ المختومة بالألفاظ: (الآتية، ما يلي، ما يأتي، التالية). • بعد كلمتي نحو أو مثل .
• قبل التفسير لشيء أو التعريف به: الاسم: لفظ يدل على حدث غير مقترن بزمان.
ه- علامة الحذف (النقط الأفقية) (...) • عددها ثلاث وتوضع مكان المحذوف من الكلام سواء كان في بدايته أم وسطه أم آخره
أما للاختصار أو الاستغناء عما لا حاجة لنا به من النص المقتبس أو للاحتقار والتصغير أو للحياء.
۲- علامات التعبير والتنبير (السخرية) والتنغيم الصوتي: أ- علامة التعجب (!) • توضع بعد الجمل التي تعبر عن الانفعال النفسي (الدهشة، الفرح، الصدمة، الغضب...):
للتعجب: الله دره من عالم!
اللحزن: وا حسرتاه!
للفرح: وا بشراه!
للدهشة: يالجمال الطبيعة!
للمدح: نعم المدير!
للترجي: لعل الله يرحمنا!
للذم: بئس الظالم!
للتحذير: إياك والمراوغة!
ب- علامة الاستفهام (؟) • توضع بعد الجمل الاستفهامية التي تتطلب جوابًا أو تتضمن شكًا في معلومة: أين نظارتي؟ محمد موظف أو تدريسي؟
• وقد تستعمل العلامتان معا في الاستفهام الإنكاري: كيف تتخلى عن صديقك وقت الشدة!؟
۳- علامات الحصر : أ- علامة الاقتباس ("") • تستعمل لنقل كلام مقتبس سواء كلام من القرآن الكريم أم الحديث الشريف أم من الغير بنصه الحرفي لتمييزه عن كلام الكاتب.
• عند التأكيد على كلمة بعينها في سياق الكلام لأهميتها : إن “العمى" الذي أصيب به طه حسين لم يحل بينه وبين الحياة والابداع .
ب- القوسان الكبيران () توضع بينهما:
• العبارات المفسرة لما قبلها لصعوبتها أو غرابتها : اجتزت الطور (الجبل) .
• ألفاظ الاحتراس عندما يراد التأكيد على حركة حرف قد يخطأ في تشكيله : جُنة (بضم الميم) .
• عبارات الدعاء القصيرة : (ص) .
• تواريخ الميلاد والوفاة: (ت ۲٥٥ ه).
• المصطلحات بلغتها الأجنبية الواردة في السياق العربي .
ج- الشرطة • الشرطة المستوية (-) تستعمل لحصر الجمل الاعتراضية الشارحة أو المفسرة لما قبلها،
أو لحصر عبارات الدعاء: الصادق وإن كان فقيرة – محبوب، بذلت -أعانك الله - جهدًا محمودًا. • الشرطة المائلة (/) تستعمل لحصر التاريخ وأقسامه، أو الفصل بين الهجري والميلادي.
ملاحظة: من أهم قواعد طباعة علامات الترقيم في اللغة العربية هو أن نضع مسافة فقط بعد علامة الترقيم وليس قبلها باستثناء الأقواس التي تكون ملاصقة للجملة التي بداخل القوسين ولا تلامس الكلام الذي يحيط بالأقواس من الخارج، وأيضًا علامة الحذف الثلاث نقاط.
أولًا: حتى تفرق بين الحرفين يجب أن تحفظ الكلمات التي فيها حرف الظاء لأنها الأقل في اللغة، و ما عداها يُكتب ضادًا
وعدد الكلمات التي فيها حرف الظاء (ثلاثًا وتسعين) كلمة إلا إن منها الكثير غير مُستعمل في عصرنا مثل: (الشيظم) وتعني (الجمل) و المتدوال منها في عصرنا والتي علينا حفظها (اثنان و ثلاثون) كلمة فقط وهي:
1- الحَظّ: بمعنى النصيب.
2- الحِفْظُ: ضد النسيان.
3- الحَظْر: و هو المنع.
4- الحَظْوة: وهي الرفعة.
5- الظُلم.
6- الظَّلِيمُ: وهو ذكر النعام.
7- الظَبْي: الغزال.
8- الظُّبَةُ: طرف السيف.
9- الظغن: السفر بالنساء.
10- الظرف.
11- الظريف.
12- الظَّنٌّ.
13- الظّل.
14- الظفِرَ: فاز به وناله.
15- الظهر.
16- الظِماء.
17- الكظم: كتَمه؛ حبَسه وأمسك على ما في نفسه منه.
18- اللحظ: مؤخرة العين ممّا يلي الصّدغ
19- اللفظ.
20- النّظْمُ.
21- النظافة.
22- النظر.
23- العظم.
24- العظيم.
25- العَظَل: وهو الشدة، من قولهم: أمرٌ معظل.
26- الغيظ: الحنق.
27- الفظاظة: القسوة.
28- الفظاعة: من الأمر الفظيع، الشنيع.
29- التَقْريظ: مَدْح، إِشادة بالحَسَنات والمَزايا، قَوْلًا أو كِتابةً.
30- المواظبة.
31- الوظيفة.
32- اليقظة.
ويجب أن تعلم أن هذه الكلمات هي جذور و تتفرع منها كلمات مثل: (نظم- ينظم- منظوم- ناظم)
ثانيًا: كثرةُ النظرِ في بطون الكُتبِ، وتصورُ الكلمةِ حين كتابتِها؛ فالكثير من القراء لا يستسيغُ كتابةَ (الظبي) هكذا (الضبي)، لأن الرسمَ الأولَ محفوظٌ في ذهنه؛ ومتى ما عُرض عليه قبلهُ وأجازهُ، على خلافِ الثاني.
ثالثًا: تصريفُ الكلمةِ، وتقليبها، ومعرفةُ نظائرها في الاشتقاقِ، فاذا مرّت عليك كلمة (ظلمات) ؛ فلم تدرِ كيف تُكتب
تَنظرُ إلى معناها؛ فترى أنها من (أظلم، يظلم؛ فهو مظلم..)
رابعًا: خُذ هذه القاعدة: أي كلمة تبدأ بأحد هذه الأحرف ( أ- ت - ث - ذ - ز - ط - ص - ض - س ) لا يوجد فيها حرف الظاء بتاتًا.
خامسًا: هُنالكَ طريقة قد يتقنها البعض، من المعروف إن للحروفِ مخارج في الفم بعضها في أقصى الحلق، وبعضها في مقدمة
الحلق وبعضها بين الشفتين...
وحرفي الظاء و الضاد لهما مخرجين خاصيين بهما: - إنطق كلمة: ضعيف لاحظ لسانك إنه يكون تحت أسنانك ولا يظهر بين الشفتين؛ فهذا حرف: الضاد. - إنطق كلمة: ضابط سَوف تجد صعوبة لو نطقت حرف الضاد وأنت مخرج لسانك قليلًا وتجد إن الكلمة تنطقها بنشازٍ ملحوظ - إنطق كلمة: ظرف لاحظ لسانك سوف تجد إنه تلقائيًا خرج بين شفتيك بشكل قليل
حاول أن تنطق الكلمة وأنت تضع لسانك تحت أسنانك سوف تشعر بصعوبة بشكل ملحوظ إذًا: الكلمة التي تنطقها وتشعر إن لسانك في حالة نطق الحرف المشكوك فيه خرج إلى شفتيك فهو حرف: الظاء.
وإذا شعرت بإنك تجد لسانك تحت أسنانك تلقائيا فهو حرف: الضاد.
الهمزة أو ما تُسمى النبرة (ء) هي الشكل الحركي الزائد إلى حرف العلّة، وهي بحاجة إلى حرف علةٍ
لتجلس عليه، وحروف العلّة هي (ا،و،ي) وتُسمى كذلكَ بحروف المد، وتأتي الهمزة على السّطر وحدها في بعض الحالات.
أولًا: الهمزة أول الكلمة الهمزة أول الكلمة إما همزة وصل أو همزة قطع، وهي تُرسم ألفًا في كلا الحالتين. -كيف يفرق بين الهمزتين؟
١- همزة الوصل: تنطق في حالة الوقف ولا تنطق في حالة الوصل، تكتب ويتوصل عن طريقها للنطق بالساكن، (اِعْمل)،(القلم).
۲- همزة القطع: تنطق في حالتي الوصل والوقف وتكتب أعلى الألف عند الفتح والرفع، كما في: (أَكْتُبُ) و(أُضِلُّ)، وأسفلها عند الكسر، كما في: (إيمان).
مواضع همزة الوصل أ- في الحروف:
تقع في حرف: ( ال ) فقط مثل، الجامعة، الأستاذ.
ب- في الأسماء التالية:
(اسم) ، و(ابن)، و(ابنة)، و(اثنان)، و(اثنتان)، و(امرو)، و(امرأة)، ومثناها.
ج- في الأفعال:
- في أمر الفعل الثلاثي، كما في: (اذهب)، (اقرأ).
- في أمر الفعل الخماسي وماضيه ومصدره، مثل: (اجتمِعْ)، (اجتمَعَ)، (اجتماع).
- في أمر الفعل السداسي وماضيه ومصدره، مثل: (استخرِجْ)، (استخرَجَ)، (استخراج).
مواضع همزة القطع تأتي همزة القطع في بداية الكلمة ووسطها وآخرها.
- في جميع الحروف ما عدا (ال)، مثل: إلى ، أو ، إذا ، إما۔
- في جميع الأسماء ما عدا الأسماء التي ترد فيها همزة الوصل، مثل: أحمد ، أمجد، أسماء.
- كل الأفعل ما عدا التي تكون همزتها وصل.
ثانيًا: الهمزة في وسط الكلمة عند كتابة الهمزة المتوسطة لابد من ملاحظة حركتها وحركة الحرف الذي قبلها، فتُكتَب بناء على حرف الحركة الأقوى، وأقوى الحركات:
١- الكسرة وتناسبها النَّبِرَة (ـئـ) أو الياء.
٢- الضمة وتناسبها الواو (ؤ).
٣- الفتحة ويُناسبها الألف (أ).
٤- السكون، وهي أضعف الحركات، ولا حرف يناسبها؛ ولذلك ننظر إلى الحرف الذي يسبقها.
إذن تكتب الهمزة وسط الكلمة في أربع حالات، هي:
١) كتابة الهمزة على نبرة أو (الياء) أ. إذا وقعت مكسورة وكان الحرف الذي قبلها متحرك، تكتب على الياء؛ لأن الكسرة أقوى الحركات، مثالها: (سَئِم)، (سُئِل)، (يومَئِذ).
ب. إذا وقعت مكسورة والحرف الذي قبلها ساكن، تكتب على الياء لأن الكسرة أقوى من السكون، مثل: (قائِم)، (أسْئلة).
ج. إذا سبقتها ياء ساكنة بغض النظر عن حركتها، مثل: (بِيْئَة)، (شَيْئَان).
د. إذا كانت الهمزة متحركة بالضم أو الفتح وكان ما قبلها مكسورة تكتب على الياء، مثل: (مِئَة)، (فِئَة)، (ناشِئُون).
ه. إذا كانت الهمزة ساكنة وما قبلها جاء مكسورًا، فإنها تكتب على الياء، مثل: (اِئْتزَرَ)، (اِئْتَزِرْ )، (اِئْتزارًا). وفي: (اِئْتمَنَ)، (اِئْتَمِنْ )، (اِئْتمانًاً).
۲) كتابة الهمزة على الواو تكتب الهمزة على الواو في الحالات الآتية:
أ. إذا كانت الهمزة مضمومة والحرف الذي قبلها ساكن، مثل: (تفاؤُل)، (تضاؤُل).
ب. إذا كانت الهمزة مضمومة والحرف الذي قبلها مفتوح، تكتب على الواو، مثل: (يقرَؤُه)، (يملَؤُه).
ج. إذا كان الحرف الذي قبلها مضمومًا، وهي غير مكسورة، مثل: (بُؤبُؤ)، (لُؤلُؤ)، (يُؤَاخذ)، (مُؤَاخذة).
۳) كتابة الهمزة على الألف تكتب الهمزة على الألف في الحالات الآتية:
أ. إذا كانت الهمزة مفتوحة أو ساكنة وما قبلها مفتوح، مثل: (سَأَل)، (تبوَّأَها).
| ب. إذا كانت الهمزة مفتوحة والحرف الذي قبلها ساكن، مثل: (يسْأَلُ)، (مسْأَلة)، (جُزْأَين).
٤) كتابة الهمزة مفردة على السطر تكتب الهمزة مفردة على السطر في الحالات الآتية:
أ. إذا كانت الهمزة مفتوحة وما قبلها حرف ألف ساكن، مثل: (تَساءَل)، (تَضاءَل).
ب. إذا كانت الهمزة مفتوحة أو مضمومة بعد واو ساكنة، أو بعد واو مشددة مضمومة، مثل:
(أسبغَ وضوءَه)، (ضَوءُهُ شديدٌ)، (إنَّ تَبَوُّءَكَ تبوُّءُه)، (ضَوءَان)، (سموْءَل).
ج. إذا كانت مفتوحة وما قبلها ساكن، مثل: (جُزْءَان)، (جُزْءًا).
د. إذا كانت الهمزة بين واوين في الكلمة الواحدة، كما في: (مَوْءُودَة).
ملاحظة: كلمة (مَوْءُودَة) مكتوبة بالمعاجم بطريقتين: موؤودة و مَوْءُودَة، وقد ورد رسمها في القرآن الكريم: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ)، سورة التكوير وفي الحديث الشريف: (تلك المَوْءُودةُ الصُّغْرى) الا أن البعض يرى أنها تُكتب بهذه الطريقة: (موؤودة)
ثالثًا: الهمزة المتطرفة (في آخر الكلمة) لهذه الهمزة حالتان:
1) تكتب الهمزة مفردة على السطر إذا كان ما قبلها ساكنا أو واوًا مشددة مضمومة، كما في:
(جُزْء)، (مِلْء)، (رِدْء)، (شَاء)، (غِطَاء)، (وُضُوء)، (تَبَوُّء).
2) تكتب الهمزة على حرفٍ من جنس حركة ما قبلها إذا كان ما قبلها متحركا وليس واوً مشددة مضمومة، كما في:
(لُؤلُؤ)، (تهيُّؤ)، (متهيِّئ)، (يُهَيِّئ)، (مُهَيِّئ)، (مُهَيَّأ)، (ينشَأ).
ملاحظة: لا تأتِ الهمزة ساكنة إذا وقعت أول الكلام، لأن الكلام لا يبدأ في العربية بساكن ولا يوقف على متحرك.
للتفريق بين همزة الوصل وهمزة القطع ضع حرف العطف الواو أو الفاء قبل الكلمة التي تبدأ بالهمزة وانطقهما معا، فإن تحققت الهمزة كانت همزة قطع، وإن خُفِّفَت كانت همزة وصل
(تحقيق الهمزة = إعطاؤها حقها من الإشباع فتظهر واضحة جلية عند النطق بها
وتخفيفها = لا إشباع فيها فلا تظهر واضحة عند النطق بها).
مثال:
- تتحقق الهمزة فيما يلي: (وأَقُولُ)، (وأنا)، (وأحمد)، (وإِلَى)، (فأَكْتُبُ)، (فأَكْرِمْ)، (فإنَّ)، (فإحسان)؛ لذا ترسم الهمزة على الألف لأنها همزة قطع.
- تخفف الهمزة فيما يلي: (وَاغْتَرَبَ)، (وَاسْتَفْهِمْ)، (وَامْرَأَة)، (وَالْمَقْصِد)، (فَابْنَة)، (فَاسْمُ)، (فَاجْلِسْ)، (فَالْكِتَاب)؛ لذا لا ترسم الهمزة على الألف لأنها همزة وصل.
ملاحظات مهمة -من أهم قواعد كتابة الهمزة المتوسطة والمتطرفة معرفة حركتين في الكلمة التي توجد بها الهمزة، هما: حركة الهمزة، وحركة الحرف الذي يسبقها؛ لأن هاتين الحركتين تستلزمان شكلا محددا في الكتابة
فأي تغيير يطرأ على إحداهما، يستلزم تغيُّرًا في وضع الهمزة.
-عند كتابة الهمزة المتوسطة، ينظر إلى حركتها وحركة الحرف الذي قبلها، وتكتب الهمزة على حرف يناسب أقوى الحركتين.
-إذا احترت على أي حرف تكتب الهمزة المتوسطة (أو المتطرفة)، فانظر إلى حركة الهمزة وحركة الحرف الذي قبلها وأيهما أقوى:
فالكسر الأقوى يليه الضم فالفتح فالسكون. مثاله: (يَئِس): الهمزة مكسورة وما قبلها مفتوح؛ وبما أن الكسرة أقوى من الفتحة نكتب
الهمزة على الحرف الذي يناسبها وهو النبرة. مثال آخر: (سُؤْدد): الهمزة ساكنة وما قبلها مضموم؛ وبما أن السكون
أضعف الحالات التي يكون عليها الحرف، كانت الضمة هي الأقوى؛ وبما أن الحرف الذي يناسب الضمة هو الواو، نكتب الهمزة على واو.
-ألف المد (آ) تشير إلى:
- همزة مفتوحة جاء بعدها همزة ساكنة [ آ = أَ+أْ ]، كما في: (أَأْكُل = آكُل) و(أَأْمُل = آمُل)
- همزة مفتوحة جاء بعدها ألف [ آ = أَ+ا]، كما في: (أَاخَر = آخَر) و(ظمأَان = ظمآن)
يُطلقُ على حروف الجزم والنّصب في اللّغةِ العربيّة أيضاً مُسمّى أدوات الجزم والنّصب؛ وهي عبارةٌ عن مجموعةٍ من الحروف التي تأتي قبل الفعل المضارع، وتقوم بتغييره من حالة الرّفع إلى حالة الجزم أو النّصب وفقاً لمعنى الجُملة، والطّريقة التي تمّتْ صياغتها فيها، وبناءً على سياقِ النّص.
أولًا: حروف الجزم
تُقسمُ حروف جزم الفعل المضارع إلى قسمين، وهما: أ - الحروف التي تُجزمُ فعلاً واحداً وهي الحروف الآتية: لمْ: هي حرفٌ يُفيد نفي الفعل المضارع في الزّمنِ الماضي،
مثال: لم يحضرْ سامي؛ يحضر: فعل مضارع مجزوم بالسّكون.
لمّا: هي حرفٌ يُفيد نفي الفعل المضارع في الزّمنِ الماضي، ولكنّها تربطهُ مع زمن المُتكلّم،
مثال: جاء يوم الاختبار ولمّا تدرسوا؛ تدرسوا: فعل مضارع مجزوم بحذفِ النّون.
لام الأمر: هي حرفٌ يدخلُ على الفعل المضارع، وتشيرُ إلى الطّلب،
مثال: ليعملْ صاحبُ العمل في عمله، يعمل: فعل مضارع مُجزوم بالسّكون.
لا النّاهية: هي حرفٌ يدخلُ على الفعل المضارع في حالة النّهي،
مثال: لا تنسَ الإجابة على الأسئلة، تنسَ: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلّة.
ب - الحروف التي تجزمُ فعلين: وفي هذا القسم تكونُ الجملة شرطيّة
وتتكوّنُ من أداة الشّرطِ وفعله وجوابه، وهي : إنْ: تربطُ الشّرط بجوابه؛ مثال:إنْ تقرأْ تفهم؛ إن: حرف شرط جازم،
وتقرأ: فعل الشّرط مجزوم بالسّكون، والفاعل ضمير مُستتر تقديره أنتَ، وتفهم: جواب الشّرط مجزوم بالسّكون.
مَنْ:مثال:مَنْ يعمل ينجح؛ مَنْ: اسم شرط مبني على السّكون في محل رفع مبتدأ،
ويعمل: فعل الشّرط مجزوم بالسّكون، والفاعل ضمير مُستتر تقديره هو، وينجح: جواب الشّرط مجزوم بالسّكون.
مهما، وما:مثال: مهما تقرأ يزدك علماً؛ مهما: اسم شرط جازم، وتقرأ: فعل الشّرط مجزوم بالسّكون، والفاعل ضمير مُستتر تقديره أنت، ويزدك: جواب الشّرط مجزوم بالسّكون.
متى:مثال: متى يأتِ الرّبيع يذهب النّاس إلى الحدائق الجميلة؛ متى: اسم الشّرط في محل نصب مفعول به، ويأتِ: فعل الشّرط مجزوم بحذف حرف العلّة، ويذهب: جواب الشّرط مجزوم بالسّكون.
أين، وحيثما: تستخدمُ للمكان، وتُعربُ في محل نصب مفعول به، مثال:حيثما تذهبْ أذهب، حيثما: فعل الشّرط في محل نصب مفعول به،
وتذهبْ: فعل الشّرط مجزوم بالسّكون، وأذهب: جواب الشّرط مجزوم بالسّكون.
× جميعُ الأدوات المُستخدمةِ في هذا القسم تُعتبرُ أسماءً عدا (إنْ) فهو حرف
دلالات الجزم في الأفعال
السّكون: تُستخدَمُ السّكون للإشارةِ إلى الفعل المضارع في حال كان آخره صحيحاً؛ أي لا ينتهي بأحدِ حروف العلّة؛ مثال: لا تدخلْ إلى هذا البيت المسكون تدخلْ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السّكون.
حذف حرف العلّة: يُحذفُ أحد حروف العلة (الألف، أو الواو، أو الياء) مِن الفعل المضارع إذا كان ناقصاً، مثال:أولم تأتِ الضحية إلى يدي قاتلها بكامل ارادتها ؟ تأتٍ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلّة.
حذف النّون: تُحذفُ النّون من آخر الفعل المُضارع إذا كان من أحدِ الأفعال الخمسة، مثال: لا تنسوا أن تفصلوا رأسه عن جسده كذلك تنسوا: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف النّون من آخره.
ثانيًا: حروف النصب
هي الحروف التي تُؤثّر على الفعل المضارع عندما تأتي قبله، وتغيّر من حالته ليصبح فعلاً مضارعاً منصوباً،
حروف النصب هي: أن: هي أنْ المصدريّة؛ أيّ يأتي بعدها مصدرٌ وبما إنّها ناصبة يكونُ ما بعدها منصوباً، مثال: أُريدُ أنْ أدرسَ الدّرس، وتعربُ أنْ بأنّها حرفُ نصب، وأدرسَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
لن: هو حرفٌ يسبق الفعل المُضارع ويفيدُ النّفي، بمعنى أنْ الفعلَ لن يحدث في المُستقبل، مثال: لن أدرسَ الدّرسَ، وتعربُ لن بأنّها حرف نصب يُفيد النّفي والاستقبال، وأدرسَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
كي: هو حرفٌ مصدريٌ وناصب، ويحملُ معنى التّعليل؛ لأنّه يأتي مُقترِناً بِلام التّعليل، مثال: اسألْ لكي تعرفَ، لكي: حرف مصدريّ وناصب، وتعرفَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
إذن: هو حرف نصب، وجواب، واستقبال، وجزاء، وينصبُ الفعل المضارع في ثلاث حالات وهي:
أ- أن يكون الفعل المضارع مُستقبلًا؛ أيّ أن يكونَ الفعل مرفوعاً في المعنى، مثال:إذن أظنك ناجحاً.
ب- أن يكون الفعل المضارع مُتصدراً؛ أيّ أن يتقدّمَ على الفعل مبتدأ أو شرط، مثال: إن تعمل جيداً إذن أُكافئك.
ج- أن يكون الفعل المضارع مُتصلاً؛ أيّ أن وجدَ فاصلٌ بين إذن والفعل المضارع، فعندها يبطلُ عملها على الفعل، مثال:إذن أنا أتحداكَ.
دلالات النصب بصفة عامة
الفتحة الفتحة هي إحدى الحركات الأصلية وهي العلامة الأصلية للنصب وهي في الاسم المفرد وجمع التكسير والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء.
الألف
يكون حرف الألف علامة للنصب في حالة الأسماء الخمسة مثل رأيت أخاك.
الياء حرف الياء هو علامة للنصب في حالة الاسم المثنى وجمع المذكر والسالم
وحرف الياء لا يكون جزءًا من الكلمة كما يُضاف إلى المفرد للدلالة على التثنية أو الجمع وكعلامة للنصب.
الكسرة
تنوب حركة الكسرة عن حركة الفتحة في حالة نصب جمع المؤنث السالم.
حذف النون في حالة الأفعال الخمسة ، الفعل المضارع الذي اتصل به ضمير تثنية أو واو جماعة أو ياء التأنيث المخاطبة ،
إذا سُبقت بأحد نواصب المضارع نصبت بحذف النون ، وهي كذلك تُجزم بحذف النون