- إنضم
- 8 سبتمبر 2016
- رقم العضوية
- 7074
- المشاركات
- 4,158
- مستوى التفاعل
- 20,167
- النقاط
- 1,250
- أوسمتــي
- 15
- الإقامة
- Land of Ingary
- توناتي
- 5,367
- الجنس
- أنثى
عيشة قنديشة
السلام عليكم رودا القسم المبدعين !
هاي ثاني مره أزور القسم ويمكن المرة ما قبل الأخيرة لأني فاشلة بالكتابة
القصة اللي رح تقرأوها هي فكرة اقتبستها من حلم غريب شفته من شهور،
صراحة ما عندي فكرة ليش الحلم weird بس أن في سر غريب بالنهاية.
انجوي
كان القطار يعجُّ بالناس المختلفين، بعضهم شاحب اللون ولا يتحرك وكأنه تُحفة فنية ألقيت على المقعد.
البعض الآخر صاخبون جداً، هم ليسوا أكثر من بشر مزعجين يستمتعون بإيذاء من حولهم بحجة المتعة أو تفريغ ما يشعرون به من السلبية بداخلهم.
أليس من الرائع والمخيف في نفس الوقت وجود أكثر من 7 مليارات بشري، كل واحد منهم مختلف كلياً عن الآخر؟
فجأة قاطع تفكيري توقف القطار ببطء في محطة غريبة مظلمة من كل الأنحاء رغم أن الشمس قد بدأت تشرق.
لقد تدافع جميع الركاب بشكل همجي لدرجة أنني حين فرغت من التفكير وجدت نفسي أقف خارج القطار على أرض المحطة الرخامية.
حينها وجدت الجميع يختفي تدريجيًا كالأشباح. هل أنا في حلم أم أنني أرهقت نفسي بتفكيري الزائد؟
على الجانب الآخر من المحطة كان لا يزال هناك بعض الناس.
لم أهتم لأمرهم وذهبت لأبحث عن أي لوحة تخبرني أين أنا، لكن لم أجد شيئاً إطلاقاً،
حتى أنني لم أجد أي ساعة معلقة هناك ولم أتمكن من التعرف على المكان الذي كنت أقف فيه.
بدأ قلبي ينبض بشكل أسرع.
قررت أخيراً نزول الدرج المظلم للأسفل على أمل أن أجد سيارة تقلني للمنزل.
حين اقتربت من الدرج، أمسكتني يد متعرقة ثقيلة من كتفي، لقد كان عجوزاً ذو لحية رمادية طويلة غير مرتبة، بدت مثالية للتسلق!
قال: هل جننتِ؟ عودي وانتظري قطارك!
فأجبته: من أنت كي تمنعني؟ ثم إن قطاري توقف هنا مما يعني أنها المحطة الأخيرة وعلي الذهاب لمنزلي.
- أتعيشين هنا أيتها المسكينة؟
- ما شأنك أنت بهذا؟ أتركني أذهب يا هذا!
- أتذهبين للقدر بنفسك؟ ألا تعرفين كم الوقت الان؟
- أي قدرٍ تتحدث عنه؟ أريد الذهاب للطريق العام لعلي أجد شخصاً يقلني للمنزل! ثم إن علمي بالساعة لن يغير شيئاً.
في الوقت الذي كنت أتكلم فيه، أتى القطار على الجهة الأخرى فسحبني ذلك العجوز ودفعني داخل القطار،
لم أستطع إيقافه لسبب ما علماً أنه كان ضعيفاً وهزيلاً. لقد كان الأمر مخيفاً بشكلٍ ما...
حين تحرك القطار بدأت بمراقبة الطريق من النافذة لعلي أتعرف على أحد هذه الشوارع.
رن هاتف إحدى الركاب لبضعة ثواني، حاولت أن أنظر للساعة الخاصة به، كانت الساعة 03:54 فجراً. هذا مريب، ظننت أنها الخامسة لأن السماء كانت ساطعة اللون.
توقف القطار. نزلت منه لأجد نفسي في محطة القطارات الرئيسية. كان الازدحام والضجة يعمان الأرجاء. شعرت بسعادة لأنني أعرف كيف أصل للمنزل من هنا.
لقد سبق وكنت هنا مع صديقتي لين حين كنا عائدتين من سفرنا لمدينة ضخمة مليئة بالبيوت والأبراج العالية.
ركضت لأبحث عن لوحات تدلني على القطار الذي أردت أن أستقله.
كانت اللوحات جميلة على غير عادتها! كانت زرقاء مدورة مكتوب عليها أسماء القطارات بخط عريض باللون الرمادي.
لاحظت أن الناس كانوا ينظرون لي بنظرة تعجب واستغراب وكأنني شاذة عن المكان.
لكن لم أهتم، اعتبرت نفسي غريبة عنهم لكن بشكل مميز.
وصلت أخيراً لقطاري بعد أن تعلقت بحقيبة رجلٍ ضخم يبدو أنه رجل أعمال مهم ذاهب للسفر خارج البلاد،
أحسست أننا متشابهان قليلاً، فالناس كانت تنظر له أيضاً، لكن بنظرة إعجاب وليس تعجب!
قفزت لداخل القطار وجلست أشاهد السماء الصفراء الخلابة عبر نوافذ الباب الضخمة.
حين وصلت أخيراً رأيت الساعة التي قاربت الخامسة فجراً! يا إلهي، عليَّ الإسراع للمنزل.
ركضت بأقصى سرعة عندي وحاولت تسلق حقائب أحد الناس لكنهم كانوا جميعاً متجهين لمكان بعيد عن منزلي.
لم يكن أمامي أي خيار غير أن أواصل الركض.
نبضات قلبي تتسارع، وأرجلي بدأت تؤلمني بسبب الأرض الحجرية الصلبة، لكن لننظر للجانب المشرق، لم يتبق إلا شارع واحد وأصل لمنزلي!
لحظة، تباً، الإشارة أصبحت حمراء، لا يوجد سيارات في الطريق فهل من المسموح خرق القواعد أحياناً؟
نظرت يميناً ويساراً ثم ركضت بسرعة أحسست معها أنني سأطير خلال لحظات.
لقد وصلت أخيراً! عليَّ تسلق النافذة والجلوس في السرير وسينتهي الأمر.
حين وصلت لحافة النافذة جاءت لين وصرخت بوجهي: يا لك من عرسة مشاغبة! لقد قلقت عليك لدرجة أنني ندمت على ترك النافذة مفتوحة!
يا إلهي، أنا من كنت سأسقط من الخوف من صراخك!
قالت لين: لقد تأخرتِ كثيراً، أكانت مغامرتك في مكان بعيد لهذه الدرجة؟
أشرت برأسي إيجاباً. فاحتضنتني لين وأخبرتني بأنها ستكون سعيدة لو خرجت معي في مغامرة في المرة القادمة.
إذا وصلت لهنا وأنت تقرأ، أحب أشكرك على صبرك ووقتك بقرأت قصتي
أتمنى إذا أنهيت القراءة تترك لي رد عن رأيك وعن نصائح لكيف ممكن تكون القصة أفضل
متحمسه لردة فعل البعض وياه سي يو يا حلوين
التعديل الأخير: