- إنضم
- 25 نوفمبر 2020
- رقم العضوية
- 11650
- المشاركات
- 230
- مستوى التفاعل
- 366
- النقاط
- 12
- توناتي
- 490
- الجنس
- ذكر
LV
0
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم أخوتي التونيين ؟ أتمنى أن تكونوا في أكمل صورة للصحة والعافية
في البداية أن لست بكاتب حتى أكتب وأشارك في مسابقة ملهم لكن هناك عجوز في هذا المنتدى إسمها الحكيمة وفي الحقيقية لست متأكدا إن كانت طاعنة في السن حتى تكون عجوزا لكن كما تعلمون دائما تكون الحكمة عند كبار السن لذا أفترض أنها كذلك على أي حال هذه الجدة قد قامت بتحدي عظامها وعضلاتها الرهلة الكهلة لتأتي لملفي وتقوم بدعوتي الشيء الذي جعلني أخجل من نفسي إن لم أشترك في هذه المسابقة لذا قمت بطرح مشاركتي هذه للمسابقة كوقار لها وإحترام لقدومها عندي بمعنى أن مشاركتي هذه في المسابقة ليست تنافسية أو تشريفيه فمن أنا حتى أنافس أو أشرف مسابقة كملهم في هذا المنتدى الكريم فقد إطلعت على تحديات سابقة لهذه المسابقة وإذا بي أجد نخبة من الكتاب الذين لايمكن أن أضارع كتابتهم -مشاءالله- لكني قمت بطرح هذا الموضوع إستجابة لدعوة حكيمة هذا المنتدى زادها الله عمرا وحفظ لها صبغة ماتبقى من بضع خصلات سوداء تسكن في قارة الشيب الذي كسى رأسها ليحفظ لها وقارها .
حملت إبنتها إيما المدللة ذات الست سنوات إلى سريرها لتضعها فيه و تتوجه إلى باب الخروج مطفئة أضواء الغرفة قبلها لكنها سمعت صوت سحب خيط شمعة الإنارة التي كانت بجانب سرير إبنتها لتضيء بوهج أصفر جعلها كالنجم في ظلمات الليل مضيفتا لمسة جمالية وطابع أكثر هدوءا للغرفة ...نظرت والدتها إليها وهي تقول
-إيما لقد تأخر الوقت اطفئي النور وأخلدي إلى النوم
-(بنبره يعلوها الهدوء الذي يشوبه الرضى)أمي أريدك أن تقرأي لي قصة قبل أن انام .
-(تنهدت) حسنا لكن ستعديني بأنك ستنامين بعد سماعها .
-(بنبر يعلوها الرضى) أعدك بذلك امي.
توجهت الوالدة إلى السرير بينما أزاحت إبنتها لها شيء من المكان حتى تضطجع بجانبها ...مدت يدها إلى الرف الذي بجانب سريرها يعلوه عدد من القصص لتتناول إحداها عشوائيا و إذا بقصة معنونة بــ (نظرية الغابة) همت إلى أن تفتح أولى صفحاتها لكن صوت إبنتها سبق أناملها .
-أمي ماهو عنوان القصة ؟.
-إنه نظرية الغابة .
-وماذا يعني هذا ؟!.
-الم تسمعي في التلفاز عن قانون الغابة قبل ذلك ؟! .
-بلى لكن لاأعرف ماذا يعني ذلك؟ .
-(إبتسمت والدتها وبنبرة مفعمة بالمشاعر) القانون هو الشيء الواقع لامحالة كالجاذبية مثلا ياقرة عيني فلا يمكنك الطيران مهما حاولت .
-لكننا قد سافرنا قبل ذلك وأصبحنا نحلق في الهواء كالطيور .
-محدثة نفسها"ياألهي تبدو أكثر جمالا ولطافة حينما تتسآل هكذا"......نعم حينما إستطعتي أن تتحايلي على هذا القانون بذكاء الشيء الذي جعل الجاذبية نظرية إلى حدا ما مع الوسائل التي إستخدمها العلماء الأذكياء أمثالك.
-(بنبرة يعلوها الخجل) شكرا أمي على هذا الإطراء...لكن أريد معرفة معنى نظرية .
-(وضعت سبابتها على ذقنها وهي تنظر للأعلى) أظن أنها الشيء الذي يمكن أن يتغير مع مرور الوقت من خلال التعديل عليه .
-وهل قانون الغابة يمكن أن يكون نظرية .
-لنكتشف ذلك الآن.
فتحت أولى صفحاتها وبدأت تروي لها
-في إحدى غابات الأرض التي يحكمها قانونها مثلها كبقيتها في أنحاءها وهو حكم القوي على الضعيف يكون مطلقا غير خاضعا للنسبية كانت الكائنات المسالمة فيه تتعرض للإضطهاد نظرا لضعف قدراتها أمام تلك الكائنات المفترسة الشيء الذي جعلها تعيش في خوف وقلق دائم لايزول إلا عدة ساعات بعد إفتراس الكثير منها بأنيابهن فتكون في وضع سكون مؤقت حتى تجوع مرة أخرى لتكرر فعلتها ..سئم إحدى الأرانب من هذا الوضع الدائم ليقترح على بقية الكائنات المسالمة حيلة ما يستطيعون بها قلب الموازين فيخضعوهم بذلك للسلام تعجبت بقية الكائنات من رأي الأرنب الذي كان غريبا وسابقا فلم يسبق لأن طرح أحدهم على مر أجيالهم من أجدادهم وآبائهم إقتراح كهذا الشيء الذي جعله أضحوكة أمام الكثير منهم لكن هناك فئة قليلة دوما تتطلع للأفضل و تحاول أن تكون مرنة على تلك القوانين إلا أن حيلتها ضعيفة فهي تنتظر من يقودها ويسقط تلك التطلعات على واقعها وهذا جسد ماكانوا يصبون إليه .بدأ الأرنب بشرح خطته وذلك بحفر خندق بالقرب من النهر فلاتستطيع الكائنات المفترسة العيش دون الماء ويكون الجسر الذي يربط الجهتين هو جذع الشجرة الذي يضعونه ويزيلونه حسب الوضع والمصالح بدأ بتنفيذ الخطة وبعد فترة من الزمن إنتهى الأرنب منها لينطلق من فوره حتى يتحدث مع بقية الكائنات المسالمة ويقنعهم بذلك وإلا إنهم سيمتنعون عن الماء كتلك الكائنات المفترسة وافقت بقية الكائنات التي كانت تسخر من إقتراحه في البداية حينما رأو مافعل بأعينهم وتوجهوا إلى الجهة الأخرى من الخندق التي تقع بجوار النهر لم تمضي إلا بضع أيام حتى أستسلمت الكائنات المفترسة من العطش وندمت على مافعلت مع الكائنات المسالمة لكن الأرنب كان وأتباعه دائما يتطلعون للسلام لذا توجه هو وفريق آخر للتفاوض معهم حول السلام الدائم وافقت الكائنات المفترسة على ذلك فلا يستطيعون العيش دون الماء وأصبح هناك يوم سنوي يخلدون فيه ويحتفلون به بذكرى هذا السلام الذي عقد على يد الأرنب وأتباعه القلة .
نظرت الوالدة إلى إبنتها لتجدها غارقة في أحلامها حدثت نفسها "يبدو أنني إستغرفت أنا الأخرى في قراءة القصة ونسيت الهدف منها " قبلت جبينها قبل ان تسحب خيط شمعة الإنارة لتطفأها وهي تقول "آمل أن تكوني أرنبة في المستقبل لهذا العالم الجائر".
-تمت-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم أخوتي التونيين ؟ أتمنى أن تكونوا في أكمل صورة للصحة والعافية
في البداية أن لست بكاتب حتى أكتب وأشارك في مسابقة ملهم لكن هناك عجوز في هذا المنتدى إسمها الحكيمة وفي الحقيقية لست متأكدا إن كانت طاعنة في السن حتى تكون عجوزا لكن كما تعلمون دائما تكون الحكمة عند كبار السن لذا أفترض أنها كذلك على أي حال هذه الجدة قد قامت بتحدي عظامها وعضلاتها الرهلة الكهلة لتأتي لملفي وتقوم بدعوتي الشيء الذي جعلني أخجل من نفسي إن لم أشترك في هذه المسابقة لذا قمت بطرح مشاركتي هذه للمسابقة كوقار لها وإحترام لقدومها عندي بمعنى أن مشاركتي هذه في المسابقة ليست تنافسية أو تشريفيه فمن أنا حتى أنافس أو أشرف مسابقة كملهم في هذا المنتدى الكريم فقد إطلعت على تحديات سابقة لهذه المسابقة وإذا بي أجد نخبة من الكتاب الذين لايمكن أن أضارع كتابتهم -مشاءالله- لكني قمت بطرح هذا الموضوع إستجابة لدعوة حكيمة هذا المنتدى زادها الله عمرا وحفظ لها صبغة ماتبقى من بضع خصلات سوداء تسكن في قارة الشيب الذي كسى رأسها ليحفظ لها وقارها .
حملت إبنتها إيما المدللة ذات الست سنوات إلى سريرها لتضعها فيه و تتوجه إلى باب الخروج مطفئة أضواء الغرفة قبلها لكنها سمعت صوت سحب خيط شمعة الإنارة التي كانت بجانب سرير إبنتها لتضيء بوهج أصفر جعلها كالنجم في ظلمات الليل مضيفتا لمسة جمالية وطابع أكثر هدوءا للغرفة ...نظرت والدتها إليها وهي تقول
-إيما لقد تأخر الوقت اطفئي النور وأخلدي إلى النوم
-(بنبره يعلوها الهدوء الذي يشوبه الرضى)أمي أريدك أن تقرأي لي قصة قبل أن انام .
-(تنهدت) حسنا لكن ستعديني بأنك ستنامين بعد سماعها .
-(بنبر يعلوها الرضى) أعدك بذلك امي.
توجهت الوالدة إلى السرير بينما أزاحت إبنتها لها شيء من المكان حتى تضطجع بجانبها ...مدت يدها إلى الرف الذي بجانب سريرها يعلوه عدد من القصص لتتناول إحداها عشوائيا و إذا بقصة معنونة بــ (نظرية الغابة) همت إلى أن تفتح أولى صفحاتها لكن صوت إبنتها سبق أناملها .
-أمي ماهو عنوان القصة ؟.
-إنه نظرية الغابة .
-وماذا يعني هذا ؟!.
-الم تسمعي في التلفاز عن قانون الغابة قبل ذلك ؟! .
-بلى لكن لاأعرف ماذا يعني ذلك؟ .
-(إبتسمت والدتها وبنبرة مفعمة بالمشاعر) القانون هو الشيء الواقع لامحالة كالجاذبية مثلا ياقرة عيني فلا يمكنك الطيران مهما حاولت .
-لكننا قد سافرنا قبل ذلك وأصبحنا نحلق في الهواء كالطيور .
-محدثة نفسها"ياألهي تبدو أكثر جمالا ولطافة حينما تتسآل هكذا"......نعم حينما إستطعتي أن تتحايلي على هذا القانون بذكاء الشيء الذي جعل الجاذبية نظرية إلى حدا ما مع الوسائل التي إستخدمها العلماء الأذكياء أمثالك.
-(بنبرة يعلوها الخجل) شكرا أمي على هذا الإطراء...لكن أريد معرفة معنى نظرية .
-(وضعت سبابتها على ذقنها وهي تنظر للأعلى) أظن أنها الشيء الذي يمكن أن يتغير مع مرور الوقت من خلال التعديل عليه .
-وهل قانون الغابة يمكن أن يكون نظرية .
-لنكتشف ذلك الآن.
فتحت أولى صفحاتها وبدأت تروي لها
-في إحدى غابات الأرض التي يحكمها قانونها مثلها كبقيتها في أنحاءها وهو حكم القوي على الضعيف يكون مطلقا غير خاضعا للنسبية كانت الكائنات المسالمة فيه تتعرض للإضطهاد نظرا لضعف قدراتها أمام تلك الكائنات المفترسة الشيء الذي جعلها تعيش في خوف وقلق دائم لايزول إلا عدة ساعات بعد إفتراس الكثير منها بأنيابهن فتكون في وضع سكون مؤقت حتى تجوع مرة أخرى لتكرر فعلتها ..سئم إحدى الأرانب من هذا الوضع الدائم ليقترح على بقية الكائنات المسالمة حيلة ما يستطيعون بها قلب الموازين فيخضعوهم بذلك للسلام تعجبت بقية الكائنات من رأي الأرنب الذي كان غريبا وسابقا فلم يسبق لأن طرح أحدهم على مر أجيالهم من أجدادهم وآبائهم إقتراح كهذا الشيء الذي جعله أضحوكة أمام الكثير منهم لكن هناك فئة قليلة دوما تتطلع للأفضل و تحاول أن تكون مرنة على تلك القوانين إلا أن حيلتها ضعيفة فهي تنتظر من يقودها ويسقط تلك التطلعات على واقعها وهذا جسد ماكانوا يصبون إليه .بدأ الأرنب بشرح خطته وذلك بحفر خندق بالقرب من النهر فلاتستطيع الكائنات المفترسة العيش دون الماء ويكون الجسر الذي يربط الجهتين هو جذع الشجرة الذي يضعونه ويزيلونه حسب الوضع والمصالح بدأ بتنفيذ الخطة وبعد فترة من الزمن إنتهى الأرنب منها لينطلق من فوره حتى يتحدث مع بقية الكائنات المسالمة ويقنعهم بذلك وإلا إنهم سيمتنعون عن الماء كتلك الكائنات المفترسة وافقت بقية الكائنات التي كانت تسخر من إقتراحه في البداية حينما رأو مافعل بأعينهم وتوجهوا إلى الجهة الأخرى من الخندق التي تقع بجوار النهر لم تمضي إلا بضع أيام حتى أستسلمت الكائنات المفترسة من العطش وندمت على مافعلت مع الكائنات المسالمة لكن الأرنب كان وأتباعه دائما يتطلعون للسلام لذا توجه هو وفريق آخر للتفاوض معهم حول السلام الدائم وافقت الكائنات المفترسة على ذلك فلا يستطيعون العيش دون الماء وأصبح هناك يوم سنوي يخلدون فيه ويحتفلون به بذكرى هذا السلام الذي عقد على يد الأرنب وأتباعه القلة .
نظرت الوالدة إلى إبنتها لتجدها غارقة في أحلامها حدثت نفسها "يبدو أنني إستغرفت أنا الأخرى في قراءة القصة ونسيت الهدف منها " قبلت جبينها قبل ان تسحب خيط شمعة الإنارة لتطفأها وهي تقول "آمل أن تكوني أرنبة في المستقبل لهذا العالم الجائر".
-تمت-