السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالك أستريا شان؟
و أهلا بهذه الإطلالة الجميلة بفيلم قديم لم يسبق لي متابعته للأسف كون القصة ما أثارت انتباهي في ذلك الوقت..! لكن قرأت بعض الأطروحات لنقاد عالميين نوعا ما و مدحهم المبرح لهذا العمل..! اللي طبعا يأسفني عدم رؤيته و هو يمتلك الأسطورة الحية توم هانكس أفضل ممثل شامل رأته أعيني..! في الساحة الهوليودية..! ماذا تريد!! أكشن،دراما،كوميديا،تراجيدية،غموض،حتى دور المعاق أتقنه هذا الفنان العظيم اللي يفاجأني كل مرة بتغير أدواره..! و عدم اتباعه النمطية أو التشبت بشخصية واحدة ناجحة يقعد يحلب فيها إلينا نطفش منها..! لكن لنأخد مقتطف بسيط من موضوعك خلاني فعلا أغير وجهة نظري تماما على الفلم×
|•|
بول: في يوم محاكمتي، حين أقف أمام الله وهو يسألني لماذا قتلت واحدة من معجزاته؟
بماذا أجاوبه؟ أاخبره بأنها وظيفتي؟ وظيفتي؟
-
جون : أخبر الله أنك قمت بشيء لطيف. أنا أعرف أنك تتألم وتشعر بالقلق، أستطيع الشعور به عليك،
ولكن ينبغي أن تكف عن ذلك الآن لأنني أريد ننهي هذا الأمر. أنا مرهق يا سيدي. سئمت من كوني
أسافر وحيدًا مثل عصفور في المطر. سئمت من عدم امتلاكي لصديق يرافقني ويخبرني من أين أتينا أو لأين ذاهبين أو لماذا؟ في الغالب أكون متعب من قبح البشر مع بعضهم البعض..! أنا متعب من كل الألم الذي أشعر به وأسمعه في العالم كل يوم. هناك الكثير منه، أنه مثل قطع زجاج صغير..! عالقة داخل رأسي كل الوقت. هل تفهم ما أقصد؟
-
بول : أجل جون، أعتقد أنني أفهم.
|•|
حقا ألهمني هذا الحوار البسيط و المليئ بالروحانيات كون البشر مخلوقات ضعيفة مرغومة على فعل أشياء بالخاطر أو بالقوة ، لكن يظل ذلك الندم الذي يأتي في آخر لحظات الإنسان و يعيد له شريط حياته بالكامل لنرى ما يسمى بنكران الذات و عدم مسامحة الشخص لنفسه و عدم استطاعته التكفير عن ذنوبه مهما سوى من أفعال بطولية أو نبيلة ..! ذلك الماضي الأسود سيظل يلاحقه حتى بعد موته، و ما يرعبه أكثر هو وجود إله يحدد مصيره من خلال ما قام به في الدنيا سواء كان شرا أو خيرا..! قد يكون الحكم السماوي قاسيا و قد يكون رحيما، ربنا هو الوحيد من يدري و نحن حتما لا ندري×
استمتعت كثيرا بقرائة تقريرك اللي كفى ووفى في كل النواحي و أعطاني تحفيزا قويا لمشاهدة الفلم في أقرب فرصة ممكنة..! لا تحرمينا من هيك إطلالة أستريا شان و شكرا جزيلا على الدعوة الجميلة
كنت هنأإ ..