Odd Eyes (1 زائر)


K a s u m e

Sadness Breather~
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11114
المشاركات
412
مستوى التفاعل
3,353
النقاط
270
أوسمتــي
5
العمر
19
الإقامة
ظلمات الأعماق
توناتي
1,760
الجنس
ذكر
LV
1
 
at161237449131891.gif

at161237512833931.png

at161237504697451.png

تغيرت حياتي جذريا بعد تلك الحادثة، لم أظن يوما أن كوني شابة طائشة سيجعلني أعيش عذابا لا أقوى على تحمله، لكن على أي حال، كان الامر سيحدث بطريقة أو بأخرى، تغيير السيناريو لا أكثر...
لم أعرف والداي يوما، قضيت الست سنوات الأولى من حياتي في سجن الأطفال المسمى بميتم الأحلام، كانوا يعاملوننا كوحوش ضارية لا تسمع سوى الإهانة و الصراخ العالي، و الصفع و الضرب المتواصل طيلة اليوم، لم أحظ بأي أصدقاء، لم أظن يوما أني سأخرج من ذلك الجحيم الأبدي، فقد كان المكان الوحيد الذي عرفته، لم أعلم كيف تكون الطفولة المثالية السعيدة التي يستحقها كل طفل حرم من عاطفة الأبوين، ظللت أعاني لمدة ست سنوات متواصلة، إلى أن أتى ذلك اليوم....
_انهضوا الآن أيها الأشقياء، لدينا زائران مهمان، رتبوا أسرتكم و ارتدوا ملابسكم بسرعة! أمامكم خمس دقائق!

-بعد بضع دقائق-

_تفضلا رجاء، الأولاد جاهزون لرؤيتكم
_يا لهم من أطفال رائعين! سيكون صعبا أن نختار من بينهم، صحيح عزيزي؟
_معك حق عزيزتي، لكن لا بد من وجود طفل يستحق أن يكون من آل ويلمون
_نعم بالطبع... مرحبا جميعا! حالكم؟...(صمت)...عزيزي لماذا يبدون حزينين للغاية؟
_لا أدري عزيزتي...
_حسنا سأتركم مع الأطفال الآن، خذا وقتكما

_إذن عزيزتي هل هناك طفل جذب انتباهك؟... عزيزتي؟!
_انظر لتلك الفتاة تبدو مثيرة للاهتمام، أرأيت عينيها؟
_نعم إنهما...بلونين مختلفين، لم أر يوما عينا زرقاء و الأخرى أرجوانية! هذا غريب... هل أعجبتك؟
_أجل "كلايد"... أرى في هذه الفتاة مستقبل آل ويلمون!

بدأت صفحة جديدة من حياتي بعد أن تبناني ذالكما الزوجين، عشت معهما الطفولة المثالية التي ظننتها مستحيلة... صار لدي أصدقاء و صرت أذهب للمدرسة، ظننت أن تلك الصفحة لن تنطوي أبدا لكن تبين لي العكس عندما بلغت السابعة عشر من عمري...
_"صوفي" وقت العشاء
صوفي: نعم قادمة... بالمناسبة أمي لدي شيء لأقوله!
روز: نعم بالتاكيد
صوفي: إذن... الليلة هناك حفل في المدرسة و...
روز: لن تذهبي!
صوفي: لكن لماذا؟ لم أعد فتاة صغيرة أمي!
روز: قلت لا! و أيضا إن كنت تتوقعين أني سأعطيك مفاتيح السيارة فأنت مخطئة جدا
صوفي: لا بأس إذن،سأتصل ب"زالك"لسيأتي لأخذي...
روز: زاك؟! ألا زلت تتسكعين مع ذلك الفتى؟ تأثيره سيء عليك
صوفي: أمي! كفي عن التدخل في حياتي!
روز: يكفي! اذهبي إلى غرفتك الآن! أنت معاقبة!
كنت غاضبة جدا تلك الليلة لأني أردت أن أذهب بشدة للحفل، لذا قررت أن أتسلل خلسة بينما أمي نائمة...بعد أن صارت الساعة العاشرة و النصف خلدت أمي للنوم، اتصلت ب"زاك" ليقلني للمدرسة حيث يقام الحفل، مرت خمس دقائق تقريبا بعدها نظرت من النافذة لأجد "زاك" بانتظاري، تفقدت أمي لأتأكد بأنها غارقة في النوم، و ذهبت مع "زاك" مخالفة أوامرها، و ذلك كان أكبر خطأ اقترفته في حياتي!

-في المدرسة-

صوفي: هذه الحفلة رائعة للغاية! لا أصدق أني كنت سأفوتها
زاك:نعم كانت تلك لتكون مأساة، أمك غريبة قليلا صحيح؟
صوفي: نعم.. قليلا، أتمنى فقط أن لا تستيقظ فجأة لتجدني مختفية، و ضعت الوسائد تحت الغطاء تحسبا

-منزل صوفي-

روز: (تثاؤب)... "صوفي"؟... أأنت مستيقظة؟... انظري آسفة عما بدر مني سابقا... أظن الوت قد حان ل... (تقوم بإبعاد الغطاء)... "صوفي"!...

-المدرسة-

زاك: ووووو! هذه الموسيقى رائعة حقا لا أستطيع التوقف عن الرقص
صوفي: معك حق، هذا مذهل
زاك: امممم حبيبتي لم تستمر عينك بالرمش؟
صوفي: عن ماذا تتحدث؟... اخخخ رأسي!
زاك: حبيبتي!...
روز: "صوفي"!!!
صوفي: أمي ما الذي تفعلينه هنا؟!... رأسي!
روز: أنت في ورطة أيتها الشابة!

لم أتوقع أبدا أن تأتي أمي في تلك اللحظة، ظننت أنه حتى لو اكتشفت أني هربت فإنها ستوبخني عند عودتي لاحقا، أما الصداع في رأسي فقد ازداد أكثر فأكثر، كل ما كنت أراه هو رؤية ضبابية لأناس، بدوا كأنهم جنود أو شيء ما، و قنابل و انفجارات و صرخات! شعرت أن شيئا سيئا على وشك الحدوث!

زاك: "صوفي"! هل أنت بخير
صوفي بصوت منخفض: علينا الخروج من هنا
زاك: ماذا؟...
صوفي: علينا الخروج من هنا الآن!!
روز: "صوفي" تعالي إلى هنا!
صوفي: أمي اخرجي من هنا! جميعا فلتخرجو الآن!
زاك: ما هذا الذي تقولينه؟
روز: لا تجعليني أكرر ما...

-انفجار الجدران و السقف و اندلاع نيران في المدرسة بأكملها!-

صوفي: أمي! "زاك"! فلنخرج من هنا حالا!
زاك: "صوفي" انتبهي! ( يدفع صوفي بعيدا)
صوفي: آه... "زاك"!!

-سقوط قطعة من السقف على "زاك"!-

صوفي: لا أصدق! "زاك"!!
روز: "صوفي"!
صوفي: أمي أين أنتي! (سعال بسبب الدخان الكثيف)... أمي ها أن..

-التهام النيران ل"روز"!-

صوفي: أمي... أمي!!!!

كانت تلك أكبر صدمة في حياتي، ماتت أمي بالتبني و حبيبي تلك الليلة، كنت كالمجنونة أركض و أصرخ، كنت محطمة نفسيا، لكن ما عرفته أني لا أريد الموت هناك!
لم يكن بالإمكان الفرار من الباب بسبب ألسنة اللهب و الحطام ، التفت يمينا و يسارا لأجد شقا في الحائط، ركضت بسرعة نحوه لأخرج من دون خش واحد !...ابتعدت قدر الإمكان عن ذلك المكان، توقفت وهلة لألتقط أنفاسي و أستوعب ما حصل، كنت مشوشة جدا. بعد بضع دقائق بدأت عيني الأرجوانية بالرمش مجددا، شعرت بخطر ما قادم،التفت خلفي لأجد مجموعة من الأشخاص يحملون أسلحة و يركضون نحوي!
أصبت بالذعر و ركضت بأقصى سرعتي نحو موقف السيارات، لأجد سيارة أمي و المفاتيح لا تزال بها، هرعت لتشغيلها و انطلقت إلى الطريق الرئيسي المؤدي إلى خارج المدينة، تفقدت ورائي لأتأكد من أن لا أحد يتبعني، لم أعرف إلى أين أذهب، أردت فقط أن أقود أبعد ما أستطيع





























at161237517300131.png
at161237523271161.png
 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل