فَاِهرُب بِنَفسِكَ وَاِستَأنِس بِوِحدَتِها (1 زائر)

[بِهْنَام]

فَاِهرُب بِنَفسِكَ وَاِستَأنِس بِوِحدَتِها
تَبقى سَعيداً إِذا ما كُنتَ مُنفَرِدا​

- الإمام الشّافعي (رحمهُ الله)

1442\11\25
إسمي هو بهنام ، في هذا العالم الرقمي ، أمّا اسمي في عالم المحسوسات فهي تلك
الأنوار المشتعلة التي تُنير ظلمة الطريق ... مشاعل
أعيش في كنف مملكة التوحيد ، في إحدى المحافظات التي أدعوا من كل قلبي
أن تظل كما هي، بسيطة ، خالية من صخب سلاسل الأقدام ، و الكعب العالي و الروائح العطرة في شوارعها ، و لكن التغيير محتوم ..
و أرجوا أن يظل لطف أناسها راسخًا في قلوبهم الصافية ، داخل تسونامي المتغيرات الحتمية .
فتحت حسابًا في ملتقاكم العطر، على الرغم أنني لا أهتم بعالم القصص بكل أشكاله ، كالأنمي و المسلسلات و الأفلام
و لا تقلقوا ، على رغم من كوني لا أحبهم ؛ إلا أنني أتنفس و أضحك مع عائلتي ، و اتحدث كثيرًا .
و حلمي البسيط هو مكتبة كتب تحتوي على الكثير من المؤلفات في غرفتي المتواضعة ق8
و ستتعرفون عليّ أكثر من خلال مدوناتي المستقبلية !
دُمتم خير أناس .​

 

[بِهْنَام]

*. سلطان الثقافة الغالبة
حينما فرضت الثقافة الغالبة سلطانها على نفوس المنهزمين
لم يلبثوا إلا و استعظموا سكنات غالبهم ، لغته ، ملبسه ، مأكله ، و حتى نفاياته !
و هذا مثلما قال ابن خلدون ( مؤسس علم الاجتماع ) :
“المغلوب مولع دائماً بتقليد الغالب .”
الولع بالتقليد لم يعطهم مجالًا للتفكر للحظة ، أأقلد ما ينفعني أم ما يضرني ؟
.. هذا إن كان مركزيتهم و مرجعهم واضح و جلي لقيادتهم نحو نقد ما يخالفه ؛ مما يؤدي لحمايتهم
من سلطان ثقافة تحرص أيم حرص أن تسير معها نحوَ الهلاك المحتوم .​

 

[بِهْنَام]

*.يوميات \ 1442\11\25 - بعد صلاة العشاء
صور اليوم للترفيهة العائلية البسيطة في إحدى المقاهي :

مشاهدة المرفق 7973مشاهدة المرفق 7971مشاهدة المرفق 7972
-
صراحةً ، لم أستمتع لتلك الدرجة ، بس لعيون أهلي نمشيها ق8
و المتعة الحقيقية كانت لما أخوي جاب معه بيتزا سيزر ! ، ذويق حبيب أخته .. و بنكهة اللحم بعد .​

 

[بِهْنَام]

١٤٤٢/١١/٢٦ هـ
— *.
لمَ ذلك الكائن الطيني يتعالى بكل شيءٍ؟
يتعالى بنفسهِ ، و يتعالى بماله ، و يتعالى ببنيانهِ !
أَلا يخشى الندم ، الوجع ، القهر ، أن تكون تعابيره كالورق
المشدود يومًا .. ندمًا على العلو الذي أوهم نفسه بانها هدف نشأته من العدم ؟
سيأتي ذلك اليوم ، و يتمنى لو أنه تواضع بنفسهِ ، زهد بمالهِ ، و خفّضَ بنيانه ، و لكنه حينها تمنٍّ ؛ كأي أمنية
يستحيل تحقيقها .
و يحاولُ الخفيُّ الذي عاشر والِدانا ، في زرع في أنفسنا
ما كان سبب إبليسه آنَ ذاكِ .

لعبادةِ ذا الجلال و الإكرام خُلقنا
و حفّت الجنان بالمكارهِ و النيران بالشهواتِ امتحانا
فكن من الساعين في لرضىٰ الرحمن في الآخرةِ
لعلّك من العليين اللذين نجحوا في غاية خلقنا ​

 

[بِهْنَام]

*.القضية الأهم

إبليس عندما جاءه الأمر بالسجود لآدم ، كان نظره مقتصرًا على السجود لآدم
و لم يلتفت للقضية الأهم ، و هي قضية أكبر من آدم و السجود له ، إنها قضية أمر الله !
(( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ 12 )) الأعراف
و برر معصيته لأمر الله
(( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ 12 )) الأعراف
مرّت عقود و ظهر آخر ، إنه ابن نوح عليه السلام ! ، فقد نظر للطوفان نظرة سطحية ساذجة ، فتعامل
معه على إنها مناخ صعب ، أو ماء في حالة فيضان ، فقال :
(( قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ 43)) هود
العصمة و النجاة في نظره هيَ من الماء ، و كان نظر والده أعمق ؛ إذ بيّن له أن القضية أمر من مجرد ماء غامر
بل هي قضية أمر إلهي بالإغراق القاهر
(( قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ 43)) هود
و لم يطل حوارهما حتى
(( قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ 43)) هود
للأسف هنالك -حتى اليوم- من يسير على هذا النهج ، و من يمتلك هذا النظر القاصر ، و التبرير الذي لا معنى له
الصلاة مجرد حركات ، عصيان و تبرير
الحجاب مجرد قماش ، عصيان و تبرير
الحج مجرد طقوس ، عصيان و تبرير
رمضان مجرد رجيم ، عصيان و تبرير
و القضية أكبر من ذلك ، إنها قضية أمر من خلق ، قضية عبودية لله . و حتى لا نسير على خٌطاهم ؛ أنظر
لمن أمر ، ثم أنظر للأمر ، فنحن المسلمون نُسلّم ، فكن من اللذين :
(( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ 285 )) البقرة .
=نُقلَ بتصرّف-أضفت من عندي نصوص و حذفت- من : د.محمد البار ، من حسابه في التويتر ، من مجهول -لم يكتب من- وصله كلامه.

محتوى مخفي: المصدر .

مشاهدة المرفق 8008

​

 

[بِهْنَام]

*. قطتي "توم "

عندما كنت في اول متوسط - حسب ذاكرتي - ، جاءت
أمي بقطة سوداء كثيفة الشعر ... بعد مرور زمن ، اسميناها "توم"..
على الرغم من أنها أنثى ، و عاشت معنا لسنين ، حتى قررت الوالدة
ضرورة إخراجها من البيت .. فأخرجناها ، و بعد مرور
يومين أو أكثر ، استقيظت من النوم إثر مفاجأة أمي
بالقطة ؛ كانت خارج البيت تموء ! كان وقتها الساعة ١٠
الصبح ، كان صدمة ، و موقف لطيف كونها عرفت مكان بيتنا
و شكلها طول زمن فقدانها كانت تدور عليه ، و مع الأسف اصرّت والدتي
الحبيبة أن نخرجها من المنزل ؛ فكان الحل مزرعة الوالد
لكونه سيكون مكان لطيف عليها لما فيه من مزروعات و مياه
و صلح للعيش .
... يا رب تجي بيتنا ثاني مرة يمكن تغير رايها و تعيشها معنا ​

 

[بِهْنَام]

*.الأقلية ...

‏فكرة أن النّاس أقليات [ مفهوم الأقلية المروجِ من قبل النظام العالميّ الجديد والأمم المتحدة والجماعات التي تدور في أفلاكها]، تعني أنه لا وجود للأغلبية، أي لا وُجود لمعياريةٍ إنسانية أو ثوابتَ، ومن ثم تصبح كل الأمور نسبيةً متساويةً وتسودُ الفوضى المعرفيةُ والأخلاقية.
– عبد الوهاب المسيري ​

 

[بِهْنَام]

*. سكن
« ‏أفقدتنا الصراعات الجندرية أمان الركون إلى حقيقة أن الترابط بين الرجل و المرأة طبيعته تكاملية، و أن التوازي فكرة دخيلة شاذة عن الفطرة و العقل و الدين و العدل، فلا تُعامل كل هوية بانفصال عن الأخرى،هما طرفا معادلة وجب أن يكون ناتجها المودة و الرحمة،وليسا رقمان سابحان يعاركان بعضهما!
‏و صوت الفطرة الخافت الخجول في مجتمعات دول العالم الأول التي اضمحلت بها قيمة الأسرة و قُتلت صورتها الفطرية في مناخ تياراتها اليسارية لا بد أن نعليه ما استطعنا في مجتمعاتنا الإسلامية من خلال أبواق المعالجات الفقهية الرصينة السليمة، لا أن نستورد انفصالية في معالجة القضايا الجندرية.
‏و ما التيارات الصادرة إلينا من نسوية و ذكورية إلا أمّارات تفكك القيمة العليا في النفوس و هي قيمة الأسرة، تلك القيمة الدافئة التي تُعطي للوجود معنى، و التي لا تتحقق بالعداوات و المناكفات و التنافر بل بالتناغم و السكون و الانسجام، حواء تؤوي إلى ضلعها، و آدم يتكامل بها و يسكن.
‏و استقرأت الصراعات الجندرية في المجتمع الغربي، فما وجدت رغم زعمهم تحقيق المساواة الكاملة إلا لهاثًا لا يرتوي بشيء،لأن المعنى تركته قاطرة الصراعات الرعناء وراها و اندفعت تطارد سرابًا تمجّه الفطرة،ولا تفتأ النفس تلتفت بشوق و حنين إلى صورة الأسرة الأولى و تكاملها الأعدل و لكن هيهات!»
-رغد الظاهري [تويتر]
قالت هذه الفتاك ما صعب علي قوله ووصفه ،
سبحان من وهبها بلاغة الوصف .​

 

[بِهْنَام]

*.حسن الأثر

لربما وصل الخبر للبعض منكم ، إن كنتم من معشر
العصفور الأزرق ، عن فتاةٍ اسمها هناء ، تضرعت في إحدى
سنوات عمرها الربيعية لله تعالى تحت المطر ، تطلب منه
الهداية لقلبها ، ثمّ لم تلبث بيقينها بالاستجابة إلا و أصبحت
تلك الداعية ، الناصحة ، اللطيفة ، النبيهة ، و التي تدافع - لشدة حبها لله -
عن ديننا الإسلامي .. و ها قد مرت سنين و قد تركت من الأثر ما تركت
و ترجت الله عز و جل تحت المطر مرة أخرى ألا يردها لأرذل العمر .. و ما مرت 10
دقائق حتى أغشيَ عليها ، نقلوها عائلتها للمشفى ، ففاقت فنطقت الشهادتين
ثم توفاها الله .
و كان الخبر كالصاعقة للكثيرين ، فبدأوا بنشر ما نشرت من العلم
و يتحدثون بالحديث الحسن عنها ، نحسبها على خيرها و لا نزكيها
رحمها الله رحمةً واسعة ، و جعل قبرها روض من رياض الجنة .​

 

[بِهْنَام]

*. السمنة


« ذكر رسول الله ﷺ من بين صفات من يظهرون بعد القرون الأولى علامة “ويظهر فيهم السمن”
.. لاحظ أنها من الأهمية رغم أنها “صفة شكلية” أن يذكرها بعد “صفات فعلية”،
وهذا يدل أنها صفة شكلية ولكن لا تنعزل في دلالتها عن الفعل،
فهي فعلية شكلية، تشي بأن نظام الحياة نفسه سيتغير،
وأنهم ولودا في النعيم وغذوا بالنعيم فوهنت بوصلتهم ووهن الاستمساك بالحق في نفوسهم،
لما حصل لديهم من حجب نفسية،
كان منها غاية التمتع بالدنيا وزينتها، نسيان أنها دار رحلة، ضعف الهمة والإرادة،
ضعف السيطرة على النفس،
التعامل مع الأكل كغاية أكثر من وسيلة وسبب نجاة من الهلاك،
مما أوهن الإرادة والقدرة على العمل بل وحتى الرغبة فيه.


‏فظهور السمن وانتشاره مؤشر حيوي بأن البنية الفكرية تغيرت
أو اتجهت إلى اتجاه مغاير عن أصحاب القرون السابقة!. »


– هناء​