- إنضم
- 4 أبريل 2021
- رقم العضوية
- 11966
- المشاركات
- 2,054
- الحلول
- 4
- مستوى التفاعل
- 9,380
- النقاط
- 728
- أوسمتــي
- 5
- الإقامة
- 12:12
- توناتي
- 2,566
- الجنس
- ذكر
في السن الجامعي
حيث تعيش النفس المغامرة بنفسها
فهناك من يحسبها اثارة و هناك من يحسبها دراسة
لكنها في رأيي
مجرد تدريب للنفس على النضوج
تحكي قصتي على فكرة سبق و عشتها
و كانت مفتاحا جديدا لتعلم كيفية محاربة الخوف و مصارعته
كانت عنوانا لتدريبي على الاعتماد على نفسي
و ليست خيالية بل مقتبسة من حقيقة
حسنا كيف ابدأ
أذكر يومها خرجت لمصارعة الحر في اخر سنة من الجامعة
و شاء القدر يومها ان تكتفي السيارة من خدمتنا
او بالاحرى
ذهبت ...
فارتجلت يومها على القطار السريع
بعد ان شجعتني صديقتي على مرافقتها
و قد كانت تلك اول مرة اعتزمها
فقد كنت دوما تحت جناح والدي
لكن المفاجأة ان توقف القطار وسط الرحلة
و تجرأت على النظر الى النافذة و رأيت السكة مطلة على أرض وسط حديقة كبيرة يملأها بساط أخضر لا شجرة فيها و لا زهرة
كلها أعشاب مستلقية على الارض
و تطل المنازل البدائية علينا
كأنها بيوت عربية اصيلة
فمزجت شعوري بين خاصيتين
احداهما الخوف و الاخرى الدهشة
نظرت حولي فادركت ان محيطي جله رجال
فالحقيقة انها ساعة متأخرة من المساء
ليس الليل بل المساء
و اغلب الركاب وقتها من انهى عمله و يغادر الى عائلته
اما المرأة فتجدها تصارع في المطبخ تنتظر الاعلان على نضوج الاكل بعد دخول زوجها
و لولا ان صديقتي حولي لفقدت الوعي منذ اجل
لكن اشتغالي حينها قد صب على فكرة الاتصال بوالداي
لكنها منطقة بعيدة ليس بها خط
فوقفت و صديقتي نسير في القطار نتمنى مقدرة للتواصل مع اهلنا حتى صدر صوت السائق يعلمنا بتوقف القطار فترجاه راكب لفتح الابواب لكن الامر مستحيل فربما يدخل سارق او تتخطنا مواشي و ليس كل البيوت امنة فمنها المسلمة و منها المتملكة
و بعد ترجيات كثيرة فتح الباب لتغيير مجرى الهواء و فور ذلك استطعت الامساك بوالدي و الذي ينتظرني منذ ساعة فموعد وصولي المعتاد قد تأخر
فسألني عن مكاني قلت لا اعلم فسألت عن من حولي قلت لا اعلم سألني عن حالتي قلت لا اعلم ايضا فأوصاني بالجلوس امام النساء و عدم البقاء بمفردي و قبل ان يكمل كلامه فقدت الاتصال
اكتفيت بصديقتي حتى لمحت زوجين فاسرعت اليهما و سألت المرأة ان كان بامكاني الجلوس معها فضحكت و وافقت فحمنا حولها انا و صديقتي
و لم يعد هناك جديد الا انتظار حل من السائق
لكن المصيبة اننا قبل اخر قطار مار
فاغلقت السكة و منعت من بعدنا بالمرور و اطفأ القطار أضوائه بعد حلول الليل
كي لا يفطن بنا المواطنون في المنطقة
و حل الرعب في اصناف القطار
انتظرنا ساعتين حتى لمحنا ضوئا قادما حتى سمعنا صراخا من المقطورة الاولى
فارتعبنا
ماذا حدث ؟
لماذا تصرخ ؟
هل حدث شيء؟
هل فطن بنا المواطنون في القرية ؟
و كان اخر سؤال في محله
رأينا ثلاث رجال مقنعين بالكمامة مع قبعة و كلاهما أسود اللون
و السيء انهم يملكون مطرقات و ادوات فلاحة في ايديهم بينما لا نملك نحن شيئا
ففتح السائق الباب كي نهرب دام السارقين لم يصلو بعد و فور ان فعل اسرع ذاك الرجل الذي سأل عن الهواء سابقا ليخرج لكنه ليس بالامر السهل
فاثناء ذلك اتضح ان بعد الثلاث رجال عصابة
فبدأت حجار بالتطاير نحونا احداهما كبيرة كسرت رأس الرجل و ارتمى على الارض
ليس و كأن الحجرة الضخمة قد اتت من بعيد
لكن المصيبة ان في كل زاوية مختبئين فيها
ثم سمعنا صراخا مرة اخرى
يبدو ان المقطورة الاولى قد دخلوها
فخرج السائق فجأة بعد ان رأينا السكاكين تخرج مع مجموعة رجال اخرى
فطالبهم بأخذ أملاكه مقابل ابقائه سالما فأشار أحدهم بأصابعه للامام
فاعطاهم السائق حقيبة
تاليا اتجه للرجال بعد ان افرغوا له الطريق ليهرب
ففكرت مليا
هل اضحي بأملاكي ؟
لكنني لا املك شيئا اساسا لأهديهم اياه
فحقيبتي معضمها أوراق لا هاتفي فقط مااملكه
قررت الارتجال
لكن فجأة لمحت كل الراكبين يرمون حقائبهم ثم يهربو
و بعد ان هرب قرابة عشرين شخصا
رأيت قطارا فظننته سيصدمنا لكنه توقف و خرجت الشرطة منه
فهرب الرجال لكن من هرب سابقا مثل السائق قد امسكوهم و حقائبهم خوفا من انهم رأوا وجههم
فذهبت مجموعة من الشرطة خلف الرجال و المجموعة الثانية صنعت حاجزا بشريا كي يحموننا ممن خلفنا
و المجموعة الثالثة قسمت لكثيرة كل ثلاثة او اربعة دخلو مقطورة ليخرجو الراكبين فاتجهنا بعدها للقطار و بقت مجموعة من الشرطة فالقطار المتوقف و المجموعات الاخرى عادت معنا و بعد ان وصلنا خرجنا من المحطة فوجدنا عدة حافلات لتعدينا الى منازلنا
و بعد ان وصلت وجدت والدي قد اوشك على الموت بدلا مني
و منذ تلك المرة منعني من دخول قطار
شكووور جدا و ممتن صراحة للي قرأ القصة خاصة اللي يعلقو و اشكر كتير المصصمة المبدعة @Healer و لفريقي و دعمه الرهيب HYMN و اخر شي اقول ان القصة تابعة للمسابقة
التعديل الأخير: