- إنضم
- 19 مارس 2020
- رقم العضوية
- 10852
- المشاركات
- 208
- مستوى التفاعل
- 429
- النقاط
- 141
- الإقامة
- المغرب
- توناتي
- 208
- الجنس
- أنثى
LV
0
الفصل الأول
كان أفراد عائلة والدها في عيد ميلاد فردوس الفتاة الجميلة ذات العينيين الخضراوين
والشعر البني ، كانت الكعكة كبيرة وعليها رقم 19 لسنها ، وأم فردوس تشعل الشمعات
وتقول لنبدأ : سنة حلوة يا جميل .. سنة حلوة يا جميل ، وبدؤوا يرددونها للمرة الثانية كانت
السيدة والدة فردوس تبحث عن ابنتها في المنزل حيث أصبحت قلقة عليها ، طرقت عليها
الباب ودخلت تغني – سنة حلوة يا ... ، فلم تجدها في غرفتها ونادت فردوس
المشهد الثاني : سيارة حمراء تنعطف قرب خلاء وترمي ببنت عليها علامات الضرب القاسي
وتغادر المكان ، الشرطة تراقب إحدى الأماكن تصل السيارة وتتابع طريقها
المشهد الثالث : فتاة مرمية في الخلاء وعليها جروح بالغة على وجهها وجسدها
المشهد الرابع : في الجامعة كان يتحدث شاب وسيم وعلى سيماه الغرور والنرجسية ،
كان يقول – لا نعرف في هذه الحياة ما الذي تخبؤه لنا مهما حاولنا وجربنا وسعينا لهدفنا
حاولوا يا شباب أن لا تخافوا من الفشل ، الناجحون يقولون دائما الدرس الذي نأخذه
من الفشل هو نجاح لنا وأنا أخذت دروس كثيرة طبعا وحتى لو كنتم متفوقون ليس لكم
مفر من أستاذ يحب الوصول .
بدأ جميع من في الصف بالضحك ، أما فردوس وصديقتها كان يظهر عليها سيمات
الاعجاب والمحبة .
قالت لها صديقتها .. يسرى : شاب جميل أليس كذلك
فردوس : صدقتي شاب رائع
قال صديقهم أحمد وهو غاضب : أحس بكم مثل المراهقات
فبدأن يضحكن
تابع الأستاذ الشاب خطابه حول الفشل والنجاح وتحقيق حلم حياته ، فبدوأ الطلاب يصفقون ،
نهضت فردوس من مكانها وذهبت فوق المنصة وسألت الأستاذ : - يا ترى ماهو أكبر حلم
في حياتك أستاذ نديم ؟
استدار نحوها وبدأ ينظر إليها في دهشة واقترب منها وقال : حين أحققه سوف تكونين أول
من يعلمه هذا وعد يا فردوس
بادرته نظرات الإعجاب
تخرج فردوس من باب الجامعة وقالت لصديقتها يسرى
فردوس : هل سمعت ماذا قال إنه لا يزال يتذكر اسمي ولا ينساه
أحمد : والله أنتم منافقات ولكن وجهين لو كان فقير فعل الذي فعله على المسرح لقلتن
أنه تحرش ولكن مادام غنيا يفعل ما يشاء وتنطلقون بقول ( واااااااااااااااااو )
يسرى : حسنا ابقي هنا مع أحمد وأنا سأذهب ، مع السلامة
فردوس : مع السلامة ، أي تحرش يا أحمد لا تكن ولدا صغيرا
أحمد : لا تمثلي دور الرومانسية المظلومة
فردوس : ما دخل هذه بالأمور الرومانسية ، ماذا تقول أنا فقط فرحت لأنه لا يزال يتذكر اسمي
- أنت فقط تخيل أبي تدخل وأخد لي موعد مع الشاب لأصبح متدربة عندهم وبعد كل هذا الشاب
الذي لا يعجبك لم أستطع أن أتحدث معه ونحن بالمصعد وقلت إذا رآني
لن يتذكرني ولكن كان العكس تماما
أحمد يتسائل : ولماذا أنت لهذا الحد سعيدة إذا كان مازال يعرفك أو يتذكرك .
بعد قليل جاء الشاب نديم بالسيارة وقال يا شباب هل تحبون أن أوصلكم إلى البيت ؟
قال أحمد شكرا سوف نذهب ، ولم يكمل كلامه حتر رأى فردوس ، ذهبت وجلست قرب نديم
في السيارة ، سبقها أحمد إلى المقعد الأول وقال لها سأذهب معك
أحمد يتحدث مع نديم - نحن جيران بنفس المنطقة
في السيارة قالت فردوس وهما في طريقهما للمنزل
فردوس : في الحقيقة كنت مرشدا ناجحا وطريقة تقديمك للخطاب أعجبني
ضحك مفتخرا وقال أعتقد أنني - لم أكبر لدرجة أنني أصبح مرشدا
فردوس : لا لماذا تكون كبرت ماهي 35 سنة في الحياة
قال أحمد وهو عبوس الوجه - نصف الطريق
نظر إلى فردوس وقال - هذا ليس رأيي أنا هكذا ، يقولون ما يريدون
فردوس : هذا كلام قديم ، يعني المسنين هكذا يقولون حتى وأصبحت حكمة
نديم : طيب أنت أخبريني أين ستكونين بسن 35 !!
فردوس : أنا ... حين يصبح عمري 35 سوف أعيش شبابي بالطول والعرض وأقضي وقتا جميلا
جدا ، حفلات وجنون وكذلك سأكون جربت كل شيء في الدنيا وسوف يكون مستقبلي رائعا
ونفسيتي مرتاحة أمزح طبعا في عمر 35 ستكون عندي مهنة محترمة ، والكل يحبني
وسوف أكون أم وأسافر كثيرا ، ابني في بطني وعلى كتفي الشاب الذي أحبه وعلى كتفي
الثاني حقيبتي ألسنا نعيش مرة واحدة في هذه الدنيا وأنا أريد أن أعيش حياتي .
كانت فردوس جالسة في غرفتها وبيدها الهاتف المحمول تقرأ في مواقع التواصل الإجتماعي
عن الشاب نديم وقربها كانت تجلس فتاة من عائلتها رانية
رانية : أنت تتابعين الشاب نديم مع خطيبته مرام
فردوس : السابقة نعم خطيبته السابقة
رانية لحظة ، لقد نسيت تفصيل مهم ملعنين انفصالهم من جديد يعني هذا انفصالهم المئة
وسوف يتصالحون للمرة المئة
بعد قليل بدأ هاتفها يرن ، نظرت إلى الهاتف وبدأت تضحك وبعدها خرجت من غرفتها وذهبت
تتحدث مع نديم في الحمام وأمها تراقبها من بعيد
فردوس : لا تهتم أستاذ نديم ، أصلا لم أكن نائمة ، طيب بدون أستاذ سوف أقول لك فقط نديم
جاءت والدة فردوس ( هند ) عند زوجها ( عاصم ) الذي كان يحمل هاتفه ويدردش مع حبيبته
و (هند ) زوجته لا تعلم أنه يخونها مع تلك المرأة ( نادية )
هند : الصبي نام ، وقال يجب أن نشتري له هاتف مثل أخته ، قلت له مستحيل أشتريه له قبل
أن تكمل الصف الخامس .
بدأ زوج ( هند ) يرسل الرسائل الغزلية لنادية - إنه ناسبك هذا اللباس أحبك
وإذا بهند تقول له : فردوس ليست على ما يرام في آخر هذه الفترة يبقى الهاتف في يدها طوال
النهار وتقفل الباب على نفسها ووحيدة دائما بغرفتها وإذا سألتها تغضب بسرعة عاصم
تكلم معها .
عاصم : لا تقلقي ابنتنا مثل الجبل لا تخافي عليها هي بنت والدها وشخصيتها قوية
وتصل لهدفها .
بينما كانت فردوس توطد العلاقة مع نديم في غفلة من والديها وتركب معه سيارته ذات اللون الأحمر .
يتبع