- إنضم
- 5 يوليو 2021
- رقم العضوية
- 12199
- المشاركات
- 44
- مستوى التفاعل
- 99
- النقاط
- 10
- العمر
- 22
- الإقامة
- باتنة
- توناتي
- 55
- الجنس
- أنثى
LV
0
Solid Snake - سبتمبر 2021
الينا و اركون
(الصبر )
في جبال لا يخطوها احد تعيش فتاة شابة ذات مظهر مميز عينان قرمزيتان وشعر احمر
في صباح يوم تبقى الفتاة في منزلها بسبب هطول المطر تنظر من نافذة احدى الغرف وهي تتامل قطرات المطر الملتصقة بالزجاج
فجاة تلحظ رجلا يقترب من منزلها تنتفض من مكانها ينتابها بعض من الخوف فتذهب لتحضر مسدسا من اجل ان تحمي نفسها
يدق ذلك الرجل باب المنزل بشكل غريب حيث ان دقاته لم تكن منتظمة احيانا قوية واحيانا ضعيفة
استجمعت الفتاة شجاعتها واتجهت نحو الباب فتحته بيدها اليسرى لانها تحمل السلاح باليمنى توجهه مباشرة مستعدة لاطلاق النار
بينما الباب يفتح ببطئ يسقط الرجل نحوها لتسقط معه متفاجاة بالذي يحدث فتنظر اليه واذ به مغشي عليه بسبب الجراح التي تملئ جسده
تبقى ساكنة للحظات ثم تنهض من مكانها تضع المسدس جانبا وتهم نحو الرجل لتنقله الى غرفة النوم الخاصة بها تضعه فوق السرير بعد ان جرته بسبب ثقل جسده
ثم تباشر بمداواة جراحه بعد ان تنتهي تجلس بجانب السرير على كرسي تتامل الخلق فقد كان شابا وسيما اسمر قليلا ذا شعر اسود كسواد الليل
يبقى الرجل نائما حتى يحل المساء ليفتح عينيه فيظهر جوهرتين جميلتين زرقاوتين يقف من على السرير ويخرج من الغرفة يترنح يمينا ويسارا حتى يصل الى المطبخ الذي توجد فيه الفتاة وهي تعد حساءا وعصير فواكه
يقف هو امام باب المطبخ يحدق بها لحظتها تستدير هي فتراه لتبقى واقفة فيحدث تبادل نظرات مؤقت فتباشر هي بالكلام ( هل استيقظت هل انت بخير ) يواصل النظر اليها ثم يقول '( انا بخير شكرا لك على مساعدتي )
تجيب والتوتر باد علو وجهها ( لا لا شكر على واجب ) ليقول هو ( حسنا على المغادرة ) يستدير ليحظر معطفه الذي كان عليه قبل ان تنزعه الفتاة من اجل مداواته لكنه يترنح حتى يكاد يسقط فتهم لمساعدته ثم تقول ( جراحك عميقة عليك ان تبقى مستريحا في الفراش ) فيجيب ( لا استطيع لدي اعمال علي القيام بها ) لتنظر اليه بامتعاض ثم تتركه ليسقط غير قادر على المشي فتقول ( ارايت انت لست قادرا على المشي حتى عليك ان تستريح ) ينظر اليها ليستانف قائلا مع ابتسامة على وجهه ( حسنا لا تغضبي سابقى هنا حتى اشفى )
تتقدم نحوه وتساعده على النهوض ليذهبا الى الغرفة فيستقر على السرير ثم تقف وتقول ( ساذهب واحظر الحساء والعصير الذان اعددتهما من اجلك ) وتغادر بهدوء غير مدركة نظراته نحوها
تحظر الحساء والعصير وبعد الانتهاء منهما تاخذهما وتغادر
يحل الليل تذهب الفتاة الى غرفته لتتفقده فتجده مستيقظا لتسال ( هل مازلت مستيقظا عليك ان تنام فالنوم سيساعدك على الشفاء ) فيجيب ( حاولت لكن لم استطع) تقول ( هل ستبقى هكذا)
ليرد عليها بابتسامة ( ان كنت تريدين الا ابقى هكذا تعالي وشاركيني الحديث ) تقف هي مترددة ليستانف هو قائلا ( هيا سنتحدث فقط ) تنظر اليه ثم تتقدم وتجلس على الكرسي تلعب باصابعها خجلا فيسالها ( ما هو اسمك انا لا اعرف اسمك بعد ) فتجيب ( اسفة لانني لم اعرف بنفسي اسمي الينا )
يقول ( اسمك الينا اذا اسم جميل انا اسمي اركون مسرو بلقائك ) فتقول ( وانا ايضا ) يستانف قائلا ( الينا ''''' اا انا شخص لا يحب الرسميات لا مانع لديك بان اناديك الينا بدون انسة اليس كذلك ) تبتسم ثم تقول ( نعم لا مانع لدي ) ( حسنا الينا هناك امر يثير فضولي حولك لماذا تسكنين في هاذا الجبل الذي لا يقترب منه احد ولا يخطوه انسان اماذا عزلت نفسك هكذا )
تصمت الينا تنظر الى الاسفل يعلوها الحزن ثم تبتسم قائلة ( يمكنك ان تقول هربت من خصال الانسان السيئة )
اركون -( خصال الانسان السيئة ماذا تعنين )
الينا -( لقد كنت اسكن في قرية مليئة بالحيوية قرية يقصدها التجار والسياح لازدهارها وجمال الطبيعة حولها كنت اسكن مع امراة وجدتني متشردة في الشوارع اعتنت بي وربتني ولكن تلك المراة ياتي يوم وتنطفئ شعلتها بسبب مرض كان بها بعد وفاتها تغير كل شيئ انقلبت حياتي راسا على عقب والسبب هو سكان تلك القرية لقد نبذوني قالو عني فتاتا لا يجب ان يكون لها وجود ''''لماذا''''بسبب لون عيني اللون القرمزي انه ليس بالشئ العادي قالوا ان عيني مخيفتان انهما بلون الدم والدمار احترت لما لم يقولوا شيئا حتى الان لكني اكتشفت انهم كانو يسمطون بسبب المراة التي كانت ترعاني او هاذا ما ظننته دمرو البيت الذي اسكنه شتموني ضربوني حتى صارخين اخرجي من هنا اخرجي انا لانه المكان الوحيد الذي اعتبره موطنا لي لم استطع المغادرة الى اين ساذهب ان خرجت
وهكذا في يوم تاتيني امراة كانت صديقة للمراة التي كانت ترعاني تحدثت معي بهدوء قالت لي من (الاحسن لك ان تغادري ليس لك مكان هنا من الافضل لك ان تنعزلي عن العالم ان اردت ان تعيشي) انا واصلت الرفض فقالت لي (ان كنت تتشبثين بهاذا المكان بسبب المراة التي كانت ترعاك الوحيدة التي تقبلتك فانت مخطئة تلك المراة عندما وجدتك اول مرة اتت الي فرحة قائلة لقد وجدت كنزا سينجيني من حياة الفقر اللعينة هذه كانت تخطط ان تكبرك وتكبر عيناك معك فتاخذك الى جامع نوادر لكي يقلع عينيك فتاخذ مقابلا لذلك اتعرفين اخر معروف قد نفذ لك هو موتها كانت لتبيعك لو بقيت حية لذلك اكرر اخرجي ابتعدي من هنا ) انصدمت انذهلت بكيت اختلطت مشاعري ببعضها ثم شكرت تلك المراة على الرغم من انها لم تقل ذلك شفقة بل كانت تريد ان تتخلص من الم الراس بعد ذلك غادرت المكان بطواعية
اتيت الى هذه الجبال وجدت هاذا المنزل الصغير اشتريته من صاحبه بالمال الذي تركته تلك المراة خلفها واستقريت
افهمت الان لقد هربت من العنصرية من الطمع من الكراهية من الخوف من القسوة من كل الخصال السيئة )
ينظر اركون الى الينا بعيني حزن ثم يقول ( لقد عشت حياتا صعبة حقا ولكن اتعرفين عندما رايتك اول مرة كان اول شئ خطر على بالي كم هي جميلة وما اجمل عيناها قد تظنين انني اواسيك ولكن انا جاد ان عينيك جوهرتين جميلتين حقا )
تنزل الينا راسها خجلة ثم تقول ( شكرا لك )
ينزل اركون راسه ليراها ثم يقول ( مثلا انت جميلة عندما تخجلين هكذا انت جميلة حين تغضبين ايضا ) ترفع الينا راسها ثم تقول ( ماذا عنك لما اتيت بتلك الجراح وما العمل الذي ينتظرك ) يبدل اركون ملامح المرح الى جدية ( سبب ذلك انها قصة معقدة بعض الشئ على اي لاحكها لك في الحقيقة انا ابن حاكم هذه البلاد ) تتفاجا الينا ( انت امير هذه البلاد اذا)
اركون -( نعم شئ كهاذا''' والدي توفي قبل اسبوع وعليهم ان يقررو من هو حاكم البلاد الجديد ولانه لدي اخ اكبر من المفترض ان يكون هو ولكن والدي ترك وصية قائلا فاليتبارزا من ربح منهما سياخذ الحكم )
الينا-( تبارز كيف يمكن ان تحدد المبارزة شيئا مهما كهذا )
اركون-( وهاذا ما كنت اريد ان اقوله ولكني فهمت فيما بعد والدي يعرف مهارتي جيدا في المبارزة لذلك اراد الادعاء بالعدل بينما هو يعرف انني سافوز وانني من سياخذ الحكم وكما اراد تبارزنا وربحت ولكن اخي لم يرض بالنتيجة فبعث رجالا لكي يقتلوني عندما خرجت من اجل التنزه قليلا في هاذا الجبل هاجموني ولكني هربت من ايديهم )
الينا -( هاذا ما قصدته بالعمال اذا )
اركون -( نعم على العودة يجب ان لا اسمح لاخي بان يحكم هذه البلاد لانه لو حكمها فسيزداد عدد العنصريين الطماعين ستكبر خصال الانسان السيئة اكثر فاكثر )
الينا-( الن يكون الوقت قد مضى وانت هنا )
يضحك ضحكة خفيفة ( ولكنك انت من قيدتني هنا انت الملامة ان استلم اخي الحكم )
الينا-( لا انا اردتك ان تبقى هنا من اجل صحتك '''')
اركون -( حسنا حسنا انا امازحك سيتوج الحاكم الجديد في بداية العام الجديد لذا مازال الوقت مبكرا )
الينا والغضب على وجهها ( لا تمزح مزاحا ثقيلا كهاذا مجددا )
اركون -( هههه لا تغضبي لن اعيدها )
وهكذا يواصلان الحديث حتى وقت متاخر ليناما بعمق تمر الايام واركون والينا يمران باسعد الاوقات في حياتهما وتكبر شعلة الحب بينهما حتى ياتي اليوم الذي يجب على اركون المغادرة فيه يقف امام باب المنزل مستعدا للمغادرة تقابله الينا والحزن باد على وجهها
اركون -( الينا الوداع قد حان لقد استمتعت كثيرا برفقتك كانت اياما ممتعة لن انساها)
الينا -( نعم وانا ايضا الوداع )
وتودعه الينا مع ابتسامة على وجهها يرافقها حزن يعتصر قلبها يبتعد اركون اكثر فاكثر وتستمر حياة الينا المنعزلة الحزينة
تمر اشهر
الينا امام المنزل تنشر الغسيل حينها ترى عربة تتقدم نحو منزلها تبقى واقفة متفاجاة
تتوقف العربة وينزل منها رجل مهندم يقترب منها ثم يقول ( مرحبا ارجو ان تصعدي العربة يا انسة الينا )
الينا -( اصعد العربة لماذا )
الرجل -( هاذا طلب من حاكم هذه البلاد طلب منا ان نحظر ملكة المستقبل اليه )
تفهم الينا الذي يحدث فتنزل من عينيها دموع السعادة بعد ان ظنت ان كل شئ قد انتهى مع اركون هاهو يطلبها لتكون رفيقة لحياته توافق الينا وتصعد العربة مودعة حياة الانعزال والحزن
تسير العربة وتسير حتى تصل الى القصر الكبير الذي يستقبل الينا ببساط احمر وصيحات الاستقبال التي يقولها الخدم ياخذون الينا ليلبسوها فستانا جميلا ويصففو شعرها الاحمر الجميل
يذهبون بها الى امام غرفة ذات باب كبير يفتحونه لها لتدخل خطوة بخطوة فتجد امامها اكثر انسان اعزها وعرف قيمتها يتقدم نحوها يمسح دموعها السعيدة ويحضنها ثم ينظر اليها قائلا -( اهلا وسهلا بك هنا ياملكتي ذات العينين القرمزيتين الجميلتين ''' هل تتزوجينني )
الينا ودموع الفرحة تواصل النزول -( نعم انا موافقة موافقة )
وهكذا تملئ السعادة قلب الينا بعد ان قاست الكثير والكثير فرشت لها السعادة وفتحت لها ابوابها لم تستسلم للحياة القاسية انعزلت ورضت بما هي عليه لم تنتحر لم تفكر بترك الحياة حملت خصلة الانسان الجيدة الصبر حتى حازت على افضل الهدايا
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
