تشويش (1 زائر)


إنضم
11 أغسطس 2017
رقم العضوية
8390
المشاركات
3
مستوى التفاعل
4
النقاط
130
العمر
26
توناتي
10
الجنس
أنثى
LV
0
 


تـــــشـــــــــــــويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــش



قال ذاك الشخص أنّ العالم قد يهوي بنا إلى حيث لا نعلم وأنّ كل تلك الصّدف المستميتة التي تصمم على اللحاق بنا حيث ما اوينا لم تكن صدفًا قط بل كانت أقدارًا مقدرة لا مفرّ منها، حلمتُ حلمًا اليوم حيث وجدت نفسي أعيدُ تصوّر سيناريوهات مختلطة بعضها من اضغاث أحلام والبعض الآخر من مشاهد دراماتيكية قمت بمتابعتها مسبقا وحفرت في عقلي الباطن. لم أعلم لما كنت موجودة هل لكي أنتقم منهم أم لكي أصحح الماضي فيغدو مستقبلي مشرقًا، بدأت في البحث عن رجل في الحلم وأنا أسير باحثة التقيت بأمهّات يحاولن الحفاظ على حياى أطفالهن فوضعتهن في مطبخ قديم وأغلقت عليهم مع اطفالهن ظنّا مني أنّ المكان آمن ثم بدأت بعض المشاهد تنهمر إلى عقلي عن خائن بلّغ عن وجود الأطفال في ذلك المطبخ الذي اقترحته مكانًا لهم. خفت كثيرا تسارعت نبضات قلبي لدرجة لا توصف خلت أنه سيتوقف الآن فينتهي هذا الكابوس ولكن ماذا ان توقف فعلًا ما الذي سيحدث للأطفال وذويهم لم أكن أستطيع قول ذلك لأحد أني قادمة من المستقبل وأعلم تمام العلم ما يحدث فسيظن أي شخص وهو الطبيعي أنني مجنونة وأهذي بما لا أعلم ركضت وركضت بحثًا عن الأمل الذي سيصدق كلامي فيفعل شيئا لمحاولة انقاذ الأطفال الأبرياء ولكن دون جدوى، الوقت ينفذ لم يتبقى الكثير على حدوث الانفجار وصور أشلاء الأطفال وهي تتناثر يمنة ويسرة لا تنفكّ تتصور أمام عيني، كنت عاجزة ظننت أنها النهاية لماذا عدت ان كنت وسيلة في تكرار الماضي لما أنا هنا لكي أكون أنا السّبب فيما يحصل ماذا ان كان وجودة خاطئًا كيف للموت أن يكون وسيلة للحياة ماذا ان غيرّت الماضي فلم أجد لنفسي مكانًا في المستقبل واختفيت تمامًا من الوجود، وضمن تزاحم كل تلك الأفكار وأنا أركض وألهث باحثة عن منقذي توقفت فجأة أنفاسي تتقطع وصدري يؤلمني لدرجة أنّ رئتاي كانت ستشقان الحجاب الحاجز لتتوسل إلي أن أـوقف عن الركض وضعت يداي على ركبتاي بانحناءة وصوت أنفاسي يسمع من الشّارع المقابل، تذكرت خدعة تتعلق بالتنفس أدخلت أقصى ما أستطيع من الاكسجين إلى جوفي وحبسته ثانية ثم أخرجته من فمي فوقود رئتاي هو الهواء الذي أتنفس كررتها خمس مرات متتالية فخفّ ألم صدري بعض الشي واختفت الخطوط الزرقاء العجيبة التي كنت أراها بشكل عشوائي بكل مكان بسبب الإجهاد ألقيت مسحة صغير عن أين أنا، زقاق ضيق لا يتجاوز عرضه المترين مرور سيارة من هنا دون أن تتعرض للخدش أشبهُ بالمعجزة مكب نفايات أخضر يحوم حوله عدد لا بأس به من الذباب وقطة واقفة على حافة المكب رافعة عنقها بشموخ كأنّها ملكة على عرش مملكتها تجول تلاقت نظراتنا فشعرت بعدائيتها كأنها تخبرني أن لا مكان للدخلاء في مملكتي، بعض أكياس القمامة كانت ملقاة بجانب المكب ورائحتها الكريهة تجول المكان، لا أعلم ما الصّعب في وضع تلك الأكياس في المكبّ بدلًا من إلقائها، أستحقر كل من يقوم بذلك. المباني متهالكة تأكلها الرطوبة أبنية بثلاث طوابق على جانبي الزقاق ولكم أن تتخيلوا الشّرفات المزدحمة بأحبال الملابس عليها ملابس من كل الأنواع والأشكال فبمجرد النظر إليها تعرف سكّان الشقق، واصلت الرّكض بيأس آملة في المضي قدمًا فلطاما نقمت الماضي، على الرّغم أني أعرف تمام المعرفة أنّه لن يكفّ عن الاصطدام بي.
يتبع وقد لا يتبع....
 

إنضم
24 أغسطس 2013
رقم العضوية
1001
المشاركات
7,572
مستوى التفاعل
21,001
النقاط
1,435
أوسمتــي
13
العمر
33
الإقامة
KSA
توناتي
1,506
الجنس
أنثى
LV
3
 
..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اهلا هارموني ، كيفك و كيف امورك ان شاء الله بخير ..

يعطيك العافيه على القصة الجميله و القصيرة ، ، و اذا كان هناك تكملة وافينا بها و2

شكراً لمشاركتك لنا هذا و الى لقاء قريب

في امان الله
 

إنضم
11 أغسطس 2017
رقم العضوية
8390
المشاركات
3
مستوى التفاعل
4
النقاط
130
العمر
26
توناتي
10
الجنس
أنثى
LV
0
 
..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اهلا هارموني ، كيفك و كيف امورك ان شاء الله بخير ..

يعطيك العافيه على القصة الجميله و القصيرة ، ، و اذا كان هناك تكملة وافينا بها و2

شكراً لمشاركتك لنا هذا و الى لقاء قريب

في امان الله
أريقاتو على الكلام المبهج،

الله يعافيك يا رب مثلما كتبت في البداية يتبع وقد لا يتبع >< لازلت لا أعلم إلى الأن إن كنت سأجد الوقت للإكمال، سعيدة أنها أعجبتكم.
 

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل