Solina ~ اكتوبر
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مررت على مواضيعك بداعي الفضول، وكوني
من محبي الروايات لفت هذا الموضوع نظري
لكن عند تصفحي للمحتوى وقراءة فكرة كل كتاب
اقفلت هاتفي سريعاً محاولةً تجنب الأمر، لكن!
الساعة الآن الثالثة بعد منتصف الليل
لا أعتقد بأني سأتمكن من النوم الليلة, لن يكون نوماً مريحاً
لدي رغبة شديدة بتحميل الثلاث كتب هذه!
خمس دقائق وحسب - القوقعة -
يسمعون احاسيسها- يا الله انا من برا الرواية
واشوف تأثيرها ع نفسيتي هيك! كيف اذا دخلتها
انا مترددة بذلك، لا أود أن انتحب على كل سطر
لأن لدي عزيز هناك في تلك السجون، أخاف ان يتهيأ
لي بأنه المتحدث، اعتقال بلا ذنب لا أدري حتى إن كان حياً هناك، مضى على غيابه ٨ او ٩ أعوام لا يمكنني التذكر وأعتقد هو أيضاً فقد القدرة على الحساب
هل أقول اتمنى ان يكون حياً! ام اتمنى ان يكون في الجنة مرتاحاً؟
تذكرت الآن شيئاً مشابهاً!! أماً كانت تدعو ان يكون ولدها ميتاً
روحه في السماء برعاية الله ولا أن يكون تحت رحمة المعتقلات
لا أذكر من كانت بالتحديد! ذاكرتي مشوشة
سأضع بعض الاقتباسات التي أثرت بي، عذراً عاجزة عن التعبير، محتوى موضوعكم مظلم بحت
ان الانسان مهما كان قويًا، لا يعادل ذبابة اذا كان وحيدًا !
أعجبتني، لا أدري لما تذكرت جيفارا الذي يتكلم التاريخ عن قوته ونضاله
حربه من أجل الناس وبالنهاية! هم من قاموا بخيانته وتسليمه
هناك قصة قرأتها منذ فترة عن الأغنام والجزار
أخذ الجزار واحد من الاغنام ليذبحه! فذاك لما شاف الموت قرب صار يرفس ويقاوم وهرب يتخبا بين القطيع
فـ الجزار مو فارق معه أخذ خاروف ثاني ومشي
اما الخاروف اللي نجى صار يحط خطة للهروب وانه رح ينجو هو والقطيع بالكامل! كان قوي, وركض وكسر البوابة الخشبية بقرونه وخبرهم انه وقت الهروب
القطيع بدل من انه يشوفه الأمل! شافه الخوف والبلاء وكل اللي عملوه؟ انهم اجتمعوا عليه وقتلوه
ليجي الجزار ويكتشف اللي صار ويقول لهم فخور فيكم
وهيك الواقع مقرف للأسف!
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻮﻥ ؟ ﻫﻞ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻠﻜﺎ ﻳﺘﻴﻬﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﺴﺮﺣﻮﻥ ﻭﻳﻤﺮﺣﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﺭﻗﻴﺐ ﺃﻭ ﺣﺴﻴﺐ ؟
الفاسد وحده من سيعيش سعيداً تحت ظل ملك فاسد
تماماً! جميعهم يأكلون الأبرياء على نفس المائدة..
“لا أتخيل نفسي بعد تسع سنوات من السجن والعذاب والأمراض الجسدية والنفسية، تأتي لحظة الحرية ، فأشعر بالضياع لا أدري أين أذهب، فأهلي جميعهم قتلوا إلا ثلاثة من أخوتي هاربين من جحيم الوطن ، وعائلة نصفها يعملون لصالح مخابرات النظام ! إنه الألم في أقسى صوره
"شد العسكري الحبل حول عنق أخي، أحسست أنه شدّه على عنقي
يا الله
"إن الانسان لا يموت دفعة واحدة، كلما مات له قريب او صديق او احد من معارفه فإن الجزء الذي يحتله هذا الصديق او القريب يموت في نفس هذا الانسان،
و مع الايام و تتابع سلسلة الموت تكثر الأجزاء التي تموت داخلنا ... تكبر المساحة التي يحتلها الموت .."
حقيقي والله، اللي يعجبني هنا! بهالكتب
احس بالألفة، يفهموا أفكاري تماماً.. استطيع مخاطبة أسطرهم
خرج من السجن في أواخر التسعينيات لينصدم بالمجتمع في الخارج وليكون خرج من سجن صغير إلى سجن كبير. صدم بشدة عند خروجه
مؤثرة جداً، جميع ما يتخيله عند خروجه لن يجده أبداً.. لا تعليق
تنسيقكم للمعلومات والتصميم رائع اهنيكم
اعتقد اني رح احملهم لأني ما اقدر ألاقيهم بالنسخ الورقية
أصلاً انصدمت انه فيه هيك كتب اول مرة اشوفهم
ما اتوقع اني رح اقرأهم بالوقت الحالي، احتاج تهيئة نفسية أولاً
هل أقول للأسف أنا اول رد رغم انو الموضوع من سنة؟
مشكورين ع تعبكم والله يعطيكم ألف عافية
لا تحرمونا من نوركم بأمان الله