الكابتن ماجد (بقلمي) (1 زائر)


عبدالله 3

“فَمَتَى رَأَيْتَ بُسْتَاناً يُحْملُ في رُدْن ، ورَوْضَةً تُقَلُّ في حِجر
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
316
مستوى التفاعل
1,167
النقاط
98
أوسمتــي
3
توناتي
2,920
الجنس
ذكر
LV
0
 
الكابتن ماجد يتدرب

مشاهدة المرفق 9372

كان الكابتن ماجد حلمي يتدرب في الملعب التدريبي في المساء. وقف اللاعب وقفة شامخة وقد برقت عيناه حين نظر إلى الكرة المستديرة الساكنة بلا حراك –رغم هبات الرياح الصيفية الناعمة- في وسط الملعب. ثم ركض باتجاهها وركلها بقوة وهو يصرخ: الآآآآآآآآآآآآن!

انطلقت الكرة مصدرة صوت حفيف، وقد تركت خلفها غبار فضي أخذ يتلألأ تحت ضوء القمر. وبدت الشباك حين اختراق الكرة لها مثل خيوط عنكبوت واهنة!.

سمع الكابتن ماجد صوت تصفيق آتيا من ورائه. وحين التفت لمصدر الصوت، وجد لانا وعلى وجهها الجميل ابتسامة مشرقة. قالت في صوت مبتهج:

-لا شك أنك ستفوز في هذه البطولة للمرة الرابعة على التوالي يا ماجد.. لقد كانت تسديدتك رائعة بحق!.. إنها تسديدة لا يمكن صدها!.

-شكرا عزيزتي لانا! ولكن لا يمكنني القول أن هذه الضربة لا يمكن صدها، قال ماجد، - ما زلت أراها ضعيفة وقليلة السرعة! لاسيما عندما تكون في منتصف موجتها، وبالطبع لن تكون صعبة على حارس بارع مثل وليد أو رعد.

-ولكن بدت لي كرتك السريعة هذه مثل سهم منطلق في أقصى سرعته!.

-سترين غدا، في أرض الملعب، أية سرعة وقوة بالضبط أبغيها لتسديدتي!.

-كم أنت لاعب خارق يا ماجد!.. أنت فعلا صديق الكرة!،- قالت لانا في نبرة فخر.

-شكرا يا لانا!، ابتسم ماجد ابتسامة حزينة وتابع قوله،- أنتِ ترفعين من معنوياتي فقط لا غير!.

-هذه الحقيقة يا ماجد.. إن لاعبا غيرك يتعرض لإصابة جديدة بعد موسم حافل بالإصابات تجعله يتخلى عن حلمه أما أنت فما زلت تسعى لتحقيق هدفك النبيل،- قالت لانا التي جاهدت لتخفي تأثرها لحزن ماجد.

-لكنني ما زلت أستطيع تذكر كل ما حدث في المباراة التجريبية التي أجراها المدرب العزيز فواز،- قال ماجد وقد تحشرج صوته عند نطق اسم عرابه في كرة القدم.

-إن المدرب فواز كان خائفا عليك، قالت لانا ويدها تربت برقة على كتف ماجد،- لقد أراد مقابلتك بعد عام كي تكبر أكثر ويصلب عودك وتكون قادرا على مجاراة أساليبه الصعبة في كرة القدم.. فأنت ما زلت صغيرا يا ماجد وهذا كل ما في الأمر.

-لقد أعرب صديقي العزيز المدرب فواز عن حزنه عندما قرأ التقرير الطبي حول إصاباتي، قال ماجد، - لقد قال لي: لن أقابلك في البرازيل حتى تصبح أقوى بدنيا!.. أخشى أن يبقى جسدي هكذا إلى الأبد!.

-لقد أصبحت قويا بالفعل يا ماجد وسوف يندهش المدرب فواز حينما يراك بعد أسبوع من الآن، قالت لانا،- فأنت بعدما تفوز في النهائي سوف تسافر إلى البرازيل وعندئذٍ سوف تحقق حلمك في اللعب تحت رعاية المدرب الخبير فواز.

-....

(في هذه اللحظة صوَّب الكابتن ماجد كل تركيزه نحو الكرة... بينما كان من الواضح أن تأثير كلمات لانا الإيجابية قد أدت مفعولها في أعماق روحه)

-أنا واثقة أنك ستفوز في بطولة كأس العالم التي ستقام هذا الصيف في النمسا، قالت لانا،- هل تريد أن أقوم بطهي طبق الرامن من أجلك؟.

- أشكرك يا عزيزتي لانا! لا أريد أن أتعشى قبل النوم؛ ذلك سيربك معدتي. سآخذ حماما ساخنا الآن. طاب مساؤك.

المباراة: الشوط الأول
مشاهدة المرفق 9373


دخل فريق المجد وفريق الحنان إلى أرض الملعب المكسوة بعشب المروج. وكان الجو حارا والشمس تسطع على المستطيل الأخضر ومقاعد الجمهور. ومع ذلك، كان الجمهور يهتف ويغني بسعادة، ولم يأبه لحر الرمضاء.

-نهاركم سعيد أعزائي المشاهدين، قال المعلق، - بعد قليل ستنطلق وقائع مباراة نصف النهائي بين فريق مدرسة المجد الثانوية وفريق مدرسة الحنان الثانوية.

- يرتدي فريق المجد: القميص الأبيض، والسروال القصير من نفس اللون، والجوارب البيضاء.

- يرتدي فريق الحنان: القميص الأخضر، والسروال القصير الأصفر، والجوارب الخضراء.



في هذه اللحظة نظر الأخوين شوقي إلى الكابتن ماجد نظرة متحدية: سوف نهزمك هذه المرة يا ماجد!

-سنرى!، - قال الكابتن ماجد في نفسه وهو يصك أسنانه.

-أريد أن أعبر عن اعجابي بشغف الجمهور للعبة كرة القدم الوطنية، قال المعلق في نبرة فخر،- إن طاقة استيعاب الملعب بالكاد تستقبل حماس الوافدين لمشاهدة هذه المباراة.. وهذا مؤشر مبشر يشي بأن كرة القدم خلال الأيام القليلة القادمة سوف تكون اللعبة الشعبية الأولى في البلاد.

ما زال منير يحدق في الكابتن ماجد بنظرة أكثر جدية وقال في نفسه:

-لا ريب عندي أن الكابتن ماجد لاحظ التغيير الواضح الذي طرأ على جسدي وجسد أخي أنور.. أجل! لم نعد مجرد ناشئين في السادسة عشرة؛ لقد امتلكنا قسمات رجولية؛ وذلك بفضل التمارين الرياضية الصارمة التي تركز على شد عضلات الصدر، والذراعين، والساقين، وتقوية الظهر... كما أننا بفضل هذه التمارين اكتسبنا أكتاف عريضة وازددنا في الطول بضع بوصات. وبالطبع لم ننسى الرياضات التي لها علاقة أصيلة بكرة القدم ومن شأنها رفع جودة أداء اللاعب على أرض الملعب: لقد تدربنا على دقة التمريرات القصيرة وتصويب الكرة نحو الهدف، كما مارسنا الجري في ملعب المدرسة. بامكاننا أن نتحمل ضغط المباراة خلال تسعون دقيقة دون أن يتأثر ريتم السرعة لدينا أو تتأثر لياقتنا البدنية.

صفر الحكم لتنطلق المباراة وتصدح هتافات الجماهير في فضاء الملعب. مرر ناصر الكرة إلى الكابتن ماجد فانطلق الأخير نحو ملعب فريق الحنان وكانت الأرض من تحته كما لو كانت تتحرك وبدا المرمى على مبعدة أميال وأميال!:

-أتمنى لو كنت تراني الآن يا مدربي العزيز فواز!.. وأنت يا صديقي ياسين، ويا وليد!،- قال الكابتن ماجد وهو يركض فوق العشب القصير والكرة تتدحرج أمامه بطواعية عجيبة.

وحينما اقترب ماجد من مرمى فريق الحنان قام بتسديد الكرة قائلا:

-إليكم الضربة السريعة.. ياااااااااع!!
مشاهدة المرفق 9375


-إنه ما زال بعيدا عن المرمى،- قال بسام.

سدد الكابتن ماجد الكرة تسديدة قوية أثارت عاصفة من الغبار ثم ارتفعت في الهواء على شكل منحنى مصدرة صوت طنين طائرة!:

-ماذا!،- منير.

-ها!،- أنور.

-أحسنت يا ماجد،- هتفت لانا بسعادة.

-هيا يا كرة! ادخلي المرمى،- قالت كيندا (زميلة لانا في ادارة شؤون فريق المجد)

-ها!،- بسام.

-ها!،- والدة ماجد.

-ها!،- هاشم (لاعب فريق المجد)

-ها!،- مازن.

-يخبرني احساسي بأن الكابتن ماجد استعجل في التسديد،- قال مجد.

-ها!،- عمر.

-ها!،- حيان.

-ها!،- ماهر.

-لقد سدد الكابتن ماجد الكرة! ويا لها من رمية رائعة!، قال المعلق،- إن الكرة تحلق عاليا في السماء وتتابع سيرها نحو مرمى فريق الحنان.. وااااااااا؟؟؟؟

طرااااااااااخ؟؟

-أوه!، لقد اصطدمت الكرة بالعارضة الأفقية،- قال المعلق.

-تبا!،- زفر الكابتن ماجد بحسرة

-لم تنتهي خطورة كرة الكابتن ماجد! فإن الكرة لها طاقة عالية في ارتدادها جعلها تندفع إلى الخلف وهي الآن تحلق في الهواء فوق منطقة جزاء فريق الحنان، قال المعلق في صوت متحمس،- وهذا يعني أن فريق المجد ما زال يملك الفرصة باحراز الهدف الأول في المباراة.

-هذه فرصتي،- قال حسام الذي جاء من خلف ظهور المدافعين ووثب في الهواء وكان رأسه فوق مستوى أكتاف لاعبو فريق الحنان واستطاع نطح الكرة برأسه بفضل هذا الارتقاء العالي.

- وااااا هدف!، قال المعلق،- لقد نجح فريق المجد باحراز الهدف الأول.

-حسام أحسنت!،- قال الكابتن ماجد وقد أشرق وجهه بالسعادة.

-أحسنت يا حسام.. كم أنت لاعب رائع،- هتف لاعبو المجد.

-أرى فريق المجد قد تطور أدائه بشكل مدهش، قال المحلل والمخطط في شؤون كرة القدم المحلية محدثا نفسه،- أصبح كل لاعب من فريق المجد نسخة من الكابتن ماجد نفسه! وهذا أمر مبشر حقا.

في هذه اللحظة كان أنور ومنير يقفان في منتصف الملعب وينظران إلى فريق المجد:

-اللعنة على فريق المجد!،- قال منير في نفسه وهو يجز أسنانه.

-لا تيأس يا منير! فالمباراة ما زالت في شوطها الأول،- قال أنور.

-عاش فريق الحنان.. عاش فريق الحنان،- هتف طلاب مدرسة فريق الحنان.



صفر الحكم من أجل بدء ضربة البداية لفريق الحنان. مرر أنور الكرة إلى منير فرفع الأخير الكرة إلى زميل آخر من فريق الحنان. وهكذا تناقل أفراد فريق الحنان الكرة فيما بينهم وكانت الكرة مستقرة في وسط الملعب في ظل تكالب اللاعبين عليها من كلا الفريقين.

-سوف أكون سدا منيعا في وجه فريق الحنان، قال عصام محدثا نفسه وهو يركض في الملعب،- إن كرة القدم لعبة إنسانية.. ولا يجب أن تطغى روح الأنانية على الفريق.

باغت اللاعب عصام خصمه بحركة ذكية؛ إذ قام بمد رجله بين ساقيّ لاعب فريق الحنان وركل الكرة لتبتعد بشكل عشوائي وتتدحرج بحرية فوق العشب.

-أحسنت يا عصام،- هتف ماهر والذي كان جالسا في صفوف مشجعو فريق المجد.

وصلت الكرة في نهاية المطاف إلى كمال الواقف في منطقة الوسط وانطلق بها إلى مرمى فريق الحنان وقال محدثا نفسه:

-لقد تجاوزنا في طريقنا فرقا قوية مثل فريق التفوق الذي يلعب في صفوفه اللاعب القوي حسن.. ومع ذلك سجلت هدفا من تمريرة أرضية رائعة من الكابتن ماجد.. وأنا الآن سوف أسجل هدفا رائعا بفضل مبادرة زميلي المبدع عصام.

ركل كمال الكرة بثقة واندفعت بشكل لولبي في الهواء مصدرة صوت طنين طائرة.

-ولقد سدد كمال الكرة،- قال المعلق.

-أحسنت يا كمال،- هتفت لانا.

-مدهش يا صديقي كمال،- هتف عمر.

-انتبه أيها الحارس!،- صاح منير.

-وااااا هدف!،- هتف المعلق.



كانت لوحة عرض النتائج الرقمية في الملعب تشير إلى:

فريق مدرسة المجد: 2

فريق مدرسة الحنان: 0

-لقد ضاعف فريق المجد من النتيجة بسبب دفاع فريقنا الضعيف،- قال أنور محدثا نفسه.

-لقد أحرز اللاعب كمال الهدف الثاني ،قال المعلق،- وأصبح فريق المجد متقدما بهدفين مقابل لا شيء لفريق الحنان.

-ماذا نفعل الآن يا أنور؟، قال منير الذي تدفق العرق من رأسه ساخنا ونزل على ظهره باردا،- انظر إلى قرص الشمس يا أخي! لقد آن أوان تأدية حركتنا البهلوانية الجديدة

-نعم يا أخي!، قال أنور مبتسما،- سوف نهزم فريق المجد!.

كان عداد الوقت يشير إلى الدقيقة الثلاثون من الشوط الأول. في هذه اللحظة رأى الكابتن ماجد نظرات الأخوين شوقي إلى السماء الحارة فبدأ قلبه ينبئه بأن أمرا خطيرا سيحدث فوق أرضية الملعب بعد قليل! وتساءل

-هل سوف يؤديان الحركة البهلوانية: اعصار المحيط؟!

صفر الحكم ضربة البداية لفريق الحنان. وانطلق الأخوين شوقي وساندهما باقي أعضاء الفريق من خط الوسط والهجوم.

-لا يعرف فريق المجد ما ينتظرهم بعد قليل، قال منير في نفسه وهو يركض،- لقد تدربنا طيلة العام الماضي على كيفية تنفيذ الحركة البهلوانية الجديدة والمسماة: ضربة ضباب الشمس!.

لقد بلغ أنور ومنير منطقة فريق المجد، قال المعلق،- ترى هل سينفذا ضربة اعصار المحيط؟

توقف أنور فجأة عن الركض!..

-ماذا!،- الكابتن ماجد.

-هل سيقوم أنور بحركة بهلوانية جديدة كالتي يفعلها المهرج في السيرك؟،- قال عمر ضاحكا.

-قلبي غير مطمأن لهذا الموقف،- قال مجد.

-يجب أن نصبر قليلا لنرى ما الذي يخطط له أنور ومنير!،- قال مازن.

مشاهدة المرفق 9374

-إن أنور ينظر الآن إلى الشمس.. وإنني أجهل السبب مثلكم تماما!،- قال المعلق.

ركل أنور الأرض الصلبة بمقدمة حذائه وقد نجم عن ذلك شرارات متطايرة! وصرخ صرخة حماسية قائلا:

-هيا يا شقيقي منير أرفع الكرة عاليا نحو الشمس!

-ماذا!،- قال ماجد

-حسنا يا أخي،- قال منير بعدما ركل الكرة عاليا في الفضاء واختفت خلف السحب الخفيفة وما عادت تُرى للمتواجدين في الملعب.

كانت الكرة تبتعد عن الملعب مصدرة صوت طنين طائرة:

-ها!،- بسام.

-ها!،- عمر.

-ماذا!، - بشار.

-ها!،- مدرب فريق المجد.

-ها!،- ماهر.

-ها!،- مازن.

-ها!،- ممرضة مازن.

-ها!،- مجد.

-ما هذا؟!.. أنا لا أرى الكرة!، قال المعلق، - لقد أرسل منير الكرة إلى الشمس وحتى الآن لم تهبط إلى الأرض! إن هذا أمرٌ لا يصدق!...

كان جميع من في الملعب يرفع رأسه إلى السماء يترقبون هبوط الكرة. وعندما هبطت الكرة الحامية –بسبب اكتسابها حرارة الشمس- سددها أنور وصارت مشتعلة ومضت في طريقها إلى مرمى فريق المجد.

-وااااااااا هددددف! هدف!، قال المعلق بانفعال، - لقد أضرمت تسديدة أنور النار في الكرة!.. ولكن ماذا أرى الآن؟!.. لقد أحرقت الكرة المشتعلة جزءًا من شباك مرمى فريق المجد وإنني أشم رائحة شياط تنبعث منها!.

-ماذا!،- الكابتن ماجد.

-ها!،- بسام.

-يا إلهي!،- قال مازن.

-ها!،- عصام.

-ها!،- عمر

-ها!،- حسن.

-ها!،- سامر

-ها!،- هاشم

-ها!،- مأمون.

-ها!،- مازن.

-ها!،- ناصر.

-ماجد!،- هتفت لانا.

-الأخوين أنور ومنير شوقي! اسمين سوف يتردد صداهما في الملاعب العالمية يوما ما،- قال المحلل لكرة القدم المحلية.

-ترى هل أستطيع صد هذه التسديدة العجيبة؟!،- فكر رعد في نفسه.

-طبعا تستطيع،- قال بسام.

-ها! كابتن بسام!،- دهش رعد

-سوف تستطيع صد تسديدة أنور.. ولكنك يجب أن تنتظر ردة فعل الكابتن ماجد أولا.. إن الكابتن ماجد سوف يسدد تسديدة أقوى بآلاف المرات من تسديدة أنور، قال بسام وهو يقبض يده بعصبية،- حتى أنك لسوف تعتبر أن تسديدة أنور مجرد تسديدة خجولة أمام تسديدة ماجد المرتقبة. ولكني سوف أهزم ماجد في المباراة النهائية.

نظر الأخوين شوقي إلى الكابتن ماجد وقالا بنبرة فخار:

- إن ضربتنا الجديدة هي: ضربة ضباب الشمس!

أخذ الكابتن ماجد يحلل فصول هذه الهجمة المدهشة:

-لقد ضرب أنور حذائه في الكرة كي يكتسب شحنة كهربائية ناجمة عن الاحتكاك تمكنه من اضرام النار في الكرة بعدما تكون قد اكتسبت سخونة من حرارة الشمس ولا عجب في ذلك لأن الكرة ابتعدت عن الأرض ودخلت في نطاق الشمس.. أنور.. منير: أهنئكما من كل قلبي على تطوركما في أساليب كرة القدم.

-كم كانت كرة صعبة للغاية،- قال عمر وعلى وجهه علامات التشاؤم.

-علينا ابعاد أنور ومنير عن منطقة فريقنا،- قال عصام.

-يبدو أن فريق الحنان سيفوز في هذه المباراة،- قال ناصر.

-أصدقائي أعضاء فريق المجد علينا أن ننسى ما حدث ونتابع في هجومنا،- قال الكابتن ماجد.

-صحيح.. فإن خير طريقة للدفاع هي الهجوم،- قال عمر.

-سوف نحمي مرمى فريقنا بكل قوتنا،- قال عصام.

-هيا بنا يا لاعبو فريق المجد،- قال ماجد وكله حماس للرد على ضربة الأخوين شوقي.

-الجميع في صوت واحد: هيا!.

-عاش فريق المجد،- هتف ماهر وهتف معه مشجعين فريق المجد.



صفر الحكم من أجل بدء ضربة البداية.

-هاك الكرة يا ماجد،- قال ناصر.

انطلق الكابتن ماجد بالكرة واستطاع تجاوز ثلاثة لاعبين من فريق الحنان بسهولة وقال في نفسه وهو يعدو فوق أرض الملعب:

-سوف أرد على أنور ومنير بضربتي الجديدة، التي قضيت سنة كاملة حتى أصل إلى المستوى الذي يمكنني من تنفيذها!.

وعندما تمكن الكابتن ماجد من رؤية المرمى، استعد لتنفيذ الضربة السريعة، لكنه وجد الأخوين شوقي في طريقه.

-لن ندعك تسدد يا ماجد!،- قال منير.

-سوف نبطل مفعول كرتك الساحقة!،- قال أنور.

-إني أرى ماجد يواجه الأخوين أنور ومنير ويستعدون الآن لضرب الكرة في وقت واحد، قال المعلق بحماس،- لنرى ما سوف ينجم عن هذه المواجهة الملتهبة!.

بعد ضرب الكرة من قبل اللاعبين الثلاثة ارتفعت فوقهم على شكل خط مستقيم، وتسبب الضغط الشديد عليها -جرّاء ركلها- في انبثاقها.

-لا أصدق ما أرى، قال المعلق في اندهاش،- لقد أحدثت ضربة الكابتن ماجد والأخوين شوقي رتقا في الكرة.

-ها!،- بسام.

-ماذا!،- مازن.

-يا إلهي!،- قال مجد.

-ها!،- هاشم

-ها!،- عمر.

-ها!،- الحارس بشار.

-يا لقوة اللاعبين الثلاثة،- قال حسن.

-مدهش!،- قال سامر.

لقد اقتضى هذا الحدث المثير بحكم المباراة أن يبدل الكرة المعطوبة بكرة جديدة. عقب عودة المباراة لأجوائها الحماسية، تابع الأخوين شوقي هجومهما وكانا يتناقلان الكرة فيما بينهما بسهولة رغم محاولة أفراد فريق المجد بقطعها.

-كان من الواضح خلال مبارياتنا السابقة أن هناك قطعة ناقصة في طريقة لعبنا،- قال أنور في نفسه.

-ولكن ومع ذلك.. لطالما كنا عقبة في طريق ماجد.. وها قد جائت فرصتنا لنواصل تعقيد الأمور أكثر،- قال منير.

-ماذا!،- قال الكابتن ماجد وهو يرى أنور ومنير يستعدان لتفيذ ضربة ضباب الشمس مرة أخرى

-ها!،- لانا.

-يا إلهي،- قالت كيندا.

-ها!،- مازن.

-بشار احترس!،- قال عمر.

قذف منير الكرة عاليا ثم هوت ووصلت إلى قدم أنور الذي أرسلها على شكل قذيفة نارية

-لقد سدد أنور الكرة وها هي تمضي نحو مرمى فريق المجد بسرعة رهيبة،- قال المعلق.

-ها!،- ماجد

-ها!،- لانا

-ها!،- مازن

-ها!،- مجد

-ها!،- عمر

-ها!،- حسن

-ها!،- سامر

-ها!،- بسام.

-ها!،- الكابتن عصمت.

-ها!،- رعد.

-ها!،- حيان.

-واااااااا هدددف!!!، هدف!، قال المعلق،- لقد أحرز أنور الهدف الثاني بعدما قام بتسديد كرة ملتهبة، وبذلك يتعادل فريق الحنان مع فريق المجد بعدد الأهداف المسجلة.

فريق مدرسة المجد: 2

فريق مدرسة الحنان: 2

-ها قد تعادلنا يا كابتن ماجد!،- قال أنور الذي قطع مسافة كبيرة للوصول إلى ماجد!

-تبا!،- قال ماجد وقد شعر بنيران الغيظ في عروقه.

لم يتوقف الاستفزاز عند ذلك الحد، بل إن منير هو الآخر وقف أمام الكابتن ماجد وانتصب بكل قامته يريد أن يظهر الفارق المهول بينهما في الطول وعرض الأكتاف؛ حيث أنه بالكاد كان رأس الكابتن ماجد يصل إلى ذقن منير. قال منيرة في نبرة خالية من الذوق:

- لم تعد الأفضل يا ماجد!، لاسيما وأن المدرب فواز لم يقبلك في مدرسته الكروية للناشئين بسبب ضعف بنيتك الجسدية!.

-كف عن هذا السخف يا هذا!، قال عمر وقد أمسك بخناق منير وأضحى مستعدا لتسديد لكمة موجعة على أنفه!،- صحيح أن الكابتن ماجد لم يتمكن من المكوث طويلا في البرازيل بسبب الإصابة التي تعرض لها هناك.. ولكن لا تنسى أنك كنت سببا في إصابة ماجد حينما ضحى بنفسه من أجلك وذلك في مباراة العام الماضي.

-أوه! اهدئوا يا شباب.. يجب أن تتحلوا بالروح الرياضية!،- قال المعلق

لقد تدخل الحكم بفض الاشتباك بين اللاعبين وحذرهما بطردهما من الملعب إن تكرر الأمر ثانية. وقبل تنفيذ ضربة البداية لفريق المجد. ذهب عمر وأخذ قارورة مياه معدنية ثم قم بسكبها على الأرض؛ لصناعة بركة طين! وقال بحزم:

-لن أجعلهما يسجلا الهدف الثالث بنفس الطريقة! حتى لو جعلت أرضية الملعب كلها موحلة!

صفر الحكم من أجل متابعة المباراة وكان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة.

-هاك الكرة يا ماجد،- قال ناصر

-سوف أنفذ الضربة السريعة من وسط الملعب،- قال ماجد الذي سدد الكرة ولكنها كانت ضعيفة في طاقتها، على غير العادة، والتقطها حارس فريق الحنان بسهولة.

-ماجد!،- لانا

-أوه! ماجد!،- كيندا

-إنني لا أصدق أن هذه التسديدة الضعيفة قد أُرسلت من قدم الكابتن ماجد،- قال المعلق في حيرة

-ها ها ها ها،- ضحك منير

-أحسنت يا منير.. لقد أثرت كلماتك على معنويات الكابتن ماجد.. وهذا سيصب في صالحنا!،- قال أنور

-إنني لاعب ضعيف!.. لا أستحق أن أكون كابتن فريق المجد.. كما أنني السبب بخسارة منتخبنا الوطني أمام ألمانيا،- قال ماجد الذي ظل متسمرا في مكانه بينما كان اللاعبون يتصارعون على الكرة.

لقد وصلت الكرة إلى منير ورفعها بدوره إلى الشمس قائلا:

-سوف نسجل الهدف الثالث الآن...

-خذو هذه الكرة النارية يا فريق المجد،- قال أنور وهو يسدد.

-انطلقت الكرة المشتعلة إلى مرمى فريق المجد.. فهل ستكون هدفا ثالثا؟ لنرى،- قال المعلق بصوته الصدّاح.

-لا،- خرجت صرخة ضعيفة من الفتاة الرقيقة كيندا

-لا أريد أن أنظر!،- قالت والدة ماجد وهي تغطي عينيها

-ها!،- بسام

كانت الكرة تندفع بسرعة في الفضاء مصدرة صوت طنين طائرة. وفي هذه اللحظة اندفع عمر إلى البركة الطينية وغمر حذائه فيها ثم ركل كرة أنور النارية بقدمه المبتلة.

-كم أنت لاعب رائع وفذ يا عمر، هتف المعلق في حماس شديد،- لقد تمكن اللاعب عمر من صد الكرة بطريقة ذكية ومبتكرة.

-أحسنت يا بطل،- هتفت والدة عمر

-أسد!،- قال حسن متأثرا بشجاعة اللاعب المشاكس عمر

ركض لاعبو فريق المجد بحماس لتحية عمر:

-كنت رائعا يا عمر!،- قال الكابتن ماجد

-لقد تطورت تقنيات الدفاع لديك يا عمر!،- قال ناصر مبتسما

-أجل يا ناصر! لم يعد عمر نقطة ضعف في فريق المجد!،- قال كمال

-تبا لك يا كمال،- عبر عمر عن غضبه بطريقته الكوميدية المعتادة

- ها ها ها ها ها،- ضحك لاعبو فريق المجد.



-اللعنة! لقد وجد عمر نقطة ضعف لضربتنا الجديدة، قال أنور، ماذا نفعل يا أخي؟.

-...

كان منير يجز على أسنانه من فرط الغضب.

صفر الحكم معلنا عن انتهاء الشوط الأول بالتعادل الايجابي. ذهب الفريقان إلى الركن الظليل. في هذه الأثناء جلبت لانا المشروبات المنعشة؛ كي يطفأ اللاعبين ظمأهم. كما أعطت لكل واحدا منهم منشفة نظيفة. وكان اللاعب عصام ما زال متأثرا بتصرف عمر العبقري فقال:

-كم أنت مدافع من الطراز الرفيع يا عمر!

-أجل أجل!.. هذا صحيح!، ضحك عمر الذي احمر وجهه لهذا الاطراء،- بصراحة لم أكن لأتحمل الخسارة أمام الأخوين شوقي.. إنها فكرة بغيضة تثير أعصابي!

ضحك جميع أفراد فريق المجد باستثناء الكابتن ماجد الذي كان مشغول البال.

-ما بك يا ماجد؟ ،قال عمر،- لماذا لا تشاركنا حديثنا هذا؟

- لا شيء مهم يا صديقي عمر ،قال ماجد الذي بدأ يغمغم،- كنت أفكر في الرد بنفس الطريقة على ضربة الأخوين شوقي الجديدة.

-أجل يا ماجد ،قال عمر مبتسما ابتسامة مرحة وهو يربت على كتف ماجد، - من غيرك يستطيع تأدية الحركات البهلوانية مثل منير وأنور.

كان منير وأنور يتذاكران أحداث الشوط الأول وأبرز ما جاء في حديثهما عن تصدي عمر لضربة أنور النارية:

-أخي أنور ماذا نفعل الآن؟

-علينا تنفيذ حركة أخرى ليس فيها نقطة ضعف، قال أنور، -هل فهمت قصدي يا منير؟

-أجل يا أخي!



الشوط الثاني

-ها قد انطلقت مجريات الشوط الثاني، قال المعلق،- يتبادل أنور ومنير التمريرات القصيرة بينهما، ويساند هجومهما السريع باقي أفراد فريق الحنان.

-سوف نفاجأ فريق المجد بلعبنا المتفاني،- قال منير وهو يسدد كرة عرضية لشقيقه أنور.

-سوف لن نستعمل ضربة ضباب الشمس الآن لأنها تستهلك جهد كبير،- قال أنور الذي ارتقى للكرة بأن قفز قفزة عالية في الهواء، وكان صدره فوق مستوى رؤوس لاعبو فريق المجد واستطاع نطح الكرة بقوة.

-يااااااااع!!،- أنور.

انطلقت الكرة بسرعة مصدرة صوت طنين طائرة وكانت تدور في الهواء على شكل حلقات.

-ماذا!،- قال ماجد

-أرجوكِ لا تدخلي!،- قالت لانا

-يا لها من ضربة متقنة!،- قال بسام

-وااااااا؟؟، قال المعلق،- أوه! لا!. لقد اصطدمت الكرة في القائم.. ولكنها ما زالت حرة في الهواء وهذا يعني أن الخطر ما زال محدقا على فريق المجد.

-تبا! لن أدع فريق الحنان يسجل،- قال عمر وهو يرفع الكرة بعيدا؛ من أجل تشتيتها لتخرج إلى ضربة تماس.

-أحسنت يا عمر!،- قال ناصر.

-كانت كرة خطرة،- قال حسن.

-لقد نجونا من هدف محقق،- قال الحارس بشار.

-إن هجوم فريق الحنان المباغت قد أربك حسابات فريق المجد،- قال مجد.

-أنا واثق أن الكابتن ماجد سوف يرد على هذه الهجمة بهجمة مماثلة في الخطورة،- قال مازن.

أمسك لاعب فريق الحنان الكرة بيده ورماها إلى أنور الذي استلمها بصدره ثم اتخذ وضعية التسديد غير أن اللاعب ناصر باغته بأن تزحلق زحلقة سريعة وخطف الكرة منه ثم رفعها إلى الكابتن ماجد. ركض ماجد ناحية مرمى الحنان ولكن لم يبدو أنه بخير؛ فقد كانت كلمات منير تنخر في ثقته بنفسه. وتوقف عن الركض فجأة، بينما ظلت الكرة تتدحرج أمامه فوق العشب القصير.

-مع الأسف إن شرود الكابتن ماجد ساهم بضياع فرصة سانحة على فريق المجد،- قال المعلق.

-ما بك يا ماجد؟! لماذا لم تلحق الكرة؟،- قال ناصر

-ماجد!، هتفت لانا.

-أظن ماجد ما زال متأثرا برفض المدرب فواز تدريبه بسبب جسده المنهك من الإصابات التي تلقاها العام الماضي، قال مازن.

-هل هذا يعني أن الكابتن ماجد سوف يخسر هذه المباراة؟،- سألت ممرضة مازن.

-أومأ مازن بالإيجاب.

-أصبحت الكرة الآن مع اللاعب منير،- قال المعلق.

-سوف أساهم بتأهل فريقي إلى النهائي،- قال منير وهو يستعد لتوجيه الكرة إلى السماء.

في هذه اللحظة ذهب اللاعب عمر إلى بركة الطين؛ ليغمر حذائه فيها ويصد كرة أنور النارية. ولكن أنور قد غير خطته وبدلا من أن يسدد الكرة وهو فوق العشب اختار أن يقفز عاليا في الفضاء لتنفيذ ضربة ضباب الشمس من الأعلى وكان يستعد لركل الكرة بساقه وهو مقلوب في الفضاء رأسا على عقب!.

-لقد تدربت على الوثب الطويل بالقفز على حلبة القفز وأحرزت تقدما ملحوظا، قال أنور الذي سدد كرة مقصية وهو في الفضاء،- يااااااااااااع!!

-لقد سدد أنور والكرة تتوجه بسرعة غير منطقية نحو مرمى فريق المجد،- قال المعلق.

-ماذا!،- الكابتن ماجد.

-ها!،- مازن

-ها!،- حسن.

ها!،- حيان.

-ها!،- كمال.

-ها!،- مجد

-ها!،- مدرب فريق المجد

-ها!،- مأمون

-ها!،- صالح لاعب فريق الفرح

-ها!،- صبحي لاعب فريق الحرية

-ها!،- ناصر.

-ها!،- عمر.

-ها!،- بسام.

-ها!،- لانا.

-وااااااا هدددف! هدف!، قال المعلق،- لقد سجل أنور الهدف الثالث وأصبح فريق الحنان متقدما بهدف على فريق المجد. إنني أكاد أفقد عقلي!.. لقد سجل أنور هدفا لا يصدق!.. وأصبح الآن فريق المجد في وضع صعب.. لننتظر ردة فعل لاعبي المجد.

فريق مدرسة المجد: 2

فريق مدرسة الحنان: 3

- إن ضربة أنور ومنير الجديدة ليس فيها نقطة ضعف!،- قال عمر واليأس يكاد يتمكن منه.

-يجب الضغط على أنور ومنير،- قال ناصر.

-لدي احساس بأننا سوف نخسر المباراة!،- قال حسام.

-سامحوني أصدقائي.. كان يجب أن أصد الكرة حتى لو احترقت ملابسي!،- قال بشار وهو ناكس الرأس.

-لا أريدكم أن تقعوا فريسة الاحباط، قال الكابتن ماجد،- يجب الضغط على حامل الكرة؛ وبذلك نكون قد منعنا فريق الحنان من التنفس في باقي مراحل هذه المباراة.

عادت الروح المعنوية العالية لفريق المجد بفضل كلمات الكابتن ماجد، واستعدوا للقيام بهجمة أخرى على فريق الحنان.

صفر الحكم ضربة البداية التي سوف ينفذها فريق المجد. مرر ناصر الكرة إلى الكابتن ماجد وانطلق يعدو بها فوق الأرض الخضِرة نحو فريق الحنان.. ثم عادت كلمات منير تنشأ زوبعة في قدح ذهن الكابتن ماجد (أنت ضعيف البنية يا ماجد.. لهذا السبب لم يقبلك المدرب فواز!!). لقد توقف الكابتن ماجد عن الركض وملاحقة الكرة المستديرة المتدحرجة أمامه كما حدث في المرة السابقة!.

-ماجد!.. أنا أتفهم موقفك يا صديقي!،- قال بسام في نفسه وهو يحدق في الكابتن ماجد الواقف في الملعب مثل خشبة خالية من الروح والثقة.

-إنها فرصتي لارسال الكرة إلى منير،- قال لاعب فريق الحنان

-لن أدعك تفعل ذلك!، الضربة المتزحلقة!، ياااااااع!،- قال اللاعب عصام وقد نجح بتشتيت الكرة

وصلت الكرة إلى اللاعب عمر وركلها عاليا لتخرج وتكون ركلة مرمى لفريق الحنان. نظر عمر إلى الكابتن ماجد الذي كان بعيدا تقريبا عنه فوجده ناكس الرأس.

-اذهب يا عمر إلى صديقك ماجد وكلمه،- قالت والدة اللاعب عمر الجالسة بين الجمهور

-بالطبع سوف أذهب إلى الكابتن ماجد وأتحدث إليه، فأنا أكاد أعرف بالأمر الذي يشوش على تفكيره.

توجه عمر نحو الكابتن ماجد، وقال في نبرة جادة مثل مدرب عمره سبعين سنة:

-أنت لست الكابتن ماجد الذي يسجل الأهداف بطريقة عجزت عن تفسيرها قوانين الرياضيات والفيزياء!

-عمر! صديقي!،- قال ماجد في شحوب ويأس

-لا!، لست صديقك!. أين ذهبت عزيتمك؟،- قال عمر وبدا متأثرا لاحباط الكابتن ماجد

-في الواقع يا صديقي عمر..،-قال ماجد وبدا عاجزا عن التفوه بكلمة أخرى

-أنا أعرف السبب خلف ترددك في متابعة الهجوم، قال عمر،- إن كلام منير خطأ.. لقد رفض المدرب فواز تدريبك لأنك كنت مستعجل على أن تصير أفضل لاعب في العالم رغم توسلات جسدك المرهق الراحة بعد موسم صعب... في الحقيقة لطالما كنت متسرعا وعجولا يا صديقي... أجل!، أنت دائما تريد أن تكون الأفضل ولكن تنسى مسألة عمرك الصغير.. أنت بالكاد بلغت من العمر ستة عشرة سنة... بعد عام من الآن سوف يصبح جسدك أقوى وأصلب ولن تتأثر بالإصابات... وعندها سوف يدربك المدرب فواز في ناديه الرياضي التي تتطلب عمرا أكبر من عمرك بقليل. ولا أحتاج أن أقول لك أنه على كابتن الفريق أن يسعى في محاولة تحقيق حلمه. هل فهمت قصدي يا ماجد؟. نريد الفوز في هذه المباراة من أجل التأهل إلى النهائي والفوز في البطولة للمرة الرابعة على التوالي. سوف تكون هذه البطولة مفتاح تأهلنا إلى كأس العالم للمدارس الثانوية وعندئذ يمكنك الفوز على شنايدر وهو أقوى لاعب في العالم من جيلك.

-ماجد!،- هتف حسام.

-ماجد نحن معك،- قال ناصر.

-كلنا معك يا ماجد،- قال كمال.

-شكرا لكم يا أصدقائي.. أنتم حقا نعم الأصدقاء، قال الكابتن ماجد، - أعدكم بأني سوف أنسى الماضي وأركز على مباراة اليوم.

-أجل يا صديقي ماجد، قال عمر وهو يربت على كتف ماجد، -لا أريد لك أن تفقد ثقتك في نفسك.. لطالما تمتعت بثقة جبارة في النفس. كن ماجد الذي كلنا نعرف من يكون.. هيا أيها البطل أرهم مهاراتك العظيمة.

-أعدك يا صديقي عمر ويا أصدقائي أفراد فريق المجد بأنني سوف أفوز بهذه المباراة، قال ماجد وهو يقبض يده بقوة، - هيا يا رفاق لنمضي نحو الفوز!.

بعد ذلك قام لاعبو فريق المجد بالانتشار في الملعب. وصاروا يمررون الكرة فيما بينهم ثم وصلت إلى الكابتن ماجد الذي انطلق بها.

- سوف أسجل الهدف الآن وسوف أنسى ما حدث، قال ماجد في نفسه وهو يركض، -علي بأن أسجل التسديدة السريعة والمعدلة بعشرة أضعاف!

تابع الكابتن ماجد ركضه وسانده من فريق المجد ناصر وكمال وحسام. وعندما اقترب من مرمى فريق الحنان رفع ساقه في الهواء. وقام بركل الكرة بكل قوته وصرخ: الآآآآآآآن
مشاهدة المرفق 9376


-لقد سدد الكابتن ماجد!،- أطلق المعلق صرخة قوية من الغبطة والحماس

-صور يا غسان ضربة الكابتن ماجد الجديدة،- قال الصحفي.

-حسنا، قال المصور،- سوف تزين صوري الملتقطة المقال الذي سيكتبه صديقي عن تسديدة الكابتن ماجد.

انطلقت تسديدة الكابتن ماجد؛ وكانت عبارة عن كرة منخفضة ولكنها كانت بسرعة طلقة رصاصة، وقد أحدثت في طريقها حريقا في العشب -الذي مرت فوقه- بسبب العاصفة الحارقة التي انبعثت من الكرة.

-ها!،- لانا.

-ها!،- كيندا.

-ها!،- والدة الكابتن ماجد.

-ها!،- عمر.

-ها!،- حسن.

-ها!،- ماهر.

-ها!،- الكابتن عصمت.

-ها!،- رعد.

-ها!،- حسام.

-ها!،- ناصر.

-ها!،- عصام.

-ها!،- مجد.

-ها!،- مازن.

-ها!.،- مازن.

-ها!،- بسام.

-ها!،- مأمون.

-وااااااا هدددف! هدف!، قال المعلق، -لم ير حارس فريق الحنان كرة الكابتن ماجد وهي تدخل مرماه وقد أحدثت رتقا في شباكه.. كم أنت لاعب خارق يا كابتن ماجد!.

فغر الجمهور أفواههم حتى أن الحكم نفسه ظل مشدوها لمدة نصف دقيقة. وأخيرا صفر معلنا الهدف الثالث لفريق المجد. لوّحت لانا بعلم فريق المجد: عاش الكابتن ماجد! عاش!

أقبل لاعبو فريق المجد على الكابتن ماجد بلهفة وفخر.

-أنت لاعب بطل يا ماجد،- قال عمر بسعادة بالغة.

-لقد كانت تسديدتك مثل المعجزة يا ماجد،- قال حسام.

-أنا فخور بك يا ماجد،- قال الحارس بشار.

فريق مدرسة المجد: 3

فريق مدرسة الحنان: 3

-ماجد! أنت عبقري كرة القدم!، قال بسام،- ولكنني أستطيع تسديد كرة مثل تسديدتك هذه!.

-نعم تستطيع!،- قال الكابتن عصمت.

-ها!،- بسام

-أومئ الكابتن عصمت بالإيجاب كما لو فهم غمغمة بسام الحائرة.

ثم أضاف قائلا: "حتى بعد فوزك في بطولة العام الماضي لم تعتبر أن المهمة انتهت، بل واصلت تدريباتك الفردية ولقد رافقتك آنذاك... لقد عرَّضت نفسك لمختلف الأماكن البيئية والجغرافية وظروف الطقس؛ فقد لعبت في الغابات حيث الرطوبة العالية ولم تعد لدغات الحشرات تأثر على جلدك، بل إنك حافظت على مزاجك العام وظللت على ذات الوحشيه والجبروت في اللعب. كنت دائما متوحشا يا بسام. وكنت توجه قسوتك بطريقة عملية نافعة؛ وساعدك هذا في اكتساب قوة أكبر في ساقيك وساعديك ما مكنك من تسديد كرة النسر كما لو كانت بالفعل نسرا يريد اصطياد فأرا... ما زلت أسمع صوت تسديدتك العجيبة... كان لها صوتا مهيما قد غطى على صوت خشخشة الأشجار.

ولم تكتفي بالتدرب في غابات البلاد بل تكبدت عناء السفر إلى صحراء استراليا وركضت خلف كرتك لمسافات شاسعة... كانت كرتك تتدحرج أمامك وكنت تطاردها مثل النسر الذي يطارد غزالا ولم تأبه لحر الطقس. ولم تنل منك حرارة الجو في أثناء ركلك الكرة نحو عنان السماء... ويا للصدفة العجيبة؛ لقد اصطدمت الكرة المندفعة كقذيفة بنسر محلق في الفضاء فتهاوى هذا النسر المسكين مصدرا صوت نعيق مكظوم.. يحق لك يا بسام أن تسمي ضربتك الجديدة بضربة: النسر."

-هذا كلام كبير في حقي يا سيد عصمت،- قال بسام وكأنه يرفض هذا الاطراء ولكن بطريقة لبقة.

-لا تكن متواضعا أكثر من اللازم يا بسام، قال الكابتن عصمت في نبرة عابسة،- أنت بذلك تهين الكرة!.. على اللاعب المقاتل أن يسعى دائما لضرب خصومه بكراته تماما مثلما فعلت مع الطائر الجارح. يجب أن تحطم أسطورة الكابتن ماجد بكرة النسر.

-نعم.. هذا ما سوف أفعله، وإنني أنتظر بشغف مباراة الغد التي سوف تجمعني بالكابتن ماجد كي أريه ضربة النسر،- قال بسام وقد صنع بيده قبضة قوية وكانت عيناه مثبتتان على الكابتن ماجد.

**************************



-لم تنتهي المباراة بعد يا فريق المجد،- قال منير وكانت أطرافه ترتعش من فرط الغضب الذي تسببت به تسديدة ماجد الخارقة.

-يا لها من تسديدة في غاية الخطورة،- قال اللاعب مجد والذي كان جالسا بين الجمهور.

-أجل يا مجد، أوافقك الرأي، قال مازن،- لقد لاحظت أن الكابتن ماجد قد طور من تسديدة الضربة السريعة! فما شاهدناه منذ قليل أمرٌ لا يصدق حقا!.

-رائع يا ماجد!.. لقد أثبت أنك ما زلت عبقري كرة القدم لاسيما وأن الشكوك بدأت تنال من سيرتك الكروية العظيمة،- قال مخطط ومحلل كرة القدم.

بعدما صفر الحكم ضربة البداية لفريق الحنان اندفع منير نحو منطقة فريق المجد وفكر في نفسه:

-لقد سجل الكابتن ماجد هدف التعادل منذ قليل.. وهذا يدل على أنه ما زال اللاعب الخطير الذي يجلب الفوز من تسديداته المعروفة.

وقبل أن يقوم لاعب فريق المجد من الانزلاق بساقه لخطف الكرة من منير قام الأخير بتمريرة قصيرة إلى لاعب آخر من فريق الحنان:

-نريد أن نثبت لفريق المجد أن فريق الحنان ليس فقط عبارة عن أنور ومنير،- قال اللاعب.

أراد لاعب فريق الحنان ارسال الكرة إلى أنور ولكن تمكن مدافع آخر من فريق المجد من حرف الكرة عن مسارها لتخرج عن الخط وتكون ضربة تماس.

لم يتمكن فريق الحنان من الاحتفاظ بالكرة بسبب الضغط العالي الذي أتقنه فريق المجد. وبعد برهة وصلت الكرة إلى الكابتن ماجد. ولقد تجاوز خمسة لاعبين من فريق الحنان دون مجهود يذكر.

-سوف أنفذ الضربة السريعة بشكلها الجديد،- قال الكابتن ماجد وهو يستعد للتسديد.

-لقد سدد الكابتن ماجد الضربة السريعة،- قال المعلق في حماس شديد.

-يا إلهي ما هذا؟،- قال مازن

-ماذا!،- قال بسام.

كانت الكرة تعوم في الهواء مثل بالون -كما لو توقف تأثير الجاذبية عليها- وبدا للجميع أن ما يشاهدوه في تلك اللحظة: ضربا من المستحيل!.

-أصبحت كرة الكابتن ماجد مثل بالون خفيف الوزن يحلق في الفضاء، قال المعلق،- هل كان هذا تخطيط من الكابتن ماجد؟.

- حسنا!، قال الكابتن ماجد في نبرة حاسمة وواثقة،- هذا ما أريده!

ركض الكابتن ماجد متجها إلى قائم مرمى فريق الحنان وقفز عليه ومنه إلى العارضة الأفقية...

-يا إلهي! هذا مستحيل!، قال المعلق،- إني أشاهد الكابتن ماجد يقفز قفزة عالية في الفضاء. وأصبح جسده مقلوبا في الهواء.. إنه يستعد لركل الكرة بوضعية المقص!

- سوف ترون ضربتي الآن يا فريق الحنان، قال الكابتن ماجد وهو معلقا في الهواء، - إنها الضربة الهوائية الحانقة ياااااااااااااااااااااع!.
مشاهدة المرفق 9377


انطلقت الكرة نحو الهدف مصدرة صوت طنين طائرة وكانت تندفع بسرعة خارقة وحولها ينتشر ضباب ناري قرمزي اللون!.

-لقد سدد الكابتن ماجد الضربة الهوائية الحانقة، قال المعلق في ذهول، - يا إلهي! يكاد يغمى علي من دهشة ما أرى الآن!

-ماذا!،- قال منير

-ها!،- أنور.

-رائع يا ماجد!،- كيندا.

-ها!،- لانا.

-ها!،- مازن.

-ها!،- بسام.

-ها!،- الكابتن عصمت.

ها!،- مأمون

-ها!،- عمر

-ها!،- والدة الكابتن ماجد

-ها!،- الحارس بشار

-ها!،- الحارس رعد

-إن الكرة تسير في اتجاه منحرف، قال المعلق في صوت ملتهب من الحماس، - ويبدو أنها في طريقها للخروج.

طراااااااااخ؟؟

-لقد اصطدمت الكرة بالأرض وعوضا أن ترتد في الهواء بقيت رابضة في العشب وقد أحدثت حفرة، قال المعلق،- والآن إن الكرة تعود للطيران في الهواء من تلقاء نفسها!.. أمرٌ لا يصدق!...

-ها!،- بسام.

-ها!،- رعد.

-ها!،- عصام

-ها!،- حيان

ها!،- لانا.

-ها!،- مازن.

ها!،- مجد

-ها!،- حسن.

-ها!،- سامر

-ها!،- عمر.

-وااااااااا هدددف! هدف!، قال المعلق وحنجرته تصدح عاليا،- لقد أحرز الكابتن ماجد الهدف الرابع بتسديدة مبهرة!.

فغر الحكم فاه من شدة الصدمة. وبعدما أفاق من صدمة هدف الكابتن ماجد وضع الصفارة في فمه وصفر معلنا الهدف الرابع لفريق المجد. وهتف جميع من في الملعب وصفق الجمهور للأداء البطولي الخارق الذي قدمه الكابتن ماجد.

-ولدي ماجد البطل!،- قالت والدة ماجد وهي ترمق ابنها بنظرات الفخر

-هذا هو ماجد البطل،- قال مازن

-أنت فخر الكرة الوطنية يا ماجد،- قال بسام

-مرحى مرحى،- هتفت كيندا وهي ترقص

-عاش فريق المجد،- هتفت لانا

-كنت نجم المباراة وكل مباراة يا ماجد،- قال عمر بسعادة عظيمة

في هذه اللحظة كان أنور ومنير يقفان وسط الملعب.

-لقد خسرنا!،- قال منير والدمع يحتبس في مقلتيه

-ما زال أمامنا دقيقة للتعويض،- قال أنور

-ماجد!.. إنني واثق أنك بهذا الأداء الفخم سوف تتربع على عرش أفضل لاعب في العالم وسوف تساعد المنتخب الوطني للظفر بلقب كأس العالم،- قال محلل كرة القدم.

صفر الحكم ضربة البداية لفريق الحنان وكان أمامهم آخر فرصة للهجوم. ولقد أدخل مدرب فريق الحنان إلى أرض الملعب لاعب ضخم اسمه رضا وهو أسمن لاعب في الفريق ويمتلك ضربة قوية اسمها: الضربة المتفجرة!.

-هيا يا رضا سدد الكرة الآن!،- قال منير.

-حسنا، قال اللاعب البدين رضا في صوت طفولي ساذج بالنسبة لحجمه!،- إن ضربتي المتفجرة تعني الكثير!.. خذ!.

لقد سدد اللاعب الضخم تسديدة قوية وكانت منطلقة إلى منطقة فريق المجد

-ها!،- الحارس بشار

-انتبه يا بشار!،- صاح الكابتن ماجد

-يا إلهي! يا لها من تسديدة مرعبة حقا!،- ماهر

-ها!،- ناصر

وبينما كانت الكرة ما تزال في السماء، تأهب الأخوين شوقي لتنفيذ ضربتهما الجديدة:

-سوف نسدد معا الكرة الأخيرة، قال أنور ومنير،- إنها ضربة التوأم: ياااااااااااااااااااع!!
مشاهدة المرفق 9378


انطلقت الكرة بسرعة مجنونة مصدرة صوت طنين طائرة -وخلفها شعاع من النجوم الصغيرة- نحو مرمى فريق المجد.

-وااااااااا... ؟؟؟؟!!!!!،- قال المعلق

طرااااااخ؟؟

-تبا!،- قال حارس فريق الحنان.

-لقد نجونا!،- قال الحارس بشار.

لقد اصطدمت الكرة في القائم، قال المعلق،- إني أرى الآن منير يعدو نحو الكرة ولكن في نفس الوقت يركض لاعب آخر!.. إنه الكابتن ماجد يقفز أيضا في الهواء وسوف تكون آخر مواجهة بينهما في هذه المباراة...

-ماجد احذر!،- صاحت لانا

-ها!،- بسام

-ها!،- عمر

-ها،- عصام

-ها،- مازن

-ها!،- حيان

-ها!،- حسن!



طرااااااااااخ؟؟

-لقد نطح الكابتن ماجد ومنير الكرة برأسيهما، قال المعلق، - ولم تتحرك قيد أنملة وبهذا يكون الكابتن ماجد قد أنقذ فريقه من هدف محقق.

-أوه لقد نجونا،- قال بشار وهو يزفر كمن نجى من فم القرش

-رائع يا ماجد!،- قالت لانا

-إن الكابتن ماجد يبرع في الدفاع مثلما يبرع في الهجوم،- قال سامر وهو يرمق ماجد رمقة اعجاب.

في هذه اللحظة: صفر الحكم معلنا عن نهاية المباراة وفاز فريق المجد على فريق الحنان: بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.

-لقد فزنا،- قال عمر الذي كان يقفز من شدة السعادة.

-كانت مباراة رائعة،- قال عصام.

-لقد فزنا بفضل الكابتن ماجد،- قال ناصر وعلى وجهه ابتسامة سعيدة

-طبعا،- قال كمال

-أحسنت يا بطل،- قال بشار

-كلا يا أعزائي، قال الكابتن ماجد، - لست وحدي من جلب هذا الفوز الرائع. لقد تعاونا جميعا في تحقيق الفوز.

-عزيزي ماجد، قال أنور، - أتمنى أن تفوز في النهائي.

في تلك اللحظة اقترب اللاعب منير من الكابتن ماجد وجذبه إليه لدرجة أنه لم يفصل بينهما سوى ياردة واحدة، كما لو كان على وشك أن يحضنه- بغية الاعتذار!. ذرفت عيناه سيل من الدموع وأخذ يبتلع نشقات أنفه، كأنه مصاب بالزكام، وقال بصوت متحشرج:

-مهما اشتدت الخصومة بيننا في أرض الملعب سوف تبقى صديقي الحميم.. لا أنسى موقفك الشهم حين أنقذتني من السقوط في مباراتنا السابقة، ولقد تسببت لك باصابة في كتفك.. أنت بطل يا ماجد! أنت اللاعب رقم واحد في البلاد. وإنني واثق أنك ستنضم إلى مدرسة المدرب فواز بفضل قوتك التي أظهرتها في مباريات هذه البطولة وليس في مباراتنا فقط.

-أشكرك يا صديقي منير،- قال ماجد وهو يربت على كتف منير بطريقة تعكس الكثير من الحب والاحترام.

بعد نصف ساعة، كان فريق المجد يستريح في مبنى الفريق. وكان عليهم أن يستجمعوا طاقتهم؛ لأنهم سوف يواجهون عند ظهر الغد فريق الفرح، الذي يلعب في صفوفه الكابتن بسام.
 

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل