في ليلة عاكرة كانت السماء فيها خالية من أية نجمة سافرة، جلست حوراء في فناء البيت عند شجرة الإثل وكانت تدندن بسعادة أثناء انتظارها لغليان الشاي الموضوع على الفحم المتوهج. بعد برهة سمعت اسمها على لسان شيخ عند عتبة باب بيتها!؛ وكان يشبه صوت والدها المتوفى!. نهضت من مكانها بسرعة مرددة بلهفة: "إنه صوت أبي الحبيب!.. لقد رجع من الحرب!" ولما فتحت الباب لم تجد أحد!. وحدها كانت الرياح تهب وتصفر في الزقاق بين البيوت المتراصة. بعد ذلك، ذهبت حوراء إلى النافذة المغروسة في جدار الفناء وحكت لجارتها وصديقتها الذي جرى. قالت الجارة وقد بدت سعيدة لأنها وجدت حديثًا يسليها ويبعد عنها الملل: "لا ريب عندي إنه الجني طنطل!"
-ولماذا يتمثل صوت الجني طنطل بصوت والدي الميت؟!
-إنه يتمثل في صورة وصوت أحباء الشخص المقصود، كي يستدرجه إلى الفلاة!
-وهل الجني طنطل يعيش في الصحراء المهجورة
-نعم بالطبع!، وكثيراً ما يسمع المسافرين صوته وهو يلعب في السهول!.
-هل كان سيقتلني طنطل لو ذهبت وراءه؟
-لا!، ولكن سوف تجدين نفسك وحيدة في مكان نائي، ويكون مصيرك إما الموت عطشًا أو يأكلك الذئب
نظرت حوراء إلى عنزتها الرابضة هناك في الفناء لتتأكد من أن الذئب لم يأكلها؛ ثم سألت: هل الذئاب تأكل الجن؟
-بالتأكيد!، بل إن الجني يهاب الذئب أكثر من أي مخلوق آخر! ويتجنب النظر في عينه الثاقبة
-هل تشعرين بالملل؟
أجابت الجارة بعدما زفرت بعمق: جدًا!
قالت حوراء مبتسمة: إذن تعالي إلى بيتي وارتشفي الشاي الساخن معي
ابتسمت الجارة بسعادة وقالت: يسعدني ذلك!.
-ولماذا يتمثل صوت الجني طنطل بصوت والدي الميت؟!
-إنه يتمثل في صورة وصوت أحباء الشخص المقصود، كي يستدرجه إلى الفلاة!
-وهل الجني طنطل يعيش في الصحراء المهجورة
-نعم بالطبع!، وكثيراً ما يسمع المسافرين صوته وهو يلعب في السهول!.
-هل كان سيقتلني طنطل لو ذهبت وراءه؟
-لا!، ولكن سوف تجدين نفسك وحيدة في مكان نائي، ويكون مصيرك إما الموت عطشًا أو يأكلك الذئب
نظرت حوراء إلى عنزتها الرابضة هناك في الفناء لتتأكد من أن الذئب لم يأكلها؛ ثم سألت: هل الذئاب تأكل الجن؟
-بالتأكيد!، بل إن الجني يهاب الذئب أكثر من أي مخلوق آخر! ويتجنب النظر في عينه الثاقبة
-هل تشعرين بالملل؟
أجابت الجارة بعدما زفرت بعمق: جدًا!
قالت حوراء مبتسمة: إذن تعالي إلى بيتي وارتشفي الشاي الساخن معي
ابتسمت الجارة بسعادة وقالت: يسعدني ذلك!.