عاشت الأرملة الشابة مع طفلها إيلي في منزل أنيق. في أحد الأيام، نزل إيلي إلى أرض الفناء المغمورة بأشعة الشمس؛ من أجل رِيُّ الشَّجَرِ. لمح إيلي شيئاً مستتر وراء الأشجار. تفحص ذلك الشيء: كانت دمية مصنوعة من الألياف الصديقة للبيئة. لمعت عينا إيلي فرحاً. دخل على أمه وبدت على وجهه الجميل أمارات السعادة كاملة غير منقوصة. لكن النفور وقع في نفس السيدة تيماء إزاء الوافد الجديد على المنزل، لكنها لم تشأ إفساد فرحة ولدها الأثير لديها.
في وقت العَشِيّ، جلست السيدة تيماء في غرفة القعود ترتشف فنجان القهوة وكانت رائقة المزاج. كان أيضاً إيلي يشعر بالحبور. بعد لحظة انزلقت الصينية من تلقاء نفسها. كان غدير داكن من القهوة يسيل على الأرض في جميع الأنحاء. الأمر الذي جعل السيدة تيماء تنظر بحنق شديد إلى الدمية كأنها تُحَمِّلها مسؤولية ما حصل، وقالت بتجهم وعبوس: "سحقاً للشيطان!"
لومضة من الزمن أجفلت عينا الدمية. كبحت السيدة تيماء ملاحظتها لِما جرى منذ لحظة خشية أن يكون في أيما علامة من علامات الشك ما يحفز لظهور أشياء أقسى وأعتى من جانب الدمية لا قِبَلَ لها بتحملها.
ذات مرة كان الليل فيها قد انتصف، وبينما كانت السيدة تيماء تحاول أن تستسلم للنوم، أحست كأن شيئاً قد مسَّ باب حجرتها.
"من هناك؟"
قالت المرأة التي سرت في أوصالها رعدة من الخوف. فلم يجبها أحد.
خاطبت السيدة تيماء نفسها: "يقع هذا المنزل في حارة آمنة... ولم أسمع قط أن اللصوص والمجرمين حاولوا اقتحام أي منزل من منازلها"
بعد مرور دقائق قليلة، سمعت صوت تمتمات غامضة عند ثقب الباب.
استجمعت المرأة شجاعتها وأخرجت المسدس من الدرج. فتحت باب حجرتها وألقت نظرة على الرواق. بعد لحظة أبصرت مخلوقا بالغ الصغر يجري وقد التمع ظله على الجدار، فغابت عن الوعي من شدة الذعر.
في صباح اليوم التالي. جلست السيدة تيماء وابنها إيلي. كان يعلو وجهها تعبير الشحوب والذعر.
قطع إيلي الصمت وقال: "أنا آسف يا أمي لأنني لم أقفل باب حجرتي؛ ذلك أن الدمية تحب التسكع في ممرات المنزل"
"هكذا إذن!" قالت السيدة تيماء وهي تهز رأسها، "التسكع ليلاً في الممرات من فعل الدمية التعسة! لقد شككت بذلك!"
"نعم" أجاب إيلي وهو يهز رأسه هزّة صغيرة موافقة.
كان هذا النبأ يفوق قدرة السيدة تيماء على الاحتمال، فقالت بعزم وثبات: "سوف ألقي دميتك المحبة للتسكع خارج المنزل"
طأطأ الفتى الصغير رأسه في خجل.
بالفعل أوفت السيدة تيماء بوعدها وقامت بنفي الدمية إلى الصحراء المقفرة، واستعادة رباطة جأشها كَرَّة أخرى.
في وقت العَشِيّ، جلست السيدة تيماء في غرفة القعود ترتشف فنجان القهوة وكانت رائقة المزاج. كان أيضاً إيلي يشعر بالحبور. بعد لحظة انزلقت الصينية من تلقاء نفسها. كان غدير داكن من القهوة يسيل على الأرض في جميع الأنحاء. الأمر الذي جعل السيدة تيماء تنظر بحنق شديد إلى الدمية كأنها تُحَمِّلها مسؤولية ما حصل، وقالت بتجهم وعبوس: "سحقاً للشيطان!"
لومضة من الزمن أجفلت عينا الدمية. كبحت السيدة تيماء ملاحظتها لِما جرى منذ لحظة خشية أن يكون في أيما علامة من علامات الشك ما يحفز لظهور أشياء أقسى وأعتى من جانب الدمية لا قِبَلَ لها بتحملها.
ذات مرة كان الليل فيها قد انتصف، وبينما كانت السيدة تيماء تحاول أن تستسلم للنوم، أحست كأن شيئاً قد مسَّ باب حجرتها.
"من هناك؟"
قالت المرأة التي سرت في أوصالها رعدة من الخوف. فلم يجبها أحد.
خاطبت السيدة تيماء نفسها: "يقع هذا المنزل في حارة آمنة... ولم أسمع قط أن اللصوص والمجرمين حاولوا اقتحام أي منزل من منازلها"
بعد مرور دقائق قليلة، سمعت صوت تمتمات غامضة عند ثقب الباب.
استجمعت المرأة شجاعتها وأخرجت المسدس من الدرج. فتحت باب حجرتها وألقت نظرة على الرواق. بعد لحظة أبصرت مخلوقا بالغ الصغر يجري وقد التمع ظله على الجدار، فغابت عن الوعي من شدة الذعر.
في صباح اليوم التالي. جلست السيدة تيماء وابنها إيلي. كان يعلو وجهها تعبير الشحوب والذعر.
قطع إيلي الصمت وقال: "أنا آسف يا أمي لأنني لم أقفل باب حجرتي؛ ذلك أن الدمية تحب التسكع في ممرات المنزل"
"هكذا إذن!" قالت السيدة تيماء وهي تهز رأسها، "التسكع ليلاً في الممرات من فعل الدمية التعسة! لقد شككت بذلك!"
"نعم" أجاب إيلي وهو يهز رأسه هزّة صغيرة موافقة.
كان هذا النبأ يفوق قدرة السيدة تيماء على الاحتمال، فقالت بعزم وثبات: "سوف ألقي دميتك المحبة للتسكع خارج المنزل"
طأطأ الفتى الصغير رأسه في خجل.
بالفعل أوفت السيدة تيماء بوعدها وقامت بنفي الدمية إلى الصحراء المقفرة، واستعادة رباطة جأشها كَرَّة أخرى.
التعديل الأخير: