رعب| الشاوي (1 زائر)

[عبدالله 3]

ذات ليلة كان فيها القمر غائباً والساعة تشير إلى الواحدة فجراً.

توقف شاوي وبعير ضخم أمام جدار الحديقة العالي. ضرب الشاوي الجدار بمطرقته القوية فاستوى البناء على الأرض. ثم ساق بعيره إلى أرض الحديقة الفسيحة الممتلئة بالأشجار والمكتسية بعشب المروج.

بدء البعير يأكل من أطايب النبات. أما الشاوي فجلس على العشب وأخذ يراقب بعيره باستمتاع شديد. وقتذاك سمع الحارس صوت رغاء البعير وخرج في عجالة من حجرته وكان بحوزته سلاحه.

فزع الحارس لمشاهدة بعير ضخم يوشك أن يكون بحجم فيل.

كانت بضعة امتار تفصل بين الحارس والوحش العاشب.

ضغط الحارس على زناد المسدس.. ومع هذا لم تخرج رصاصة واحدة منه؛ لأنه نسي أن يملأه بالرَصاصات. رَغا البعير بغضب وحقد ،لأنه فهم أن هذا الشخص يريد قتله، فاختل توازن الحارس من شدة الخوف وسقط على الأرض. أسرع البعير ذا الأقدام الكبيرة وداس على بطن الحارس ومات من فوره.

بعد ذلك قام الشاوي بالسماح لبعيره مواصلة الأكل كأن شيئاً لم يحصل. استمر البعير في الأكل بشراهة والتنقل من شجرة إلى شجرة حتى تجردت كل أشجار الحديقة من أوراقها. ومثلما دخل الشاوي والبعير الحديقة غادراها بنفس الطريقة.