- إنضم
- 1 سبتمبر 2020
- رقم العضوية
- 11433
- المشاركات
- 264
- مستوى التفاعل
- 95
- النقاط
- 20
- العمر
- 36
- الإقامة
- اتمنى اكل مسموطه
- توناتي
- 10
- الجنس
- ذكر
LV
0
الكولسترول مادة شحمية ضرورية لعمل الجسم بصورة سليمة، وهو يرتبط مع البروتينات الشحمية، هذه البروتينات تقوم بنقل الكولسترول من وإلى الخلايا، وهناك ثلاثة أنواع من البروتينات الشحمية تعرفوا عليها
من طريقين رئيسيين هما:
1. الكبد:
حيث يقوم الكبد بانتاج 80% من كولسترول الدم.
الكبد هو المكان الرئيسي لانتاج الكولسترول
2. الوارد الغذائي:
حيث يأتي 20% من كولسترول الدم من مصادر غذائية أهمها اللحوم، الدجاج، السمك، البيض، الزبدة، الجبنة والحليب الكامل، في حين لا يحوي الطعام النباتي (الفواكه – الخضار – الحبوب) على الكولسترول.
يتم بعد تناول الطعام امتصاص الكولسترول من الأمعاء إلى الدوران الدموي حيث يوضع ضمن محفظة بروتينية، ويدعى الكولسترول مع محفظته البروتينية بالدقائق الكيلوسية او الكيلومكرون (Chylomicron)، ويقوم الكبد بعد الوجبة بإزالة الدقائق الكيلوسية من الدوران الدموي أما بين الوجبات فيقوم الكبد بانتاج وإفراز الكولسترول مرة ثانية إلى الدوران الدموي.
شكل يبين انتاج الكولسترول في الجسم.
ما هي أنواع الكولسترول؟
إن الكولسترول مثل الزيت لا ينحل في الدم إلا إذا ارتبط مع بروتينات خاصة ندعوها البروتينات الشحمية (Lipoproteins). وهذه البروتينات تقوم بنقل الكولسترول من وإلى الخلايا، وهناك ثلاثة أنواع من البروتينات الشحمية هي:
(1) البروتين الشحمي منخفض الكثافة جداً (Very low density lipoprotein - VLDL).
(2) البروتين الشحمي منخفض الكثافة (Low density Lipoprotein - LDL).
(3) البروتين الشحمي عالي الكثافة (High density lipoprotein - HDL).
يرتبط الكولسترول الذي يفرز من الكبد مع VLDL أو مع HDL ويتم استقلاب (تحويل) VLDL إلى LDL بسرعة في الدوران. يدعى الكولسترول الذي يرتبط مع LDL الـكولسترول LDL (أو الكولسترول الضار أو السيئ - bad cholesterol)، أما الكولسترول الذي يرتبط مع HDL فيدعى الكولسترول HDL (أو الكولسترول الجيد أو المفيد - good).
تصنيف البروتينات الشحمية.
كيف يسبب كولسترول LDL مرض القلب؟
يدعى كولسترول LDL بالكولسترول السيئ لأن ارتفاعه يترافق مع زيادة خطرحدوث مرض القلب الإكليلي (التاجي) (Coronary artery disease)،
حدوث مرض القلب الإكليلي (التاجي) (Coronary artery disease)، حيث يقوم البروتين الشحمي LDL الحامل للكولسترول بترسيب الكولسترول على جدران الشريان مسبباً تشكل مادة سميكة قاسية تدعى لويحة الكولسترول، ومع الوقت تسبب هذه اللويحة تسمكاً في جدران الشريان وتضيقاً في اللمعة وتدعى هذه العملية بالتصلب العصيدي (atherosclerosis) أو تصلب الشرايين.
يمكن تشبيه هذه العملية بترسب الكلس والأملاح الأخرى داخل مواسير المياه التي تنقل المياه المالحة حيث يؤدي ذلك مع الزمن إلى تضيق هذه المواسير وقد تنسد كلياً.
تدعى الشرايين التي تنقل الدم والأكسجين إلى العضلة القلبية بالشرايين الإكليلية، وعندما تتضيق هذه الشرايين بسبب التصلب العصيدي (تصلب الشرايين) فإنها تصبح غير قادرة على تزويد العضلة القلبية بكفايتها من الدم والأكسجين أثناء الجهد، ويؤدي نقص الأكسجين (نقص التروية) عن القلب إلى حدوث ألم صدري شديد (الذبحة الصدرية - Angina)، كذلك يمكن أن تتشكل خثرة دموية في أحد الشرايين الإكليلية وتؤدي إلى انسداد تام في الشريان وبالتالي موت العضلة القلبية أو جزء منها (احتشاء العضلة القلبية أو النوبة القلبية).
وكما ذكرنا في المقدمة فإن تصلب الشرايين الإكليلية (داء القلب الإكليلي) هو اكثر الاسباب شيوعا للوفاة في الولايات المتحدة ويسبب حوالي 500 ألف وفاة سنوياً.
التصلب العصيدي: يؤدي ارتفاع الكولسترول في الدم إلى ترسب الكولسترول الزائد في جدار الشرايين وبالتالي يسبب تضيقها وينقص الجريان الدموي.
يدعى كولسترول HDL بالكولسترول الجيد أو الحميد لأنه يقي من حدوث تصلب الشرايين الإكليلية حيث تقوم جزيئات HDL بالتقاط الكولسترول من الدم وجدران الشريان بعد أن تأخذ الخلايا حاجتها منه وتعود به للكبد، وهناك يمكن أن يطرح من الجسم عن طريق الصفراء أو يدخل مرة أخرى في تركيب كولسترول LDL. ويشكل كولسترول HDL حوالي ربع إلى ثلث الكولسترول الجائل في الدم ويبلغ مستواه الطبيعي عند الرجال 40-50 ملغ/دل، أما عند النساء فيبلغ مستواه الطبيعي حوالي 50-60 ملغ/دل. وتعتبر مستويات كولسترول HDL دون 40 ملغ/دل مستويات منخفضة وتزيد خطر حدوث الداء القلبي.
يقوم كولسترول HDL بالتقاط الكولسترول من الدم وجدران الشريان وبالتالي يعمل على الوقاية من تصلب الشرايين الإكليلية.
إن كلاً من الوراثة والنمط الغذائي لهما تأثير هام على مستويات الكولسترول الإجمالي ومستوى كولسترول LDL وكولسترول HDL. على سبيل المثال يعتبر فرط كولسترول الدم العائلي اضطراباً وراثياً شائعاً يحدث فيه عند المصابين نقص (أو غياب) في عدد مستقبلات LDL على سطح الخلايا الكبدية. ويؤدي ذلك إلى تحدد قدرة الكبد على إزالة كولسترول LDL من الدم، وبالتالي يحدث عند أفراد العائلة المصابين ارتفاع غير طبيعي في مستويات كولسترول LDL في الدم ويكونون مؤهبين لحدوث نوبات قلبية في عمر باكر.
كذلك فإن الغذاء الغني بالدهون المشبعة والكولسترول ينقص فعالية مستقبلات LDL في الكبد وبالتالي يؤدي لارتفاع مستويات كولسترول LDL في الدم
يقوم البروتين الشحمي LDL الحامل للكولسترول بترسيب الكولسترول على جدران الشريان مسبباً تشكل مادة سميكة قاسية تدعى لويحة الكولسترول، ومع الوقت تسبب هذه اللويحة تسمكاً في جدران الشريان وتضيقاً في اللمعة وتدعى هذه العملية بالتصلب العصيدي (atherosclerosis) أو تصلب الشرايين.
يمكن تشبيه هذه العملية بترسب الكلس والأملاح الأخرى داخل مواسير المياه التي تنقل المياه المالحة حيث يؤدي ذلك مع الزمن إلى تضيق هذه المواسير وقد تنسد كلياً.
تدعى الشرايين التي تنقل الدم والأكسجين إلى العضلة القلبية بالشرايين الإكليلية، وعندما تتضيق هذه الشرايين بسبب التصلب العصيدي (تصلب الشرايين) فإنها تصبح غير قادرة على تزويد العضلة القلبية بكفايتها من الدم والأكسجين أثناء الجهد، ويؤدي نقص الأكسجين (نقص التروية) عن القلب إلى حدوث ألم صدري شديد (الذبحة الصدرية - Angina)، كذلك يمكن أن تتشكل خثرة دموية في أحد الشرايين الإكليلية وتؤدي إلى انسداد تام في الشريان وبالتالي موت العضلة القلبية أو جزء منها (احتشاء العضلة القلبية أو النوبة القلبية).
وكما ذكرنا في المقدمة فإن تصلب الشرايين الإكليلية (داء القلب الإكليلي) هو اكثر الاسباب شيوعا للوفاة في الولايات المتحدة ويسبب حوالي 500 ألف وفاة سنوياً.
التصلب العصيدي: يؤدي ارتفاع الكولسترول في الدم إلى ترسب الكولسترول الزائد في جدار الشرايين وبالتالي يسبب تضيقها وينقص الجريان الدموي.
يدعى كولسترول HDL بالكولسترول الجيد أو الحميد لأنه يقي من حدوث تصلب الشرايين الإكليلية حيث تقوم جزيئات HDL بالتقاط الكولسترول من الدم وجدران الشريان بعد أن تأخذ الخلايا حاجتها منه وتعود به للكبد، وهناك يمكن أن يطرح من الجسم عن طريق الصفراء أو يدخل مرة أخرى في تركيب كولسترول LDL. ويشكل كولسترول HDL حوالي ربع إلى ثلث الكولسترول الجائل في الدم ويبلغ مستواه الطبيعي عند الرجال 40-50 ملغ/دل، أما عند النساء فيبلغ مستواه الطبيعي حوالي 50-60 ملغ/دل. وتعتبر مستويات كولسترول HDL دون 40 ملغ/دل مستويات منخفضة وتزيد خطر حدوث الداء القلبي.
يقوم كولسترول HDL بالتقاط الكولسترول من الدم وجدران الشريان وبالتالي يعمل على الوقاية من تصلب الشرايين الإكليلية.
إن كلاً من الوراثة والنمط الغذائي لهما تأثير هام على مستويات الكولسترول الإجمالي ومستوى كولسترول LDL وكولسترول HDL. على سبيل المثال يعتبر فرط كولسترول الدم العائلي اضطراباً وراثياً شائعاً يحدث فيه عند المصابين نقص (أو غياب) في عدد مستقبلات LDL على سطح الخلايا الكبدية. ويؤدي ذلك إلى تحدد قدرة الكبد على إزالة كولسترول LDL من الدم، وبالتالي يحدث عند أفراد العائلة المصابين ارتفاع غير طبيعي في مستويات كولسترول LDL في الدم ويكونون مؤهبين لحدوث نوبات قلبية في عمر باكر.
كذلك فإن الغذاء الغني بالدهون المشبعة والكولسترول ينقص فعالية مستقبلات LDL في الكبد وبالتالي يؤدي لارتفاع مستويات كولسترول LDL في الدم
ما هو الكولسترول (Cholestrol)؟
الكولسترول مادة شحمية لا تذوب في الماء ضرورية لعمل الجسم بصورة سليمة، وهو يوجد في الدماغ، الأعصاب، الكبد، الدم والعصارة الصفراوية ويستخدم الكولسترول في الجسم من أجلمن طريقين رئيسيين هما:
1. الكبد:
حيث يقوم الكبد بانتاج 80% من كولسترول الدم.
الكبد هو المكان الرئيسي لانتاج الكولسترول
2. الوارد الغذائي:
حيث يأتي 20% من كولسترول الدم من مصادر غذائية أهمها اللحوم، الدجاج، السمك، البيض، الزبدة، الجبنة والحليب الكامل، في حين لا يحوي الطعام النباتي (الفواكه – الخضار – الحبوب) على الكولسترول.
يتم بعد تناول الطعام امتصاص الكولسترول من الأمعاء إلى الدوران الدموي حيث يوضع ضمن محفظة بروتينية، ويدعى الكولسترول مع محفظته البروتينية بالدقائق الكيلوسية او الكيلومكرون (Chylomicron)، ويقوم الكبد بعد الوجبة بإزالة الدقائق الكيلوسية من الدوران الدموي أما بين الوجبات فيقوم الكبد بانتاج وإفراز الكولسترول مرة ثانية إلى الدوران الدموي.
شكل يبين انتاج الكولسترول في الجسم.
ما هي أنواع الكولسترول؟
إن الكولسترول مثل الزيت لا ينحل في الدم إلا إذا ارتبط مع بروتينات خاصة ندعوها البروتينات الشحمية (Lipoproteins). وهذه البروتينات تقوم بنقل الكولسترول من وإلى الخلايا، وهناك ثلاثة أنواع من البروتينات الشحمية هي:
(1) البروتين الشحمي منخفض الكثافة جداً (Very low density lipoprotein - VLDL).
(2) البروتين الشحمي منخفض الكثافة (Low density Lipoprotein - LDL).
(3) البروتين الشحمي عالي الكثافة (High density lipoprotein - HDL).
يرتبط الكولسترول الذي يفرز من الكبد مع VLDL أو مع HDL ويتم استقلاب (تحويل) VLDL إلى LDL بسرعة في الدوران. يدعى الكولسترول الذي يرتبط مع LDL الـكولسترول LDL (أو الكولسترول الضار أو السيئ - bad cholesterol)، أما الكولسترول الذي يرتبط مع HDL فيدعى الكولسترول HDL (أو الكولسترول الجيد أو المفيد - good).
تصنيف البروتينات الشحمية.
كيف يسبب كولسترول LDL مرض القلب؟
يدعى كولسترول LDL بالكولسترول السيئ لأن ارتفاعه يترافق مع زيادة خطرحدوث مرض القلب الإكليلي (التاجي) (Coronary artery disease)،
حدوث مرض القلب الإكليلي (التاجي) (Coronary artery disease)، حيث يقوم البروتين الشحمي LDL الحامل للكولسترول بترسيب الكولسترول على جدران الشريان مسبباً تشكل مادة سميكة قاسية تدعى لويحة الكولسترول، ومع الوقت تسبب هذه اللويحة تسمكاً في جدران الشريان وتضيقاً في اللمعة وتدعى هذه العملية بالتصلب العصيدي (atherosclerosis) أو تصلب الشرايين.
يمكن تشبيه هذه العملية بترسب الكلس والأملاح الأخرى داخل مواسير المياه التي تنقل المياه المالحة حيث يؤدي ذلك مع الزمن إلى تضيق هذه المواسير وقد تنسد كلياً.
تدعى الشرايين التي تنقل الدم والأكسجين إلى العضلة القلبية بالشرايين الإكليلية، وعندما تتضيق هذه الشرايين بسبب التصلب العصيدي (تصلب الشرايين) فإنها تصبح غير قادرة على تزويد العضلة القلبية بكفايتها من الدم والأكسجين أثناء الجهد، ويؤدي نقص الأكسجين (نقص التروية) عن القلب إلى حدوث ألم صدري شديد (الذبحة الصدرية - Angina)، كذلك يمكن أن تتشكل خثرة دموية في أحد الشرايين الإكليلية وتؤدي إلى انسداد تام في الشريان وبالتالي موت العضلة القلبية أو جزء منها (احتشاء العضلة القلبية أو النوبة القلبية).
وكما ذكرنا في المقدمة فإن تصلب الشرايين الإكليلية (داء القلب الإكليلي) هو اكثر الاسباب شيوعا للوفاة في الولايات المتحدة ويسبب حوالي 500 ألف وفاة سنوياً.
التصلب العصيدي: يؤدي ارتفاع الكولسترول في الدم إلى ترسب الكولسترول الزائد في جدار الشرايين وبالتالي يسبب تضيقها وينقص الجريان الدموي.
لماذا يدعى كولسترول HDL بالكولسترول الجيد؟
يدعى كولسترول HDL بالكولسترول الجيد أو الحميد لأنه يقي من حدوث تصلب الشرايين الإكليلية حيث تقوم جزيئات HDL بالتقاط الكولسترول من الدم وجدران الشريان بعد أن تأخذ الخلايا حاجتها منه وتعود به للكبد، وهناك يمكن أن يطرح من الجسم عن طريق الصفراء أو يدخل مرة أخرى في تركيب كولسترول LDL. ويشكل كولسترول HDL حوالي ربع إلى ثلث الكولسترول الجائل في الدم ويبلغ مستواه الطبيعي عند الرجال 40-50 ملغ/دل، أما عند النساء فيبلغ مستواه الطبيعي حوالي 50-60 ملغ/دل. وتعتبر مستويات كولسترول HDL دون 40 ملغ/دل مستويات منخفضة وتزيد خطر حدوث الداء القلبي.يقوم كولسترول HDL بالتقاط الكولسترول من الدم وجدران الشريان وبالتالي يعمل على الوقاية من تصلب الشرايين الإكليلية.
ما الذي يحدد كولسترول HDL في الدم؟
إن الكبد لا يقوم فقط بانتاج الكولسترول LDL وإفرازه للدم لكنه يقوم أيضاً بإزالة جزيئات كولسترول LDL من الدم. وحتى يقوم الكبد بهذه المهمة (إزالة جزيئات كولسترول LDL) فإنه يعتمد على بروتينات خاصة تدعى مستقبلات LDL موجودة في الحالة الطبيعية على سطوح الخلايا الكبدية. إن العدد المرتفع من مستقبلات LDL الفعالة على سطوح الخلايا الكبدية يترافق مع إزالة سريعة للكولسترول LDL من الدم وبالتالي انخفاض مستويات كولسترول LDL، ويترافق عوز أو نقص عدد هذه المستقبلات مع ارتفاع كولسترول LDL في الدم وبالتالي زيادة خطر المرض القلبي الإكليلي.إن كلاً من الوراثة والنمط الغذائي لهما تأثير هام على مستويات الكولسترول الإجمالي ومستوى كولسترول LDL وكولسترول HDL. على سبيل المثال يعتبر فرط كولسترول الدم العائلي اضطراباً وراثياً شائعاً يحدث فيه عند المصابين نقص (أو غياب) في عدد مستقبلات LDL على سطح الخلايا الكبدية. ويؤدي ذلك إلى تحدد قدرة الكبد على إزالة كولسترول LDL من الدم، وبالتالي يحدث عند أفراد العائلة المصابين ارتفاع غير طبيعي في مستويات كولسترول LDL في الدم ويكونون مؤهبين لحدوث نوبات قلبية في عمر باكر.
كذلك فإن الغذاء الغني بالدهون المشبعة والكولسترول ينقص فعالية مستقبلات LDL في الكبد وبالتالي يؤدي لارتفاع مستويات كولسترول LDL في الدم
يقوم البروتين الشحمي LDL الحامل للكولسترول بترسيب الكولسترول على جدران الشريان مسبباً تشكل مادة سميكة قاسية تدعى لويحة الكولسترول، ومع الوقت تسبب هذه اللويحة تسمكاً في جدران الشريان وتضيقاً في اللمعة وتدعى هذه العملية بالتصلب العصيدي (atherosclerosis) أو تصلب الشرايين.
يمكن تشبيه هذه العملية بترسب الكلس والأملاح الأخرى داخل مواسير المياه التي تنقل المياه المالحة حيث يؤدي ذلك مع الزمن إلى تضيق هذه المواسير وقد تنسد كلياً.
تدعى الشرايين التي تنقل الدم والأكسجين إلى العضلة القلبية بالشرايين الإكليلية، وعندما تتضيق هذه الشرايين بسبب التصلب العصيدي (تصلب الشرايين) فإنها تصبح غير قادرة على تزويد العضلة القلبية بكفايتها من الدم والأكسجين أثناء الجهد، ويؤدي نقص الأكسجين (نقص التروية) عن القلب إلى حدوث ألم صدري شديد (الذبحة الصدرية - Angina)، كذلك يمكن أن تتشكل خثرة دموية في أحد الشرايين الإكليلية وتؤدي إلى انسداد تام في الشريان وبالتالي موت العضلة القلبية أو جزء منها (احتشاء العضلة القلبية أو النوبة القلبية).
وكما ذكرنا في المقدمة فإن تصلب الشرايين الإكليلية (داء القلب الإكليلي) هو اكثر الاسباب شيوعا للوفاة في الولايات المتحدة ويسبب حوالي 500 ألف وفاة سنوياً.
التصلب العصيدي: يؤدي ارتفاع الكولسترول في الدم إلى ترسب الكولسترول الزائد في جدار الشرايين وبالتالي يسبب تضيقها وينقص الجريان الدموي.
لماذا يدعى كولسترول HDL بالكولسترول الجيد؟
يدعى كولسترول HDL بالكولسترول الجيد أو الحميد لأنه يقي من حدوث تصلب الشرايين الإكليلية حيث تقوم جزيئات HDL بالتقاط الكولسترول من الدم وجدران الشريان بعد أن تأخذ الخلايا حاجتها منه وتعود به للكبد، وهناك يمكن أن يطرح من الجسم عن طريق الصفراء أو يدخل مرة أخرى في تركيب كولسترول LDL. ويشكل كولسترول HDL حوالي ربع إلى ثلث الكولسترول الجائل في الدم ويبلغ مستواه الطبيعي عند الرجال 40-50 ملغ/دل، أما عند النساء فيبلغ مستواه الطبيعي حوالي 50-60 ملغ/دل. وتعتبر مستويات كولسترول HDL دون 40 ملغ/دل مستويات منخفضة وتزيد خطر حدوث الداء القلبي.يقوم كولسترول HDL بالتقاط الكولسترول من الدم وجدران الشريان وبالتالي يعمل على الوقاية من تصلب الشرايين الإكليلية.
ما الذي يحدد كولسترول HDL في الدم؟
إن الكبد لا يقوم فقط بانتاج الكولسترول LDL وإفرازه للدم لكنه يقوم أيضاً بإزالة جزيئات كولسترول LDL من الدم. وحتى يقوم الكبد بهذه المهمة (إزالة جزيئات كولسترول LDL) فإنه يعتمد على بروتينات خاصة تدعى مستقبلات LDL موجودة في الحالة الطبيعية على سطوح الخلايا الكبدية. إن العدد المرتفع من مستقبلات LDL الفعالة على سطوح الخلايا الكبدية يترافق مع إزالة سريعة للكولسترول LDL من الدم وبالتالي انخفاض مستويات كولسترول LDL، ويترافق عوز أو نقص عدد هذه المستقبلات مع ارتفاع كولسترول LDL في الدم وبالتالي زيادة خطر المرض القلبي الإكليلي.إن كلاً من الوراثة والنمط الغذائي لهما تأثير هام على مستويات الكولسترول الإجمالي ومستوى كولسترول LDL وكولسترول HDL. على سبيل المثال يعتبر فرط كولسترول الدم العائلي اضطراباً وراثياً شائعاً يحدث فيه عند المصابين نقص (أو غياب) في عدد مستقبلات LDL على سطح الخلايا الكبدية. ويؤدي ذلك إلى تحدد قدرة الكبد على إزالة كولسترول LDL من الدم، وبالتالي يحدث عند أفراد العائلة المصابين ارتفاع غير طبيعي في مستويات كولسترول LDL في الدم ويكونون مؤهبين لحدوث نوبات قلبية في عمر باكر.
كذلك فإن الغذاء الغني بالدهون المشبعة والكولسترول ينقص فعالية مستقبلات LDL في الكبد وبالتالي يؤدي لارتفاع مستويات كولسترول LDL في الدم