- إنضم
- 23 مايو 2020
- رقم العضوية
- 11115
- المشاركات
- 1,343
- مستوى التفاعل
- 7,750
- النقاط
- 467
- أوسمتــي
- 9
- العمر
- 19
- الإقامة
- Tokyo
- توناتي
- 3,030
- الجنس
- ذكر
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كيفكم زوار قسم القصص و الروايات اتمنى تكونوا في أحسن حال
نبذة عن الرواية :
عنوان الرواية بالانجليزي : phobia
عنوان الرواية بالعربي : الفوبيا أو الرهاب
عنوان الرواية بالياباني : 恐怖症 (تنطق كيوفوشو)
التصنيف : رعب ، غموض ، دموي ، أكشن
~الفصل الأول~
"ميتم سان فرانسيسكو"
جيمي ، إزابيلا و لارس ، ثلاثة أطفال يتامى من إحدى مياتم سان فرانسيسكو ، في إحدى الليالي حيث تسلل النوم بين
اليتامى ليغطوا في سبات عميق ، لكنه لم يسيطر على جيمي و صديقيه إزابيلا و لارس ، فقد ظلوا يتهامسون فيها بينهم في إحدى
زوايا الشقة ، أشعل جيمي مصباحا يدويا قد خبأه تحت البطانية حتى يصبح الضوء باهتا و غير ملاحظ من طرف الأطفال النيام.
لارس : لم تقوم بإشعال المصباح دائما في الليل؟
جيمي : لا أدري ، لا يمكنني احتمال أن أكون في مكان مظلم ، الأمر أشبه بالفوبيا.
إزابيلا : هذا ليس عيبا جميعنا نملك مخاوف.
جيمي : على كل ، هل سمعتما عن الغرفة 363 الموجودة في آخر الرواق؟
إزابيلا : و من لم يسمع عنها ، الجميع هنا يعرفون عن هذه الغرفة و الإشاعات التي تدور حولها.
لارس : إشاعات؟!
جيمي : نعم يا لارس ، يقال أن الغرفة 363 تحت سيطرة الأشباح ، كما أنها شديدة الظلمة، يقوم السيد نيلسون بحبس الأطفال
المشاغبين هناك لساعة كاملة! و حين يخرج السيد لينسون الأطفال المعاقبين من الغرفة يصبحون مطيعين فجأة...
إزابيلا : كما أنني سمعت من إحدى الفتيات أن هناك ولدا قد تم حبسه في الغرفة 363 ، و بعدها اختفى و لا أحد يعلم
أين هو الآن!
لارس بصوت مرتجف : إذن يجدر بنا أن نكون مطيعين و إلا سيحبسنا السيد نيلسون هناك...
قاطع حديثهم صوت باب الشقة و هو يفتح ، تظاهر الأطفال الثلاثة أنهم نيام ، دخل شخص ضخم البنية ذو شارب طويل ،
أصلع ذو ملابس من الطراز القديم ، يحمل فانوسا مضاءََ في يده ،إنه السيد نيلسون!
نيلسون : هناك في الزاوية ، إن سمعت أصواتكم مرة أخرى فستقضون الليلة القبو!
جيمي محاورا نفسه : عل الأقل لن نقضي الليلة في الغرفة 363.
خرج نيلسون مقفلا الباب بقوة ... حل الصباح و أشرقت شمس يوم جديد ، و كالعادة اقتحم السيد لينسون الغرفة كأنه ثور هائج
و هم بإشعال الأنوار صارخا : إنهضوا أيها الكسالى ، اليوم يوم مهم!
استيقظ اليتامى مفزوعين إثر صراخ السيد نيلسون متسائلين عما يجعل هذا اليوم مهما... نزل الجميع نحو المطبخ لتناول فطور
الصباح ، مختلف أنواع الحلويات ،حليب ساخن مع بعض السلطة اللذيذة.
لارس مستغربا : الفطور يبدو لذيذا على غير العادة!
إزابيلا : عادة ما يكون الحليب باردا؟
وقف نيلسون وسط المطبخ مصفقا بكفيه قائلا : جميعا أنصتوا ! اليوم ستأتي مالكة الميتم السيدة كيت بشحمها و لحمها لترى
أوضاع الميتم ، أريدكم جميعا أن ترحبوا بها ترحيبا يليق بها ، لا أريد منكم أية حركات مشاغبة أنا أقصدك يا جيمي، ستصل
الساعة الثانية عشر ، إن تجرأ أي منكم على إحراجي أمام السيدة كيت سأحبسه في الغرفة 363!
شعر الجميع بالذعر من سماعهم لهذا التهديد ، لكن لم ينطق أي منهم بكلمة واحدة ، و اكملوا تناول فطورهم في صمت.
حلت الساعة الثانية عشر صباحا ، حيث موعد وصول السيدة كيت (مالكة الميتم) .
نيلسون مرحبا بها : أهلا وسهلا بك آنسة كيت ، نحن سعداء جدا بزيارتك اليوم ،يمكنك التجول داخل الميتم متى ما أردت.
كيت : لا داعي أن أتجول و أنا أعرف أنك تؤدي عملك بشكل مثالي ، ترتب شؤون الميتم ، وتتعامل برفق مع الأطفال.
حاول جيمي و صديقيه إيقاف الضحكة عند سماعهم للآنسة كيت و هي تمدحه لتعامله مع الأطفال ، ليرمقهم السيد نيلسون بنظرات
تهديد ، التفت نيلسون نحو كيت : أهذا ابنك مارك؟ لقد كبر حقا.
مارك بنبرة ساخرة : لا تحاول تملق أمي فقط كي تدفع لك راتبا أكثر.
كيت : مارك! لا تكن فظا.
مارك : لايا أمي أنا فقط أقول الحقيقة . وجه مارك أنظاره نحو اليتامى بنظرات تعال : يؤسفني أن هؤلاء الأطفال البؤساء لا
يملكون والدين مثل والداي فاحشي الثراء هههههه (ضحكات ساخرة)
هم جيمي بالرد لكن إزابيلا أمسكت ذراعه هامسة له : تذكر ما قاله السيد نيلسون، أمسك أعصابك.
كيت : أعتذر ابني مارك أخرق بعض الشيء ، متأكدة أنه لا يعني ما قاله.
مارك : أنا أعني ما قلته مئة بالمئة.
نيلسون : على كل ، أرجوك اتبعيني آنسة كيت.
نظرت كيت نحو ابنها مارك : يمكنك البقاء هنا و اللعب مع الأطفال الآخرين.
مارك : لا طبعا ، أتريدنني أن ألعب مع أطفال فقراء لا يمتلكون حتى هاتفا!
كان جيمي كالبركان الذي يستعد للثوران ، لكنه سرعان ما غادر المكان ليتبعه الأطفال الآخرون نحو شقة النوم .
"يا له من مستفز... يظن نفسه أفضل منا فقط لأنه والديه أغنياء ... كنت أظن أن الآنسة كيت فظة لكنها لطيفة"
هذه كانت تعليقات الأطفال عن كيت و ابنها مارك ، وبينما الجميع يتحاورون فيما بينهم،قاطع حديثم دخول السيد نيلسون مع الآنسة
كيت وابنها : هذه شقة النوم الخاصة بالأطفال و ...
مارك مقاطعا نيلسون : أتقول لي أن خمسة عشر شخصا ينامون في غرفة واحدة ! غرفتي أوسع منها حتى ،يا للبؤس...
وجه جميع اليتامى أنظارهم نحو الأرض محاولين تجاهل كلام مارك الفظ ، باستثناء جيمي الذي تقدم نحو مارك.
جيمي : ما مشكلتك ؟ هل أنت سعيد لحالنا؟؟
مارك : لديك لسان إذن ، ظننت أنها مدرسة للبكم وليس ميتما.
جيمي بنبرة أكثر حدة : أرى أن والديك قد وفرا لك كل شيء ،لكنهما لم يحسنا تربيتك!
عم صمت مريب المكان ، الأطفال في حالة صدمة من جرأة جيمي من جهة ، ونيلسون والسيدة كيت و مارك مصدومين من جهة
أخرى ، قام السيد نيلسون بصفع جيمي دافعا إياه نحو الأرض.
نيلسون غاضبا : كيف تجرأ على إهانة ابن مالكة هذا الميتم ، أتريد أن تتسبب في طردي!
مارك مخاطبا جيمي : هذا ما يحصل لك حين تهينني ، لا أصدق أن فقيرا مثلك قد تجرأ على التكلم معي حتى.
كيت مغادرة الشقة : يبدو أن الأطفال هنا لايستحقون أن يعاملوا بلطف ، ولد وقح.
غادر السيد نيلسون رفقة السيدة كيت و ابنها خارج الشقة ، و بمجرد أن قُفل الباب ، اجتمع جميع الأطفال حول جيمي الذي
كان مرميا على الأرض ، وأنفه ينزف من قوة الصفعة التي تلقاها.
لارس : جيمي؟هل أنت بخير؟
أحد الأطفال : أظن أن السيد نيلسون سيحبسه في الغرفة 363.
إزابيلا مطمئنة جيمي : حتى لو حدث ذلك ، سيستغرق الأمر ساعة فقط ، كما أنني أشك في الإشاعات حول هذه الغرفة.
بعد مرور ساعتين تقريبا ، غادرت السيدة كيت و ابنها مارك الميتم ، دخل السيد نيلسون على اليتامى موجها أنظار الحقد
نحو جيمي : أظن أنني قد حذرتكم قبل مجيء الآنسة كيت أنني لا أريد حركات مشاغبة ، لكنك يا جيمي قد تخطيت الحدود.
اقترب نيسلسون من جيمي و أمسك ذراعه اليمنى بقوة ساحبا إياه خارج الشقة .
نيلسون مكملا كلامه : و لهذا السبب ، سأحبسك في الغرفة 363 بقية اليوم!
صدم الجميع مما سمعته آذانهم للتو ، البقاء في غرقة مظلمة مغلقة بالكامل ليوم كامل أمر مرعب ، خاصة لطفل لم يتجاوز عمره
عشر سنوات ، و بالأخص أن جيمي يعاني من رهاب شديد للظلام...
جيمي باكيا : لا أرجوك ! لا يمكنني احتمال أن أكون في مكان مظلم...
نيلسون راميا جيمي على الأرض و يقوم بركله : إخرس ! ألا تعرف أنني مسؤول عن تصرف الأطفال هنا ! لقد جعلت
الآنسة كيت ترحل دون إعطائي بقشيشا!
لاحظ لارس و إزابيلا أن مصباح جيمي اليدوي قد وقع على الأرض حين قام السيد نيلسون بدفعه.
لارس هامسا لإزابيلا : لقد أوقع مصباحه اليدوي ، هذا يعني أنه سيبقى في غرفة مظلمة بالكامل...
كلما إقترب جيمي من الغرفة 363 ، تتسارع دقات قلبه ، كان الباب حديديا صدئا ، كانت الغرفة تتواجد في آخر الرواق بعيدا
عن الغرف الأخرى ، أخرج نلسون مفتاحا وقام بفك قفل الباب ليفتحه.
نيلسون دافعا جيمي : فكر فيما فعلته ، ربما يوم كامل في الغرفة 363 سيجعلك مطيعا . بعدها اقفل الباب بالمفتاح...
ظلام حالك ، حشرات في جميع أرجاء الغرفة ، نافذة مقفلة بسلاسل حديدية ، هذه كانت الأجواء المخيفة التي كان يعيشها جيمي
جيمي مرتبكا : مصباحي ! أين هو؟؟ ... لا بد أنه وقع مني حين دفعني السيد نيلسون.
مرت ساعتان على تواجد جيمي في الغرفة المظلمة ، لدرجه أنه بدأ يهلوس بأصوات مرعبة تتسلل إلى مسامعه ، استرجع
جيمي بعض الذكريات قبل أن يأتي إلى الميتم...
"ذكريات"
كان زوج والدة جيمي يقوم بضرب إبنها ذو الخمس سنوات في إحدى زوايا المنزل .
الزوج صارخا : هل تظن أنني سأشفق عليك بمجرد أن أمك قد ماتت؟؟ كل همي كان أن أرث جميع ممتلكاتها وليس
أن أربي إبنها المزعج الذي يبكي باسمرار.
استمر جيمي بالبكاء بصوت عال مما جعل زوج والدته يفقد أعصابه ، أمسك الزوج جيمي بقوة و اتجه نحو القبو.
الزوج : حسنا إذن ، إذا أردت البكاء إلى هذه الدرجة ، فلتبكي في القبو!
كان الزوج يحبس جيمي في القبو لساعات طويلة، وهذا ما جعله يكتسب رهابا شديدا من الأماكن المظلمة...
"عودة إلى الحاضر"
بينما كان جيمي يسترجع ذكرياته المؤلمة ، لمح ظلا غريبا على النافذة ، بدأ الظل يقترب شيئا فشيئا...
جيمي محاورا نفسه : هل أنا أهلوس الآن؟؟ لم أعد أفرق بين الواقع و الهلوسة!
قاطع تفكيره تلك اليد الباردة التي التفت حول كاحله الأيمن ، صرخ جيمي مذعورا وبدأ يركض في أرجاء الغرفة كالمجنون
اتجه نحو الباب الحديدي و هم بضرب الباب بشدة صارخا : افتحوا الباب!! هناك أشباح هنا ! سيد نيلسون أرجوك!
و فجأة شعر جيمي بشيء يخنقه من الخلف ، بدأ كيان أسود يغطى جسده بالكامل بينما جيمي عاجز عن الحركة .
فتح جيمي جفنيه ، اخترق الظلمة بصيص نور خفيف ، نهض جيمي بصعوبة محاولا استعادة وعيه ، لم تكن الظلمة حالكة ،
من أين يأتي هذا الضوء الخفيف يا ترى ، التفت جيمي خلفه ليصدم مما رآه...
كان الباب الحديدي للغرفة محطما بالكامل ، تقدم جيمي المصدوم نحو الرواق ، كان الميتم هادئا أكثر من اللازم ، لم تكن أصوات
الأطفال الآخرين مسموعة ، صعد جيمي السلالم و العديد من التساؤلات تراوده .
وهنا كانت الصدمة الأكبر ، السيد نيلسون ملقىََ على أرضية الطابق الثاني ، اقترب جيمي ليطمئن عليه ليتفاجأ بكمية الدماء
التي تسيل من بطن السيد نيلسون المفتوح!
تمالك جيمي نفسه بصعوبة واتجه راكضا نحو شقة النوم ، فتح الباب ليتجمد في مكانه من بشاعة المنظر.
أشلاء بشرية في جميع أنحاء الغرفة ، رأس إزابيلا المقطوع ، و جسد لارس المنفصل عن رأسه... كان شخص طويل القامة
يرتدي معطفا أسود طويلا واقفا بين حفلة الجثث هذه.
جيمي بنبرة متقطعة : أأنت ... من ... فعل ... هذا؟؟
التفت الشخص الغامض نحو جيمي قائلا : بل أنت من فعلت هذا.
وقبل أن ينطق جيمي بكلمة واحدة ، أتت فتاة مراهقة من خلفه و وضعت أطراف أصابها على رأسه متمتمة بكلام غريب
: هذا لم يحدث أبدا ، ستنسى كل ما رأيته...
و بعدها بلحظات ، قام ذلك الشخص الغامض بالنسف على يده اليمنى ، ليطلق رمالا ذهبية نحو جيمي مما جعله
يغط في نوم عميق...
التعديل الأخير: