دخل الشاب حسن والشابة مشكاة القفص الذهبي. وكان الحب الذي يجمعهما كبيراً وسعيداً. كان حسن محباً وعطوفاً على زوجته. وكان يدخل عليها كل يوم -وهو عائد من العمل- بلهفة وابتسامة تبدأ من شَحْمة أذنه اليمنى إلى شَحْمة أذنه اليسرى، أما هي فتسعد وتحس بأن الدنيا كلها تضحك لها.
بعد مرور سنة على زواجهما. وفي أحد الأيام، دخل حسن على زوجته ولأول مرة لم يكن على وجهه الوسيم ربع ابتسامة. لم يتفوه بغير جملة: حضري لي عشائي.
لم تتجرأ مشكاة أن تصارح حسن الذي تحبه وتعشقه بأنه قام منذ قليل بمقابلتها بشيء من الجفاء؛ لأنه كان متعباً وغاضباً.
وحدث نفس الشيء في اليوم الذي تلاه والذي تلاه... وفي اليوم العاشر، كان الخوف قد تولى قلب مشكاة. وفكرت أن زوجها حسن لم يعد يحبها كالسابق، أو أنه قد تزوج من امرأة أخرى. قررت أن تكتب رسالة وتروي له فيها أسباب رحيلها من بيته. وضعت الورقة على طاولة في غرفة الجلوس. ثم غادرت إلى بيت والدها.
سارت مشكاة على الرصيف وكان الوقت آنذاك التاسعة مساءاً. وعندما أحست بأنها ملاحقة من قبل أحد عَرابِدة الليل، ولجت الرواق الخاطئ من شدة خوفها وارتباكها. ولكن قبل أن تهرب سمعت:
"ليس زوجتي أيها المُنْحط!"
تأسد حسن وخلع معطفه ورماه. تلاشت ابتسامة العِرْبِيد وتحولت إلى خوف. أصبحت مشكاة تشاهد المعركة بمزيج من الفزع والاعجاب.
قام حسن بحمل خصمه فوق كتفيه فبطحه أرضاً. ثم جثم فوقه وهو يصرخ: "من يتعرض لزوجتي بالسوء فسوف أقتله" وأخذ يسدد اللكمات على وجهه حتى خرّ مغشياً عليه.
وكان لهذا الموقف الرجولي من جانب حسن هزة عميقة في نفس مشكاة التي ترامت بين ذراعيه وراحت تبكي كطفلة صغيرة غرة.
في المنزل، وعندما سكن الروع عن قلب مشكاة تحدث إليها حسن وقال:
- لقد قرأت رسالتكِ الغبية وخرجت أبحث عنكِ كالمجنون. أتعرفين سبب عدم تبسمي بوجهك واهتمامي بك خلال الأيام الماضية؟ إذن فاعلمي أنني خلال الأيام الماضية قد فُصلت من عملي وكنت أبحث طوال اليوم عن عملٍ فلا أجده.
عندئذٍ انفرجت أسارير مشكاة وتضرج وجهها بالسعادة.
تبسم الزوج في وجه زوجته وقال
ما بالك يا امرأة؟ ألا يعنيكِ أننا سنموت من الجوع؟
نموت من الجوع ولا أن تكف عن حبي أو تشاطرني امرأة أخرى بك
لا، لن نموت من الجوع- لقد دبر لي أحد معارفي نهار هذا اليوم وظيفة في مكتب تلغراف.
بعد مرور سنة على زواجهما. وفي أحد الأيام، دخل حسن على زوجته ولأول مرة لم يكن على وجهه الوسيم ربع ابتسامة. لم يتفوه بغير جملة: حضري لي عشائي.
لم تتجرأ مشكاة أن تصارح حسن الذي تحبه وتعشقه بأنه قام منذ قليل بمقابلتها بشيء من الجفاء؛ لأنه كان متعباً وغاضباً.
وحدث نفس الشيء في اليوم الذي تلاه والذي تلاه... وفي اليوم العاشر، كان الخوف قد تولى قلب مشكاة. وفكرت أن زوجها حسن لم يعد يحبها كالسابق، أو أنه قد تزوج من امرأة أخرى. قررت أن تكتب رسالة وتروي له فيها أسباب رحيلها من بيته. وضعت الورقة على طاولة في غرفة الجلوس. ثم غادرت إلى بيت والدها.
سارت مشكاة على الرصيف وكان الوقت آنذاك التاسعة مساءاً. وعندما أحست بأنها ملاحقة من قبل أحد عَرابِدة الليل، ولجت الرواق الخاطئ من شدة خوفها وارتباكها. ولكن قبل أن تهرب سمعت:
"ليس زوجتي أيها المُنْحط!"
تأسد حسن وخلع معطفه ورماه. تلاشت ابتسامة العِرْبِيد وتحولت إلى خوف. أصبحت مشكاة تشاهد المعركة بمزيج من الفزع والاعجاب.
قام حسن بحمل خصمه فوق كتفيه فبطحه أرضاً. ثم جثم فوقه وهو يصرخ: "من يتعرض لزوجتي بالسوء فسوف أقتله" وأخذ يسدد اللكمات على وجهه حتى خرّ مغشياً عليه.
وكان لهذا الموقف الرجولي من جانب حسن هزة عميقة في نفس مشكاة التي ترامت بين ذراعيه وراحت تبكي كطفلة صغيرة غرة.
في المنزل، وعندما سكن الروع عن قلب مشكاة تحدث إليها حسن وقال:
- لقد قرأت رسالتكِ الغبية وخرجت أبحث عنكِ كالمجنون. أتعرفين سبب عدم تبسمي بوجهك واهتمامي بك خلال الأيام الماضية؟ إذن فاعلمي أنني خلال الأيام الماضية قد فُصلت من عملي وكنت أبحث طوال اليوم عن عملٍ فلا أجده.
عندئذٍ انفرجت أسارير مشكاة وتضرج وجهها بالسعادة.
تبسم الزوج في وجه زوجته وقال
ما بالك يا امرأة؟ ألا يعنيكِ أننا سنموت من الجوع؟
نموت من الجوع ولا أن تكف عن حبي أو تشاطرني امرأة أخرى بك
لا، لن نموت من الجوع- لقد دبر لي أحد معارفي نهار هذا اليوم وظيفة في مكتب تلغراف.
التعديل الأخير: