ادر العجلة (1 زائر)


K a s u m e

Sadness Breather~
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11114
المشاركات
412
مستوى التفاعل
3,353
النقاط
270
أوسمتــي
5
العمر
19
الإقامة
ظلمات الأعماق
توناتي
1,760
الجنس
ذكر
LV
1
 
إليزابيث: عجلة الهبات! أعظم أثر شهدته الأزمنة على مر التاريخ! و في هذا اليوم ستنالون جميعا شرف تدويرها و الحصول على القدرة التي ستجعلكم رسميا من طلاب أكادميتنا المرموقة!

صوفيا: هرمنا من أجل هذه اللحظة


إليزاليث: (بصوت عالي) أيتها النسخ!
تكشف ستائر المسرح ليخرج منها أربعة رجال يشبهون رفاييل تماما، يحملون جرات زجاجية بها قصاصات حمراء و ينزلون من على المسرح متجهين نحو المنتسبين

جيسيكا: (مخاطبة صوفيا)أخبرني والداي عن هذا الشخص، إنه مساعد المديرة،و قدرته هي نسخ نفسه إلى عدد هائل..

صوفيا: يمكنني رؤية ذلك بوضوح، إضافة إلى هؤلاء الأربعة يوجد عدد لا نهائي خلف ذلك الباب..

يتقدم ولد طويل القامة من بين الحشد إلى جوار صوفيا قائلا: أعلم صحيح؟ لأردت قدرة كهذه، أستطيع أن أتواجد في عدة أماكن و في آن واحد (قهقهة)

يتفاجئ الولد بردة فعل صوفيا الباردة، حيث رمقته بنظرات استغراب مع صمت حاد

تتدخل جيسيكا قائلة: معذرة أيها الطويل، إن كنت تبحث عن فتاة لتغازلها فقد أتيت للمكان الخطأ، لا تتكلم معها فهي غير مهتمة
يرمق الولد جيسيكا بنظرات استحقار: ألا يمكنها قول هذا بنفسها، أأنت محاميتها أو شيء من هذا القبيل؟
قبل أن تنطق جيسيكا بكلمة واحدة تقاطعها المديرة
إليزابيث: حسنا جميعا، نظرا لعددكم الكبير و لجعل الأمور أكثر تنظيما، ستقوم نسخ رفاييل بتوزيع تذاكر خاصة بها أرقام عشوائية، و التي ستحدد متى يحين دوركم لتدوير العجلة و الحصول على قدراتكم الأولية (تشير إلى العجلة خلفها) كما ترون توجد فتحة في مركز العجلة، ستقومون بإدخال التذكرة عبرها قبل تدوير العجلة، أية أسئلة؟؟
يرفع بعض المنتسبين أياديهم من بينهم صوفي
إليزابيث: ممتاز، و الآن استلموا تذاكركم و لننتهي من هذا الهراء

صوفي: (مخاطبة جيسيكا) ما خطب هذه العجوز؟
جيسيكا: إنها المديرة منذ عقود، لا عجب أنها سئمت من شرح كل شيء عن عجلة الهبات للطلاب الجدد
صوفي: (قهقهة) منطقي
تلمح صوفيا الولد الطويل الذي كان واقفا بجانبها يرمقها بنظرات غريبة
سرعان ما يدير وجهه للجهة الأخرى تاركا صوفيا في حيرة
تتقدم إحدى النسخ نحو صوفيا و جيسيكا و تمد الجرة دون نطق كلمة واحدة
جيسيكا: (هامسة لصوفيا) إنه ليس حقيقيا..
صوفيا: (هامسة) فقط خذي تذكرة
تمد كلتاهما يديهما و تأخذان تذكرتين، ثم تنظران إلى بعضيهما متأملتين أن لا تكونا من الأواخر
جيسيكا: سبعة! ليس سيئا، على ما حصلتي؟
صوفيا: بئسا، اثنان و ثلاثون..يا لحظي العاثر
جيسيكا: لا تدعي هذا يقلل من حماسك، ستحصلين على قدرتك في الاخير
صوفيا: لا أستطيع الانتظار لأرى ماذا ستكون قدرتك أيضا، مجرد التفكير في الأمر يجعلني متحمسة و متوترة في آن واحد
الولد الطويل: حصلت على ثلاثة و ثلاثين و ثلاثين، علام حصلتي أنت؟
تستدير صوفيا و ملامح الارتباك بدت على وجهها
صوفيا: اممم..
جيسيكا: ألا ترى أنها لا تريد التحدث، فقط دعها و...
صوفيا: لا بأس جيسيكا، لم يسأل سوى عن رقم تذكرتي لا أكثر
تتراجع جيسيكا منزعجة
صوفيا: أقلت ثلاثة و ثلاثين، يا للصدفة حصلت على اثنين و ثلاثين
الولد الطويل: جميل! هذا يعني أن دوري سيحين بعدك مباشرة
صوفيا: (قهقهة) أجل صحيح
جيسيكا: (بصوت منخفض) أخخ، مقزز..
الولد الطويل: بالمناسبة أدعى إيفن، سىررت بلقائك
صوفيا: (ابتسامة خجل) صوفيا، و هذه صديقتي جيسيكا
إيفن: (موجها نظهرة استهتار لجيسيكا) أفضل أن أدعوها صعبة المراز
جيسيكا: أيها المغف..
يقاطع مشاحنتهما الصغيرة صوت صراخ المديرة إليزابيث: حسنا بما أن الجميع قد حصل على تذكرة فيمكننا رسميا بدء حدث عجلة الهبات، أيتها النسخ! انتهى عملك هنا!
وسط ارتباك و حيرة الحشد، تقف النسخ الأربعة في مواضع مختلفة لا تحرك ساكنا و هي تحمل الجرات الفارغة، ثم و من دون سابق إنذار تنفجر باعثة غازا أحمر اللون عم القاعة، مع سقوط الجرات الزجاجية على الأرض لتنكسر جميعها و تتحطم
يحجب الجميع أنوفهم و أفواههم من سوء رائحة ذاك الغاز
فتاة أنيقة المظهر من الحشد: (مخاطبة صديقتيها الاثنتين) رائحتها كالجوارب، ألا يهتم أحد بنظافته الشخصية هنا؟؟
إليزابيث: ستعتادون الرائحة في النهاية، على كل المتحصل على التذكرة رقم واحد فليصعد إلى هنا بسرعة
طالب من الحشد: هذا أنا..
يقاطعة صراخ منبعث من بوابة القاعة الرئيسية
-هااااا قد أتيت! آمل أني لم أتأخر كثيرا.
وسط حيرة و ارتباك جميع الحاضرين يدخل القاعة فتى طويل ذو مظهر راق و هو يمشي مشية توحي بالغرور و التبجح
الفتاة ذات المظهر الأنيق: أولالا! من هذا الوسيم؟
إليزابيث: أخخ منك يا ويليام، أعليك تكرار نفس السيناريو كل سنة؟
ويليام: أعتذر يا جدتي، تعرفين ظروفي.
تلتفت كل من صوفيا و جيسيكا إلى بعضهما
-جدتي؟؟؟
ويليام: لكن أظنني وصلت في الوقت المناسب، أرى أن أحدا لم يدر عجلة الهبات بعد.
الطالب صاحب التذكرة واحد: نعم كنت على وشك فعل ذلك.
ويليام: (نظرة استحقار) إذن أنت صاحب التذكرة رقم واحد هذه السنة، يبدو أنه عليك الانتظار أكثر قليلا لأني صاحب التذكرة صفر، ما يجعلني الأول في القائمة
إليزابيث: (تضع يدها على رأسها) حرفيا السيناريو ذاته كل سنة..
جيسيكا: لم أستلطف هذا الفتى.
إيفن: (نبرة سخرية) أنتي لا تستلطفين أحدا على أية حال.
جيسيكا: أنت!!
صوفيا: جيس انظري!
يلتفت جميع الحاضرين إلى ويليام الواقف خلف المقاعد و هالة أرجوانية بدأت تحوم حوله و تغطيه شيئا فشيئا وسط دهشة الجميع.
ويليام: آخر مرة أستعمل فيها هذه القدرة!
و في لحظة تتبدد الهالة كاشفة عن غراب أسود هم يحلق فوق المنتسبين.
صوفيا: (نظرة حماس) أهذه قدرته؟!
يحط الغراب على خشبة المسرح و سرعان ما تتشكل الهالة ليعود ويليام إلى هيئته البشرية.
إليزابيث: أنت تحب الاستعراض حقا.
ويليام: علي الاعتراف هذه القدرة مفيدة نوعا ما.
إليزابيث: إذا لماذا تنوي تغييرها؟
ويليام: ألا ترين؟ كل قدرة أحصل عليها تكون أفضل من التي قبلها، و إن دل هذا على شيء فإنني قد صرت أقرب بكثير من هدفي!
تخرج إليزابيث من جيبها تذكرتين واحدة سوداء و الأخرى حمراء
إليزابيث: (تنهد) خذ تذكرتيك و خلصني، أريد أن ينتهي هذا اليوم بأسرع ما يمكن.
يستلم ويليام التذكرتين و يهرع إلى عجلة الهبات.
صوفيا: سنشهد أول مرة على شخص يقوم بتدوير عجلة الهبات!
إيفن: لا أطيق صبرا حتى يحين دوري.
جيسيكا: أممم.. من المفترض أن هذه جملتي.
ويليام: لنتخلص من قدرتي الحالية .
يقوم ويليام بإدخال التذكرة السوداء في فتحة العجلة ثم يخرج كتيبا صغيرا من جيبه ليتبخر في الهواء.
جيسيكا: أليس ذلك الكتيب الخاص بقدرته؟

-كتيب القدرات هو كتيب سحري ذو غلاف جلدي بمثابة دليل استعمال لأي قدرة، بمجرد أن يتم تدوير العجلة يتشكل بشكل سحري لمساعدة الشخص على احتراف قدرته-

صوفي: من المفترض لكن لم اختفى فجأة؟
ويليام: (يستدير للحضور و يرفع التذكرة الحمراء عاليا) و الآن! طلاب الفصل الأول، ستشهدون على ويليام الرائع و هو يحصل على قدرته الجديدة!
يستدير ويليام إلى العجلة و يدخل التذكرة الحمراء في فتحتها ثم يديرها بقوة لينبعث منها نور ساطع.
يحجب جميع الحاضرين أعينهم من سطاعة النور
صوفيا: إنه يحدث!!
يتبدد النور المنبعث ليظهر ويليام و هو ممسك بكتيب قدرته الجديدة و الابتسامة تشق وجهه.
ويليام: (يقرأ عنوان الكتيب من غلافه) إطفاء/إضاءة؟؟ ما معنى هذا؟
إليزابيث: ما أدراني ؟ اقرأ اول صفحة من الكتيب.
ويليام: إطفاء/ إنارة، القدرة على إطفاء المصابيح و إضاءتها (نظرة خيبة أمل)
إليزابيث: (تحاول إمساك ضحكتها) التحول إلى غراب كانت أفضل بكثير..
جيسيكا: يا لها من قدرة عديمة الفائدة.
صوفيا: لا أدري، قد تكون نافعة في بعض الأحيان.
إيفن: لم قد تحتاجين لقدرة كهذه و لديك قاطعة؟
جيسيكا: (تحاول إمساك ضحكتها)
إيفن: أها! جعلتك تضحكين.
جيسيكا: النكتة كانت جيدة لا أكثر.
ويليام: هذا هراء! أعطني تذكرة أخرى.
إليزابيث: تعرف القواعد، تذكرة واحدة كل بداية سنة.
ينهار ويليام بسبب قدرته عديمة النفع و يحاول تمزيق الكتيب.
إليزابيث: أنسيت؟ كتيبات القدرات سحرية و غير قابلة للتلف.
ويليام: ليس عدلا! أصبحت بعيدا عن هدفي أكثر من أي وقت مضى.
في هذه الأثناء تفتح البوابة ذاتها التي خرجت منها نسخ رافاييل سالفا، لتخرج نسخ أكثر تسير في مسار واحد و تصطف أمام الدرج الجانبي المؤدي إلى خشبة المسرح.
إليزابيث: لماذا الجميع متأخر اليوم؟ على كل لا وقت لدي للتعامل مع انهيارك العصبي الآن، رافق أحد نسخ رافاييل إلى غرفتك.
ويليام: كلا، سأبقى هنا و أشاهد هؤلاء الفاشلين يحصلون على قدرات فاشلة مثلهم.
صوفيا: (مخاطبة جيسيكا) تقنيا هذا يجعله فاشلا أيضا.
يعم صمت غريب القاعة لتصدم صوفيا بجميع الأنظار مسلطة نحوها.
إليزابيث: (ضحكة خفيفة)
يلتفت ويليام إلى جدته لتتوقف عن الضحك و تحدق في السقف محاولة عدم الانفجار ضحكا.
جيسيكا: (تضرب ذراع صوفيا بكوعها) نكتة جيدة يا فتاة!
إيفن: صار وجهه أحمر من الإحراج (قهقة)
صوفيا: أنا..
ويليام: أنتي! ستندمين على ما قلته..تذكري كلامي جيدا.
ينزل ويليام من على خشبة المسرح و يقوم بسرقة مقعد الطالب صاحب التذكرة رقم واحد.
-هاي! هذا مقعدي.
إليزابيث: لا داعي، دورك حان الآن.
الطالب: أوه أجل صحيح.
إيفن: لا تلقي بالا لكلام ذلك المعتوه، وضعته عند حده.
صوفيا: (ضحكة مرتبكة) معك حق..
جيسيكا: أيعقل أنه طالب من السنة الأولى حقا؟ شكله يوحي أنه أكبر منا بكثير.
إيفن: لا أدري صراحة، لكن على ما يبدو فكونه حفيد المديرة جعلته يكتسب العديد من الامتيازات.
جيسيكا: أممم، كنت أسأل صوفيا.
صوفيا: نعم كنت سأقول ذلك، التذكرة السوداء تستعمل على الأرجح للتخلص من القدرات.
يتبادل كل من جيسيكا و إيفن نظرات استحقار.
تستمر أدوار الطلاب بالتتالي واحدا تلو الآخر، و كلما يحين دور طالب يلقي ويليام تعليقات سخرية لإشعارهم بالنقص.
إليزابيث: الرقم اثنان... الرقم ثلاثة...الرقم أربعة...الرقم خمسة...الرقم ستة!
صوفيا: جيس دورك سيحين قريبا!
جيسيكا: أعرف لا أطيق صبرا.
إليزابيث: لقد قلت الرقم ستة!
ويليام: يبدو أنه هرب أو شيء من هذا القبيل، أستطيع أن أحل مكانه.
-أنا هنا.
تخرج من الحشد فتاة ترتدي ملابس واسعة و سماعات كبيرة سوداء اللون، و يبدو عليها الملل و عدم المبالاة و تصعد إلى خشبة المسرح.
ويليام: فاشلة أخرى..
صوفيا: ما خطب هذه الفتاة، لو كنت مكانها كان شعري سينتصب من الحماس.
إليزابيث: اسمك؟
لوسي: (نبرة غير مبالية) لوسي..لوسي سينكلير (تسير نحو العجلة) إذن أدخل تذكرتي هنا؟
تدخل لوسي تذكرتها في فتحة العجلة و تقوم بتدويرها لينبعث منها نور ساطع وسط ملامح لوسي الباردة.
يتبدد النور كاشفا عن كتيب القدرة الخاصة بلوسي.
لوسي: تحديد المواقع، القدرة على تحديد مواقع الناس..(ترفع كتفها غير مبالية) لم أتوقع شيئا مثيرا على أية حال.
إليزابيث: رافقي نسخة رافاييل إلى غرفتك، و كما قلت للآخرين ممنوع استخدام القوى في الردهة
لوسي مغادرة: لا أظنني سأستعملها في حياتي مطلقا.
صوفيا: تحديد مواقع الناس قدرة مفيدة حقا
جيسيكا: إنها سوداوية لا أكثر، لا يعجبها شيء.
إليزابيث: رقم سبعة.
صوفيا: إنه دورك!!
جيسيكا: (صرخة حماس)
إيفن: (محكما يديه على أذنيه) أكان عليكي الصراخ؟
تهرع جيسيكا متجاوزة الحشد و تصعد إلى خشبة المسرح متجهة نحو عجلة الهبات، تلتفت إلى صديقتها صوفيا و الابتسامة تشق وجهها لتبادلها صوفيا بالمثل.
تأخذ نفسا عميقا ثم تدخل تذكرتها في فتحة العجلة و تقوم بتدويرها باعثة نورها الساطع.
صوفيا: علام حصلتي؟!
ويليام: (بصوت منخفض) يا لها من ثرثارة.
جيسيكا ممسكة بكتيب قدرتها: واو إنه كتيبي الخاص، البذور..السحرية؟( تفتح الكتيب) القدرة على إنشاء جنود مصغرة بواسطة بذور سحرية؟ ما معنى هذا؟؟
إليزابيث: لا فكرة لدي اكتشفي بنفسك، لكن ليس الآن! من فضلك رافقي نسخة رافاييل إلى غرفتك.
تتقدم النسخة نحو جيسيكا و تقف أمامها.
تلتفت جيسيكا نحو صوفيا و علامات الحيرة و الارتباك بادية على وجهها
ويليام: (قهقهة) جنود مصغرة؟ بذور..سحرية؟ أي قدرة هذه جاك و حبة الفاصولياء؟ (ضحكة متعالية)
صوفيا: على الأقل ليست قاطعة بشرية!
إيفن: (ملامح مصدومة)
ينفجر جميع الحاضرين بالضحك من نكتة صوفيا.
يحمر وجه ويليام من الإحراج و يلتفت نحو صوفيا الجالسة في أحد مقاعد الصف الثالث.
ويليام: سنرى بهذا الشأن، أراهن أن قدرتك ستكون أسوء بكثير.
إليزابيث: هيا ليس لدي اليوم بطوله! الرقم ثمانية!
تنصرف جيسيكا مع نسخة رافاييل و هي متأملة بأن قدرتها تستحق الثناء بمجرد فهم ماهيتها، و مودعة صديقتها صوفيا لتبادلها بنفس تلويحة اليد
إيفن: إنها الرابعة و النصف، سيمر وقت طويل إلى أن يحين دورنا، و بدأت صراحة أمل من عروض عجلة السيرك، نورها سيجعلني ألازم النظارات.
صوفيا: (قهقهة) معك حق، مع أني كنت متحمسة للغاية إلا أنني الآن أتطلع فقط لميعاد دوري.
إيفن: إذن ..ما رأيك أن نتحدث قليلا إلى ذلك الحين؟
صوفيا: (ابتسامة)لا مانع.
إيفن: من العجيب قدرة المديرة على الوقوف طول هذا الوقت دون أن تشعر بالتعب، أتسائل ماذا تخفي تحت تلك العباءة المنتفخة، أراهن أنها سيقان آلية.
صوفيا: (قهقهة) كيف تأتي بهذه النكات؟
إيفن: كنت سأسألك نفس السؤال.
صوفيا: في الواقع "إطلاف النكات" ليس من شيمي لكن، عندما يتعلق الأمر بصديقتي الوحيدة جيس فلا يمكنني البقاء صامتة.
إيفن: أرى ذلك، أقلتي صديقتك الوحيدة؟ أليس لديك أصدقاء آخرون؟
صوفيا: في الواقع تكوين الصداقات ليس من شيمي كذلك لذا..نعم جيس صديقتي الأولى و الوحيدة.
إيفن: بعد رؤيتي لكي و أنت تدافيعين عنها أستطيع الجزم بأنكي صديقة حقيقية.
صوفيا: أتظن ذلك حقا؟
إيفن: كلا بل أعرف ذلك، ألم تتساءلي عن سبب حديثي معكي رغم عدم معرفتنا لبعض شخصيا؟
صوفيا: لماذا؟
إيفن: طاقتك الإيجابية أثناء الحفل، حماسك قبل الإعلان عن حدث تدوير العجلة، و كأنني أرى نفسي في المرآة، أردت فقط الحديث مع شخص..لا يشعرني بأني غريب الأطوار تفهمينني؟
ترمق صوفيا إيفن نظرات يملؤها البريق بينها يعبر عن مشاعره بكل شغف اتجاهها، و سرعان ما يلتفت إليها و يبادلها بابتسامة دافئة.
يحمر وجه صوفيا خجلا و تلفت للأمام.
إليزابيث: الرقم سبعة و عشرون!
إيفن: واو لم أشعر بمرور الوقت، الحديث معك ممتع حقا.
صوفيا: (نبرة مرتبكة) لكنك من تحدث معظم الوقت..
تصعد على خشبة المسرح صاحبة التذكرة رقم سبعة و عشرين و التي يصدف أنها الفتاة ذات المظهر الأنيق.
إليزابيث: أسمك؟
دوروثي: دوروثي ويلسن.
ينبعث صوت هتاف من الحضور ليتبين أنهما صديقتاها الغنيتان.
صوفيا: أخخ لا تروق لي هذا الفتاة، انظر إلى كمية مستحضرات التجميل على وجهها.
إيفن: أعلم صحيح، تبدو كمهرج.
تلتفت دوروثي إلى ويليام الجالس في المقعد الأمامي الذي كان منغمسا في هاتفه.
دوروثي: هذه فرصتي لأبهر حفيد المديرة.
تقوم بتدوير العجلة ليظهر كتيب قدرتها.
دوروثي: الغيمة الماطرة، القدرة على إنشاء غيمة أليفة تنزل المطر بأمر من المستخدم. مثير للاهتمام.
ويليام: قدرة مفيدة لتبليل أحدهم و إحراجه أمام الجميع.
تسعد دوروثي جدا بمديح ويليام لقدرتها و تنصرف مع نسخة ويليام إلى غرفتها.
إليزابيث: الرقم ثمانية و عشرون...الرقم تسعة و عشرون...الرقم ثلاثون...الرقم واحد وثلاثون.
ويليام: (تثاؤب) قدرات مملة، المنتسبون هذه السنة فاشلون بامتياز، سأخرج من هنا
إليزابيث: الرقم اثنان و ثلاثون!
صوفيا: أخيييرا إنه دوري!
ويليام: سيكون هذا مثيرا للاهتمام (يرجع لمقعده)
إيفن: حظا طيبا.
صوفيا: شكرا (ابتسامة)
إليزابيث: (نبرة غير مبالية) اسمك؟
صوفيا: صوفيا وينكستن
إليزابيث: تعرفين ما عليك فعله..أخخ ظهري، صرت عجوزا على هذا
صوفيا: (نفس عميق) ها قد أتت اللحظة أخيرا، سأحصل قدرتي حقا!
تقوم صوفيا بإدخال تذكرتها ببطء داخل فتحة العجلة و تقوم بتدويرها..
ما هذا النور؟ القاعة بأكملها تتوهج بنور ساطع حجب الرؤية عن الكل.
ويليام: ما هذا بحق..
إليزابيث: لا أصدق.. هل يعقل؟؟
صوفيا: ما الذي يحدث؟!!
يتبدد النور تاركا نقاطا من الضوء تتساقط ببطء في أرجاء القاعة، يفتح الجميع أعينهم ليكشفوا عن فضولهم حول مصدر هذا النور المهول، و إذ بصوفيا تقف مذهولة و هي تحدق في كتيبها ذهبي الغلاف!
ويليام: هذا م..م.. مستحيل!
إليزابيث: (ملامح مصدومة) اقرأي..اقرأي عنوان الكتيب.
صوفيا: (تبلع ريقها) ختم القدرات..
صمت فظيع
إليزابيث: بعد ثلاثين سنة من الأجيال، أخيرا اختارت العجلة شخصا ليحمل قدرة أسطورية!!
صوفيا: قدرة..أسطورية؟!

يتبع..

 
التعديل الأخير:

K a s u m e

Sadness Breather~
إنضم
23 مايو 2020
رقم العضوية
11114
المشاركات
412
مستوى التفاعل
3,353
النقاط
270
أوسمتــي
5
العمر
19
الإقامة
ظلمات الأعماق
توناتي
1,760
الجنس
ذكر
LV
1
 

يتبدد النور تاركا نقاطا من الضوء تتساقط ببطء في أرجاء القاعة، يفتح الجميع أعينهم ليكشفوا عن فضولهم حول مصدر هذا النور المهول، و إذ بصوفيا تقف مذهولة و هي تحدق في كتيبها ذهبي الغلاف!
ويليام: ( و هو ينظر بملامح مفزوعة للعجلة التي صار لونها ذهبيا) هذا م..م.. مستحيل!
إليزابيث: (ملامح مصدومة) اقرأي..اقرأي عنوان الكتيب!
صوفيا: (تبلع ريقها) ختم القدرات..
صمت فظيع عم القاعة بعد قول صوفيا لهذه الكلمات
إليزابيث: بعد ثلاثين سنة من الأجيال، أخيرا اختارت العجلة شخصا ليحمل قدرة أسطورية!!
صوفيا: قدرة..أسطورية؟!

ينفض ويليام من مقعده متقدما صوب خشبة المسرح و قد كان أكثر الحاضرين صدمة من مشهد العجلة الذهبية.
ويليام: كيف؟ كيف لها أن تظفر بقدرة أسطورية في مرتها الأولى؟! أما أنا فلا أتذكر أساسا عدد المرات التي حاولت فيها و لم أصبح قريبا حتى..
يتعجب الجميع من انفعال ويليام المبالغ فيه زيادة على ذهولهم من الموقف برمته
إليزابيث: (تحاول ضبط وقفتها لتبدي ردة فعل أقل ارتباكا) لطالما كان توزيع القدرات مسألة عشوائية فيما يتعلق بالقدرات من التصنيف الرابع إلى الثاني، إلا أن التصنيف الأول حالة استثنائية فقد كان من المقدر حصول هذه الطالبة على ختم القدرات..
ويليام: هذا هراء!!
ينصرف راكضا نحو البوابة التي خرجت منها نسخ رافاييل سلفا لتلحق به النسخة الموكلة بإيصاله لغرفته.
ترمق صوفيا المديرة بوجه ملأته التساؤلات محاولة استيعاب كلامها، ثم تشيح بنظرها صوب إيفن الذي بدا مصدوما كحال الكل، إلا أن نظراته لصوفيا كانت مغايرة بشكل مثير للريبة.
إليزابيث: (مخاطبة المنتسبين) أعتذر على جو الحيرة التي انتابتكم جميعا، إنه فقط حدث لا تشهده أكادمية ويل كثيرا، على كل لا تظنوا أن الآنسة هنا ستحصل على معاملة مميزة بسبب "حالتها الاستثنائية" جميعكم سواسية, مفهوم؟
تقترب إليزابيث من صوفيا موجهة جل تركيزها إلى الكتيب خاصتها ثم تتحسه بأصابعها.
إليزابيث: إنه بالفعل كتيب ختم القدرات، حتى إن رمز الإكس "×" موجود على غلافه المرصع بالذهب، دون ذكر العنوان المرسوم بالحبر الذهبي..
ترفع إليزابيث رأسها مقابلة وجه صوفيا المرتبك بملامح حازمة و
تخاطبها بنبرة منخفضة: سأستدعيكي إلى مكتبي لاحقا لنناقش بعض الأمور، الآن اذهبي إلى غرفتك و ارتاحي إلى ذلك الحين.
تتقدم نسخة من رفاييل صوب صوفيا و تتسمر أمامها بثبات ثم تستدير جهة البوابة موحية إليها بذلك أن تقوم باتباعها.
تسير صوفيا خلف النسخة و هي ضامة كتيبها الذهبي إلى صدرها و موجهة أنظارها التائهة للحضور و إلى إيفن بشكل خاص الذي لا تزال تلك النظرات المريبة منقوشة على محياه.
إليزابيث: بئسا لا أتذكر أين توقفت، الرقم التالي أيا كان!!
يقوم إيفن من على مقعده متوجها صوب خشبة المسرح ليختفي بعدها عن أنظار صوفيا التي تجاوزت عتبة البوابة منتقلة إلى قاعة أخرى.

-لمحة عن البنية الفوقية للأكادمية:
أكادمية "ويل" للقدرات محاطة بسور شامخ من الجهات الأربع، تاركا مساحة شاسعة داخله و التي تدعى بساحة الأكادمية، و توجد البوابة الرئيسية التي تسمح بالدخول إلى الساحة الخارجية و منها إلى داخل مبنى الأكادمية، عبر بوابة أخرى تقود إلى القاعة الرئيسية، تقام فيها المناسبات الخاصة كحدث عجلة الهبات و حفلات نهاية الفصول و الأعوام الدراسية و كذلك المسابقات..إلخ، و على جدران القاعة الرئيسية توجد خمسة بوابات، بوابتان على الجهة اليمنى الأولى خاصة بجناح الفصول الدراسية و الكافيتريا و كذلك ردهة الطلاب و مكاتب الأساتذة و ما إلى ذلك، أما البوابة الثانية خاصة بجناح غرف الطلاب بمعدل طالبين في كل غرفة، و بوابتان على الجهة اليمنى للقاعة الرئيسية واحدة خاصة بمكتبة الأكادمية و الثانية خاصة بمجلس الأساتذة و العاملين و المستشارين، أما البوابة الأخيرة، أو الباب الأخير بتعبير أصح فيقع خلف مسرح القاعةو يؤدي إلى رواق طويل نهايته مكتب المديرة إيليزابيث-

تلتفت صوفيا جهة الأمام بعد أن أغلقت النسخة البوابة التي حالت بينها و بين مسرح القاعة الرئيسية، لتتفاجأ من مشهد قد اختلف كليا عن ما رأته في حدث عجلة الهبات، كان المكان شاسعا للغاية أشبه بردهة قصر يحتوي على عدة أبواب مرقمة ملأت جدرانه الأربع، حيث تجزأت إلى أربع طوابق موصولة بأدراج فاخرة تلتقي عند بوابة الدخول، و ما زاد من ذهول صوفيا هي نسخ رافاييل المنتشرة في أرجاء المكان و هي تقود الطلاب من جميع المراحل إلى غرفهم.
صوفيا: وااو! هذا المكان أكبر بكثير من القاعة الرئيسية (تضع كتيب قدرتها نصب عينيها ثم توجه أنظارها إلى النسخة الواقفة أمامها دون حراك) أممم سيد رافاييل؟ هل..هل بإمكانك أن تخبرني لماذا حصلت على كتيب ذهبي الغلاف خلافا عن الآخرين؟
تتوجه النسخة صوب الدرج على جهة اليسار متجاهلة سؤال صوفيا
صوفيا: (تهرول وراءها) هاي انتظر!! (تحدث نفسها) يبدو أنه يصنع نسخا عاجزة عن الكلام لم أسمع كلمة واحدة من أي منهم طيلة النهار.
و بينما صوفيا تسير خلف النسخة الموكلة بها في شرفة الطابق الثاني و هي غارقة في أفكارها حول ماهية قدرتها و ماذا كانت تقصد المديرة بمسألة القدرة الأسطورية و القدر، إذ بها تمر على ثلاثة من الطلاب الذين كانوا واقفين عند عتبة باب إحدى الغرف ذات الرقم "027" و قد كان من الواضح أنهم طلاب سنوات متقدمة.
أحد الطلاب: (هامسا لصديقه الواقف بجانبه) هاي جايكوب هل ترى ذلك؟ هذه الفتاة تحمل كتيبا ذهبيا..
جايكوب: مهلا هل أنت جاد مارك؟! أوليس هذا أمرا خاصا بتلك القدرات الأسطورية؟
مارك: أرأيت ذلك يا لوكاس؟
لوكاس: يستحيل أن يكون كتيب قدرة أسطورية، لم يحصل أحد على أي منها منذ ثلاثين سنة.
جايكوب: يا رجل الفضول يقتلني، ليت يمكننا سؤالها رفاييل سيبرحنا ضربا لو أعقنا عملية نقل الطلاب.
لوكاس: في الواقع هناك طريقة أخرى للتأكد..
يحكم لوكاس قبضته لينبعث من بين أصابعه نور شديد البياض، ثم يفتح يده من جديد كاشفا عن كرة بيضاء بحجم مقلة العين.
لوكاس: استهدفي الكتيب الذي تحمله تلك الفتاة.
بمجرد قول لوكاس لهذه الكلمات تطفو الكرة في الهواء ثم تنطلق بسرعة جنونية باتجاه صوفيا تاركة ذيلا من شعاع أبيض خلفها.
صوفيا: (تفتح الكتيب) ختم القدرات، القدرة على...
تصطدم كرة لوكاس بكتيب صوفيا لتختفي كل من الكرة و الكتيب بشكل سحري من أمامها.
صوفيا: ما هذا الذي..كتيبي!
تلتفت صوفيا بسرعة خلفها لتجد أن الشباب الثلاثة قد دخلوا الغرفة سريعا و أغلقوا الباب بقوة ثم أقفلوه بإحكام.
صوفيا: كيف حدث هذا بحق..سيد رافاييل! سيد رافاييل!
تتوقف النسخة عن السير و تلتفت لصوفيا بملامح خالية من التعابير.
صوفيا: هؤلاء الشباب سرقوا كتيبي..بطريقة ما، افعل شيئا!
بعد برهة من الصمت تنطلق النسخة بسرعة تجاوزت الرياح صوب باب غرفة الشباب تاركة صوفيا و هي تحاول بيأس إزالة شعرها المنكوش عن فمها بسبب تعديها السريع بجانبها.
-داخل الغرفة-
مارك: (قهقهة) أحب هذه الكرة.
جايكوب: لا شك أن الفتاة المسكينة لا تعي شيئا مما حدث للتو.
لوكاس و هو يحمل كتيب صوفيا براحة يده: إنه يبدو تماما كالكتيب الموجود في كتب التاريخ، أشعر بالغرابة كوني أحمل واحدا الآن.
جايكوب: أواثقون أن هذه الفتاة قد حصلت على قدرة أسطورية؟؟
لوكاس: يا رجل مكتوب "ختم القدرات"، قرأت عنها من قبل
مارك: منذ متى تقرأ الكتب؟
يقاطع حديث الشلة صوت طرق صاخب و مستمر لباب الغرفة.
يتحول بؤبؤا عيني جايكوب ليصيرا أشبه بعيني الصقر ثم يوجه أنظاره للباب.
جايكوب: إنها النسخة الموكلة بتلك الفتاة، انتهى أمرنا!
مارك: بئسا ماذا نفعل؟ سيكسر الباب!
لوكاس: سأعيد الكتيب فحسب لا أريد أن أقضي بقية النهار في الحجز!
يحكم لوكاس قبضة يده اليسرى لتتشكل كرة أخرى و يجعلها تلامس الكتيب الذي كان يحمله بيده اليمنى ليختفي هذا الأخير بشكل سحري بمجرد ملامسته الكرة.
بينما صوفيا تقف ساكنة تشاهد هيجان النسخة و هي تحطرق الباب بقوة مرعبة إذ بها تتفاجأ أن الكتيب قد عاد مجددا إلى راحة يدها.
صوفيا: ما الذي..لقد عاد، هل هذا كله من فعل قدرة أحد أولئك الفتية؟ سيد رافاييل! لقد عاد الكتيب (تلوح بيدها التي بها الكتيب)
تتوقف النسخة عن محاولة كسر الباب و تلتفت إلى صوفيا و التعابير الباردة ذاتها لم تتغير، ثم تتجه صوبها متابعة عملها في الإرشاد.
-في الغرفة-
جايكوب: لقد ذهبا..
مارك: (يتنفس الصعداء) كان ذلك وشيكا..
لوكاس: هذه الفتاة..سيذيع صيتها في الأكادمية بأكملها!

لا تزال صوفيا تسير خلف النسخة التي كادت أن تصل إلى آخر الرواق.
صوفيا:(تحدث نفسها) علي أن أتوخى الحذر أكثر، الطلاب كثيرون و لا يمكن توقع قدراتهم..على كل "ختم القدرات".. (تلم بفتح الكتيب) ينتابني الحماس لأعرف ما هذه القدرة التي جعلت العجلة تتحول إلى صفيحة ذهب.
و قبل أن تبدأ صوفيا بقراءة تعريف قدرتها إذ بها تصطدم بظهر النسخة لتتراجع مستغربة
صوفيا: اوتش ما الذي..
تشيح صوفيا بنظرها عن الكتيب لترى أن النسخة قد استدارت للباب الأخير في الرواق ذي الرقم "033"، ثم تخرج مفتاحا من جيبها.
صوفيا: هل وصلنا؟..
تتقدم النسخة إلى صوفيا لتقدم إليها المفتاح الذي يحوي بطاقة بها الرقم "033".
تستلم صوفيا المفتاح و هي لا تدري ما يفترض بها فعله، و ما زاد ارتباكها النسخة المتسمرة في مكانها دون حراك، و بعد برهة وجيزة إذ بها تنفجر دون سابق إنذار باعثة الغبار الأحمر ذاته.
صوفيا و هي محكمة كفيها على أنفها و فمها: (سعال) ألم يكن بإنكانه أن يحذرني على الأقل؟













 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل