اليهود (1 زائر)


عبدالله 3

“فَمَتَى رَأَيْتَ بُسْتَاناً يُحْملُ في رُدْن ، ورَوْضَةً تُقَلُّ في حِجر
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
316
مستوى التفاعل
1,167
النقاط
98
أوسمتــي
3
توناتي
2,920
الجنس
ذكر
LV
0
 
سافر عبدالكريم إلى فلسطين المحتلة؛ من أجل الصلاة في بيت المقدس. أراد رؤية كل شيء في هذه المستوطنة بدافع الفضول. مرّ في طريقه على كنيس يهودي. ثم انحرف متسكعاً إلى حي متدين مغرق بالكآبة. عندما أحس بعدم الارتياح، أراد الخروج. لكنه ضلَّ الطريق مرتين أو ثلاث بالانعطاف نحو الرواق الخطأ. واضطر للتجول ذهاباً وإياباً.

بمجرد ظهوره بهندام مختلف عن السائد في تلك المنطقة المنعزلة. راح أحدهم يتهكم عليه بلغة عبرانية.

لم تكن أيما استجابة من عبدالكريم. رغم فهمه بأنه يتعرض للإهانة. ووجد من الخير له أن يحجم عن الرد.

في أثناء رحلة التيه هذه. رأى أناس غريبي المنظر: بضفائر شعر على جوانب رؤوسهم. ويعتمرون قبعات سود، ويلبسون السواد.

غربت الشمس وأفلت. كذلك كان القمر آفل. فأطبق الليل الأسحم على الحي.

جلس عبدالكريم على الرصيف. لأن ساقيه لم تسعفاه بالمشي.

سمع أصواتاً خافتة وكلمات مهموسة آتية من شخصين يقفان على مبعدة منه ويحدقان فيه. وخلال فترة يسيرة تضاعف عدد المتهامسين الناظرين إليه نظرات ضارية تفضح بواطن نواياهم الخبيثة نحوه وغدرهم به. فأنشأ يعدو على جناح السرعة مستذكراً هذه الآية الكريمة: وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون.

-في غياهب الليل ظهرت من العدم حشرة مضيئة وأضاءت له الظلام الدامس. كأنها تساعده وتشيعه للخروج من ذلك الحي.

في نهاية المطاف خرج منه سالماً غانماً. وفيما بعد عرف عبدالكريم أنه كان في حي اليهود الأصوليون (الحريدم).

_________


سورة (يس - 9)
 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

أعلى أسفل