الختم الاداري الحَياة ليسَت كما فِي الكُتب || غيُوم مِيسو (2 زائر)


N A Y

لا أنتِ أنتِ ولا الدِيارُ دِيار
إنضم
7 مارس 2022
رقم العضوية
12642
المشاركات
2,275
مستوى التفاعل
4,460
النقاط
436
أوسمتــي
2
العمر
24
الإقامة
فِلسطين
توناتي
1,409
الجنس
أنثى
LV
0
 
7Ej6y8w.gif


MR.HERO - 17 - 05 - 2024
9 / مايو
نورت القسم

at_171474442592921.png


" ومُنذ ذلِك الوقت ، صارَ الأدبُ حدِيقتَها السريّة ،
جوازُ سفرِها إلى كُل مكان ،
وسِيلة غير مُتوقعة للخُروج مِن الدونيّة التي ألقتْ
بها الحَياة فِيها "


نج1نج1نج1نج1


at_171465902682244.png

- معلومات عامة
- سبب شهرته
- مقابلة مع الكاتب
- اقتباسات الأفلام والمسلسلات
- مؤلفاته

من الأحدث للأقدم
[1]مجهولة نهر السين
[2]أنجيليك
[3]حياة الكاتب السريّة
[4]الحياة رواية
[5]الصبية والليل
[6]شقة في باريس

[7]فتاة بروكلين
[8]اللحظة الراهنة
[9]سنترال بارك
[10]غداً

[11]بعد 7 سنوات
[12]نداء الملاك
[13]فتاة من ورق
[14]عائد لأبحث عنك
[15]لأنني أحبك
[16]هل ستكون هنا؟
[17]أنقذني
[18]وبعد

- الإهداء
- نبذة عن الكتاب
- اقتباسات
- مراجعات عن الكتب
- آراء القُراء
- رابط التحميل
-مساحة شخصيّة
- تواقيع وأغلفة
-الخاتمة

at_171465902677792.png

at_1714659346199810.png

الاسم : غيوم ميسو
تاريخ الميلاد : 6 يونيو 1974 -50 سنة-
الجنسيّة : فرنسي
التعليم : جامعة نيس صوفيا ، جامعة مونبلييه
المهنة : روائي عالمي
أعمال بارزة : غداً ، سنترال بارك ، فتاة من ورق
مبيعات كتبه : بلغت 1.405.500 نسخة عام 2013
إنجازاته : كان المؤلف الأكثر قراءة في فرنسا لمدة 20 عام
الجوائز : كان أول مؤلف فرنسي يحصل على جائزة ريموند تشالندر
جائزة مارتن بيك ، نيشان الفنون والآداب من رتبة فارس

كتابه الأول : صدر Skidamarink عام 2001 ولم يحقق أي نجاح
الترجمة : ترجمت كتبه لـ 47 لغة منها العربية والانجليزية
الموقع الرسمي : Site officiel de l'auteur | Guillaume Musso
IMDB صفحته على :Guillaume Musso | Writer

at_171474442610227.png

إنّ من الأسباب التي تجعل من غيوم ميسو روائيًّا برتبة عالمية خمسًا ،
أول هذه الأسباب أنه رسام تُحسنُ ريشتهُ اقتناء ألوانها، فلكلّ رواية لون وصنف ،
وأشهر هذه الألوان هي الروايات الرومانسيَّة والبوليسيَّة والفانتازيا (الخياليَّة)،
فماذا لو اجتمعت هذه الألوان الثلاثة في قالب روائيٌّ واحد؟
فترى الرواية تداعب بأحداثها فضولك وتدق بخيالاتها طبول عقلك
ومن ثم تدعو قلبك للرقص في ساحات باريس .


وأمَّا ثاني الأسباب فهو الترتيب الزمانيّ ،فالروائيّ مهندس أدبيّ قبل كلّ شيء،

فهو يحسن تشييد الأحداث وتنسيق أزمنتها ، فتراه مثلًا يستر عنا حدثًا ما
لِيذكره في غير موضعه فيزيد الرواية جمالاً وإثارة .

وأمَّا ثالث الأسباب فهو لأنَّه بارع في طهو وصفته السرديّة واختيار استطراداته

التي تعطي للرواية طعمها الخاص، فتراه يستخدم لغة سرديّة بمفردات يسيرة على القارئ،
فهو يذكرُ لنا تفاصيل المكان والزمان حدّ أن يختطفك لدُنياه فتراه يذكر لك ماركة المعطف

ورقم الشارع وطعم القهوة وغيرها من المقبلات السرديَّة التي تخاطب حواسك الخمسة.

وأمَّا استطراداته فهي كالتوابل تُعطي للرواية طعمًا شهيًّا يحُثُنا على الاستمرار في القراءة،

فتراه يذكر لك خطوات الفحص الطبيِّ أو طريقة تحضير وجبة ما حتَّى أنَّهُ يوشك أنْ يذكر
لك خطوات عمليَّة جراحيَّة، إنَّ مثل هذه التفاصيل تمنح الرواية نكهةً واقعيَّةً ومذاقًا صادقًا

تكاد بعدها تحسبُ أنَّ ما يرويه قد حدث فعلًا، وهذا يدل على سِعة ثقافته.

وأمَّا رابع الأسباب فلأنَّه جنديّ يُحسن اقتناء الأسلحة، أليست الحبكة سلاحًا
يشهره الكاتب فيأسر به القُرَّاء؟ ولأنَّه أيضًا لا يكتفي بسلاح واحد فالحبكة مهما كانت متينة
ستضعف وتخمد نارها بعد تجاوزها مئة وخمسين صفحة على وجه التقدير، زاد هذا الرقم أو نَقُصَ،
ولـٰكن العجيب في الحبكة عنده أنها تتفرع لأفرع؛ فهو يخلق حبكة جديدة من صلب
الحبكة الأولى مما يزيد الرواية شبابًا وجمالًا فتشعر أنّ الرواية متعددة الحبكات وما هي بذلك.


وأمَّا خامس الأسباب فلأنَّه يُحسِنُ سياسة رواياته واقتناء الشخصيات وبناء الروابط
والعلاقات بينها، فالشخصيات عند غيوم ميسو ثلاث: الشخصيات الرئيسيَّة، والشخصيَّة الفانتازيَّة
(الخياليَّة)، والشخصيات الثانويًة؛ فالشخصيات الخياليّة تقوم بخلق المشكلات في حياة الشخصيَّات
الرئيسيَّة التي تبدأ في البحث عن الحلول، وهذا يخلقُ صراعًا بين هذه الشخصيَّات في فصول الرواية.


فتأتي الشخصيَّات الثانويَّة في آخر أجزاء الرواية كحل للحبكة حين تتحول لرئيسيّة مطلقة الحلول
بربط الأحداث المبعثرة مع بعضها البعض فلا تعجب لعدم إلقاء الضوء عليها أو لعدم ذكرها
فهذه حيلة مباحة للراوي، والعجيب أنّ حل المشكلة لا يتمّ إلاّ بعد أن تترابط الشخصيّات مع بعضها،
فلكلّ شخصيَّة علاقة بكلّ الشخصيّات الأخرى، ولكلّ شخصيّة عالمها الخاص ومشكلتها
التي لا يبخل علينا غيوم ميسو في سردها، فكل شخصيَّة جزء من اللوحة الروائيَّة
المبعثرة التي تجتمع لتكوِّن الحلّ، وهذه هي العبقريَّة اللّغويَّة التي يحتاجها الكتّاب .



at_1714744426174610.png

كيف صرت كاتبًا؟

سبقت القراءة الكتابة كما هو حال أغلب الكتّاب .
أغرمت بالروايات
منذ سن العاشرة ، كانت أمي وقتها أمينة مكتبة، لكن الكتب أشعرتني بالملل
حتى تلك اللحظة؛ ومن باب الصدق فقد أحببت الكتب المصورة!
ثم في يوم ما،
قرأت رواية أمتعتني: "مرتفعات وذرنغ" لإملي برونتي. ومن وقتها ،
أمضيت أغلب إجازاتي الصيفية جالساً أقرأ في ركن بالمكتبة بدلًا من الذهاب
إلى الشاطئ. لم أتردد في دفع نفسي إلى
ماراثونات قراءة. أتذكر قراءة "الحرب والسلم"
و"آنا كارنينا" و"التربية العاطفية" و"مدام بوڤاري" واحدة تلو الأخرى..
فوُلدت رغبة بالكتابة من حب القراءة. كانت الشرارة عبارة عن مسابقة في القصة القصيرة
بتنظيم مدرسة اللغة الفرنسية في الصف العاشر،
وكتبت قصة رومانسية مطعّمة بعناصر
خارقة الطبيعة ،
فزت فيها ، كنت متفاجئًا من أن قصتي أثارت اهتمام آخرين،
مما شجعني على مواصلة الكتابة.



هل تشعر بأنك كنت منذورًا للكتابة؟ هل الكتابة ضرورية بالنسبة لك؟

قالت أناييس مرة إننا نكتب كي نخلق عالمًا يمكننا العيش فيه، وهذا ما أؤيده تمامًا.
فالكتابة امتداد للقراءة، الطريقة التي أفضلها للهروب من الواقع والحياة اليومية ومصاعبها.
والحقيقة أن الإحباط الذي أعيشه في العالم الواقعي هو
ما يدفعني إلى الكتابة، فهو ملهمي.


كيف تعثر على الحكايات لرواياتك؟ من أين ينبع إلهامك؟

يكتب ستيڤن كينغ بحكمة في كتابه "حول الكتابة: سيرة صنعة":
"يبدو أن القصة الجيدة
تأتي حرفيًا من العدم، مبحرة إليك مباشرة من السماء الخاوية".
لدي عدة مصادر للإلهام: تجاربي الخاصة، والأحداث الحالية، والقصص والروايات بكل الأشكال.
كما أني أستمتع
بمراقبة الناس: في المطاعم والمقاهي والمترو والأسواق.
أسميه "تذوق الآخرين" مثل فيلم [جان پيير] باكري. يساعدني ذلك على الإحساس
بأجواء [النص] وعلى القبض على المواقف والحوار والمشاعر...
وما إن يستحوذ شيء ما على انتباهي،
أدونه على حاسوبي الآلي أو في دفتري،
وفي مرحلة ما تلتقي الأفكار فتتكون حبكة.
علي القول رغمًا عن ذلك إن العملية الإبداعية تبقى غامضة جدًا: شرارة،
ومضات من النور تأتي معًا،
أفكار تلتئم مع بعضها؛ وشيئًا فشيئًا
تجتمع الأفكار فتكون أساسًا لقصة.



كيف تشيد قصصك؟ كيف تعمل؟

أبقي دائمًا على مبدأ أساسي في البال: ألف كُتبًا ترغب في قراءتها.
وليس هناك وصفة له! إذ لن تعمل وسُتعطب متع الكتابة. فبدلًا عن اتباع نظام محدد
من القواعد، أحاول حكي قصة "صادقة" تعبر عما أشعر به في ذلك الوقت.
أما عملية كتابة
نوع الرواية على أرض الواقع، فعلي حتمًا تشييد أساس قوي
والتأكد من أن الحبكة متماسكة، فقد أمضيت عدة أشهر في تشذيب شكل الكتاب
حين كتابة رواياتي الأولى، إذ
احتجت لمعرفة هدفي حتى ولو لم أعرف طريقة الذهاب إليه دومًا.
يمكن أن يكون تركيب هذا الشكل، بدقة تشبه دقة الساعة، مستهلكًا للوقت بشدة:
العمل على سلاسة الفصول، وسرد الأفكار ببطء، ووضع منعطفات الحبكة وتقسيم المشاهد
كما لو أنه فيلم..في نفس الوقت،
أكِد في العمل على شخصياتي الرئيسية،
إذ علي معرفتهم أكثر فأكثر كي أتعرف عليهم فتحدث الكيمياء الغامضة المؤدية
إلى الشعور السليم مباشرة في نهاية عملية الكتابة.



هل تغيرت عاداتك في الكتابة بمرور السنين؟

آخذ فني بقوة شأني شأن الحِرفي.
لدى قصصي حبكات أكثف
ولدى شخصياتي عمق أكبر.
بيد أني متعلق أكثر بالتأكد من كون قرائي مستمتعين برواياتي ويرونها مهربًا.
أهم أولوياتي هي جعل القصة
باعثة على الإدمان. أستعمل تقنية سرد حديثة تسحب
القرّاء إلى عالمي كي أدخل في الحكاية بسرعة كبيرة.
أدع الحبكة تتكشف وأثق بنفسي في القدرة على
العثور على حل جيد حين تعلق الأمور،
وأتأكد من تضمين العديد من الانعطافات والانقلابات والمفاجآت.
الجديد علي هو
العفوية والثقة بالحدس. رغم أن ذلك يدفعني إلى الشك أكثر إلا أنه أحيانًا
يدفعني إلى استخدام غرائزي، مما يمتعني في الواقع!
أمتع اللحظات هي المفاجآت.
فحين تحاول الشخصيات الهروب من سلطتي وتولي زمام الأمور،
تحدث أشياء لم أتوقعها من قبل.



ما هي عادات الكتابة لديك؟ أين تعمل؟ هل تستمع للموسيقى؟
هل تكتب على الورق أم الحاسوب؟


يشبه يوم عملي يوم العامل الحرفي.
أحاول الكتابة كل يوم والانضباط في ذلك
دون التعلق بطقوس مفرطة الصرامة.
أحاول العمل في كل مكان: المكتب والمقاهي والقطارات والطائرات.
لاحظت أن العديد من أفكاري تطرأ علي حين الانتظار في المطارات

أو خارج البلاد أكتب فصلًا تلو الآخر
(دائمًا على حاسوب بنظام "ماك" وببرنامج معالجة كلمات مضبوط بدقة)
ثم
أخوض عملية تصحيح طويلة على الورق وبعدها على الحاسوب،
وهكذا ذهابًا وإيابًا وبقدر الضرورة فقط.



من تفضل في الأدب؟

تعجبني الكُتب أكثر من [المسيرة الأدبية] للمؤلفين، فمن بين الكُتب الكلاسيكية:
"عاشقها" لألبرت كوهين، "كائن لا تحتمل خفته" لميلان كونديرا،
"الفارس على السطح" لجان جونو.
أما
في الشعر، فـ[لويس] أراغون و[غيوم] أبولينيير.
بين
الكتاب الحديثين: "الوصمة البشرية" لفيليپ روث ، "حقيبة عظام" لستيڤن كينغ،
الذي تعجبني قدرته على بث المفجع في العادي، "القارئ" لبرنارد شلينك، "نهر الغموض"
لدينيس ليهاين، "لحظة البصمة" لإياين پيرس، "الكفارة" لإيان مكيوان،
"الفتاة المختفية" لجيليان فلين.
وحين يتعلق الأمر
بالكتاب الفرنسيين، فأنا معجب بالإثارة في كل صفحة
يكتبها جان كريستوف غرانج وبعالمية شخصيات تونينو بيناكويستا.



تحضر المشاعر بقوة في قصصك ، ما تعريف الحب لديك؟

الحب مرتكز كل كتبي، وأصدقك القول إني لا أتخيل كتابة رواية بلا قصة حب فيها.
فالحب أحد أكثر الأشياء إثارة للاهتمام، أليس كذلك؟
وفي نهاية المطاف، لا يقود غالب السلوك البشري إلا وجود الحب أو انعدامه،
وكما يقول كريستيان بوبان:
"
الحب سبب معاناتنا دومًا، وحتى وإن كنا نخال أننا لا نعاني إطلاقًا".


لماذا تجري أغلب قصصك في الولايات المتحدة؟

ليس لدي هوس محدد تجاه الولايات المتحدة، فأنا أعيش في فرنسا وأحب بلدي،
لكن الصحيح أن العديد من قصصي تجري في نيويورك.
مكان الرواية مهم لأنه
يساهم بخلق مصداقية القصة عبر تكوين الديكور،
ونيويورك مكان نُحِس أن أي شيء فيه يمكن أن يحدث:

أروع قصص الحب وأكثر المآسي فظاعة.
أعرف هذه المدينة جيدًا بما أنني عشت وعملت فيها عدة أشهر حين كنت 19 عاماً.
غادرت إليها دونما خطة واضحة، وفي يوم ما عثرت على
وظيفة بائع آيسكريم،
وعملت لمدة 70 و80 ساعة في الأسبوع! وقد عشقت مانهاتن رغمًا عن ظروف العمل الشاق،
وكلما عدت إلى الماضي عاودني نفس الانبهار بسيرته الأولى .




at_17146569812471.png
 
التعديل الأخير:

N A Y

لا أنتِ أنتِ ولا الدِيارُ دِيار
إنضم
7 مارس 2022
رقم العضوية
12642
المشاركات
2,275
مستوى التفاعل
4,460
النقاط
436
أوسمتــي
2
العمر
24
الإقامة
فِلسطين
توناتي
1,409
الجنس
أنثى
LV
0
 
at_171474442592921.png


at_171474455252312.png

وبعد
فيلم لجيل بوردوس صدر عام 2009
مع رومان دوريس، جون مالكوفيتش وإيفانجلين ليلي

في الثامنة من عمره، دخل ناثان نفق "الاقتراب من الموت" الخفيف لمحاولته إنقاذ فتاة صغيرة.
بعد إعلان وفاته، يستيقظ الصبي الصغير لسبب غير مفهوم.

وبعد مرور عشرين عامًا، أصبح ناثان محاميًا ناجحًا في نيويورك. بسبب ظروف طلاقه المؤلمة،
تحصن في عمله بعيدًا عن زوجته السابقة كلير وابنته.
عندها اقتحم الطبيب الغامض، دكتور كاي، حياته مدعيًا أنه قادر
على معرفة متى سيموت بعض الأشخاص ،
سيكتشف ناثان أخيرًا سبب عودته.


هل ستكون هنا؟

فيلم من إخراج هونغ جي يونغ صدر عام 2016 في كوريا الجنوبية
مع كيم يون سيوك، بيون يو هان، وتشاي سيو جين
سو هيون هو
جراح لم يتبق لديه الكثير من الوقت بين يديه بسبب سرطان الرئة.
قبل أن يموت، يتمنى أن يرى صديقته يون آه مرة أخرى، التي
توفيت في حادث قبل 30 عامًا.
بعد إنقاذ حياة طفل خلال مهمة إنسانية، يتلقى الجراح عشرة أقراص من رجل عجوز غامض
ستسمح له بالسفر عبر الزمن عدة مرات. هكذا
يعود إلى الماضي قبل 30 عامًا
ليرى صديقته في ذلك الوقت. هناك التقى بنفسه عندما كان صغيراً

سيحاولون معًا إنقاذ Yeon Ah من الموت، بينما يحاولون عدم زعزعة المستقبل كثيرًا.


الصبيّة والليل
مسلسل تلفزيوني فرنسي يبث عام 2022
بإنتاج مشترك مع التحالف الأوروبي (France Télévisions with Rai وZDF)،
من إنتاج Make it Happen Studio، إلى جانب MGM International Television

- 6 حلقات مدة كل منها 52 دقيقة.
مع إيوان جروفود، إيفانا سخنو، غريغوري فيتوسي، ديرفلا كيروان، فاهينا جيوكانتي.
كوت دازور، شتاء 1997.

حرم جامعي مرموق متجمد تحت الثلج. فتاة صغيرة حملتها الليل.
ثلاثة أصدقاء مرتبطون بسر مأساوي.

ربيع 2022.
لم يتحدث فاني وتوماس وماكسيم بعد أن كانا لا ينفصلان،
منذ اختفاء فينكا في تلك الليلة الشتوية عام 1997.

وعندما قرر توماس، بعد مرور 25 عامًا، كسر هذا الصمت بالذهاب إلى
اجتماع للطلاب السابقين في مدرسة سانت إكزوبيري الثانوية سيعرض
حياة كل من حوله للخطر، دون أن يعلم، بدءًا من حياة ماكسيم.
لأنه في تلك الليلة من ديسمبر عام 1996،
ارتكب توماس وماكسيم جريمة قتل
وقاموا بتغطية الجثة في صالة الألعاب الرياضية بالمدرسة الثانوية والتي سيتم تدميرها
في الأيام القادمة. كيف سيتمكن الصديقان من التعامل مع الوضع؟
يبدو أن
كل شيء مرتبط باختفاء فينكا. الاختفاء الذي لا يزال توماس لا يريد أن يتصالح معه.

at_171465902680013.png

شخص آخر- لم تُترجم بعد- ~ 2024
أنجيليك
~ 2022
مجهولة نهر السين
~ 2021
Skidamarink
~ 2020
الحياة رواية
~ 2020
الحياة السرية للكاتب
~ 2019
الصبية والليل
~ 2018
شقة في باريس ~ 2017
فتاة بروكلين
~ 2016
في اللحظة الراهنة
~ 2015
سنترال بارك
~ 2014
غداً
~ 2013
بعد 7 سنوات
~ 2012
نداء الملاك
~ 2011
فتاة من ورق
~ 2010
ماذا سأكون من دونك؟
~ 2009
عائد لأبحث عنك
~ 2008
لأنني أحبك
~ 2007
هل ستكون هنا؟
~ 2006
أنقذني
~ 2005
وبعد
~ 2004

نج1نج1نج1نج1

at_17147444260575.png

at_171474455254763.png

344 صفحة
“ربحتُ الكثِير من المعارك في حياتي ،
لكنِّي استغرقتُ وقتاً طويلاً لأتعوّد على فكرة أننا مهما ربحنا
من معارك
لا يُمكننا ربح الحرب”
at_171492890381221.png

ليلة أمس، انتشلت الشرطة النهريّة صبيةً من نهر السين.
جسدها مليء بالوشوم ، فاقدةً للذاكرة، لكنّها لا تزال على قيد الحياة. من نهر السين
اقتيدت إلى مستوصف
مقرّ الشرطة في باريس، وهناك ضاعت وأصبحت أثرًا بعد عين.
حتى الآن، القصّة عادية . ولكن ، عندما تُفصِح التحليلات الجينيّة والصور عن هويّتها،
ويتّضح أنّها
ميلينا بيرغمان ، يصبح الموضوع أكثر تعقيدًا.
فعازفة البيانو الشهيرة
ماتت منذ عامٍ إثر تحطّم طائرة.
رافاييل خطيبها السابق، وروكسان شرطيّة استُبعدَت للتوِّ عن العمل بشكلٍ مؤقّت،
يجدان نفسيهما فجأةً في عين القضيّة: كيف تكون الشابّة ميتةً منذ عام، وحيّةً ترزق اليوم؟
وما قصّة الوشم؟
وكيف ستقودهما تلك المغامرة إلى عوالم المدينة الخفيّة
وطقوس جماعاتها السريّة وأساطيرها المجنونة؟
at_17149289038442.png
"لي رغبة شديدة في أن أقول أن هذا محزن جداً ، رغم أني لم أعد أعرف ما تعنيهِ هذهِ الكلمَة"
"حتى إن تلك هي الطريقة التي نعرف بها أننا أحياء ، ارتكاب الأخطاء"
"رُبما الأفضل هو أن نتوقف عن الاهتمام بكوننا على صواب أو على خطأ بشأن الآخرين ،
والمتابعة لا لشيء سوى الرحلة ذاتها"
"أنت كاتب لأنه لا يكفي أن تكون نفسك فحسب ، أحتاج إلى أن أكون
ممثلة لأنه لا يكفي أن أكون نفسي فحسب"
"أما أنا فقد كنتُ هناك ولم أكن ، كان عقلي يجول في مكان آخر كما يحدثُ غالباً"
"بقيتُ اتأملُ ضحكتها مكافحاً في مقاومة السِحر المتدفق من تلك المرأة الحالمة ، بعيدة المنال
التي امتلكت القدرة على إشعال النار بداخلها بغية حرق شخصيتها ولبس شخصية جديدة"
"السحر الحقيقي للناس هو الجانب الذي يفقدون فيه توازنهم بشكلٍ ما ،
الجانب الذي يجهلون عنده أين يوجدون"
"لأنك لست موجودة سوى في رأسي وسأبدو غبياً بعض الشيء إذا ما كلمتُ نفسي في المسبح"
"بقيتُ وحيداً ، شاحباً كقبطان سفينة خرجت عن مسارها ، خائر القوى فجأة"
"لا نتحرر من شيء بتفاديه ، بل عبر اجتيازه"
"يشغل اهتمامي عدم الرضى
عن ذلك الجانب المحبط ابداً من ذواتنا
الذي يود لو يكون مختلفاً ، ليس بالضرورة أفضل فقط مختلف"

at_171492890381221.png

بعد تعرّضه لنوبة قلبيّة، يستيقظ ماتياس تايفر في غرفة المستشفى على صوت التشيلو.
فتاة مجهولة تقف بجانب سريره. إنّها لويز كولانج،
طالبة طبّ متطوّعة تعزف التشيلو للمرضى.
عندما علمت أنّ ماتياس شرطي، طلبت منه مساعدتها في التحقيق في موت والدتها. وهكذا،
يبدأ
تحقيقٌ مُشوّق وغير عاديّ، عن فتاةٍ باعت ما لا يُثمَّن كي تشتري حياةً حلمت بها،
عن رجلٍ حمل قلبًا أنهكه كلّ ما فيه من حبّ، عن راقصةٍ تهاوت قبل نهاية المعزوفة،

وعن طفلةٍ هُجرَت بدل المرّة عشرات.
at_17149289038442.png
"أنتِ مجنونةٌ بعض الشيء، يا أنجيليك."
على لسان أمّي . على لسان أولئك اللّواتي كنّ صديقاتي ذات يوم
وأولئك الرجال القلائل الذين عبروا حياتي.
مجنونة بعض الشيء، يا ابنتي.
مجنونة قليلًا لأنّني أمقتُ الرداءة التي تحيط بي وأشعر بأنّها تحاصرني.
مجنونة قليلًا لأنّني أفكّر بأنّ الحياة مدرارة أكثر على الجانب الآخر من السياج.
مجنونة قليلًا لأنّني لم أبتلع حكاية الأفراح الصغيرة في الوجود
التي من المفترض أن تمنح نكهةً للحياة.
مجنونة قليلًا لأنّني أرغب في الفرار، لأنّني أقول لنفسي إنّ حياة أخرى هي أمرٌ ممكن.
مجنونة قليلًا لأنّني أفضّل دومًا «جنون العواطف على رصانة اللامبالاة»."
"لا الأوقات الجيدة ولا الأوقات السيئة تدوم"
"لدينا رفيق يلازمنا طوال الوقت ، هو نفسنا : علينا أن نحرص على أن يكون رفيقاً ودوداً"
"ما سرّ أولئك الذين يُوفّقون في كلّ شيء؟ شخصيًّا، أعاني في مواكبة عجلة العالم بالطريقة التي تدور بها. متخلّفةً عن ركابها، أجدني أسلك طريقًا موازيًا، يتعثّر ويتكرّر، حتى تهت. لم أعد أعرفني، ولم أعد أعرف ماذا أريد"
"فجوة من الضوء في سماء مضطربة ، تلك هي الصورة التي ولدتها الموسيقى في رأسه"
"عندما نبحث بشدة عن شيء ما لا نعثر عليه ، وعندما نسعى الى تجنب شيء ما ،
يجد حتماً طريقاً إلينا"
"ومن يدري بكمّ مشاعر الشغف وكمّ الأفكار المعديّة التي قد تتعايش في نفس الإنسان"
"لا أريد بناء حياتي على المشاعر، لأن المشاعر تتبدل"
“في الحياة، الأشياء التي تمتلك أعلى قيمة هي الأشياء التي لا قيمة لها”
"إن الروابط تُعقَد وتنفرط، هذه هي الحياة"
 

N A Y

لا أنتِ أنتِ ولا الدِيارُ دِيار
إنضم
7 مارس 2022
رقم العضوية
12642
المشاركات
2,275
مستوى التفاعل
4,460
النقاط
436
أوسمتــي
2
العمر
24
الإقامة
فِلسطين
توناتي
1,409
الجنس
أنثى
LV
0
 
at_171474442592921.png

at_1714659188242810.png

at_171465934607535.png

269 صفحة
"للبقاء على قيد الحياة ، يجب أن تروي القصص"
at_171492890381221.png

عام 1999، بعد ثلاث روايات حظيت بنجاح غير مسبوق، يعلن الروائي الشهير ناثان فاولز
اعتزاله الكتابة
ويلجأ إلى جزيرة بومون المتوسطية الخلابة بحثًا عن الهدوء.

في خريف 2018، تكسر الصحافيّة ماتيلد مونّي تلك العزلة، مدفوعة بالفضول حول
اختفاء الكاتب لحوالي عشرين عامًا، وبالتصميم على كشف سرّه.
يوم وصولها، تصحو الجزيرة على زلزال.
ثمة جثة لامرأةٍ على الشاطئ.
تضرب السلطات طوقًا أمنيًا حول الجزيرة، ويبدأ التحقيق ، تبدأ أيضًا
مواجهة حادّة بين
الروائي والصحافيّة
، بين كذبة موثّقة وحقيقة لا لبس فيها، بين ماضٍ قاتم وثقيل
وحاضر مفتوح على كلّ الاحتمالات ، وقائع تخطف الأنفاس.

نص أدبي آسر، مشهد أخير يكشف عن سيناريو جهنّمي.
at_17149289038442.png
"كلما حاولت إخفاء أمر ما ، أثرت المزيد من الفضول حوله"
"لكيّ نعيش بسعادة ، علينا أن تعيش بخفاء"
"ربما يقرأ الناس اليوم بشكل مختلف ، لكنهم ما زالوا يقرأون"
"يجب أن يرتكز عملك كلّه على اللغة لا على القصة. فالقصة موجودة فقط لخدمة اللغة"
"هدف الكاتب الوحيد هو البحث عن الشكل و الإيقاع والتناغم ، هنا يكمن الإبداع الوحيد ،
لأنه ومنذ أيام شكسبير ، كتبت القصص كلّها أصلاً"
"لا أنتمي إلى زمرة الأدباء الرديئين الذين يزعمون أنهم لا يكتبون إلا لأنفسهم.
لا يكتب المؤلف لنفسه سوى قائمة المشتريات التي يرميها بعد شراء حاجاته.
كل الكتابات عداها هي رسائل موجهة لشخص آخر"
"إلا أنني لم أسمح لأي شخص بأن يُملي علي ما يجب قراءته أو عدم قراءته.
وأن ينصب المرء نفسه حكماً ويُقرر ما إذا كان عمل ما يندرج ضمن خانة الأدب أم لا هو بالنسبة
إلي ضرب من الغرور لا أحتمله. "
"- ما تعريف الرواية الجيدة؟
- أن تخلق شخصيات تُثير حُب قراءتك وتعاطفهم. ثم تقتل هذه الشخصيات.
وتجرح قارئك. وهكذا سيذكر دائماً روايتك."
"بالعكس! حين تدعي أنك تقص الحياة في رواياتك، فأنت تكذب. الحياة مُعقدة للغاية بحيث
لا يُمكن إدراجها ضمن مُعادلة أو احتجازها في صفحات كتاب.
إنها أقوى من الرياضات أو الخيال. الرواية هي خيال. والخيال من الناحية التقنية كذبة."
"الصفة الرئيسية التي على الكاتب ان يتمتع بها هي ان يعرف كيف يأسر قارئه بقصة جيدة.
قصة يمكنها ان تقتلعه من وجوده وتضعه في صلب الشخصيات وواقعها."

at_171492890386433.png

التجربة الأولى لي مع "ميسو" وكانت تجربة شديدة الخصوصية، هذا الخليط الروائي البوليسي
سيكون مُثير للاهتمام لو كان قارئ الراوية كاتباً في الأساس، ولكن "ميسو" سمح لك
أن تعيش هذه التفاصيل، هيأها لك وكأنك كاتب تتلمس السطور والحروف وكأنك كاتبها.


رُبما إلتواءة نهاية الأحداث لم تكن مُبهرة أو خارقة، لكنه سيُفاجئك بالشكل الكافي لأن تندهش!
ولكن المُهم هو السرد المشوق والعُمق المُضاف للشخصيات وتلك العدمية التي أكتسبها الكاتب
من خلال تجاربه.. وفي تلك النقطة صدقني سيظل يتلاعب بك غيوم ميسو إلى ما بعد النهاية،
كُنت كل بضع صفحات أبحث في جوجل عن الكاتب والجزيرة التي تدور عنهم وفيهم الأحداث..
حتى آخر الصفحات ظللت أقع في نفس الفخ!


وجهة نظر "ميسو" التي طرحها من خلال حياة الكُتاب وتلك الحياة المملوءة حتى آخرها
بالمشاغل والمسئوليات والأعمال، وما إلى ذلك من طرح حملت فكرة فلسفية عظيمة
للعمل عموماً، وليست الكتابة فقط!


"بالعكس! حين تدعي أنك تقص الحياة في رواياتك، فأنت تكذب. الحياة مُعقدة للغاية بحيث
لا يُمكن إدراجها ضمن مُعادلة أو احتجازها في صفحات كتاب. إنها أقوى من الرياضات أو الخيال.
الرواية هي خيال. والخيال من الناحية التقنية كذبة."


طوال أحداث الرواية تجد "ميسو" يوجه ضربات تحت الحزام لبعض الكُتاب الزائفين الذين يدعون
أن كتبهم ستغير حياتك، وبعض أصحاب دور النشر مُدعي الثقافة وهم يلهثون وراء الأموال،
وحتى بعض القراء يوجه لهم بعض النصائح أن لا تُبالغ في تقديراتك حول كاتباً ما، أو ناشراً ما.
وتوج وجهة نظري الماثلة في أنه لا يوجد ما يُمكن التعلم منه أفضل من الحياة نفسها.


رُبما النهاية اتسمت بعنصرين مُهمين، الإلتواءة الجيدة -وكما أكرر ليست مُبهرة-
وأنها حزينة وسودواية وذلك ما يجعل الروايات الجيدة، روايات جيدة..
فالحياة ليست وردية اللون بالطبع.

at_17149293966731.png

حياة الكاتب السريّة

at_171474442601343.png

at_171474464666645.png

241 صفحة
"من المفترض أن تكون القصة التي تدور
تحت أنظارها هي الأوضح ، إلا أنها الأكثر تشوشاً"
at_171492890381221.png

بالنسبة إليها، كلّ شيء مكتوب، بالنسبة إليه كلّ شيء ما زال في طور الكتابة.
ذات يوم من شهر أبريل،
اختفت ابنتي كاري البالغة من العمر ثلاث سنوات بينما
كنّا نلعب الغمّيضة في شقّتي في بروكلين.
هكذا تبدأ قصّة فلورا كونواي،
الروائية الشهيرة ذات الشخصية المتحفّظة.
لا تفسير لاختفاء الطفلة. باب الشقّة مُوصَد ونوافذها مغلقة، لم تسجّل الكاميرات في
المبنى السكني القديم في نيويورك أيّ حركة غريبة.
ولم يُظهر تحقيق الشرطة أيّ شيء.
في هذه الأثناء، عبر المحيط الأطلسي، يخفي كاتب مفطور القلب نفسه في منزل مهدّم.
هو وحده يحمل مفتاح اللغز. مصيرهما سيلتقيان.
at_17149289038442.png
"-ألا يهمك معرفة آرائهم في كتبك؟
-لا
- لماذا؟
-لأن القرّاء يقرأون الكتاب الذي يريدون قراءته ، لا الكتاب الذي نكتبه"
"عندما تُخاطبون كتّاباً ، لا تنسوا لحظة أنهم ليسوا أشخاصاً عاديين"
"كنت انا الوحيدة التي تراها ، لأنني كنت روائية بالفطرة. لأن مهارتي تكمن هنا ،
موهبتي الوحيدة ربما أو بالأحرى ما أتقن فعله أكثر من الآخرين : التقاط الأشياء التي
يجهلها الأشخاص في شخصياتهم"
"في إمكان القصة الخياليَّة أن تدحر الشقاء ،لو لم أختلق عالماً لي لكنت أُفنيت حتماً في عالم الآخرين"
"لم أؤمن يوماً بأنّ للكتابة الأدبية وظيفة إصلاحية أو تصحيحية للعالم .
حتى أنني لا أهدف بكتاباتي إلى أن يشعر قرّائي بحال أفضل بعد قراءتها"
"القوة العظمى للقصة الخياليّة تكمن في القدرة التي تمنحنا إياها الانسحاب من واقعنا
أو تضميد الجراح التي أصابتنا بسبب العنف المحيط بنا"
" - أنا كاتبة ، وحدي أقرر نهاية القصة
- في رواياتك ، ربما ، ولكن ليس في الواقع ، يسعى الكتّاب إلى أن يحكموا العالم ،
لكن العالم في أحيانٍ كثيرة لا يسمح بذلك"
"لكلّ شيء في الحياة ثمنه ، وحده الموت مجاني ، ومع ذلك فهو يكلفنا حياتنا"
"عندما تستبعدُ المستحيل ، فإن ما يبقى مهما بدا غير مُحتمل ، هو الحقيقة لا غيرها"
"هل الرواية شيءٌ آخر سوى فخ منصوب للبطل؟"


at_171492890386433.png

ميسو المتتلمذ على كتابات أغاثا كريستي، وهي من بين الكتّاب الذين قرأهم بشغف كبير في طفولته،
لا ينقصه الحس البوليسي في رواياته، ويعرف كيف يؤجج الإثارة.

فقد ربط بين قلم بدأت تكتب به «فلورا»، ورؤيتها أحلاماً تزورها في نومها،
ليتبين في النهاية، وبعد تحليل مخبري، أن القلم ليس هو مصدر ما تراه،
وإنما الحبر الذي ظهر في المختبر أنه يحوي الماء والألوان ودم طفلتها كدلالة أولى على موتها.


على عكس روايات ميسو السابقة، التي كانت تزدرد من القراء ازدراداً، اشتكى قراؤه هذه المرة
من أنه بالغ في اللعب، وتطرف في محاولة التجديد، وأنه وهو يحاول أن يجعلهم يعيشون
بين قارتين، وهو يتنقل بين باريس ونيويورك، وبين الواقع والخيال، بدا لهم أنهم يفقدون
الخيط، ولا يعرفون من الذي يروي، وما الذي يحدث. لكن من يتحلى بالصبر ويصل
إلى الصفحات الأخيرة، يكتشف ما يشبه الضوء الذي يأتيه ساطعاً في النهاية.


فالرواية تشبه في تركيبتها مسرحية من ثلاثة فصول؛ كل فصل منها يكاد يجعلك تتساءل
عن الذي قبله. وميسو، في الحقيقة، يطلق العنان أيضاً لنوع من التناص،
حين يلحظ القارئ أن شيئاً من رواية سابقة له هي «فتاة من ورق» تظهر أمامه
وهو يقلب الصفحات، أو أن شيئاً من رواية «حياة الكاتب السرية» يلوح له في هذه
القصة الجديدة. ولا يتوانى الكاتب عن ضخ الاستشهاد مستعيناً بعبارات
لكتاب وأدباء معروفين، وهو ما أخذه عليه بعض القراء أيضاً.


أستاذ الاقتصاد الذي حقق حلمه بأن يصبح روائياً يقص على الناس الحكايات،
لم يعد يخفي في روايتيه الأخيرتين، من خلال أبطاله ومقابلاته، ضيقه من مطحنة التسويق.
بطلة الرواية الجديدة الروائية «فلورا»، تكره الصحافيين، ثم إنها تكره القراء أيضاً،
لأنهم لا يجيدون اختيار الكتب، وتعبر عن كرهها الناشرين، وتجد أن عالم النشر مليء
بالحسد. هل هي أفكار ميسو أنطقها بطلته، أم مجرد لعبة روائية ذهب بها إلى النهاية؟



at_17149293966731.png

الحياة رواية

at_171465934601532.png

at_171474455256794.png

371 صفحة
"وتبقى معضلة الليل هيّ هيَّ ،
هل ينتهي وييزغُ فجرٌ جديد؟"

at_171492890381221.png


تدور أحداث رواية الصبية والليل حول جريمة قتل غامضة،
لا تنكشف تفاصيلها إلا بعد 25 عامًا،


تخليص للرواية

اختفاء فينكا روكويل
: تبدأ أحداث الرواية بالعاصفة التي تكتسح المدينة بما في ذلك حرم الجامعة،
وفي تلك العاصفة وخلال ليلة العاصفة تختفي فينكا والأستاذ،
وتدور الشائعات حول هروبها مع أستاذ الفلسفة، ويتفرق الأصدقاء والزملاء
الذين كانوا معًا في الجامعة ولا يجتمعون إلا بعد مرور 25 عامًا.


بعد 25 عامًا : تغيرت الأحوال وأصبح الزملاء ناضجين وتفرقت أهواؤهم وأعمالهم،
فقد أصبحت مانون شرطية، وفاني طبيبة قلب وستيفان صحفيًا وغيرهم،
وفي سياق الأحداث يتصل ماكسيم بصديقه الراوي ليخبره أنَ أمرهم يكاد يفتضح
حول الجريمة التي ارتكبوها قبل 25 عامًا، ولكنَّهما يكتشفان أن السر في الحقيقة
لم يكن محفوظًا أصلًا، ويوجد من يعلم بأمر الجريمة.

اكتشاف الجريمة : يصاب كل من ماكسيم وتوماس وفاني بقلق شديد، إذ إنَّ صالة الألعاب
الرياضية في مدرستهم القديمة سوف تهدم بغية ترميمها، وهذا ما سوف يؤدي إلى
افتضاح أمرهم حيث أخفوا الجثة تحت ذلك الجدار، وهي جثة صديقتهم المختفية،
والأحداث معقدة أكثر إلا أنَّ الجريمة تنكشف في النهاية.

at_17149289038442.png
"لكي نجيد الكذب على الآخرين، يجب أن نتقن أولاً الكذب على أنفسنا"
"لكل منا ثلاث حيوات: حياة عامة، وحياة خاصة، وحياة سرية. "
"ثمَّة معارك في الحياة، لا يمكن الفوز بها."
"صحيح أن الروايات لم تشفني لكنها أراحتني قليلاً من ثقل ذاتي، من ثقل أن أكون أنا.
لقد قدمت لي فسحة لأنفس عن همومي. شكلت الكتب سداً منيعاً في وجه طوفان الرعب والهلع الذي يهدد بجرفي."
" ليست الحضارة سوى قشرة رقيقة هشة فوق أتون من الفوضى."
" الظروف المخففة الأخرى كانت تفكيري أنني كنت أعرف كل ما يجب أن أعرفه عن الحب
لأنني كنت أقرأ الروايات بينما، في الواقع، الشيء الوحيد الذي يعلمنا حقًا عن الحياة هو لكمة في الوجه."
"حين نكون في طائرة متهاوية على وشك الارتطام ، ولئن ربطنا أحزمة الأمان ، فإن يُجدي نفعاً"
"من تحكم بالماضي أمسك زمام المستقبل"
"أكثر لحظة يحتاج فيها الناس إلى محامٍ ، هي اللحظة التي يقولون فيها الحقيقة"
"لا شيء يعيد إحياء الماضي ، بقدر الرائحة التي فاحت منه و رُبط بها"
"في عمق الشتاء البارد ،
اكتشفت أخيراً أن في داخلي صيفاً لا يُقهر"

at_171492890381221.png

مادلين، شرطيةٌ سابقة، جاءت لترتاح في الشقّة وتضمّد جراحها قبل أن تواجه
أحد القرارات الأكثر أهمية في حياتها. غاسبار، كاتبٌ مسرحي معروف،
استأجرها ليكتب في عزلةٍ وهدوء. نتيجة خطأ في الحجز، تضطرّ مادلين وغاسبار
أن يتشاركا الشقة لبضعة أيام، ولا يزال يحوم فيها شبح المالك السابق،

الرسّام الشهير شون لورينز.
at_17149289038442.png
"النضال الجماعي؟ هذا لا يروق لي. أنا أكره الأحزاب السياسية والنقابات وجماعات الضغط .
أنا أفكر مثل برانساس الذي يقول: "ما أن يزيد عددنا عن أربعة أشخاص،نصبح زمرة من الحمقى"
"حين يكون لديك طفل ، فجأة تصطف نجومك في السماء وتشعّ ، كل أخطائك ، كل تشردك ،
كل عيوبك تعوّض بفضل البريق في نظرة واحدة"
"أفضل طريقة لإخفاء شيء ، هو تركه مكشوفًا"
يقول الكاتب عن اللون الأبيض :
"لون الأطياف والأشباح، لون النور الفطري ، والإنبهار، لون نقاء الثلج والبراءة ،
اللون الكلي الذي وحده يرمز إلى الحياة ، مثلما يرمز إلى الموت"
وعن اللون الأسود
"لون قائم بذاته ، ويختصر ويحتوي كل الألوان "
"كان ينتزع منك جمالك لكي يضعه في لوحاته ، كان فنه آكل لحوم ، يقتلك لكي يحيا"
"الفن مثل الحريق ، يولد مما يحرقهم"
"ربما أكون أنا من حررتك ولكنك أنت من أنقذتني"
"ما يمكننا قوله بالكلمات، لا نحتاج إلى رسمه"
"هناك نجوم ميتة لا تزال مضيئة ،لأن بريقها سقط في فخ الزمن"
"كم من الوقت فقد حس الاهتمام بجمال العالم؟ عاش سنواته الأخيرة بمحاذاة الحياة
موغلاً في إحباطاته، غارقاً في خيباته، كان لا بد له أن يعيش هذه المغامرة الغريبة كي يجد القوة
اللازمة لإيقاف انزلاقه نحو الجحيم. لقد لامس القعر لكنه استطاع أن يطفو من جديد على السطح، ويرتقي للحياة"
at_17149293966731.png

شقة في باريس

at_171492890389074.png

أعترف أن"غيوم ميسو" قد خدعني وأرهقني وأنا أسافر مع أبطال حكايته
"مادلين او مادي" الشرطية البائسة المحطمة نفسيًا ومعنوياً،
و"غاسبار" كاتب القصص والروايات، السكير الناقم على البشر والحياة، والذي جاء
ليكتب في بيئة مغايرة كعادته ، وقد جمعتهما الصدفة، والخطأ في التواجد في نفس الشقة
في باريس ، شقة كان يمتلكها الرسام الجرافيتي المشهور،
الذي رحل وترك وراءه ألغازًا وحكايات. ورغمًا عنهما يتورطا في الكشف عن غموض
حكايات "لورينز" الرسام والتي تركها ربما عمدًا
ارتحلت وطرت معهم من باريس إلى نيويورك ،ومدريد ، وعبر الحارات والأزقة، والحانات،
ومع كل محاولة لأن ألوذ بالفرار من الألم ،أجدني أرتديه كسترة نجاة.



قدرة الكاتب غيوم ميسو على التنقل بين حدثٍ لِآخر بمهارة وذكاء تجعل من الصعب عليك
ترك قراءة أي رواية من رواياته، وقدرته على الولوج لأعماق كل شخصية وتمييزها
عن الأخرى تجعلك تكتشف أشياء عميقة داخل أعماقك لم تكن لتعرف عنها شيئًا،
أما عن قدرته على تحريك خيالك وجعلك داخل محور الحكاية، تُحقِّق وتفكِّر وتحاول
كشف الحقائق وكأنك حقًّا جزء من الحكاية فهذه قصة أخرى وسبب آخر لعشقي لرواياته.
استمتعت أثناء القراءة بكل صفحة وبكل تفصيلة وحكاية، أحببت قوة شخصية مادلين
وعطفها والأمومة المُتأصلة داخلها والتي قد تتعارض مع كونها شرطية!
أحببت هدوء غاسبار والعمق الذي ينطوي عليه أثناء تحليله للأمور، فقد أثبت لي أن بمقدور
كاتب أن يكون محقِّقًا، وأعتقد أنَّ كِلاهما تتلاقيان بطريقة أو بأخرى "الكتابة والتحقيق"
أشفقت على الطفل جوليان وتمنيتُ لو أنَّ أمه لم تكذب حِيال المكان الذي ذهبت إليه قبل
الإختطاف ، لأنه كان من الممكن إنقاذهما لولا ذلك، إلَّا أنها براعة غيوم ميسو
في السرد وسلب مشاعرنا والتلاعب بها أثناء القراءة.






at_17146569812471.png
 

N A Y

لا أنتِ أنتِ ولا الدِيارُ دِيار
إنضم
7 مارس 2022
رقم العضوية
12642
المشاركات
2,275
مستوى التفاعل
4,460
النقاط
436
أوسمتــي
2
العمر
24
الإقامة
فِلسطين
توناتي
1,409
الجنس
أنثى
LV
0
 
at_171474442592921.png

at_171465934598831.png

at_171465934605634.png

432 صفحة
at_171492890381221.png

كنا ننتمي إلى عالمين مختلفين: أنا رجل ورقيّ، وهي امرأة رقمية.
- لماذا تتهرّبين كلما سألتك عن ماضيك؟.
- لأن الماضي مضى، ولا يمكننا أن نغيّره.
- بل
الماضي يسلّط الضوء على الحاضر، وأنت تعرفين ذلك جيداً.
- ما هو ذلك السرّ الذي تحاولين إخفاءه؟.
كنت أشعر أني قادر على أن أسمع منها كل شيء، وأن أتفهّم كل شيء،

وأن أتحمّل كل شيء، لأنني أحبها.
هذا ما كنت أعتقده قبل أن تدسّ يدها في حقيبتها وتُخرج صورة
وهي تقول: "أنا مَن فعلتُ ذلك".
رحت أتأمل سرّها مصدوماً، وعلمت حينها أن حياتنا انقلبت رأساً على عقب،
نهضت وانصرفت دون أن أنطق بكلمة، وحين عدتُ أدراجي، كان الأوان قد فات.

اختفت آنا، ومنذ ذلك الوقت وأنا أبحث عنها.

at_17149289038442.png
"لا تثقوا بأصدقائكم ، استعملوا اعداءكم ، واذا لم يكن لكم أعداء ، فابحثوا عن وسيلة ليصبح لكم أعداء"
"القناع جذاب لدرجة أنه يشعرني بالخوف من الوجه الذي يخفيه"
"كي تكون الكذبة مقنعة ، يجب أن تحتوي على حد أدنى من الحقيقة"
"العالم هو صراع مستمر بين ذكرى وذكرى أخرى مضادة لها"
" إن الحقيقة كالشمس ، تمكنك من أن ترى كل شيء ، لكنها لا تسمح لك بأن تنظر إليها"
" يطلق الناس اسم الحقيقة على حقيقتهم الخاصة دائماً ، أي ، على ذلك الشكل الذي يرون به الأشياء"
" لا وجود للأبرياء ، كلنا مذنبون بدرجات متفاوتة"
" من يخشَ الماء ، فليبقَ على الشاطئ"
" لا شيء نملكه ، إلا الوقت"
"حين لا اقرأ كتاباً أو لا أحلم بتأليف كتاب ، أشعر بملل لا يطاق ، يبدو لي أن الحياة لا تحتمل إلا إذا تجنبناها"

at_171492890386433.png

"كل حياة لا بد أن تمر يومًا بهذا النوع من الهزات، تلك اللحظة التي تصبح فيها العواطف
أعواد ثقاب مشتعلة وسط غابة من القش، وتهدد بإضرام نار قادرة على التهام كل ما بنيناه،
وعلى دفعنا نحو الهاوية. أو نحو ميلاد جديد."


الرواية من النوع الذي يُحرق بسهولة، وفي نفس الوقت هي من النوع الذي بمجرد ما أن تشرع في قراءتها
حتى تجد نفسك مُتلهفاً لتُنهيها ومعرفة ما وراء كل تلك الألغاز، ويُحسب لـ"ميسو" هذه المرة أنه أضاف
بعداً جديداً ليناقش قضايا مُتعددة، سياسية واجتماعية، ولكن كانت القضية الهامة الأكبر،
هي قضية خطف الأطفال، ذلك الحدث البشع الكريه، الذي يُحيل حياتنا جحيماً،
فنقل مشاعر الأم والأب التي تفقد ابنتها نتيجة هذا الفعل المروع، الفقد المؤلم والقاسي،
الذي يجب أن تتعايش معه لبقية حياتك! وقرر "ميسو" أن يجعل هذه القضية كالصفعة في وجهنا جميعاً، فكان الفصل الأخير مؤلم وقاس، مكتوب بلطافة، لكن واقعه يجعل القلب ينكسر!


رواية "فتاة بروكلين" مليئة بالألغاز المُدهشة، ألعاب ذكاء مُبهرة، والتفاصيل التي يهتم بها "ميسو" مُرعبة، شديدة الدقة، وشديدة الإتقان، يعيبها فقط أنه رُبما تستطيع أن تكتشف الحل قبل النهاية بكثير،
ليس حل اللغز الكامل، ولكن جزء يسير لا بأس به، ولكنه عمل جيد ومُتماسك، وأعجبني على مستويات عديدة.
وتطرح عديد من التساؤلات حول الآخر، هل نعرفه حقاً؟ حتى بعدما تكون قريباً منه كفاية؟
وكيف أن الإنسان يُمكن أن يكون وحشاً قاسياً بلا رحمة، وأن قتله واجب كأحد شخصيات الرواية،
وإن تشابهت مع الواقع بدرجة مُرعبة.


يُنصح بها لمُحبي الغموض والجريمة والإثارة،

at_17149293966731.png

فتاة بروكلين
at_171474442607936.png
at_171474455258785.png

320 صفحة
"للحب أنيابٌ لا تُشفى لدغاته أبداً"

at_171492890381221.png


تحكي الرواية عن طبيب الطوارئ "ارثر كويستلو" من- بوسطن- الذي يحصل على ارث من والده
عبارة عن فنار-
وهو برج قديم تحيطه الرياح والمحيط يختفي فيه جده منذ عقود خلت.

ويستلم هذه الهدية على شرط واحد: يجب على "آرثر"
ألا يفتح الباب المعدني للقبو،
لكن الطبيب ينتهك هذا الشرط ولا يلتزم به فيكتشف السر الرهيب للفنار، ويجد نفسه منقادًا إلى رحلة
عبر الزمن
لمدة 24 عامًا تمنعه من مشاركة الحياة مع "ليزا" المرأة التي يحبها وتعمل ممثلة متدربة.

وفي حقيقة الأمر، لن يتمكن آرثر وليزا من اللقاء
إلا يومًا واحدًا في العام وهي قاعدة ثابتة
ومفروضة لا بد من الخضوع لها والالتزام بها رغم قسوتها وهو ما يدفعهما
إلى
خوض سباق محموم في زوايا "نيويورك" للخلاص من تلك الشروط.

at_17149289038442.png
"لم يزل أصغر من أن يعرف أن ذاكرة القلب تمحو كل الذكريات السيئة، وتضخم الذكريات الطيبة،
وأننا بفضل هذه الخدعة نتمكن من تحمّل الماضي"
"ليست روابط الدم هي التي تشكل الأسرة."
“ما أقسى تلك اللحظة.. التي لا تجد بها شخص واحد على الأقل، يشاركك وجعك وربما لحظة فرحك،
حينما تفتش عن أحدهم وتعود خائباً خائبا جدا..”
“يعتقد المرء دوماً أن أمامه متسع من الوقت، ويظن أنه سيستطيع تعويض تلك
اللحظات الضائعة، لكن هذا ليس صحيحاً”
“ بعض الأمور تحدث لأنها يجب أن تحدث، والوسيلة الوحيدة لعدم معاناتها،
هي تقبلها والتأقلم معها”
“لا يُمكننا مواجهة القدر.
‏لا يسعنا إصلاح ما لا يمكن إصلاحه.
‏لا نستطيع العودة إلى الوراء.”
“ تذكر أن الزمن لاعب طماع ، يربح كل مرة دون أن يغش ، هذا هو القانون”
“الحقيقة، هي أن بعض الأمور لا رجعة فيها. لا يمكنك محوها. ولا يمكنك الرجوع إلى الوراء.
ولا يمكنك أن تغفر لنفسك. عليك أن تتدبر أمرك لتعيش معها ولئلا تسبب أضرارًا أخرى. هذا كل شيء.”
“أنت لم تكن تحبنا لأن الحب ضعفً. هذا واقع: حين تُرزق بطفل، تخاف أن تفقده. حين ترزق بطفل،
تنهار تحصيناتك. تصبح أعزلاً وضعيفاً. إذا أراد أحد أن يؤذيك، لا يعود الأمر يحتاج إلى مهاجمتك أنت.
عندئذٍ تغدو هدفاً سهلاً”
“أن لا أكون في أي مكان، بكل معنى الكلمة. لا أكون موجودًا.‏أتلاشى، هذا كُل شيء “

at_171492890389074.png

أن تقضي اربع وعشرين عاماً خلال اربع وعشرين يوماً فقط !!
ذلك الذي يحصل لارثر حين يرث منارة 24 من والده ، ذلك المبنى ذا لعنة من يتعرض لها
يذوب في الزمن ويصبح غير قادر على العودة للواقع إلا يوماً واحداً في كل سنة .
رواية جميلة جداً مشوقة لأبعد حد كما هي عادة الفرنسي ميسو في كتاباتهِ .
فيها عمق الدلالة على أهمية الوقت الحاضر الذي لن يعود مهما حاولت وأردت.



at_17149293966731.png

اللحظة الراهنة

at_171465918813715.png


at_171474455260966.png

320 صفحة
"أعتقد أن في داخل كل شخص ، شخصاً آخر ،
غريباً ، متآمراً ، محتالاً"

at_171492890381221.png

أليس وغابرييل لا يتذكران شيئاً من ليلة أمس ومع ذلك، فإنهما لن ينسيا تلك الليلة بسهولة.
نيويورك، الثامنة صباحاً.
استيقظت أليس، الشرطية الباريسية الشابة، وغابرييل، عازف البيانو الأميركي، مقيدين إلى بعضهما
على أحد
مقاعد سنترال بارك. لا يعرف أحدهما الآخر ولا يتذكران شيئاً عن لقائهما.
كانت
أليس ليلة أمس في الشانزلزيه صحبة صديقاتها، بينما كان غابرييل
يعزف البيانو في أحد نوادي دبلن
. مستحيل؟ ومع ذلك
تتوالى الأسئلة والمفاجآت: كيف وصلا إلى هذا الوضع العجيب؟ ما مصدر الدم الذي على قميص أليس؟

لماذا تنقص رصاصة من مسدسها؟
لم يكن أمام أليس وغابرييل إلا أن يتعاونا ويشكلا فريقاً متكاتفاً لفكّ هذا اللغز الغريب ولملمة خيوطه .
الحقيقة التي سيتوصلان إليها
ستغيّر حياتهما إلى الأبد.

at_17149289038442.png
"ثمّة اختبارات لا ننجح أبدًا في التغلب عليها حقًا، ولكننا معها"
"الطرق الوحيدة التي تستحق أن نسلكها هي تلك التي تؤدي الى اعماقنا"
"وسيمضي الوقت .
وستذهبين إلى المعركة ، في كل مرة ، خائفة ، منقبضة القلب ،
لا تحملين معك سلاح غير سلاح الرغبة في أن تستمري على قيد الحياة.
وستقولين لنفسك ، في كل مرة ، إنه مهما يحدث لك الآن ،
فإن تلك اللحظات التي انتزعتيها من بين يدي القدر كانت تستحق أن تعاش.
وأن لا أحد يستطيع يومًا أن يأخذها منك ."
"فقداني للشجاعة لا يستمر طويلاً ، تلك نقطة قوتي"
"كان ذلك قبل أن أدرك أن عليك أن تحب نفسك قليلًا قبل أن تتمكن من حب الآخرين."
"ستكون صباحات مضيئة وأخرى معتمة نتيجة الغَمام.
ستكون أيام الشك ، وأيام الخوف ، وساعات مهدورة
كئيبة في قاعات انتظار تفوح منها رائحة المستشفى.
ستكون لحظات قليلة ، ربيعية، مراهقة ، سيتوارى خلالها المرض.
كما لو أنه لم يوجد قط.
وستستمر الحياة.
وستصمدين."
"أريد أن أختار حتى النهاية الطريق التي ستسلكها حياتي.
بكل يقظة ،
ولن يحرمني أحد من ذلك ،
تلك حريتي الأخيرة"
"كلما تزايد الخطر تزايد كل ما ينقذنا منه."
"لا توجد تراجيديا أكبر من تراجيديا شخص انتهى أمره ، ضائع في متاهة الحياة ."
"وهل هناك شيء في هذه الحياة تستطع أن نكون متأكدين منه"

at_171492890389074.png

" حتى لو خانتني الذاكرة فلن تخونني اللحظة ! "
رواية جديدة للمبدع غيو ميسو الكاتب الفرنسي الذي مزج القصص البوليسية بالروايات الرومانسية
فشكل لنا تحفة فنية مثل بقية أعماله الرائعة الأخرى . النهاية هي التي جعلت الكتاب مذهلا و لا ينسى،
أنصح به لمحبي التحقيق و الغموض.


أحداث هذه الرواية مشوقة و ممتعة و القصة مثيرة ، اول مرة اقرأ لغيوم ميسو أعجبني أسلوبه
في ربط الأحداث و تشابكها ، هذه رواية عند قراءتك لها ستشعر كأنك في فيلم
لأن فيها حماس و تشويق رهيب .



at_17149293966731.png

سنترال بارك
at_171465902696710.png

at_1714744552637.png

496 صفحة
"ليس المرء هو الذي يُرى في المرآة ،
إنه ذاك الذي يملعُ في نظرة الآخرين"
at_171492890381221.png

"هي ماضيه.. وهو مستقبلها.."
تعيش
إيما في نيويورك، وهي فتاة في الثانية والثلاثين من عمرها، ما زالت تبحث عن رجل حياتها.
يقيم ماتيو في بوسطن، فقد زوجته في حادث سير مروّع وهو يربّي إبنته الصغيرة لوحده.
تعارفا عبر الإنترنت ورغب كل منهما في اللقاء،
تواعدا في مطعم في مانهاتن، في اليوم نفسه
وفي الساعة نفسها، دفع كلّ منهما من جهته باب المطعم،
واقتيدا إلى الطاولة نفسها
ومع ذلك لن يلتقيا أبداً!


أهي لعبة أم أكاذيب؟ أو هو استيهام أحدهما؟ أهي مراوغة من الأخر؟
سوف يدرك ماتيو وإيما سريعاً أنّهما
ضحيّتان لواقع تجاوزهما
وأن الأمر لا يتعلّق بمجرّد موعد ثمّ التخلّف عنه.

"مغامرة مثيرة بقدر ما هي ممتعة.
حبكة روائية متقنة إلى حدود الواقعية. تشويق جهنّمي يأسر القلوب."
at_17149289038442.png
"ليس المال هو ما أريده، أيها الرجل المسكين! أريد الحب! أريد أسرة! أريد أشياء لا تشترى ! "
"إن المرأة تشبه كيس الشاي ، لا يمكنك معرفة مقدار قوتها حتى تصبح في الماء المغلي."
"لايمكن لنا تصفية الذكريات بمجرد ضربة من المكنسة ..
إنها تبقى معشعشة في داخلنا وتترقب اللحظة التي نخفض فيها
مستوى الحراسة لكي تنبثق فينا بقوة مضاعفة "
"الحماقات التي نندم عليها هي تلك التي لم نرتكبها حينما أتحيت لنا فرصة إرتكابها. "
"حينما يكون الألم هو أفضل ما نعرفه يكون التخلي عنه محنة"
"أن تحب أحداً من أجل مظهره هو كأنك تحب كتاباً من أجل غلافه"
"إنها شيءٌ عابرٌ للغاية وغير مستقر، إنها سيرورة قيد التحول الدائم،
ليس هناك أي شيءٍ دائم، لا سيما السعادة، فالسعادة الهشّة كالزجاج،
لا ينبغي اعتبارها شيئاً مكتسباً، لأنها قد لا تستمر سوى للحظة."
"الحقائق التي لدينا أقل رغبة في تعلمها هي الحقائق التي لدينا أكثر اهتمام بمعرفتها."
"أنا لا أؤمن بقيمة الحيوات المنفصلة ، لا أحد منا كاملٍ بمفرده"
"حتى من أجل أن يمثل الشخص دوره الخاص ، عليه أن يصبغ وجهه بمساحيق التجميل"
at_171492890389074.png

قطعت على نفسي عهدًا بعد قراءة خمس روايات لغيوم ميسو ألا أشعر بالاندهاش مرة أخرى
من كتابات هذا الرجل ولكنني خالفت هذا الوعد بعد قراءة رواية " غدًا " .


حسنًا .. فلنلتقط الأنفاس .. جلستان فقط كانتا كافيتين بالنسبة لي من أجل الوصول إلى كلمة النهاية
في تلك الرواية المجنونة .. ولكن كلمة الجنون لا وجود لها لدى قاموس أفكار غيوم ميسو .


لن أتحدث كثيرًا عن فكرة الرواية هنا لأن طبيعة أعمال هذا الكاتب تجبر القارىء أن يغلق على ما عرفه
من الرواية بعد الانتهاء منها حتى لا يختفي عنصر المفاجأة .


بشكل عام الفكرة غير تقليدية وهذا ليس أمرًا جديدًا بالنسبة لغيوم ميسو .. فهو ملك الأفكار اللا عقلانية ، ليس هذا فقط فهو ناجح أيضًا في استخدام أسلوب يجعل القارىء متشوقاً لما هو قادم وينسيه
أي شيء بخلاف الرواية ..


at_17149293966731.png

غداً





at_17146569812471.png
 

N A Y

لا أنتِ أنتِ ولا الدِيارُ دِيار
إنضم
7 مارس 2022
رقم العضوية
12642
المشاركات
2,275
مستوى التفاعل
4,460
النقاط
436
أوسمتــي
2
العمر
24
الإقامة
فِلسطين
توناتي
1,409
الجنس
أنثى
LV
0
 
at_171474442592921.png

at_171465918806882.png

at_171465934614168.png

416 صفحة
"لكي يسوق المرء سيارته على غير هدى ،
ينبغي أن يكون بمفرده ، أما إذا كان برفقته شخص آخر ،
فلا بد أن يقصدا مكاناً ما"
at_171492890381221.png

فرّقهما الطلاق... فوحّدهما الخطر. بعد طلاق عاصف بين سبستيان ونيكي،
استأنف كل منهما حياته بعيداً عن الآخر، إلى أن
اختفى ابنهما جيريمي في ظروف غامضة.
أهو فرار؟ أهو اختطاف؟ لكي تنقذ نيكي ابنها، لم تجد خياراً سوى اللجوء إلى طليقها
الذي
لم تره منذ سبع سنوات. اتحدا مرغَمَين، وانخرطا في مطاردة بعثت الألفة بينهما،
ألفة اعتقدا أنها فُقدت إلى الأبد.
رحلة تسافر بالقارئ من نيويورك إلى ساوباولو
مروراً بشوارع باريس
. زوجان مغامران يجدان نفسيهما في مأزق خانق، قصة غنية بالمفاجآت.
at_17149289038442.png
"‏أجمل لحظات الحياة هي تلك التي تظل راسخة في الذاكرة"
"لكننا نعلم منذ البداية أن قصتنا لن تكون إلا عابرة ،
كنا نعلم أن لا مستقبل لنا معاً ، وأننا لن نستطيع بناء أي شيء معاً. "
"هناك اشياء نتعلمها بشكل احسن وسط الهدوء
بينما هناك اشياء اخرى لا نتعلمها الا في خضم العاصفة"
"من يعتقد انه يتحكم في حياته لا يرغب ان يزعزع في يقينيّاته "
"ليس الأصعب هو الحصول على ما نريد، وإنما معرفة الحفاظ عليه"
"لا يشعر المرء بالحياة ابدأو كما يشعر بها وهو على حافة الموت "
"إن الروابط تُعقد وتنفرط ، هذه هي الحياة. "
"الناس الذين لا يستطيعون البكاء هم أكثر كائنات الدنيا شقاءً "
"كوّن ثروةً و سيناديك العالم برمته بلقب السيد"
"يستعيد المرء سريعاً ماضيه ، حتى و إن عمل طوال حياته على الابتعاد عنه"

at_171492890386433.png

الشخصيات

سبستيان: رجل أمريكي في منتصف الأربعينيات من عمره، ينتمي لعائلة من الأغنياء
ويعيش في حي راق في نيويورك ، يعمل خبير في الآلات الموسيقية وصانع لها،
وهو مشهور في مهنته ويكسب أموالاً كثيرة ، أحب فتاة ليست من طبقته وتختلف طباعها
عن طباعه كثيراً، وبعد حب عاصف انتهى زواجه منها بانفصال قاس، بعد أن أنجب منها طفلان توأم.


نيكي: زوجة |سبستيان|، أمريكية مهاجرة من بولونيا، كانت تعمل عارضة أزياء في شبابها ثم رسامة،
وهي تختلف في طباعها كلية عن زوجها، فهي مرحة ودوده، تؤمن بالحرية الشخصية،
تمتلك في شخصيتها تناقضات كثيرة، على عكس زوجها المحافظ التقليدي واسع الثقافة والاطلاع.


كامي: ابنة الزوجان، فتاة في الخامسة عشرة من عمرها، على قدر كبير من الجمال،
اعتنى والدها بتربيتها كثيراً واهتم بتثقيفها، وإلحاقها بأعرق المدارس في نيويورك.


جيريمي: ابن الزوجان الآخر، عاش مع والدته وعانى من إهمال والده له،
فقط لأنه يشبه أمه في الشكل والطباع، كما عاني نفسياً من آثار انفصال والديه،
وسعى إلى جمعهما معاً مرة أخرى من خلال مغامرة ملفقة.


سانتوس: ضابط شرطة ترتبط به “نيكي” ويحبها، تطلب مساعدته في حل لغز اختفاء ابنها،
وينقذها هي وأسرتها في اللحظة الأخيرة.


كونستونس: محققة فرنسية تكتشف أنها تعاني من ورم في المخ، وأنها في مراحل حياتها الأخيرة،
يكلفها مديرها بمطاردة البطلان بعد تورطهما في جريمة قتل، وبعد ملاحقتهما تنقلب الأحداث،
وتساعدهما في البحث عن ابنهما وأخته التي اشتركت معه في خطته.
ترضى”كونستونس” بموتها وتشعر بالسكينة.



at_171492890389074.png

في هذه الرواية يأخذ غيوم ميسو القارئ في رحلة غير متوقعة الأحداث وكلها تحدث بعد سبع سنوات
ولكن المفاجأة هنا أنها سبع سنوات من انفصال زوجين عن بعضهما بعضاً؛ بسبب العديد من الخلافات
التي أدت إلى نهاية علاقتهما معاً، ولكن أثرت على طفليهما التوأم فكل منهما عاش بعيداً عن الآخر؛
حتى أن الحياة بين أفراد هذه العائلة أصبها الفتور؛ بسبب ذلك البعد بينهم.


أرى أن هناك العديد من العوامل التي أدت إلى حدوث هذا الانفصال، ولعلّ الاختلاف في الطبقات

الاجتماعيّة بين الزوجين، ساهم في تعزيز ذلك البُعد بينهما، والذي أثر على حياتهما، يحاول أحد
الطفلين إعادة شمل العائلة معاً من خلال اختراعه لمغامرة معينة تشمل على السفر من أمريكا

وصولاً إلى باريس، ومن ثم تنتهي في البرازيل نهاية غير متوقعة.

أغلب أحداث الرواية تختلط بين العاطفة، والبُعد، والذكريات، والغموض، والألغاز التي يحاول
الوالدان حلها من خلال التعاون بينهما بعد سبع سنوات، من أجل استعادة ابنهما،
ومن ثم ابنتهما اللذان يختفيان في ظروف غامضة تجعل الوالدين يسافران من مكان إلى آخر
من أجل البحث عنهما، وعن حلول للألغاز التي تواجههما.


أسلوب سرد غيوم ميسو أكثر من رائع، فتمكن من صياغة الأحداث بطريقة مميزة،
كما سبق له في مؤلفاته السابقة، إنّ تفاصيل الرواية الأخرى، أو الأكثر دقة برأيي يجب أن تقرأ
فلكل قارئ أسلوب في تحليلها، ومحاولة فهم الأحداث اللاحقة في تسلسل هذه الرواية الرائعة.


at_17149293966731.png

بعد سبع سنوات
at_171465918822119.png

at_171465934611477.png

415 صفحة
"الشاطئ أكثر أماناً ،
لكنني أهوى مصارعة الأمواج"

at_171492890381221.png

وهي رواية عصرية بلمسة تكنولوجية، تستعرض التغيير الكبير الذي أغرقتنا فيه هواتفنا الذكية،
ويمكن اعتبارها من أعمال الخيال العلمي.

تتحدث الرواية عن
مصادفة تجمع بين رجل وامرأة في «كافتيريا» مزدحمة في أحد المطارات الأوروبية،
يبدأ اللقاء أثناء اصطدام الرجل بالمرأة عن طريق الخطأ،
فيحدث بينهما شجار عارض،
ينتهي بافتراقهما، غير أن المهم في الرواية، هو
التقاط كل منهما لهاتف الآخر عن طريق الخطأ،
وابتعادهما عن بعضهما بعضا عشرات آلاف الكيلومترات، ومنذ هذه الحظة تبدأ تفاصيل الرواية بالتداعي،
المرأة
هي مادلين بائعة زهور في باريس، أما الرجل فهو جوناثان صاحب مطعم في سان فرانسيسكو.
وبدافع الفضول، يفتح كل منهما هاتف الآخر، ويبحثان في الملفات الشخصية من صور،
ومحادثات، وخلافها،
ليكتشف كل منهما أسرار الآخر.
at_17149289038442.png
"هناك أناسٌ قدرهم أن يلتقوا، أينما كانوا و أينما حلوا يلتقون ببعضهم ذات يوم"
"لا أدري إلى أین یؤدّي طریقي، ولكنني أسیر بشكلٍ أفضل"
"لا یتحرّر المرء بھذه السھولة من ماضيه, لا یتخلّص المرء بھذه
الطريقة من هذه الرمال لوساوسه"
"لماذا تحمل إلینا الطبیعة البشریة، منذ نعومة أظفارنا،
أن نتجاهل ونرفض النصائح التي تُسدى إلينا؟"
"كان لدي عدو لا يمكن مجابهته : أنا ذاتي , العدو النهائي , العدو الأخطر."
"دائماً لدى المرء الخيار، بل إن المرء هو حاصل خياراته."
"-ما العمل الآن ؟
-النهوض ، عدم الاستسلام ، الكفاح حتى النهاية."
"إن العنصر الوحيد الذي يمكنه ان يحل محل
الاعتماد على الماضي هو الاعتماد على المستقبل"
"من المرعب أن نكون وحيدين ، حينما نكونُ اثنين"
"الرغبة في معرفة شخص ما معرفة تامّة وسيلة امتلاكه ،
وسيلة لاستغلاله ، هذه رغبة مخزيّة ينبغي التخلي عنها"

at_171492890386433.png

تبدأُ هذه الرواية مع الطاهي الفرنسي "جوناثان لامبيرور"، الشاب الذي أسّس إمبراطوريته قبل أن يبلغ
الأربعين من العمر، فكان أهم شخصيّات عَصرهِ في مجال الطبخ والمطاعم، مُستحدثاً طرقاً قلبت عالمَ الطّهي
رأساً على عقب، لكنه وبغمضة عينٍ فَقَد كلَّ ما يملك، عَملهُ، شركاته وأسهمه المقدّرة بالملايين وعلى رأس
ذلك كلّه عائلِته المثاليّة.


أما السببُ وراءَ هذا كله فهي الفضيحةُ العلنيّة التي ارتبطت بإسمه وتصدّرت عناوين الصفحاتِ الأولى،
الأمرُ الذي شكّل صدمةً حادّة للشاب الطموح، خاصةً بعد أن أدّى هذا إلى انهيار أحد الأعمدة التي
ارتكز عليها في صعوده على سُلّمِ النجاح، فتركَ كُل شيءٍ وراءه وابتعد إلى أقاصي سان فرانسيسكو
ليُنشئ مطعماً متواضعاً في أحد أزقّتها ويُغلق الباب على موهبتهِ الفذة.


أمّا صاحبةُ الهاتف الآخر وبطلةُ هذه الرواية فهي "مادلين غرين"، بائِعةُ الزهور الباريسيّة الجميلة
التي كانت لتُصبح عارضةَ أزياءٍ في حياة أخرى ربما، تعيشُ قصّةَ حُبّ مع شاب ساحر قام بخطبتها
في أكبر مدن العالم ويمكن حتى وضع حياتها نموذجاً للحياة الهانئة والجميلة التي تَحسدها عليها فتيات
جيلها. لكن حادثة تبادل الهواتف تلك، سوف تكون مسؤولةً عن قَلبِ حياتِهما بشكل كارثيّ في البداية.


فقيامُ كلّ منهما بنَبشِ ماضي الآخر يقودهما بذلك الفضولُ البشري الذي لا يقفُ عندَ حد،
دافعين ببعضهما قسراً لمواجهة أسوأ مخاوفهما.


تقودنا أحداث الرواية عبر لندن، سان فرانسيسكو، باريس ومانشستر وأخيراً تُعيدنا إلى حيثُ بدأ كل شي
إلى نيويورك، لنغوصَ في تفاصيل إحدى قضايا الخطف التي هزت مانشستر قبل سنوات،
فما هي علاقة المراهقة الفريدة التي اختفت فجأةً في أكثرِ أحياءِ مانشستر فقراً ببطليّ روايتنا؟
وهل يمكن بعد هذه السنوات كلّها أن يتم حلُّ لغز اختفاء الفتاة؟


ما هو السرُ الذي يعذّبُ ضمير مادلين ويبقيها عالقةً في جحيمها الخاص رغم
أقنعة السعادة التي ارتدتها منذ قدومها لباريس؟


وهل سيتوصل لامبيرور إلى خاتمةٍ ما ليتمكّن من مواصلة حياته بعد أن أهدر موهِبته وأدخل
حياته في حالة سباتٍ كئيبة، وكيف سيتمكن من تجاوز تبِعاتِ الإذلال العلنيّ الذي تَعرضَ له؟

at_171492890389074.png


«عمل يمزج بين الكوميديا الرومانسية ، ويتميز بحبكة بارعة تؤديها شخصيات مؤثرة».

«رواية إنسانية صادقة عبر مدن عديدة، باريس، لندن، نيويورك، سان فرانسيسكو وغيرها،
لكن الكاتب أفسدها قليلاً، بالكثير من «الأكشن» والمطاردات والرصاصات، والمفاجآت المنطقية واللامنطقية،
هي رواية سينمائية بامتياز، ربما تسرد في أحد جوانبها سحر العلاقة بين غريبين متباعدين».

«أخيراً منحني ميسو شخصية نسائية ترضيني بنسبة 80%، فمادلين شخصية قادرة،
مستقلة، قاسية، حنونة، حازمة، ذات إصرار لا يلين مهما كلفتها التضحيات»..
«لقد أقنعني غيوم ميسو في النهاية بأن للمصادفات سحرها، وبأن العقل يبحث،
والقلب هو الذي يجد الحب».


«لا ينفك المؤلف يفاجئنا بما يكتب وبالأفكار الغريبة التي يضعها في رواياته،
حيث يدخل في أعماق الشخصيات وخفاياها ويسبر أغوارها».


«تجربتي الخامسة مع غيوم ميسو، كانت تجربة ناجحة مثل سابقاتها، لم أكن أتوقع
- حتى لو كنت متفائلة - أن أقرأ أكثر من رواية ناجحة لهذا الكاتب، وأنسجم معها،

كنت أعتبر ذلك محض خيال، ولكن يبدو أن الخيال تحقق وأصبح حقيقة هنا».

at_17149293966731.png


نداء الملاك
at_171465918809113.png

at_171474455264978.png

446 صفحة
"إن من يهتم بحياة الكاتب لأنه يحب كتابه ،
مثل من يهتم بحياة البط لأنه يحب كبده المأدوم"

at_171492890381221.png

تحكي هذه الرواية عن توم بويد، الكاتب الأمريكي الشاب، الذي حققت رواياته أرقام مبيعات خيالية
دفعت به إلى دائرة الشهرة والثراء، لكنه يتعرض لأزمة عاطفية
بعد تخلي حبيبته عنه، فيغرق في دوامة
من اليأس والاكتئاب،
ويوشك على الإفلاس، خاصة بعدما أصيب بما يطلق عليه الروائيون
"
حبسة الكتابة" أو "لعنة أو أزمة الورقة البيضاء" التي تمنع صاحبها من كتابة حرف واحد
بسبب عسر الإلهام.

فجأة تظهر في حياته فتاة تقول بأنها هي بيلي بطلة رواياته، وأنها سقطت من كتبه،
وهي الجميلة البائسة التي تقول بأنها مهددة بالموت إن هو كف عن الكتابة،
فهي إنسانة من ورق،
وحياتها هي مرتبطة بقلمه هو! وهكذا تبدأ رحلة غريبة -على طريقة الأفلام الأمريكية - يختلط فيها
الواقع بالخيال، بهدف واحد:
إنقاذ بيلي من الموت! لكن السؤال المطروح هنا:
من سينقذ من؟ فالنهاية ستحمل معها مفاجأة غير متوقعة للقارئ.

at_17149289038442.png
"في وقت من الأوقات، ينتهي المطاف بالحياة الواقعية إلى أن تسترد حقوقها من الخيال "
"هل لنا الحق بالفعل في حماية أصدقائنا من أنفسهم ؟ "
"من السهل على المرء تدمير نفسه ببطء على امتلاك الشجاعة لإعادة النظر في نفسه ! "
"كنت أود ان تدرك ماهي الشجاعة الحقيقية ، بدل ان تتصور بأنها رجل يحمل بندقية بيده ،
الشجاعة الحقيقية هي ان تعلم بأنك مهزوم لا محالة لكن ومع ذلك تتصرف بلا كلل ."
"دع الحياة تدخل عليك البهجة بدلاً من خشيتك إياها على الدوام "
"إني أمارس الموسيقى لأن الموسيقى لن تفارق حياتي
إني أحب الكُتب، لأن الكُتب ستظل دوماً هنا "
"الحياة ليست لعبة فيديو فيها عدد من الاختيارات المتعددة ،
الزمن يمضي ونمضي معه، ونفعل فيه غالباً مانقدر عليه بدلاًمما نريده"
"الوقت المستغرق في القراءة هو دومآ وقت مختلس، لذلك السبب،
لا شك، يعتبر الميترو أكبر مكتبة في العالم"
"الأصدقاء ملائكة ترفعنا حينما تعجز أجنحتنا على تذكر كيفية التحليق "
"بكل تأكيد، نحن نجهل في الغالب المِحن التي يجتازها الناس الذين نحبهم أكثر"

at_171492890386433.png

فتاة من ورق، أنصح بها كل كاتب أو مهتم بعالم الكتابة، حتى وإن كان كارها لنوعية
"الأدب" الذي يقدمه ميسو، فهذه الرواية تقترب بشكل كبير من العالم المعقد والغامض للكتاب الروائيين،
حياتهم، طقوسهم في الكتابة، تقنياتهم في خلق الشخصيات الروائية وصنع الحبكة،
وأيضاً معاناتهم الرهيبة التي لا يعرف عنها القارئ شيئاً، فكم من سطر أخذ من الكاتب
أسابيع وربما أشهراً، ولم يكلف القارئ سوى دقيقة واحدة لقراءته!

أستفيد من روايات ميسو في تجربتي المبتدئة مع الكتابة، وذلك في نقطتين أساسيتين:


- التشويق:
ولو أنه دوماً على الطريقة الأمريكية المعهودة، إلا أن ميسو يمتلك تلك القدرة على
جذب القارئ لالتهام الأسطر من البداية حتى النهاية وبنفس الحماس، فتقرأ وأنفاسك تتلاحق
حد اللهاث لمعرفة حقيقة مخفية أو سر غامض يختفي بين الأسطر، وهذه في نظري نقطة تفوق أساسية
في صنع الحبكة الروائية، فكم من كاتب يملك كل مقومات "الصنعة" الروائية لكنه يسقط في فخ الرتابة
والإملال، وحتى وإن كانت رسالته الأدبية سامية فإنه يعجز عن إيصالها للقارئ،
الذي يضطر لرمي الكتاب أو وضعه جانباً بعد قراءته لصفحات قليلة.


- الغزارة المعلوماتية:
مع كل رواية جديدة لميسو، تكتشف أن الكاتب قد تقمص دور بطل روايته بعدما قضى وقتا طويلاً
في البحث والتوثيق للمعلومات الواردة في عمله الروائي، فإذا ما كان البطل طبيبا مثلاً،
تجد أن الرواية زاخرة بالمعلومات الطبية المفيدة، وإن كان محامياً تجد أنك كونت رصيداً معرفيا لا بأس به
عن القانون وخباياه، وإذا ما كان موسيقياً، شرطياً، أخصائياً نفسياً، وهذه مسألة مهمة
في نظري، فأنا مؤمن بأن الرواية لا بد وأن تُقدم إلى جانب الرسالة الأدبية والحبكة المتقنة
والمتعة المضمونة، جانباً معلوماتياً مفيداً يغني ثقافة القارئ في شتى المجالات.


at_171492890389074.png

في روايته الثانية الأجمل .. يتناول "غيوم ميسو" فكرة ما يسمى بـ "قفلة الكاتب"
لينسج من خلالها أحداث روايته التي يتداخل فيها الواقعي بالفانتازي الخيالي الذي يعمل على
نسجه بقدرة وإحكام لجعلك تصدقه تمامًا، تبدأ الرواية بهذه الفكرة مستغرقة فيها تمامًا.


نحن إزاء كاتب أصبح مشهورًا من روايتين كعادة كتَّاب الـ بيست سيللر وإذا به يقع في
قصة حب فاشلة ينتهي على أثرها أمره، فيما يبدو، ويتحول إلى ذلك الشخص البائس الذي
يحاول أصدقاؤه بكل ما أوتوا من قوة أن يخرجوه مما هو فيه، لتهبط/تسقط عليه فجأة تلك الفتاة
من بين سطور روايته الأخيرة التي لم يتمها، واتغيَّر مجرى حياته وتحفزه على استعادة ثقته بنفسه
من خلال إقناعه بأنها ستموت إن لم يكمل الرواية لأنها من هذا العالم الخيالي الذي صنعه بقلمه،
وأن حياتها تتوقف على أن يكمل الكتابة!


الفكرة الخيالية تمامًا يصدقها الكاتب لاسيما أن عددًا من الشواهد على الأمر تتعاقب معه،
ويتصادف أن النسخة الأخيرة من كتابه تنتقل إلى سلة المهملات ومنها إلى أيدي قراء مختلفين
يكتشفونها مصادفة، ولا يمكن لتلك الفتاة أن تواصل حياتها إلا إذا عثروا على هذه النسخة
من الكتاب، مما يحول الرواية إلى رواية بوليسية مشوَّقة تضاف إليها عدد من الحكايات الداخلية .




at_17149293966731.png

فتاة من ورق

at_171465918811434.png

at_171465934603713.png

416 صفحة
"أعدائنا الحقيقيّون هم من يكمنون بدواخلنا"
at_171492890381221.png


تحكي الرواية عن طبيب نفسي مشهور يتدرّج في سلم المجد ويصبح ألمع طبيب في وسطه الاجتماعي والإنساني والمهني، ليتحوّل إلى شخصية مهمّة وملهمة وهو في ريعان شبابه ويصبح قبلة لمن حوله،
لكنه في قرارة نفسه وبحكم دراسته النفسية وتعمّقه في تحليلات النفس
لا يكون راضياً عن حالته الخاصة،
ويظل هناك ما يقلقه ويشغله في التفكير ولا يكون راضياً أبداً عن حياته.

عبارة “
نقطة اللا رجوع” تجعله أسيراً لها و لحيثيات مهمّة في حياته، ولتفسير هذه العبارة
من زاويته الخاصة يقع في شراكها و
تبدأ الأمور تنقلب رأساً على عقب ويصبح أسيراً لهذه
الحالة الشائكة من الترددات والحالات النفسية.

إيثان، سيلين، جيسي” الشخصيات الثلاث على مفترق طريق نفسي وتشعبات فلسفية،
قصة الحب في الرواية تداعب القلب مهما كانت حالته العاطفية،
ومنها يسير البطل إلى النهاية
التي تبقي القارئ متأرجحاً بين الغيبيات
البشرية والغيبيات الربانية بزمن قياسي للأحداث،
إلى أن تشتد ذروة الرواية لحلّ كل المعضلات في الساعات الأخيرة (24 ساعة)، و
كأن الكاتب يلعب
لعبته العجيبة في حبس الأنفاس
والتشويق ليبلغ مداه الإبداعي الأدبي. لذلك يمكن تصنيفها
تحت مسمّى رواية حب آسر مع تشويق مذهل، ولكنها تبقى حالة غير مبتكرة لكل من قرأ روايات
ميسو، وهي نقطة لا تُحسب لمصلحته لأنها تحت تصنيف التكرار للحبكات والقفلات ذاتها .

at_17149289038442.png
"أعرف جيداً ما أنا بصدد التهرب منه ، لكني لا أعرف إطلاقاً ما أنا بصدد البحث عنه"
"ان الحياة جديرة بأن تعاش، بإمكاننا أن نولد من رحم معاناتها من جديد،
و نقفز فوق الموانع والحواجز بنجاح."
"غالبًا ما نصادف قَدَرنا يتربّص بنا في الطرق التي نتخذها مهربًا"
"علينا دائماً أن نرى بعضنا كما لو كنّا سنموتُ غداً، فما يقتلنا هو
الاعتقاد بأنّ الزمن لا يزال بما يكفي أمامنا"
"امنحوني السكينة لتقبل الأشياء التي ليس بوسعي تغييرها،
والشجاعة لتغيير الأشياء التي بوسعي تغييرها، والحكمة لإدراك الفرق بينهما"
"أنت متورط في حياة ليست على مقاسك"
"إننا نحيا كأننا لن نموت أبداً، بيد أنه لتحقيق شئ ما في حياتنا،
علينا أن نستحضر دائماً في أذهاننا حتمية موتنا"
"على كلّ منا أن يترك جانبًا الشك المترسب في فكره!
أن يتوقف عن التفكير بمنطق بإمكاني أن أريد ويفكر بمنطق أنا أريد!
أن يتوقف عن التفكير بمنطق بإمكاني أن أستطيع ليفكر بمنطق أنا أستطيع!"
"يجب أن نمتلك القدرة على تغير أنفسنا، الجرأة على أن نكون أسياد حياتنا الخاصة،
الجرأة على الانغمار في اكتشاف ذواتنا."
"هل تعرف على وجه اليقين ما يجول بدواخلك؟ وإذا لم تكن على هذه الحال،
ماذا سيكون بوسعك أن تعطي مقابل أن تعرف نفسك حقًا؟"
"هكذا نواصل المسير، مثل زوارق في نهر الحياة،
نغالب التيّار المرتد بنا إلى الماضي باستمرار."
at_171492890386433.png

تعتمد الرواية على فكرة أساسية وهي أن الإنسان بإمكانه تغيير قدره، وأنه ليس مجبراً تماماً في
كل أحداث حياته، وإنما هو يختار حياته بإرادته الحرة، فهو يقوم بأفعال تترتب عليها أحداث
ومواقف تحكم حياته، ورغم أن كثير من الناس يقتنعون أن حياتهم مكتوبة سلفاً ومقدرة ومحددة حتى
قبل أن يولدوا، وقد طرح الكاتب هذه الفكرة من خلال سائق التاكسي الملون، الذي يمثل القدر المحتوم،
إلا أنه قدم أيضا وجهة النظر العكسية ممثلة في الطبيب الصيني البوذي الذي يؤمن بالكارما،
وأن كل أفعال الإنسان هي ما تحدد وترسم ملامح حياته.


والبطل “إيثان” يقضى يوماً من أيام حياته العصيبة، والذي يخسر فيه أشياء هامة ويكتسب أشياء

كان غافلاً عن أهميتها، لينتهي اليوم بقتله بثلاث رصاصات، واحدة في البطن واثنتان في الرأس،
لكنه يستيقظ ليجد نفسه في نفس اليوم الفائت وأن هناك فرصة منحت له لكي يحسن حياته
ومصيره القاسي.


ويصارع خلال هذا اليوم لفهم أشياء كثيرة، فيعرف أن له ابنة عمرها أربعة عشر عاماً،
وأنه مسؤول عن انهيارها النفسي والذي قد أدى لانتحارها في اليوم الأول، فيقرر إنقاذها ويحاول
إنقاذها مرة ويفشل ، ولكنه سينجح في المرة الثانية ويحول انهيارها النفسي إلى تماسك وقوة ويحول
دون موتها، كما سيستعيد “سيلين” امرأة حياته التي أحبها وتركها.


على مدار ثلاثة أيام قاسية مليئة بالأحداث الهامة والحادة المتكررة يستطيع البطل تغيير أشياء كثيرة

في حياته، سيبقي ابنته على قيد الحياة، ويعود لحبيبته، ويصالح صديق طفولته، لكنه أبدا لن يستطيع
منع موته، فسيموت في النهاية مخلفا ابناً آخر من “سيلين”، وقلبه فيها بعد أن قام الأطباء بزرع قلبه
في جسدها بعد أن أصيبت معه في اليوم الثالث . وليكتشف القارئ أنه هو نفسه من قرر موته

حين استأجر قاتلاً مأجوراً لقتله وهو غير واعي بسبب الكحول .
at_171492890389074.png

في الحقيقة، سواء اختلفنا أم اتفقنا مع غيوم ميسو في رواية “عائد لأبحث عنك” وما قيل عن أنها
تكرار لحبكاته ولأسلوبه، إلا أننا لا نستطيع إلا الوقوف مشدوهين متسمرين أمام كلماته القوية الجزلة
التي تعبّر عن الحب والضياع والأسئلة المحيّرة، وعن الوجد والخوف من المجهول، وعن التعلق بالقوى
الخارجة عن فيزياء أجسادنا، فغيوم ميسو قادر على أن يأخذ بتلابيب عقولنا أثناء قراءته إلى حيث
يريد وكيفما يريد ووقتما يريد.


الرواية يعيبها فقط أنها استخدمت فكرة مستهلكة، لكنها على قدر كبير من التشويق، كما أنها تسعى
لتقديم فكرة محورية وهي أن الإنسان يستطيع في وقت في حياته أن يكون صاحب القرار فيها وأن
يوجهها كيفما يريد، وأن ينقذ نفسه مهما وصل إلى درجة كبيرة من الانهيار النفسي والاجتماعي.


وعلى هامش تلك الفكرة المحورية أشارت الرواية إلى أن الفقراء في أمريكا هم أول من يعانون من
الأزمات الاقتصادية، حيث عانوا من الأزمة الاقتصادية التي حدثت في مجال العقارات، واضطر كثير
منهم إلى فقدان منزله أو تراكم الديون والفوائد على منازلهم، التي يشترونها بقروض عالية ومجحفة
حتى أنهم يقضون طوال حياتهم في تسديد ثمن قرض المنزل، ومع ذلك قد تطيح بهم أزمة اقتصادية
وتجعلهم يفقدون منزلهم الذي قضوا حياتهم في محاولة الاحتفاظ به.


في حين أن الأغنياء أو من يحالفهم الحظ في أن يصعدوا طبقياً مثل “إيثان” الذي تحول من عامل
معه شهادة الثانوية إلى متخصص شهير في علم النفس، بعد أن التحق بالكلية وعمل في مجال يمتلك
الموهبة فيه، لكن شهرته ونجاحه وغناه لم يكونوا فقط رهناً باجتهاده، وإنما لتوافر الحظ والفرصة في أن
يعالج ابن إحدى المذيعات الشهيرات مما فتح له أبواب الشهرة والنجاح. مما يكشف أن الصعود الطبقي
في أمريكا رهن بخطوات الحظ العابثة.



at_17149293966731.png

عائد لأبحث عنك




at_17146569812471.png
 

N A Y

لا أنتِ أنتِ ولا الدِيارُ دِيار
إنضم
7 مارس 2022
رقم العضوية
12642
المشاركات
2,275
مستوى التفاعل
4,460
النقاط
436
أوسمتــي
2
العمر
24
الإقامة
فِلسطين
توناتي
1,409
الجنس
أنثى
LV
0
 
at_171474442592921.png

at_171465918803891.png

at_171474455267179.png

321 صفحة
"ينبغي أن نتعود على ذلك :
على أكثر تقاطعات طرق حياتنا أهمية ،
إذ ما من إشارات على الطريق"
at_171492890381221.png

تمثل هذه الرواية محاولة جادة لإقناع الانسان بأن لديه القدرة الكامنة التي يستطيع بفضلها
أن يتجاوز أبشع المآسي وأكبر الخسائر في حياته، وأن بمقدوره تحمل هذه الخسارات والمآسي
على عظمها وعمق تأثيرها،
ولديه القدرة على إكمال حياته بعدها، لأن قطار الحياة لا يمكن أن
يتوقف عند محطة بعينها.

يفقد مارك أغلى وأثمن ما في حياته، وهو
ابنته الوحيدة ليلى التي تختفي ذات يوم في مركز تجاري
ضخم بمدينة "لوس أنجلوس" الأمريكية التي تضج بالبشر والسيارات والتلوث، فتتوقف عند ذلك
عجلة الحياة
فيقضي سنوات عمره باحثاً عنها، وعندما يدب فيه اليأس يلجأ للعيش في العالم السفلي
بمدينة نيويورك فيقضي بين المشردين والمدمنين سنوات طويلة من عمره
دون أن تتمكن زوجته نيكول
من الوصول اليه
أو الاستدلال على مكانه، والسبب في ذلك ببساطة أن منزله لم يعد مكاناً صالحاً
للعيش بدون طفلته ليلى التي هي محبوبته الأولى والأخيرة.

at_17149289038442.png
"يجب علينا أن لا نبالغ في حماية أنفسنا وإلا سنفقد الإحساس بكل شيء"
"الحب هو من ينسج العلاقات العائلية وليس الدم"
"ليس ثمة جرح لا يمكن التخلص منه، إنني عميق الاقتناع بذلك:
بوسع الناس أن يحولوا ندوبهم إلى قوة، وليس ذلك بالأمر السحري،
يستغرق ذلك بعض الوقت وغالباً لا يشفون بالكامل،
لا يختفى الألم بالكامل حقاً انه يبقى جاثماً فى اعماقنا الا أنه
يجعلنا نواصل الحياة ونواصل طريقنا"
"تضعنا الحياة احياناً في أوضاع صعبة لا نستطيع أن
نتخلص منها إلا بالتخلي عن القيم التي ندافع عنها"
"سيظل الخوف موجوداً على الدوام، بوسع الانسان أن يهدم كل شىء
في نفسه : الحب ، الإيمان، الكراهية ، وحتى الشك ،
لكنه مهما امتدت به الحياة ، لن يستطيع أن يهدم الخوف"
"أنا أطير
...لا أنا أسقط
سقوط حر باتجاه السماء التي تمتد إلى ما لا نهاية..
خفيف أنا احلق ، أنزلق على بساط مبطن بالقطن ،
أنا أسبح في حمام من الضوء ،
أنا بخير أفهم كل شيء ،
كل شيء كتب سلفاً ،
كل شيء له معنى : الخير، الشر والألم ،
أنا بخير ولكنني أعرف أن ذلك لن يستمر.
وأعرف أنني سأنسى كل شيء"
"أحيانًا يقيم المستقبل فينا من دون أن نعلم ذلك ،
وكلماتُنا التي تبدو كاذبة ترسمُ واقعًا قادمًا"
"أن تصفحي لا يعني أن تنسي، ولا أن تغفري ولا أن تبرئ ساحته،
بخلاف الانتقام الذي يغذي الكراهية، فإن الصفح يحررنا منها"
"يبدو أن الجحيم يكون حين لا يعود هنالك أي أمل"
"إننا لا نشعر ، في أي يوم من أيام حياتنا ،
بأننا غير محصنين ضد الألم إلى هذا الحد إلا عندما نحب"
"عندما تنظر إلى نفسك في المرآة وترغب في أن تحطمها،
فليست هي المرآة هي ما يجب أن يحطم، لكن أنت من يجب أن يتغير"

at_171492890386433.png

في رواية "لأنني أحبك" تتجلى أيضاً العدالة الغائبة في هذا العالم، وكيف يفقد الفقراء أهم حقوقهم
بسبب العوز وقلة المال، فالفتاة المراهقة إيفي فقدت أغلى ما تملك في هذه الحياة وهي أمها بسبب
أن الأم كانت بانتظار متبرع بالكبد، وعندما عثرت على بصيص الأمل بالحياة جوبهت بطبيب
منعدم الضمير قبض 200 ألف دولار كرشوة من أجل أن يقدم الكبد لسيدة أخرى مريضة،
لكن إيفي علمت بذلك بعد وفاة والدتها ودفنها.. فقررت الانتقام من الطبيب بقتله.


المفارقة أن كونور ذاته كان في طفولته قد تعرّض لجريمة بشعة كادت تودي بحياته في أحد الأحياء
الفقيرة بشيكاغو، وعندما أفلت من الموت انتقم من الفاعلين، واستولى على أموالهم وفر هارباً
إلى نيويورك التي ابدع فيها وأسس فيها عيادة كبيرة لعلاج المرضى النفسيين، ومن بينهم
أولئك المولعين بشهوة الانتقام.

at_171492890389074.png

في هذه الرواية ، الكاتب يسلط الضوء على فئة المتشردين أو ما يدعون بالـ"هوملس" ويبين لنا
أن تشرد بعضهم ليس بسبب الفقر، إنما بسبب الألم الذي يجعلهم يزهدون بهذه الحياة.

تمامًا كما حدث مع بطل الرواية، مارك، الطبيب النفسي الشهير الذي أتخذ أنفاق الصرف الصحي
مكانًا يعاقب نفسه فيه لمدة خمسة سنوات، إزاء أختفاء أبنته الوحيدة في أحد المجمعات التجارية.

الجميل أن الكاتب لا يقدم شخصية بطولية وحيدة، بل أنه قدم لنا ثلاث شخصيات رئيسية مرتبطة
ببعضهم البعض من خلال شخصية ثانوية ولكن لها حضور قوي في الرواية.
أستمتعت حقًا بقراءتها، والنهاية كانت مفاجئة جدًا وغير متوقعة على الأطلاق.
كما أن الترجمة سليمة وعالية الجودة.

هذه رابع تجربة لي مع الرائع والجميل غيوم ميسو .. إنه من الكُتاب القلائل الذين ستكون
متأكداً أنه لن يخذلك بقرائتك لروايته .. ماذا نريد أكثر من الرواية من أن تحتوى على الإثارة
والمتعة والتشويق والحيرة والتساؤل وأنت تقرأها وتعيش أحداثها..
رواية بالفعل رائعة كسابقيها بالنسبة لي.


at_17149293966731.png

لأنني أحبك
at_171474442603474.png

at_1714744552692610.png

367 صفحة
"أنا مهتمٌ بالمستقبل ،
فـ فيه أنوي أن أقضي سنواتي القادمة"
at_171492890381221.png

لا بد أننا جميعاً طرحنا على أنفسنا هذا السؤال مرة واحدة على الأقل:
لو أتيحت لنا الفرصة في أن يعود بنا الزمن إلى الوراء،
ماذا كنا سنغير في حياتنا؟

لم يتأقلم إليوت، الطبيب الشهير والأب الحنون، مع موت إيلينا، حبيبته التي ماتت قبل ثلاثين سنة.
وإذا بصدفة غريبة تمنحه قدرة العودة بالزمن
ليلتقي بنفسه حينما كان شاباً ويحاول إقناع
ذاته باتخاذ قرارات مختلفة.

هل سيستطيع إليوت
تغيير مجرى الأحداث وإنقاذ إيلينا؟ هل سيجيد إعادة كتابة
مسار حياته وتعديل قدره؟ هل يمكن للمرء
أن يلعب مع المسارات الموازية للزمن من دون
أن يعاقب على ذلك؟ رواية آسرة، شخصيات جذابة، قصة مؤثرة، وتشويق مذهل.

مقاربة جميلة عن مرور الزمن وثقل ندمنا وعمق أسفنا.
at_17149289038442.png
"نجتاز الحاضر بعيون معصوبة وفي ما بعد وفقط عندما تزول
العصابة ونتفحص الماضي ندرك ما عشناه ونفهم معناه"
" كل ما يجب أن يحدث سوف يحدث أيا كانت الجهود التي تبذلها لتجنبه
وكل ما لا يجب أن يحدث لن يحدث أيا كانت الجهود التي تبذلها للحصول عليه ."
"واحتفظ بأحلامك ، لا يمكنك قط أن تعرف متى ستحتاج إليها"
"أفضل برهان على أن السفر عبر الزمن غير ممكن ،
هو أنه لم يتمّ غزونا من قبل قطعان سُيّاح المستقبل"
"ليكن لديك القليل من الأصدقاء والكتب ولكن أحسن الاختيار"
"لقد لاحظتُ حتى الناس الذين يدّعون أن كل شيء مقدّر
وأننا لا نستطيع أن نفعل شيئاً لتغييره ، إنهم ينظرون قبل عبورهم الشارع"
"لم يعد لدى البشر متسع من الوقت لمعرفة أي شيء ،
إنهم يشترون الحاجيات الجاهزة من الباعة ، ولكن ليس هناك من باعة
يبيعون الأصدقاء ، لذا لم يعد للبشر أصدقاء"
"لا نتعلم شيئاً بمجرد قراءة الكتب ، لا نتعلم إلا بتلقي الضربات "
"ما يعتبر سبب للحياة هو في الوقت ذاته سببٌ وجيهٌ للموت"
"في العشرين من العمر ، نرقص في وسط العالم ، في الثلاثين ندور في الحلقة ،
في الخمسين نسير على محيطها ، متجنبين النظر إلى خارجها كما إلى في داخلها"

at_171492890386433.png

إمكانية تغيير لحظات فارقة

تحكي الرواية عن فكرة هامة، وهي إمكانية تغيير لحظات فارقة في حياتنا، اتخذنا فيها قرارات خاطئة
وإن كانت بسيطة وعفوية، نتجت عنها نتائج خطيرة، مثل أن يقرر “إليوت” قضاء يوم عيد الميلاد
مع مريضة وحيدة يشفق عليها، ويلغي موعده مع “إيلينا” فيتسبب ذلك في موتها لأنها تعود للعمل
بمزاج متعكر وتخطىء في تعاملها مع حيوان مفترس وهو حوت أنثى فيؤدي ذلك إلى موتها.


وحين تتاح للإنسان فرصة لتغيير حياته في الزمن الماضي يسعى بشراسة أن يغير تلك الأحداث
التي أفسدت حياته، ويسعى لإنقاذ الأحبة الذين فقدهم رغما عنه، ويسعى لإصلاح أخطاءه الصغيرة
التي أدت إلى كوارث كبيرة.

الاحتفاظ بأشياء ثمينة


رغم أن “إليوت” أتيحت له فرصة لتغيير الماضي متمثلة في 9 حبات من دواء ساحر تجعله يسافر
عبر الزمن، ويرى نفسه في عمر الثلاثين، إلا أنه لم يتخل عن شيء هام وثمين جدا في حياته
وهي ابنته “انجي”،


في بداية سفره في الزمن كان يتمنى فقط أن يرى حبيبته لمرة واحدة لأنه موشك على الموت ويريد
أن يراها، لكنه بعد ذلك أحس بالأمل في أن يغير مصير حبيبته التي ماتت في عمر الثلاثين، لكنه
مع ذلك فكر في الاحتمالات ووجد أنه سوف يفقد ابنته “انجي” إن هو أنقذ “إيلينا” وعاش معها،
لذا اختار قراراً أصعب وهو أن ينقذ حياتها ثم يهجرها حتى يتسنى له إنجاب ابنته.


وربما أراد غيوم أن يركز على فكرة أنه إذا أتيحت لك فرصة تغيير حياتك فإن هناك أشياء ستود الاحتفاظ
بها وسوف تضحي من أجلها بسعادتك، وهذا ما فعله “إليوت” حيث قرر أن يحتفظ ب”انجي”
ومن أجل ذلك قرر أن يحرم نفسه من “إيلينا” التي أحبها والتي لم يكن يتمنى غيرها، حتى أنه أجبر
“إليوت” الثلاثيني على هجرها بعد إنقاذ حياتها، مما دفع ب”إليوت” الثلاثيني أن يخسر صديقه
“مات” أيضاً، وإن كنت شعرت أن هذا القرار كان مبالغا فيه، فقد خسر “إليوت” “إيلينا”
وفوق ذلك خسر “مات” أيضاً الذي كان رفيقا لعمره.

at_171492890389074.png

الرواية ليست قوية كباقي روايات “غيوم ميسو” التي تحكي عن قصص الحب وعن الإنسان
ومشاعره وأفكاره وتطرح أفكار كثيرة بحبكة قوية، ربما لأن الكاتب فرق بين الحبيبين أو لأنه جعل
“إليوت” يفرط في صديقه، ولكن أيضا لأنه ركز أكثر على فكرة الاحتمالات وجعل “إليوت” الستيني
هو المتحكم في مصير “إليوت” الثلاثيني. كنت كقارئة أتمنى لو تمرد “إليوت” الثلاثيني وعاد ل”إيلينا”
لنرى احتمالات أكثر مفاجأة.


فرغم أنه أعطى “إليوت” الستيني 9 حبات إلا أن “إليوت” الستيني كان حذراً ولم يكن يريد
تغيير عميق لحياته، ربما لأنه كان راضياً عنها حتى أنه لم ينبه “إليوت” الثلاثيني من مرض السرطان
ولم يحذره من مخاطر تدخينه المفرط، ولا أعلم لذلك سبباً، ربما ليقول الكاتب أن تغيير الحياة بالكامل
أمر مستبعد، وأن الإنسان بمقدوره تغيير أشياء طفيفة إذا أتيحت له الفرصة لذلك حتى لا يفقد حياته
التي عاشها واستمتع بها، ورغم ذلك ترك “إليوت” الثلاثيني يفسد حياته “إليوت” الستيني بمفارقة
صديقه “مات”.


كنت أتمنى لو عاد “إليوت” ودبر أمراً أكثر حبكة ليحوذ على كل فرص السعادة،
لكن الكاتب أراد أن يقول أن الحصول على كل شيء مستحيل وعلينا أن نختار أن
نضحي بشيء غال لصالح شيء آخر لا نريد تركه.

at_17149293966731.png

هل ستكون هنا؟
at_171465918818037.png

at_171465934609426.png

400 صفحة
"هذا اليوم هو اليوم الأول مما تبقى من حياتك"
at_171492890381221.png

لا شيء يهيئ جولييت و سام للقاء, فكيف بقصة حب! كان لقاؤهما محتدماًو ساحراً .
و كانت عطلة آخر الأسبوع في نيويورك كافية ليتعلقا ببعضهما ,
إلا أن كلا منهما كذب على الآخر.
ادّعى سام بأنه متزوج , و زعمت جولييت بأنها محامية. و عندما جاء وقت عودتها إلى باريس ,
رافقها إلى المطار , و كانت تلك اللحظة كفيلة بتغيير مصيرهما , لكن لا أحد منهما تجرأ و باح بالحقيقة.
و ما هي إلا نصف ساعة حتى حلّ الخبر:
انفجرت الطائرة التي تقل جولييت في الجو ,
و هو خبر أغرق سام في اليأس . لكنه لم يكن يعلم أن قصتهما لم تنته هنا

...بل هي أبعد ما يكون عن ذلك!
at_17149289038442.png
"لما يشرع المرء في نبش الماضي، فإنه لا يبقى بمنأى عن المشاكل."
"لماذا كان يلزم أن يقف على عتبة الموت لكي ينتبه لتلك الأشياء الصغيرة
التي تمنح الوجود طعمه و يقدرها حق قدرها؟"
"إن معالجة الناس لا تقتصر على البحث عن أسباب مرضهم بل هي
اعطاؤهم الأمل بأن الغد يمكن أن يكون أفضل من الأمس"
"لمّا أفكر في كلّ ما وقع بي، لا أستطيع أن أنزع من ذهني فكرة أنّ ثمّة قدراً
عجيباً ينسج خيوط حيواتنا برؤية للمستقبل بالغة الوضوح، دون أن يأخد في
اعتباره رغباتنا ومشاريعنا "
"إن عمل الشرطة لا يسمح لمزاوله برؤية الجوانب الإيجابية في الإنسان"
" لكن ألسنا نرفض رؤية ما نخشى رؤيته؟ "
"ما العالم سوى جسر، اعبره دون أن تبني فيه مسكنك "
" كما لو أن في نفسها فراغاً ينبغي أن يُسد، كما لو أن الحياة الحقيقة لم تكن تكفيها،
وفي كل مرة كانت تقول هذا في نفسها، كان يدور بخلدها أن هذا
البحث عن بديل للواقع يمثل ولا شك ظاهرة مرضية"
"على الإنسان أن يعيش حياته وهو ينظر إلى الأمام، لكنه لا يفهمها إلا بالنظر إلى الخلف."
"لا شئ أكثر زيفاً من الصورة : يظن المرء أنه يمسك بلحظة سعيدة الى الأبد ،
في حين أنه لا يخلق سوى الحنين . يضغط على الزر ،
وما هي إلا ثانية حتى تكون اللحظة قد اختفت"
"لا شك في أنّ على المرء ألا يصرّ على فهم كُل شيء"
"بعض الحروف تكوّن جملة بسيطة، لكن تداعيها مقلقة "

at_171492890386433.png

هل الإنسان مُسيّر أم مُخيّر ؟
هل الحياة حقاً ما هي إلا مسرحية كُتبتّ فيها الأدوار مسبقاً ونحن فقط نؤديها ؟
هل نملك مصيرنا بين أيدينا أم أن هناك يد أخرى أقوى وأعلم هي من تحركه ؟
هل يمكننا أن نفلت من شيء حتميّ كالقدر ؟
وهل هناك من الأساس شيء ما يُسمى القدر ؟ أم أن الإنسان هو سيد قراره ؟
وإذا كان الإنسان هو بطل حياته , يؤثر في قدره بقراراته واختياراته ؟
فلماذا يقف عاجزاً أمام حتميّة الموت إذن ؟


كلّ هذه الأسئلة التي تؤرقنا , لا يصبح لها أي معنى إذا امتزجت بإيمان قوي بأن الله
بيده قدرنا ومصيرنا لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره ..

ربما يكون الإنسان مُخير في قرارات حياته الصغيرة , لكن تبقى خطوطها العريضة
والرئيسية خاضعة للقدر الذي يرسمه المولى تعالى
لذلك لا تستطيع أن ( تُنقذ ) من تُحب من براثن الموت مهما كانت درجة حبك له
( الحب غير كافي للوقاية من الموت ) ..
مهما صرخ فيك ( أنقذني ) ..
قصة الرواية تشبه كثيراً قصة رواية الكاتب الأولى ( وبعد ) ..


لكنه هنا يطرح الفكرة بشكل أعمق , حول الموت والقدر
حول عذابات الإنسان ومشاكله
لماذا خلق الله الأمراض والأوبئة والمخدرات ؟
لماذا يُنتزع منا أحبائنا في غمرة السعادة ؟
ولماذا لا نشعر بقيمة الحياة إلا حين نقترب من الموت ؟


فكرة عميقة , تُثير فينا الكثير من التساؤلات
بأسلوب غيوم السهل الممتنع , الذي يٌقدم للقارئ قصة في غاية التشويق دون أن يُرهقه
تشعر أنك تشاهد التفاصيل والأبطال وحركاتهم وكأنك تشاهد فيلم , لا تقرأ رواية
بنفس طابع أبطاله , الذين يخرجون من رحم المعاناة لذروة التألق والنجاح
لكن تظل معاناتهم تُلاحقهم.


at_171492890389074.png

رواية ميسو امتزج فيها الخيال مع الواقع ، و كانت أشبه بفيلم سينمائي .
أسلوبه جميل ، لكن فكرته مكررة . قرأت في العام السابق رواية وبعد لنفس الكاتب ،
دارت أحداث الرواية بنيويورك في حي فقير ، وهذه النقطة الأولى في التشابه بين الروايتين.


أما النقطة الثانية هنا طبيب و هناك طبيب ، و النقطة الثالثة هي كتابته عن الموت ،
وما بعد الموت ، وهل نحن مخيرون أم مسيرون في هذه الحياة ؟

at_17149293966731.png

أنقذني

at_171465918820138.png
at_171474464657761.png

384 صفحة
"نحنُ بطيئون في تصديق ما يصعب تصديقه"
at_171492890381221.png

تدور أحداث الرواية حول أحد المحامين والذي يدعى ناثان، والذي كان طفلًا عندما
غطس في بحيرة متجلدّة لمساعدة صديقته، ثم وصل إلى شفير الموت، وفيما يأتي


ملخص لأبرز أحداث الرواية:

الغطس في البحيرة
:
يتذكَّر ناثان ذلك الموقف جيدًا، ولن ينساه أبدًا؛ لأنَّه محفور في ذاكرته،
وذلك عندما كان عمره 8 أعوام فقط، وغطس في البحيرة المتجلدة من أجل مساعدة صديقته،
وقد وصل إلى شفير الموت، وتوقف قلبه عن النبض حتَّى ظنَّ الجميع أنَّه مات، غير أنَّه بخلاف
كل التوقعات استيقظ ناثان وعاد إلى الحياة، وعاش بعدها عمرًا طويلًا.


المحامي ناثان بعد عشرين سنة : من حادثة الغرق أصبح ناثان واحدًا من أشهر المحامين الكبار،
وتزوج من صديقته التي أنقذها، ثم ينفصلان، وكان عنده مكتب خاص به، وكانت له مساعدة
تدعى آبي، وتبدأ الرواية بدخولها لإخباره عن شخص يريد مقابلته، وعندما يأتي هذا الشخص
يدعي أنَّه طبيب كبير، ويضايق ناثان بفلسفته المزعجة، ويضطر ناثان لطرده من مكتبه في نهاية الأمر.


الموت أولًا وآخرًا : يتحدث ناثان إلى طليقته مالوري من أجل ترتيب لقائه بابنته، وقد كان الجفاء
شديدًا بينهما، وكانا قد انفصلا بسبب وفاة ابنهما سين، وأمَّا ذلك الطبيب الذي قابله في مكتبه،
فهو شخص يتنبأ بموت الأشخاص، وقد خاف منه ناثان، وظنَّ أنَّه سيموت، ولكن بعد فترة،
عادت زوجته وابنته إليه.


أصبحت الحياة سعيدة، مع اجتماع الأسرة كما كانت من قبل، ولكنَّه في النهاية يرى هالة النور
فوق رأس زوجته مثل تلك التي ترى فوق رؤوس الأموات، دلالة على أنَّ موتها قد أصبح قريبًا.

at_17149289038442.png
"لم يعد يرغب في الذهاب إلى أي مكان دون يد تصحبه،
فبدون صوت يرد عليه، ليس إلا صمتًا ودون وجه أمام وجهه لا وجود له"
"يستعيد المرء سريعًا ماضيه، حتى وإن عمل طوال حياته على الابتعاد عنه"
"ولكن الحياة ليست مبارزة ولا حربًا، ولست مضطرًا لأن تُثبت نجاحك في كل آن"
"طوال حياتي شعرتُ بالخوف من ألا يعود يحبني ، ان يستيقظ ذات صباح
و يكتشفني على حقيقتي ، ضعيفة و هشة . بهذا المعنى ،
كان عدم وجودي معه يشكل خلاصاً : بما انني قد فقدتهُ ، لم يعد هناك خطر أن أفقده"
"وهو يتساءل كيف يمكن لغودريش أنّ يغوص في بيئته الكئيبة
اليومية ويواصل في الوقت ذاته الاحتفاظ بابتسامته"
"وكلّ الأعمال التي كان يمارسها ليغفر لنفسه،
مثل تزيين قبرها بالزهور كلّ أسبوع، لم تحلّ أبداً محلّ الوقت
الذي لم يقضه معها حينما كانت لاتزال على قيد الحياة."
"نحن إذاً وحيدون في ظلمة هذه الحياة؟"
"لا تسعَ إلى أن تقع الأحداث كما تتمناها، وإنما تمنّ الأحداث كما تقع"
"في الواقع نحن لا نعرف شيئاً ، لأن الحقيقة تكمنُ في عمق الهاوية"
"كل الأيام تسير نحو الموت ، اليوم الأخير يصل"
at_171492890389074.png

هذه الرواية "وبعد" التي ترجمت إلى أكثر من عشرين لغة وتحولت إلى فيلم،
تعتبر من أجمل ما كتب ميسّو. إنها رواية عن الحب والعلاقات الإنسانية، والخوف من الموت،
والحيرة أمام ما لا تستطيع تفسيره. في سياق من الكتابة السلسة والتصاعد الدرامي
تنقلنا الرواية إلى الإحساس بأن مفاجآت الحياة أكثر بكثير مما يمكن أن نتوقعه


at_17149293966731.png

وبعد


at_17146569812471.png
 

N A Y

لا أنتِ أنتِ ولا الدِيارُ دِيار
إنضم
7 مارس 2022
رقم العضوية
12642
المشاركات
2,275
مستوى التفاعل
4,460
النقاط
436
أوسمتــي
2
العمر
24
الإقامة
فِلسطين
توناتي
1,409
الجنس
أنثى
LV
0
 
at_171474442592921.png


at_171492890392175.png

غيوم ميسو أول روائي عالمي بدأت اقرأ له ، ما أتذكر كيف تعرفت عليه او
من نصحني فيه لكنّي فعلاً حسيت أني لقيت كنز وقتها جوجو1
بطبيعتي أميل للتصنيفات يلي بالضبط مثل يلي يكتبها غيوم
يعني لو تسألوني دوستويفسكي ولا هو أقول هو بدون تفكير
ض2

صح عنده عيب بسيط يلي هو تكرار الحبكات والأفكار اللي عبارة عن
- اختفاء ، يموت شخص يطلع مو ميت ، عودة بالزمن ، اختفاء كمان مرة
طبيب ، روائي مشهور قرفان حاله بده يعتزل xd ، شرطي -
لكن أسلوبه فعلاً جميلاً وبسيط مو بشكل مبالغ إنما بالشكل المطلوب
الأهم انه مسلي وما يوجع الراس وتحس انك تحتاج ورقة قلم تحل فيها معادلات
وترسم سلم حياة الشخصيات مثل الروايات الدسمة :$
قرأت له كل كتبه ما عدا آخر ستة نزلوا قلت بدي أجيبهم ورقي لان اللي قرأته
كله كان pdf وجد ما اعرف ليه للآن ما جبتهم وأنا اجيب كتب غريبة عجيبة xd
بس وأنا اسوي هالموضوع تحمست لأرجع أدخل عالم ميسو الفخم
ق1

فتاة من ورق هي روايتي المفضلة له وهي أول وحدة قرأتها ، كوميدية وحماسية وممتعة
بشكل عام تلفتني الأفكار يلي تحملها رواياته عن المشاعر ، الصداقة ،
الاضطرابات النفسية ، التخطي ، الحياة والموت ، القدر والرضا فيه .
ان شاء الله يستحي ع وجهه ويسوي افكار جديدة
قر1

رواية شخص آخر نزلت قبل أيام بس ولسا ما تترجمت فنأمل فيها خير
تقييمي له كـ روائي 8.5/10


at_171492931549041.png

تواقيع

at_171560975583911.gif

at_1715609766055810.gif

at_171560976493619.gif

at_171560976381038.gif

at_171560976265197.gif

at_171560976150766.gif

at_171560976037585.gif

at_171560975925484.gif

at_171560975811463.gif

at_171560975699012.gif



أغلفة

at_171560970222663.png

at_171560970225574.png

at_171560970228565.png

at_171560970231196.png

at_171560970233847.png

at_171560970236418.png

at_17156097023899.png

at_1715609702415510.png

at_171560970220452.png

at_171560970217231.png

at_171465902674971.png

السلام عليكم ورحمة الله
قلت لازم انور قسمي بعد الإشراف بموضوع مميز
و لي اسبوع بهذا الموضوع بسبب كسلي الزايد كل يوم اسوي فقرة بس :$
وتنسيق الخط سبب لي أزمة نفسيّة ع كثر ما غيرته ما كنت مقتنع فيه
بالآخر وقفت عهذا يلي كمان ما يطلع مرتب من الجوال بس خلص هذا الموجود لازم يعجبكم جوجو1


الموضوع فيه اكثر من 200 اقتباس فيكم تنسخوا منهم
وتحطوهم بهذا الموضوع
لتدخلوا التكريم الشهري ، ما في اسهل من هيك ك3

وخلص نلقاكم في موضوعي الجايجوجو1
في أمان اللهو2









at_17146569812471.png
 
التعديل الأخير:

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة
أعلى أسفل