فاتِي | 02-06-2024
الحكايات التي تنتهي ،
لا تنتهي ما دامت قابلة لأن تُروى ..
المؤلف : رضوى عاشور
تصنيف الكتاب : سيرة ذاتية
عدد الصفحات : 393
تاريخ النشر : 11 أكتوبر 2013
دار النشر : دار الشروق للنشر
يعد هذا الكتاب من أشهر أعمال رضوى عاشور
حيث سردت فيه حياتها وبعض الظروف والأمور التي عايشتها ومرت بها
و تطرقت فيه إلى أمور عديدة سياسية واجتماعية وإنسانية
فتحدثت عن مرضها و رحلة علاجها جنباً إلى جنب مع الأحداث السياسية التي اشتعلت في بلدها تزامناً مع تلك الفترة
و وصفت الأحداث و مشاعرها التي خالطت بين ألمها من مرضها وألمها على ما حدث في وطنها ..
كما جمعت في الكتاب احداث قديمة و أخرى حديثة وانتقلت بين هذه الأحداث بأسلوب سلس و شيق و جميل
رضوى عاشور
روائية و ناقدة أدبية و أستاذة جامعية
ولدت عام ١٩٤٦ في مصر - القاهرة
درست اللغة الإنجليزية في جامعة القاهرة ثم تحصلت على درجة الماجستير في الأدب المقارن
و أنهت مرحلة الدكتوراه في أمريكا
ولدت و ترعرعت في كنف عائلة أدبية
كان أبوها محامياً و والدتها شاعرة و فنانة
و زوجها الأديب و الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي
و ابنها الشاعر تميم البرغوثي
لها أعمال عديدة من أشهرها :
حجر دافئ
ثلاثية غرناطة
رواية أطياف الهلال
رواية فرج
الطنطورية
حصلت على جائزة أفضل كتاب في عام ١٩٩٤ عن الجزء الأول من ثلاثية غرناطة في معرض القاهرة الدولي للكتاب
كما حصلت على جائزة بسكارا بروزو عام ٢٠١١ في إيطاليا عن روايتها المترجمة إلى الإيطالية أطياف
توفيت عام 2014 عن عمر يناهز ٦٨ عاماً بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان
الكتابة فعل أناني و طارد
يفرض درجة من العزلة الداخلية ، ينفيك عمن حولك أو ينفي من حولك ويضعهم على الرف إلى حين ،
فعل ينفي الآخرين ليخاطبهم ويكتب حكاياتهم، يُقصيهم ليراهم أكثر ،
يبتعد ليقترب ، ويعزلك ليتيح لك تبديد وجودك المفرد و إذابته في وجودهم ومكانهم وزمانهم ،
عجيب !
خرجنا إلى الشرفة.
لم أكن بحاجة إلى أن أطل منها لأرى المشهد.
كان ممتداً أمامي على مدى البصر، سواء تطلّعت لأسفل أو اكتفيت بالنظر أمامي.
قد يكون الشِعر وحده قادراً على التعبير عنه ، لأن لغة الشِعر تُجمّل و تُكثّف و تُحمِّل الكلمات مُمكنها الأقصى،
كأنها تدفع بها دفعاً إلى حافة هذا الممكن و
لست شاعرة ، أنا مجرد امرأة لها عينان مفتوحتان مكّناتها من أن ترى ما ترى
و إذ أُنصت للهتافات ، أستغرب لارتياحي ،
بل تقتضي الدقة الإفصاح عن طرب أشعر به حتى عندما يهتفون في المدرجات وخارج المدرجات بهتافات بذيئة مُنغّمة ، مُغنّاة تقريباً . أطرب لسماعهم لا كصغير يُثيره الممنوع ،
بل كراشدة تقرّ وتعترف أن الصفاقة
و حتى عندما ارتبك المسار لم يهتز اليقين.
لأنني ساذجة ؟ لأنني متفائلة إلى حد البلاهة ؟ لأنني أؤمن بقشة الغريق فلا أفلتها أبدًا من يدي ؟
ربما ، وإن كنت
لأن الحياة، في نهاية المطاف تغلب ، و إن بدا غير ذلك .
ولأن البشر راشدون مهما ارتبكوا أو اضطربوا أو تعثّرت خطواتهم.
ولأن التاريخ كما سبق أن قلت في مكان م ا، أشبه ببستان مكنون في باطن الأرض ، له مسالكه و تعرّجاته و مجاريه المتشابكة.
ولأن النهايات ليست نهايات ، لأنها تتشابك ببدايات جديدة ..
و الذاكرة ؟
هل هي خادم سيدها تحمل له ما يأمر به أم أنها سيدة لعوب مراوغة . تتواطأ مع الخيال و تجاريه ؟
هل هي المسئولة عن تنظيم هذه المادة و هيكلتها والتضمين و الإسقاط و التصدير و المواراة , أم أن الخيال هو المسئول ؟
هل هو الخيال أم العقل المنظم ؟
لماذا
بل تلك العائلة الممتدة من الشغّيلة و الثوّار و الحالمين الذين يناطحون زمانهم ، من حزب العِناد؟ نَمْقُت الهزيمة .
لا نقبل بها. فإن قضت علينا، نَمُت كالشجر واقفين،
ننجز أمرين كلاهما جميل : شرفُ المحاولة و خبراتٌ ثمينة ، تركةٌ نخلّفها بحرص إلى القادمين .
هناك إحتمال آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة ، ما دمنا قررنا أننا
الكتاب عبارة عن تجربة جميلة تنقلك بين تقلبات الحال مع تقلبات الأحداث المحيطة ..
ففي الجانب الشخصي تعيش مع الكاتبة همومها , مخاوفها , لحظات النصر و الهزيمة ، الضعف و القوة التي يمر بها كل إنسان منا ..
و بجانب أحداث بلادها تعيش معها الألم الأكبر هم الوطن و خاصة أنه يتحدث عن مرحلة شهدناها وتابعانها لكننا نراها بالكتاب بعيونها هي ..
فالظلم و الفساد مؤلم عندما تعيد القراءة عنه حتى لو كنت على سابق معرفة به
الكتاب جميل و اسلوبه بسيط و سلس و مليء بالمشاعر والأفكار
عندي بعض التحفظات على جزء من رواية الاحداث ولكن هذا لا ينقص من قيمة الكتاب ..
انصحكم بقراءته
[ هنا ]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم اصدقائي رواد قسم الكتب والروايات
أن شاء الله تكونوا بخير
صارلي زمان ما طرحت مواضيع بهالقسم
هذا الكتاب قريته من فترة قريبة
ولقيته جميل و مفيد و ذكرني بأجداث يمكن صارت ع أطراف الذاكرة البعيدة
فحبيت أشارككم فيه
بتمنى يعجبكم اختياري و تكون تشجعتوا له ويفيدكم اذا قريتوه
في أمان الله
التعديل الأخير بواسطة المشرف: