6/24 ~ D A Я K
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال يا رفيق؟ إن شاء الله بألف خير وإبداع
ما هذا الجمال أختي؟ ما هذه الماسترپيس المذهلة؟
ما شاء الله عليك فاتي، كعادتك متقنة لكل عمل قمتِ به ومن جميع نواحيه وجوانبه
لا تتركين لي مجالًا لأدخل كناقد لإبداعك، بدءًا من التصميم المذهل و"النظيف"
مرورًا بالخطوط والألوان المريحة الصديقة للعين ونهاية بالتصاميم والصور.
لا يسعني إلا التصفيق لكِ، حقيقةً لم أتوقع منكِ أقل من هذا فلطالما أبهرتني بلمستكِ وإبداعك المثالي
تسحرني لغتكِ العربية السليمة وتشدني تعابيرك ومصطلحاتك المتناغمة التي تتنقلين بها من جملة للأخرى
بخفة كما تتنقل النحلة من زهرة لزهرة، يحق لكِ أن تكوني A
grammar Nazi صراحة
أعجبني سردك وشدتني تعليقاتك وشرحك، أحببت كيف قمت بإيصال كل المعاني التي أُدرِجت بغير المباشر
وتدقيقك على كل الإشارات كأنك تحلين ألغاز الفيلم وتوضحين ضبابية الصورة بالفيلم بدءًا من عنوانه الذي
يجعلك تفكر بحيرة، كيف يمكن للصوت أن يكون صامتًا؟ منذ متى كسرت قاعدة النقيضان اللذان كان لا يجتمعان ولا يرتفعان؟
هنا اجتمعا في عنوان واحد لتحفة فنية عميقة
.Shoko was deaf, but Shoya was the one who had a silent voice
^
هذا التعبير عميق، أحييك على اختيارك له كافتتاحٍ لتحفتك!
لعل هذه العبارة هي التلخيص المثالي للفلم والقصة ككل،
كما نقول بلهجاتنا العربية مثلا أن العمى ليس عمى العينين بل الأمر أعمق من ذلك
-بناءً على الآية الكريمة طبعًا-
إن قلت للشخص مثلًا فلان أصم أو أعمى سيتخيل بذهنه مباشرة أنه شخص كفيف
أو شخص لا يسمع وهذا هو الفهم السطحي القاصر للتعبير، كذلك الأمر بالحديث عن الإعاقة.
صحيح أن هذه الكلمات تصف هذه الحالات
-سطحيًا- لكنها عندما تستخدم لوصف من ينعمون بحواسهم
وقدراتهم الجسدية تكون أعمق وأقوى، وهذا ما حدث مع البطل في هذا المسلسل.
بالرغم من أن البطلة صماء فقد كانت قادرة على سماع تخبطه الداخلي وصراعه مع ذكريات ماضيه
والصدمات التي تعرض لها لذلك لم ترد عليه بنفس فعله وعنفه بالرغم من أنه كان يزيد جرعات تنمره كلما قوبل
بابتسامتها ومحاولاتها لأن تزيل تكثلات الماضي ومخاوفه التي تجمعت عند أذنيه حاجبة عنه سماع الصواب.
بالنسبة لنقطة لومه على ما قام به أم لا، فأنا دائمًا ما أجدني حائرة في هذه المواقف. ليس لأنني أجهل الصواب
من الخطأ طبعًا، لكن في الحالات المشابهة لقصته عندما يحاول الطفل النجاة من مستنقع التنمر ولا يجد أي شيء أو شخص
لينتشله منه، هنا يتبنى فكرة أنه يستحق ما يمر به وما يعيشه لأنه قد ولد ليعيش بذلك الشكل نظرًا لعدة عوامل او فوارق اجتماعية
كالطبقة الاجتماعية على سبيل المثال.
ما أن يتبنى الطفل هذه الأفكار ويسمح لمن هم أعلى منه -بناءً على التقسيم الذي وضعه هو وجعل نفسه أسفله- بإهانته والتنمر عليه
يفقد احترامه لذاته وكذا حبه لنفسه، لذلك رأيت تجهيزه للانتحار أمرًا منطقيًا بل وكنت لأستغرب إن لم يتم إدراج هذه النقطة
في الأحداث. أمر آخر، وهو أن هذا الطفل وعندما يكبر بهذا التفكير والقناعات وبالرغم من كرهه لما يعيشه إن أتيحت له الفرصة
ووجد من هو أدنى منه فهو لن يضيع الفرصة. أولًا، سيتنمر ويؤذي ذلك الشخص ليحاول إرضاء وإبهار من يتنمرون عليه وهذا فعلا ما حدث معه، لكن نتيجة ما فعله لم يتوقعها بعد أن قوبل بالاستنكار والاحتقار منهم ووجد نفسه الشيطان الوحيد في الساحة، وكأنه
الوحيد الذي خلق ليعاني ويتم التنمر عليه دون أن يشعر المتنمر بالذنب أو أن ما اقترفه خاطأ. ثانيًا، تبنيه لفكرة أن الأدنى يستحق أن يداس ممن هو أعلى منه يكون محفزًا له عندما يجد أحدًا أدنى منه، لذلك استغل شخصية البطلة -التي ظنها ضعيفة- وحاول إخراج كل ما يكبته بداخله من ماضيه.
عمومًا، وبناءً على كل تلك الأحداث، فكما قلتِ في تعليق لك بإحدى الفقرات، كثير من الأشخاص سيرون أنفسهم ب شويا، كل منا مر بفترة
"التيه" ومحاولة العثور على جواب
"من أنا؟". كل منا قضى وقتًا ليس بالقليل محاولًا العثور على نفسه بداخله ومر بحروب بين الكفتين فتارة تميل لليمين وتارة أخرى تستقر بالشمال ولم نبلغ توازننا إلا بعدما مررنا بالعديد من التجارب واقترفنا الكثير من الأخطاء التي كان لها الدور الأكبر في تشكيل شخصياتنا ووصولنا للشخص الصحي المتوازن الحالي.
شويا كان وحيدًا، ولم يكن محيطه مساعدًا له ليصل لهذا التوازن، لكن شوكو كانت هي توازنه.
شويا لم يكون ينتظر الصراخ والنصائح وضجيج البشر من حوله ليدرك أن ما يقوم به هو أمر خطأ، كل ما احتاجه هو صمت شوكو، حينها فقط أدرك أنه يدفن شويا الحقيقي ويحاول أن يصبح شخصًا آخر لا يمثله ولا يشبهه إلا بالملامح فقط.
لذلك، وعندما لمح نفسه التي كادت تغرق، بدأ يحاول إصلاح كل شيء، وبالفعل استطاع جمع مبلغ الدين وتعلم اللغة وقام بأمور كثيرة ونجح فيها، إلا أمر واحد، وهو التصالح مع ذاته. قضى كل تلك السنوات في جلد ذاته وعذاب ضميره ولم يستطع أن ينجح في الوصول للسلام النفسي والتصالح الذي سيمكنه من حب ذاته وتقبلها بعد كل ما اقترفه.
تحمست كثيرًا مع الأحداث كوني أحب هذا الفيلم جدًا وأنتِ تعلمين ذلك
عمومًا، بالنسبة للشخصيات، أكثر شخصية أحبها هي أخت شوكو :")
جدًا جميلة وغريبة في هوايتها، أحزنتني جدًا عندما فقدت الجدة وفطرت قلبي
أحببت حبها للتصوير وأعجبتني نظرتها الحية للأشياء الميتة، كانت فلسفتها مختلفة
وطريقتها في العيش ومسايرة الحياة مميزة.
بعد البطلين، هذه هي شخصيتي المفضلة،
"بتجنن"
-
This is not the story of a young man who fell in love with a girl, but a young man who has forgiven himself.
^
هذه العبارة قوية جدًا.
عبرة الفيلم وقوة نهايته ليست بتصالح شويا مع شوكو بل في تصالح شويا مع نفسه وتقبله لذاته
تقبله أن ماضيه جزء منه ولا يستطيع استئصاله وكذلك أخطاءه لن يستطيع العودة بالزمن لتغييرها
لكنه يستطيع التصالح مع ذاته ويبدأ من جديد بالشخصية والسلوك الذي تمنى لو يستطيع أن يعود للماضي ليتصرف به.
تأثرت جدًا بالنهاية بخصوص هذه النقطة بالذات. فليس من السهل العدول عن قرار كقراره وتصالحه مع ذاته ومخاوله.
الأفلام:
^
هذا الفيلم ذكرني بأغنية قديمة
Josie's on a vacation far away
شاهدته، جدًا جميييل وعشت مع أحداثه :")
القصة رائعة والفكرة أروع. كريستوفر نولان لو كان يابانيًا
كنت سأنهار إن لم يلتقيا :")
^
قلبببييي ! ذكرتني بألم وجرح أبدًا لن يندمل
أكثر فيلم مؤلم وتركني بشلالات دموع وخزان أحزان :")
أتذكر رواية الأمير الصغير على الرف، بت كلما لمحت الرواية
تذكرت النهاية وخنقتني العبرة
^
هذا الفيلم تحفة فنية بمعنى الكلمة!
الرسم والألوان وكل شيء فيه جاور الخيال من روعته وإتقانه
كان اقتراحًا من
TYPHON سنة
2020 عندما كنا نتحدث عن المطر ومدى حبي له
فاقترح علي هذا الفيلم لروعة المطر ودقة رسمه فيه :")
أحييتِ ذكرياتًا جميلة يا أختااه
وأخيرًا!
^
هذا الفيللم مذهلل! الفتاة تمثلني في فتح أبواب الكوارث على نفسي xDDD
مت ضحكًا من تعويذة الكرسي، ليومنا هذا كلما تذكرتها أختنق ضحكًا
أغنيته خيال، أدمنتهاااا بشكل غير معقول (
دو رو رووررو رووروورورورروررو )
لم أستطع إمساك نفسي معلش
"الجميعُ اختبروا أشياء صعبة في الحياة ، لذلك علينا التقدمُ ومحبةُ أنفسِنا ، وحتى نقاطُ ضغفنا"
^
صحييح! لهذا أحببت النهاية، لأنه وصل لهذه الخلاصة :")
.
أحببت التصاميم بششدة، سأسرق هذه الرمزية اللطيفة
:
كذلك الصور المتحركة ومقطع الفيديو تححفة ما شاء الله! سلمت أنامل المنتقي والمصمم والعارض
يكفي تعليقًا عن المحتوى، فمهما كتبت لن أوفيه حقه
ما شاء الله على رفيقي البطل
الأسئلة:
ماذا عنك؟ ما أحوالُ صوتكَ ؟، سمعَك؟
حاليًا، أستطيع القول أن حالي أفضل من السابق.
مع مرور السنين بت أجيد استخدام حواسي وعيش اللحظة أفضل من السابق.
بأيّ لونٍ ترى الحياةَ وهل تظنّ أنك تحبُ نفسكَ بما فِيه الكفايَة ؟
من علامات النضوج أن تزيل كل التأثيرات والألوان وأن تنظر للحياة بواقعية،
لا وردية حالمة ولا سوداء تشاؤمية، فقط كما هي.
أجل، الحمد لله
هل تُسامح نفسَك حين تُخطأ وتعتذر لمن آذيتهم ؟
طبعًا، أحيانًا يكون الأمر ثقيلًا، لكن في نهاية المطاف أصل للصواب.
هل تُحسِن اختِيار أصدِقائِك ؟
هل تعلمتَ أنهُ لا يجبُ أن تكونُ كتوماً ؟
على حسب الموضوع والموقف.
ألا تحكُم على أحدٍ من بعيد وأنك لست أفضل مِن غيرك ؟
أحيانًا أتسرع وأحكم، لكن سرعان ما يتغير حكمي فرو تعرفي على الشخص وفهم دوافعه.
بالنسية لكوني أفضل من غيري ف لا. لا أفكر بهذه الطريقة إلا معكِ أنتِ و
@MARTIN لأنني الأفضل
ختاماً ، إن كنتَ قد شاهدتهُ سابقاً أو ستشاهِدهُ ، أخبرني كيف شعورك بعدَ أن أنهيتَه
وهل وصلتك الأفكارُ التي حاولت أن أوصلها لكَ في هذا الموضوع؟
نعم، لقد شاهدته وأخبرتك بالفعل في بداية ردي عن ذلك.
أحسنتِ، لم تحاولي فقط بل اوصلتها بسلاسة وإبداع يا فخري
استمتعت جدا بتقريرك، لا تحرمينا من إبداعك، نجمتي اللامعة
.
لكِ مني كل ما هو جميل، دمتِ بود