السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الأحوال زوار و أعضاء منتديات أنمي تون الكرام؟ إن شاء الله بأفضل حال يا رب
شكرا جزيلا لسيلين شان على المسابقة الصيفية الرائعة
تابع لمسابقة الصيف || ثيم الأنمي || تقرير عن أنمي هجوم العمالقة
الفهرس.. ~
مدخل.. ~ معلومات عامة حول الأنمي .. ~ قصة الأنمي.. ~
معلومات شخصية إيرين ييغر.. ~ مظهر الشخصية.. ~ تحليل الشخصية.. ~ قرار إيرين في القضاء على البشرية.. ~
وجهة نظري حول الشخصية.. ~ أصل العمالقة و شرح لفصائلهم.. ~ التحولات الجوهرية في الأنمي.. ~
شخصيتي المفضلة.. ~
تأدية الأصوات- الرسم و التحريك.. ~ أفضل القتالات.. ~
أفضل المشاهد.. ~ أسوء المشاهد.. ~
مخرج.. ~
مدخل.. ~
هجوم العمالقة لم يكن مجرد أنمي يحكي عن الصراع و المعارك الملحمية، بل كان ينسج خيوطا تلامس قلوبنا بتلك الدراما و التراجيدية الحزينة، أبرز لنا جدرانا مكونة من صخور و حطام لكنها عبرت عن سجن لأحلام بطلنا إيرين ييغر الشغوف بمعرفة ما ورائها و الرافض لفكرة العيش وسط سحق أحلامه و تطلعاته المتوهجة بالأمل المشرق، أسرت روحي محاربة البشر للعمالقة بأسلحتهم المهترئة و معلوماتهم الشحيحة، كانوا العمالقة رمزا للخوف و الدمار ضد البشر القانطين في رحمتهم و جباروتهم.. ملحمة كتابية من العبقري إيسيامي معشوقي الأبدي الذي خلد في سطوره معاني التضحية.. من طفل يهوى الحرية و البحث عن معانيها إلى عبد لها .
هذا أول تقرير محجوز للأنمي المفضل لدي و للكثيرين منكم، الأنمي الذي اشتهر في العقد الأخير بفلسفته الدرامية حول البقاء و النجاة من هول تلك المخلوقات المجهولة العملاقة التي تبت الرعب في النفوس و الأرحام مولدة أحقاد و خوف ينتقل من جيل إلى جيل كالسرطان المعدي، في بداية مشاهدتي للأنمي كنت على ببنة بسيطة بأحداثه بسبب الحرق المهول الذي أحدثه الكم الهائل من الجماهير آنذاك في وسائل التواصل الإجتماعي من صور و فيديوهات و لقطات لبعض الشخصيات الرئيسية بسبب التميز و الفكرة الجديد كليا على الساحة لأنها كانت السبب الأكبر من وجهة نظري الذي جعل هجوم العمالقة يحجز مكانا منذ بداية صدوره في عقول كل المتابعين و يتجبر بهيبة وسط ساحة الأنمي التي كانت تشهد ركود نوعا ما بعد انتهاء كود غيس أنمي الميكا العبقري و حتى هانتر كان في أواخره حينها أو انتهى تقريبا إن لم تخني الذاكرة .
الأنميات الأسطورية كانت تعد بالأصابع و لم تلبي ضائقة المتلقي؛ الذي كان جائعا لرؤية شيئ مختلف، شيئ يحمس روحه الساكنة لتستيقظ من جديد و تعيش الجو الحماسي الذي بدأته الأنميات القديمة ليأتي هجوم العمالقة و يسحق كل الأفكار السيئة حول فكرة أن الأنمي للأطفال و لفئة الصغار، فهو بوابة عظيمة معترف بها بين جميع الأقطاب، بوابة دخول عدد مهول من الناس لعالم الأنمي الجميل ليحيي هذا الفن الراقي و يحدت نهضة كانت كفيلة بخلق قاعدة جماعرية كبيرة للغاية فقد تتسائل ما هذا الأنمي الجبار و عن ماذا يحكي، ما هو هجوم العمالقة ؟
معلومات عامة حول الأنمي.. ~
الإسم بالياباني : Shingeki no Kyojin
الإسم بالعربي : هجوم العمالقة الاسم بالكانجي : 進撃の巨人
الاسم بالإنجليزي : Attack on Titan النطق بالياباني : شينجيكي نو كيوجين
التصنيف : أكشن.. دراما.. تشويق.. شونين.. تراجيدية . حالة الأنمي الإنتاجية : مُنتهي .
قصة الأنمي..~
في بداية القصة نرى الجنس البشري محتجز داخل أسوار ضخمة بسبب هجوم مخلوقات غريبة ذات قوة هائلة يدعون بالعمالقة.. هذا الهجوم الذي تجاوز حدوثه مئة سنة وكان بين قوس و أدنى من إحداث انقراض للبشرية جمعاء .
بطل قصتنا إيرين.. الطفل الشجاع و الراغب دوما بالحرية و معرفة ما يدور خارج الأسوار.. معارضا هذا السجن الذي جعل البشر يحاطون بتلك الأسوار الصلبة و الجارفة الخالية من العواطف و الأحاسيس.. راغبا بالإنضمام لفيلق الإستطلاع بحثا عن التحرر و القتال من أجل مصيره.
بعد استقبال صادم وحزين للفرقة الإنتحارية "كما أحب تسميتها".. و فشلهم الذريع مرة أخرى في اكتشاف أسرار جديدة و معلومات تفيدهم للقضاء على العمالقة.. تهاجم العمالقة الأسوار للمرة التانية بعد قرن من الزمن محدتتا ثورة و رعب وسط القلوب، وخرابا للبيوت و العائلات .
ينشأ داخل قلب إيرين كره عميق لهؤلاء الغزاة الظلمة و ينشب في عقله فكرة واحدة لا تتزعزع و هي الإنتقام من أجل كل الضحايا الذي ساهموا في قتل أمه و باقي الناس الأبرياء.. هل سينجح في ذلك؟.. ذلك ما سنراه خلال رحلة دامت لأربع مواسم و أكثر من تمان سنوات من المتعة البصرية و الإخراج و التويستات الرهيبة .
وجهة نظري حول الأنمي.. ~
هجوم العمالقة هو الأنمي المفضل لدي لعديد من الأسباب المختلفة ، الحبكة كانت متغيرة و غير مقصورة على توجه معين بل طرأت العديد من التقلبات في الوسط جعلتنا نرى الأهداف و المعتقدات و المبادئ الخاصة بالشخصيات الرئيسة تتغير كل مرة، الرسم كان رائع للغاية و التحريك كان ملهم في تصوير قسمات الوجوه المعبرة فالتمتيل تبع الشخصيات كان حقيقي جدا، الحوارات التنائية في كثير من الأحيان كانت تمتلك داخلها معاني عميقة عن العيش و الرغبة في النحاة و عن المعضلات الأخلاقية خصوصا الصراعات بين المارلي و الإلديينز، كل منهم يكره الآخر بسبب التاريخ الدموي بين هذين الشعبين لكن الناس التي تعيش الآن و هذا الحاضر لا ذنب لها أبدا بما سبق و حل على الشعوب الأخرى، تناحراتهم و ماضيهم المأساوي هو ماضي في الأخير، شو ذنبا إحنا يا عالم؟ مو راضيين المارلي التعساء أن يستوعبوا هذه الفكرة البسيطة.. إنتوا ملككم سوا فينا و سوا.. نعم نحن متفقين بأننا قمنا بتعديبكم لكن هذه أفعال ملكنا السابق منذ مئات السنين إحنا شو عملنا عشان تدمروا أحلامنا و تسبوا نسائنا و تيتموا أطفالنا ؟ عمق قصصي لا يعلى عليه وصل إليه العبقري إيسياما لولا العديد من الهفوات التي سقط فيها و تعبتر من وجهة نظري البسيطة قاتلة.. ناي سينسي تعتبر النهاية جميلة و هناك عدد كبير يتفق معها لكن أنا أراها مجحفة في حق الأنمي لأنه لم يعتمد على الرومانسية في أسسه، تلخيص كل شيئ بحب إيرين لميكاسا كان مبتذل و كرهي لميكاسا ازداد جدا في المواسم الأخيرة لضعف شخصيتها الذي كنت أستحي أقول إنها ضعيفة شخصية بسبب مرجلتها في العديد من الواقف البطولية لكن النهاية كانت سيئة و ركيكة و تحس الكاتب بس عايز يخلص عشان يحمل أقلامو و يروح لأنه انبلش بقصته الفخمة المنمقة التي تستحق نهاية أفضل بكثير .
لكن هذا لا ينكر عظمة هجوم العمالقة و الرحلة الطويلة التي خضتها مع هذا العمل الأسطوري المحمل بمشاهد أيقونية حبيسة في ذكريانتنا السمكية التي تنسى كل شيئ في تواني، لكن لو تسألني عن أي شيئ متعلق بهجوم العمالقة خصوصا في الأحدات و التاريخ حق البلدان و الأعراق سأكون أول من يجيبك لأني أعدت العمل أكثر من تلات مرات و شفت المانجا قبل ما يخلص الأنمي حتى، فهجوم العمالقة هو محبوبي و عشقي الأبدي و أنصح أي شخص يشوفوا الحين.. هو رمز الأعمال الشونينية و المتفوق على السينيناوية بدون منازع " تصعيد مبرر .
الإسم بالعربي : إيرين ييغر
الإسم بالإنجليزي : Eren yeager الإسم بالياباني / الكانجي : エレン・イェーガー
الفصيلة : بشري - عملاق ذكي العمر : في بداية الأنمي 12 سنة - بعد الإلتحاق لفيلق الإستطلاع 15 سنة - في نهاية الأنمي 19 سنة.
الطول : كبشري 183 سم. - كعملاق المهاجم 15 متر الوزن : 82 كلغ
مظهر الشخصية.. ~
الظهور الأول..~
إيرين ييغر كطفل فملامحه تشبه والدته بشكل كبير.. لديه عيون مستديرة بألوانها الرمادية القاتمة لكنها معبرة لعديد من الأحاسيس ، ، كان شعره أسود قصير في بداية الأنمي، في صغره كان يرتدي ملابس غير رسمية فضفاضة من سروال بني و بلوزة بيضاء .
الظهور التاني.. ~
بعد انضمامه لفيلق الإستطلاع نراه يمتلك بنية عضلية تجعله يبدوا شخصا قويا حازما و هذا بسبب التدريبات التي خاضها خلال فترة الخمس سنوات التي مرت على انضمامه، سترة الجيش كانت مكونة من بلوزة بيضاء و جاكيت بنية و سروال أبيض .
الظهور التالت.. ~
قبيل انقضاء الموسم التالت، و بعد مرور أربع سنوات من انتهاء الحرب في شيغانشيا نرى إيرين ييغر بشعر مبعثر يصل لأكتافه و بلباس الفيلق العادي .
الظهور الرابع.. ~
نرى إيرين ييغر عند المارلي بعد اقتحامه لأراضيهم، بشعر طويل يسقط على ظهره و ضمادة تغطي عينه اليمنى و رجل مصابة و الأخرى غير موجودة و هذا طبعا بسبب خطته في دخول أسوار المارلي .
الظهور الخامس.. ~
أفضل مظهر لإيرين ييغر، نشاهده أول مرة خلال حبسه من قبل إدارة الفيلق بعد اقتحامه لمقر المارلي بدون إذن محدثا ضحايا على الفيلق، بشعر مربوط للخلف و سترة سوداء طويلة و سروال أسود .
تحليل الشخصية.. ~
ماذا أقول عن شخصية إيرين ييغر، شاهدت شخصيته تقلبات و تحولات عديدة لدرجة أن عددا كبيرا من المتابعين يعتبرونه أعظم شخصية كتبت في عالم الأنمي، في بداية الأنمي ترى طفلا صغيرا متحمسا بفيلق الإستطلاع الشجاع الذي يقدم على الخروج من الأسوار الحامية لاقتناص بعض المعلومات حول العمالقة فهذا الفيلق الإنتحاري هو السبب الأكبر لحدوث تغييرات عديدة منها معرفة نقطة ضعفهم المتمثلة في العنق، و إيجاد سبل لمناورتهم من خلال صنع أجهرة تساعدهم على القتال بسبب فارق الطول الشاسع، فكان هذا الفيلق هو المأمن و الأمل الوحيد للناس للشعور بأنهم يحاربون هذه المخلوقات نوعا ما .
إيرين ييغر كأي طفل يرغب في الإنضمام إيهم ينصدم من المظهر البئيس أمامه من خيبات الأمل و التضحيات التي عاد بها الفيلق من مهمته بلا فائدة، رغم سخرية البعض من هذا الأمر نجده يضرب ذلك الشخص الذي استهزئ بالفيلق بعصا خشبية، هنا يظهر التهور و الإرادة و الشغف الذي كان يعتري هذا الطفل .
أول تحول كان موت أمه أمام أعينه ليصل الحقد و التساؤلات البريئة السابقة عن حبسهم داخل هذه الأسوار الجارفة إلى رغبة في الإنتقام، بعد انضمامه للفيلق الذي كان يطمح إليه نرى صدمة أخرى و هي هجوم العمالقة مرة أخرى على الأسوار لتحدث ضحايا جديد تهز البشرية و تهدد بانقراضهم ، و نرى إيرين بهيئة العملاق لأول مرة و هذا شكل تغير كبير في شخصيته و في معتقداته.. من بشري يريد الإنتقام من العمالقة ليجد نفسه واحدا منهم يا إلهي .
تقبل الناس بمضض إيرين بكونه عملاق بعد عدة محاكمات و اعتبروه سلاح للبشرية و أخيرا ضد المخلوقات الغازية، التحول التالت هو صدمته من هوية راينر و بورتلوت الحقراء تبا لكم بين قوسين
كان يعتبرهم إخوة و أصدقاء ليكتشف بأنهم هم السبب في موت والدته ذلك اليونم لينكسر بشدة، التحول الرابع هو معرفته بحقيقة عائلة ريس و على ما فعله والده و اعتبر نفسه المذنب الأكبر لدرجه رغبته بالموت على يد هيستوريا فقط من أجل صالح البشرية عامة و هنا بالتحديد نرى انكسار كبير لإيرين الذي كان دائما صلبا حازما و الذي كان يحفز ميكاسا و يشجع أرمين بالتباث و هيك إلى شخص محطم لا يعلم ما سبب ولادته حتى و يعتبر نفسه السبب في كل ما حدث للإنسانية منذ بروزها و هذا طبعا خطأ بسبب جهله بكامل الحقائق وقتها .
التحول الخامس و هو في نهاية الموسم التالت، إيرين بشعره الأسود الطويل الذي يصل لأكتافه و بنظرة ضبابية يرمق البحر الأزرق الذي كان يحلم برؤيته مع صديقه أرمين، يرفع إصبع الإبهام موجهه نحو الأمام و بتساؤل غريب .
" إذا قضينا على العدو في الجهة المقابلة، هل سنحصل على حريتنا أخيرا ؟"
إيرين في هذه المرحلة كان يعلم بالمستقبل بأكمله بسبب ملامسة يد هيستوريا، فقد اكتشف كل شيئ و مع ذلك ظلت رغبته في الحرية سائدة على أفكاره لأنها مزروعة داخل مبادئه، لينتهي الموسم التالت البارت التاني و نحن نجهل المعتقدات التي بدأت تتشكل داخل بطلنا إيريين ييغر .
التحول السادس و الأخير و هو بعد اقتحامه لمقر المارلي بدون علم من أصدقائه ولا أخد الإذن من الفيلق، بعد لقائاته مع أخوه زيك السرية، نرى خلال تلك العشرة أشهر الغابرة في التوقيت الزمني تغير جوهري كليا في شخصية إيرين ييغر خصوصا بعد زياراته مع رفاقه لدولة أجنبية و رؤية الإجتماع الذي يقوم به رؤساء الدول و هم يلقون بتلك الأحكام التي لا تناسب تفكيره ولا نزواته، ينظر إلى ذلك الطفل الصغير و هو يبكي حصرتا و حزنا على ما سيحدث لهم لأنه يعلم المستقبل ولا يستطيع تغييره .
أصبح عبدا للحرية التي كان يطمح لها بأفكار نيرة بريئة غير أنانية و هذا كان السبب الذي جعله يقضي على تمانين بالمئة من البشرية مدعيا أن السبب رغبته في بقاء جزيرته بارادايس فقط على الكوكب بدون أي فرد سواء كان معارضا لوجودها أو لا، فلسفة مريضة تحعلنا نتسائل هل قرار إيرين صحيح أم لا، هل استطاع إيسياما النجاح في إرسال مفاهيم صحية للمتابع ؟
قرار إيرين في القضاء على البشرية.. ~
هجوم العمالقة طرح هذه المعضلة الأخلاقية التي قسمت جمهور الأنمي لقسمين، من معارض للقرار و من متقبل للفكرة و يرى بأنها الصواب، لتفهموا الفكرة يجب أن نرجع بالزمن للوراء قليلا و نتعرف على سبب هذه المجازر الامتناهية، منذ قديم الأزمان كان هناك ملك ديكتاتوري يوسع أراضيه بقتل القرى المجاورة و تعديب مواطنيها و اسعبادهم و إضافة الرجال الأقوياء منهم لصفوف جيشه المغوار، وسط تلك الهجمات المتتالية ضد الأبرياء حدتث الطفرة الآعجازية، فقد تكللت آخر سطواته قرية يوميير التي تعرف بالقصة الأصلية بإسم مؤسسة العمالقة، بعد استعبادها نرى تحريرها لبعص الخنازير المحجوزة رأفة منها عليهم و هذا بسبب برائتها التي ترجع أسبابها بأن يومير طفلة صغيرة فكانت مشاعرها من تقودها في أفعالها، تم قطع ألسنة كل الناس الذين تم استعبادهم و منهم يومير لنرى بعد محاكمة سريعة لمعرفة من حرر الخنازير أصابع الإتهام تتوجه نحو يوميير الطفلة التي لم تستطع الدفاع عن نفسها، ليجد هذا الملك الطاغية متعته في تحريرها قصد تعذيبها بالسهام و هي تهرب من أشواك الخطر المحدقة بها .
تسقط داخل حفرة موجودة داخل شجرة عملاقة، و هي تتنفس أنفاسها الأخيرة بجسدها المتقل بالجروح يرتبط بها مخلوق مجهول في نخاعها الشكوي لتتحول لأول عملاق في التاريخ، لتعود للملك الطاغية طمعا في خدمته ليستغلها في تطوير إمبراطوريته و هزيمة الجيوش المنافسة بهذه القوة الخارقة، هنا بدأنا نعرق القصة الأصلية التي بدأ منها كل شيئ .
تستمر الأيام و بعد محاولة من شخص مجهول اغتيال الملك فريتز تضحي يوميىر بجسدها لإنقاده لكن بعد سماع كلماته المجحفة الباردة..~
" يوميير عبدتي ، فلتنهضي بسرعة حالا"، تفقد رغبتها في مواصلة العيش و تلقى حتفها، كانت أم لتلات بنات بدون ذكور فالقدرة الخاصة بها كانت حصرا عليها فكيف تم توارث قوة العمالقة ؟
قام الملك فريتز بتقديم جتثها لبناته عشان ياكلوها و بالفعل حصلوا على القوة، و الجميل بالذكر أن أسماء بناته هم.. ~
روز ماريا سينا.. كنية على الأسوار التلات الحامية للبشرية، يتم توريث القوة من جيل إلى جيل لكن كان لدى هذا الملك الحقير رغبة في الإستسلام و الهرب من بطش الحروب فقام بصنع هذه الأسوار و للإختباء هو وشعبه و تهديد الدول المعادية بقوة العمالقة التي ستأتي لتدميرهم لو قاموا بمهاجمته هو و شعبه، فهذه الإرادة تم تطبيقها بالحرف من خلال يوميير داخل المسارات اللي للحين مش عارف الكثير من التفاصيل حولها، تفاصيل عميقة جدا .
ما الذي جعل إيرين الشخص الذي كان يرغب بالسلام و في مرحلة ما أراد الموت خوفا من إقدامه على مزيد من التضحيات و الموتى بسببه إلى العدو و الخطر الأكبر على البشرية لدرجة ان رفاقه شكلوا تحالفات مع العدو لإيقاف صديقهم، كان هذا بسبب الذكريات التي أتت من خلال لمسه لهيستوريا، امتزج الماضي و الحاضر و المستقبل في مكنونية إيرين لينطلق نحو درب مظلم و صعب .
إيرين يريد إبادة البشر جميعا خارج الأسوار و ترك جزيرته و رفاقه على قيد الحياة، بعد فقدان الأمل من الحكومات و الناس الذي يمقتون شعب الباردايس فقط لأنه نسل الملك الذي أذاقهم العداب، وخوف منهم كون دمائهم تحمل قوة العمالقة فهم لا يأتمنونهم، فقد يأتونهم يوما ما راغبين في إبادتهم، تخوفهم هذا قد جاء على شكل عملاق عظمي بقوة هائلة و هو إيرين ييغر .
رأي على هذا القرار الصعب له شقين، الشق الأول هو خطة زيك البديلة بقطع نسل الإيلدين و منعهم من قدرة الولادة، يعني ببساطة كل الإلديين اللي عايشين الآن هم فقط من سيعيشون لآخر فترة من حياتهم و بعد مماتهم سينتهي نسل الإلديين و شعبها المعرض للحقد و الكراهية من الشعوب الأخرى، هذا المبدأ الراسخ في ذهن زيك كان واضخا و هو يقتل الأفراد من البارادايس بدم بارد لأنه يعتقد في قرارة نفسه بأنه ينقذهم ولا يقتلهم، هذه الخطة بالنسبة لي يمكنني أن أستسيغ لمفهومها و أعتبرها حلا وسطيا بسبب أن الدول الأخرى مهما قدمت البارادايس من دلائل على أمنها و رغبتها العارمة في السلام ستقدم على الهجوم خوفا منهم، و هذا ما نراه في المشهد الأخير من الحلقة الأخيرة بعد أغنية النهاية، بعد عشرات من السنين عاد البشر للتناحر لأن هذه الدوامة لا تنتهي أبدا .
الشق التاني و هو خطة إيرين ييغر، لا أقبلها بأي شكل من الأشكال خصوصا بعد اعترافه بنفسه بأنه على علم بالمستقبل و على تحكمه بعملاق داينا زوجة أبيه لقتل أمه فقط ليترك المستقبل يسيير كما هو، يا عمي طز في المستقبل و طز في البشر لو كانت أمي في خطر مستعد اضحي بكل شيئ لأجلها، فهو يبرر هذا الأمر بأنه يخدم الصالح العام لكنه فقط أناني و حصل على قوة هائلة و يريد أن يلعب بالأرواح هنا و هناك، هو نفسه لا يدري بما يقوم به، لديه القدرة على سلب قوة العمالقة بعد تحكمه المطلق بقوة المؤسس لكن لم يقم بذلك ترك قوة العمالقة لإصدقائه ليمنعوه، فقط ما الذي تقوم به يا معشوقي إيرين ييغر ؟
قتل 80 بالمئة من الأبرياء فقط لتجعل جزيرتك و رفقائك هم الأحياء هي عقلية سطحية و مجرمة للغاية و لا أجد نفسي أستطيع التفهم خصوصا بعد التفاسير الطفولية التي قدمها لأرمين، أسباب ركيكة لا تصل للعمق الفلسفي الذي كنت أتوقعه، فأنا أبدا لا أؤيد قرار إيرين و أعلم أن مقولة الجنرال المرحوم بيكسبس بأن وجود عدو جبار ضد البشر هو السبيل الوحيد لتوحيدهم كان المغزى من جعل إيرين العدو النهائي ضد البشرية ليترك أصدقائه أبطالا في أعين الناس.. كان أمرا جميلا لكن الخطة و القرار ككل سيئ و مجحف في حق إيرين و أشدد على التفاصيل و الحجج التي قام بذكرها بنفسه، كانت مدمرة لأفعال الشخصية المهيبة طوال الأنمي، كأن كل شيئ كان مضيعة للوقت .
وجهة نظري حول الشخصية.. ~
إيرين ييغر كما سبق و ذكرت حمل في حياته العديد من التقلبات العاطفية والجوهرية التي جعلتنا نرى نسخات مختلفة، من طفل بريئ يطمح لرؤية العالم المكون من بحار و رمال ذهبية و أشجار و غيرها، إلى طفل منتقم بأفكار سوداوية، مراهق يحقق حلمه في الولوج للفيلق الإنتحاري و خطوة بخطوة يرى هدفه في الإنتقام قريب إلى مراهق يفقد هذا الهدف تماما بعد معرفة حقيقة العمالقة بل أصبح يشفق عليهم فقد ربت على رأس أحد العمالقة مظهرا تعاطفه الشديد له، كان يبحث عن الحرية فأصبح عبدا لها و لمفاهيمها المتشعبة، أحب شخصية إيريين ييغر و أعتبره من أفضل ما كتب في عالم الأنمي لولا التبريرات التي قدمها لأرمين في الأخير، كل العمق الكتابي اللي صار من الحلقة الأولى إلين الأخير كأنه كومة من الهراء بسبب التفسيرات السطحية لكل ما حدث .
أنا أحمق.. كنت أعرف المستقبل لكن لم أرد تغييره أنا من وجه العملاق لقتل أمي.. حصولي على قوة هائلة جعلني أقدم على هذه الأفعال، كلها تفسيرات طفولية و اختصرت في حبه لميكاسا.. يريد لميكاسا أن تعيش حياة رغيدة في عالم مسالم، في الحقيقة عندي تحفظات كثيرة على النهاية و على هذه الشخصية تحديدا لكن لن أنكر كل الأمور و الأحدات التي قدمها .
العمالقة هم فكرة ابتكارية من الكاتب الداهية إيسياما، كانت البداية مع مخلوقات مجهولة تهدد البشر من الخارج و خوفا منها قاموا ببناء هذه الأسوار التي كانت عبارة عن مأمن و دفاع ضدهم لكن في نفس الوقت اعتبرت قيودا لحريتهم و تحقيق طموحاتهم .
شرح العمالقة.. ~
العمالقة العاديين.. ~
العمالقة العاديبن يتراوح طولهم بين 13 متر إلى 25 متر بأجساد متفاوتة و هذا تم شرحه بسبب اتخادهم للهيئة البشرية السابقة التي كانوا عليها قبل تحويلهم للعمالقة و تقرير الطول الحقيقي كببشر على هيئة العملاق، ٱجساد ضخمة كالمسوخ بشكل بشري و بوجه مبتسم و بردات فعل متوقعة و سرعة بطيئة جدا .
العمالقة الشاذة.. ~
تم تسميتهم بهذا اللقب كنية على أفعالهم الغير متوقعة و التي لا يمكن التنبئ بها من قبل البشر، طولهم مقارب للعمالقة العاديين و أشكالهم أيضا، تم شرح هذا الإختلاف في التصرفات بسبب الظروف النفسية التي كان يعيشها الشخص قبل تحويله، الخوف.. الهلع.. الرغبة في الهرب و النجاة.. كلها أحاسيس تؤثر على العملاق و طباعه .
العمالقة الأذكياء.. ~
هناك تسع عمالقة يمتلكون قدرات خارقة تم تقديمها لهم من قبل يوميير المؤسسة لخدمة الملك فريتز و شعبه في بناء الطرق و ترميم المعامر و البنايات و غيرها الكثير، تختلف قوتهم من عملاق لآخر لكن القاسم المشترك و هو قدرتهم على التفكير بحرية لأنهم يستطيعون الحفاظ على وعيهم داخل العملاق، و عندما تقطع العنق على سبيل المثال ستهزم العملاق لكن هم سيظلون على قيد الحياة و يعاودون التحول في أي وقت يريدون بدون قيد و لا شرط .
العملاق المؤسس.. ~
أصل العمالقة و الذي يستطيع التحكم بدك الأرض و قيادة كل العمالقة للدمار و التخريب، لديه قدرة على محو ذكريات كل نسله و إعادتها وقتما شاء، يمكنه التواصل مع كل الإلديينز بسهولة و مشاركة ذكريات كل واحد منهم من خلال نقطة التواصل التي تتمثل فيه هو، و آخر قدرة و هي التحكم التام بمن يحمله، كما سبق الذكر بقرار هروب الملك و اختبائه داخل الأسوار بل الأدهى و الأمر جعل شعبه ينسى الماضي ليعيشوا بدون معلومات حقيقية، فقد كانوا يظنون أنهم البشر الوحيدون في العالم و أن العمالقة هم من يعيش خارجها و هذا اعتقاد خاطئ طبعا، فهذا المعتقد يلتبس كل من يحمل العملاق المؤسس ليجعله خاضعا غير قادر على تغيير أي شيئ أو البوح بهذه التفاصيل للآخرين .
العملاق المهاجم.. ~
لديه قدرات جسدية قوية مع مرونة في التعلم و التطور على حسب المستخدم، أهم ميزة لديه و هي قدرته على منع تحكم العملاق المؤسس فيه، فهو الوحيد الذي يستطيع منع التحكم العقلي الخاص بالعملاق المؤسس .
العملاق المدرع.. ~
عشنا مع العملاق المدرع و راينر العديد من الأحدات الملحمية، يتكون جلده من دروع صلبة تجعله ينافس التصلب الذي طوره إرين ييغر خلال تدريباته، بدمج قدراته القتالية الممتازة يعتبر العملاق المدرع دائما خصما صلبا لا يستهان به .
العملاق الوحش.. ~
هيئة تشبه القرد بذلك الشعر الكثيف الذي يغطي سائر جسد عملاق زيك، بقدرات جسدية عالية و طول فارع مقارنة بباقي العمالقة الأذكياء و بأسلوب زيك في القتال، نرى تفوق العملاق الوحش على العملاق المدرع في قتال فردي لم نرى تفاصيله، لكن اللي يعرف لو هو ليفاي العم اللي مخليه شوارما كل مرة
العملاق الضخم.. ~
يعتبر الأقوى من وجهة نظري، عندما يتحول يحدث دمارا كبيرا كالقنبلة النووية، طوله يتعدى 50 متر و رغم تحركه البطيئ لكنه منيع ضد جميع العمالقة، يعتبر الأخطر و الأصعب في التعامل معه خصوصا ضد العمالقة و لبيس البشر .
العملاقة الأنثى.. ~
آني أبرزت لنا العملاقة الأنثى بشكل مختلف و ميزته من خلال أساليبها و مهارتها القتالية، فقد كانت تعتمد على القتال الحربي و تطبيقه على عملاقها لنرى قوة جبارة جدا .
العملاق الفك.. ~
يعتبر أقصر العمالقة حجما لكن هذا يساعده في المرونة العالية و السرعة الرهيبة التي تجعله غير مرئي في بعض الأحيان للبشر العاديبن، لكن قدرته القتالية ضعيفة جدا مقارنة ببقية العمالقة التسعة و أعتقد أنو رح يخسر في أي مواجهة فردية، لكن ضد العمالقة العاديين أو البشر أو أدوار داعمة فسيكون له أثر كبير في تغيير نتائج المعركة و الإنتصار .
العملاق الحصان.. ~
هذا العملاق مختلف تماما عن العمالقة الآخرين لعديد من الأسباب منها طريقة مشيته كالحصان بأربعة أقدام و تحركاته الرشيقة مشابهة للعملاق الفك من ناحية المرونة و السرعة، نشاهد أدوار العملاق الحصان من خلال العمل المشترك مع فرقة محددة من جنود المارلي التي تصعد فوق ظهره و تصوب بأسلحتها النارية على الخصم .
العملاق المطرقة.. ~
أفضل عملاق بالنسبة لي بسبب قدراته المختلفة و المميزة، تم ظلمه قليلا من خلال مستعملته السابقة التي لم تستخدمه أبدا بسبب السرية التامة التي كانت عائلة تايبر تحاول إخفائها، فكانت خبرتها في القتالات معدومة ضد إيرين ييغر الذي حارب العديد من المرات و بدأ يستخدم ذكائه و يحلل كل شيئ، لكن مع ذلك رأينا تفوق في الكثير من المرات للعملاق المطرقة و هذا يرجع لقدراته الخاصة، التي يستطيع من خلالها التحكم و إنشاء كل شيئ من المعادن كالحديد و الهجوم به ضد الأعداء .
يستطيع إنشاء مطرقة ضخمة متصلبة من خلال جسده فقط.. لديه نسبة عالية في الفوز ضد أي عملاق لكن تم تهميش هذا العملاق أكثر لما حصل عليه إيرين ييغر لأنه لم يعد يعتمد عليه كثيرا خصوصا بعد حصوله على التحكم الكامل بقوة العملاق المؤسس.. كنت أريد صراحة رؤية المزيد من قدرات العملاق المطرقة لأن أسلوبه منفرد و يحتوي على لمسات من قتالات الشونين الأخرى و أضاف جو صراحة .
التحولات الجوهرية في الأنمي.. ~
تم إحدات تغيير جذري في قصة الأنمي جعل المتابعين يمسكون رأسهم من الصدمة، في البداية هناك بشر في الأسوار و عمالقة يهددونهم بالآنقراض بسبب عدم توازن القوة.. لكن تم تدمير هذا السيناريو اللي كان جيد جدا بسيناريو أعظم و أكثر إلهاما .
البشر داخل الأسوار هم شعب منبوذ فقط، العالم شاسع و مليئ بالشعوب و القبائل الأخرى التي رغم تناحرها بينها لكن لديها عدو واحد و هم الإللدينز، المارلي كانوا أعداء مباشرين للأسوار و السبب في تحويل البعض من شعبهم لعمالقة عن طريق إبرة تحمل النخاع الشوكي لعمالقة آخرين، فيقومون بتوجيهمم نحو الأسوار قصد بث الرعب في نفوسهم و العيش داخل خطر وهمي غير موجود من الأساس .
أن تجعل العمالقة اللي كنا كالبطل إيرين ييغير نكرههم بسبب المجازر اللي سووها يصيروا ضحايا بل وضعم صار محزن و مأساوي أكثر من إيرين نفسه شيئ جبار حقا .
من هم العمالقة الذين تم تحويلهم ؟
هم شعب البارادايس الذين كانوا يقبعون تحت رحمة المارلي في بلادهم، فقد تم احتجاز ما تبقى من هذا النسل عندهم و قاموا بمعاملتهم كالعبيد وتمييزهم بشارات تعلق في أيديهم ليشعروا بالإنجاز الزائف، في يوم من الأيام قام غرييشا أب إيرين بالإنضمام إلى جبهة متطرفة تطمح في هزيمة المارلي و جيشها ، غرييشا اللي كان خاضع للأمر و لهذا النظام حتى ماتت أخته بواسطة جندي مارلي حقير عن طريق الكلاب، بعد معرفته بالحقيقة قام بالدخول لهذه الفرقة و عاش معهم فترات عديدة .
لكن تم الإطاحة بهم و قاموا المارلي بتحويل فرد تلو الآخر لعمالقة كانوا على وشك تحويل غرييشا لكن يتم إنقاده من البوما ليعطيه مهمة إيجاد العملاق المؤسس داخل الأسوار و إيقاف هذا الوهم المزيف بالسلام و إعلام الناس بالحقيقة .
التحول القصصي.. ~
هذه النقلة في القصة مبهرة للغاية، رأينا ملحمات سياسية عميقة و شخصيات بمفاهيم و مبادئ مختلفة جعلتنا ننظر لمنظور الأشخاص الآخرين الذين لا ينتمون لرفاقنا، ذلك الكره و الحقد الذي يكنونه للبارادايس كبير جدا، ويلي تايبر كان بداية الإنظلاق الفعلي الذي جعل كل الشعوب تتوحد بالتضحية بنفسه من أجل القضاء على الإيلدينز .
المارلي كانوا أعداء مباشرين للبارادايس، بسبب التاريخ الكبير الذي يجمعهم.. فالملك فريتز باستغلال قوة العملاقة يوميير قام بتدمير المارلي و إضعافهم و ترهيبهم ، ليصبحوا القوة المهيمنة بفضل محارب من صلبهم قاوم هذا البطش و أنقدهم ليحصلوا على بعض من قوى العمالقة لصالحهم و يؤسسوا جيشا للمحاربين المكونين من الإلديينز ليعطوهم هذه القوة للقتال لصالحهم .
أحببت جدا فكرة الهجوم الأولي الذي قامت به المارلي ضد الأسوار من خلال إرسال راينر و آني و برتلوت للحصول على العملاق المؤسس اللي مسوي فيهم رعب مو طبيعي، الناس في الأسوار فاقدين ذكرياتهم و حالتهم حالة و خايفين من العمالقة الذين هم أصلا من شعبهم و 100 سنة و هم محبوسن داخلها، مع ذلك لم يشعروا المارلي بالأمان و خايفين إنو في يوم من الأيام يصبحوا خطر أكبر و يهجموا عليهم، لكن نكتشف أن الطمع في الحصول على قوة هائلة تسحق الشعوب الأخرى كان الهدف الأساسي، لأن الشعوب الأخرى ببساطة استطاعت الحصول على أسلحة قادرة على تهميش أدوار العمالقة عند المارلي .
إروين سميث يتمتع دائما بحضور مهيمن عن باقي الأفراد في فيلق الإستطلاع، فقد كان لدبته تعابير هادئة واتزان نفسي في ملامح وجهه بتقثه التامة بخطواته و خططه ، ببنية عضلية قوية نوعا ما و بعيونه الزرقاء الجليدية و شعره الأصفر المقسم على الجانب الأيسر بدقة وحواجبه السميكة،. كانت هذه التلات أكبر الميزات التي تميزه شكليا على الآخرين .
رأيناه يرتدي دائما البدلة الرسمية لفيلق الإستطلاع المكونة من جاكيت بني و بلوزة بييضاء و يروال أبيض، و خلال المهام يرتدي قلنسوة خضراء تحمل طبع الفيلق العريق في الخلف، و يرتدي في بعض الأحيان ربطة عنق تحمل زمرا من نوع ما و هذا رمز خاص بالقاظة العسكريين لكل الفرق .
الظهور التاني.. ~
بعد قطع يده اليمنى من قبل أحد العمالقة خلال مهمة إنقاد إيرين ييغر بعد اختطافه من راينر و برتلوت، كان غالبا يرتدي بلوزة بيضاء و سروال بني رسمي .
تحليل الشخصية.. ~
شخصية إيروين سميت من أفضل الشخصيات في هجوم العمالقة و المعقدة أيضا، كان ظاهريا يبدوا جادا و رسميا في التعامل مع الآخرين سواء أعضاء فرقته أو باقي الفرق المختلفة، ذكي جدا و مخطط بارع فقد كان أول من اكتشف وجود جاسوس داخل الفيلق بتحليلاته بدلائل شحيحة جدا، قيادي من الطراز الرفيع فقد كان أعضاء الفريق يكنون له كل الولاء و التقدير و الإحترام و كان هو رغم تضحيته بالكثير منهم من أجل البشرية و تحقيق حلمه الأزلي الذي يتمثل في تحقيق نظرية والده بأن الملك قام بجعل الشعب يفقد ذكرياته، و هذا يعود للتنمر الشديد الذي تلقاه هو بسبب الإستهزاء الشديد بوالده و لم يكتفوا بهذا بل قاموا بقتله خوفا من استمراره في نشر هذا الخبر الخطير لباقي الناس .
كان دائما شخصا حازما في الللحظات الحاسمة كالرغبة في التخلي عن البشرية من أجل تحقيق حلم طفولته لكن دائما التفكير العقلاني يغلب علي جميع أحاسيسه، فهو شخص منطقي للغاية في تحليل المواقف التي يمر منها، خلال هجوم العملاق الوحش و محاصرتهم بالحجارة التي يلقيها يعلم إيروين بأن القبو الذي يحمل كل الأسرار و الحقائق أمامه لكن هذا الوحش يجب منعه و إيقافه لنحقيق هذا الهدف، فقام بقيادة الأتباع الذين ظلوا على قيد الحياة بخطاب ملهم يجبرهم على القتال لآخر رمق و عدم انتظار موتهم المؤكد .
شخصية قيادية.. ملهمة..عاطفية أحيان كثيرة.. جاد في أغلب أمور حياته.. ذكي و لماح في تصرفات و لغة الجسد.. شخص كتب إسمه من ذهب في هجوم العمالقة و الأرهب و هو أنه مقتبس من شخصية حقيقة في التاريخ .
وجهة نظري حولها.. ~
أحب شخصية إيروين سميث جدا و أفضله على أرمين الذي لم نرى منه الإنجازات الكافية التي كنا ننتظرها، ترك إيروين يرتاح من هذا القتال و هذه المآسي فلسفة جميلة لكنها غير مقنعة لٱنه لا مانع في إظهار المزيد من الشخصية خصوصا في الأحدات المستقبلية و أهمها الحرب ضد المارلي، لو كان على قيد الحياة لاتفق مع إيرين و هاجموا المارلي و بأقل الخسائر الممكنة، لو كان موجودا لقام بمنع ذلك الإنقلاب و الحرب الأهلية اللي صارت داخل الأسوار بين الإلديينز الذين يتبعون إيرين ييغر و من يعارضونه، كنا نحتاج في كثير من الأوقات لقائد حقيقي متفهم لمكنونية الآخرين و يقول ما يريدون سماعه ليوجههم نحو درب أفضل و أرمين لم يكن الشخص المناسب أبدا، أرمين ذكي و يستطيع تحليل المواقف بسرعة و طرحه للخطط عبقري لكن إيروين في بعد مختلف تماما .
من وجهة نظري يعتبر أفضل شخصية لي في الأنمي رغم ظهوره القليل جدا في أغلب الأحدات، لكن عندما يظهر أوتوماتكيا يرتفع الحماس و نريد أن نرى ما سيقوم به و ماهي خطواته المقبلة.. افتقدناك يا زعيم " بكاء جماعي
تأدية الأصوات- الرسم و التحريك.. ~
مؤديين الأصوات.. ~
وددت الإسترسال قليلا حول مؤديين الأصوات لأن لهم فضل كبير على إضافة متعة كليرة للأنمي و لأحداته الرهيبة ، كان هناك العديد من المشاهد كان مؤدي الصوت هو البطل رقم واحد فيها، منها مشهد بكاء و انهيار غرييشا بعد قتله لعائلة ريس و الأطفال بهدف الحصول على قوة العملاق المؤسس و طبعا كما نعلم كل هذا بخطة من إيرين بيغر الذي حبك هذا المستقبل ليسير بهذا النهج .
كان مؤدي صوت غريشا في حواراته و تساؤلاته التي يعاتب فيها نفسه على ما قدمته من جرائم و تخليه عن مبدئه السامي في إنقاد الناس كونه طبيب من الأساس، كان صوته و صراخه الممزوج بالبكاء رائع جدا و أعتقد أن لولا المؤدي الرهيب لكان المشهد أقل من عادي بسبب عدم اهتمامنا آنذاك بشخصية غريشا التي في الأصل تعتبر المحور الأساسي لبدأ الأحدات الحالية، يكتمل المشهد بحواره مع إبنه زيك و تضارب المشاعر بسبب كره زيك لوالده لتخليه عنه و تربيته بأفكار سوداوية لكن بعد رؤية دموع أبيه ينكسر هو الآخر و يناديه " أبي .
المشهد التاني الذي يأسر مؤدي الصوت بروعته و هو خطاب إيروين سميث الأخير، كان قمة في الجمال و من شدة تأثيره على الأرحام جعل جنودا في ريعان شبابهم يقدمون على التضحية بأنفسهم من أجل البشرية، بصراخه القوي و صوته الأجش كان المشهد أكثر من ملهم و الفضل الأكبر يطى لمؤدي الصوت المحترف و الأيقوني .
الرسم و التحريك.. ~
هجوم العمالقة يتغني في العديد من اللقطات برسومات دقيقة للملامح و ردات الفعل، عندما تغضب الشخصية ستجدها تعبر عن غضبها بقسمات وجه حزينة لكن بدون المبالغة في ذلك، لا أدري كيف أصف لكم جمالية هذه النقطة تحديدا لكن فعلا كل الشخصيات في المشادات الكلامية أو الحوارات التي تنعم بفلسفة و تضارب أخلاق ستلقاها تقاتل بأفكار عميقة جدا.
المشهد الأول و هو من وجهة نظري بسيط جدا و هو المحادتة بين الطباخ اللي جا من المارلي لجزيرة البارادايس و اللي كان يحب ساشا، بعد معاشرته للإيلدينز و اكتشاف طبيعتهم الحقيقة بأنهم بشر كسائر البشر منهم الطيب و الشرير، و الأدهى و الأمر أحب فردا منهم و تعلق بها للغاية، بعد معرفته بموتها تحطم للغاية و زاد انكساره لما علم أن غابي هي من قتلتها بتصريحها أمامه، نسي أنها طفلة و ما إلى ذلك و أراد أن يقوم بقتلها و بعد ذلك الحوار الذي خاضه مع والدها استرجع شتات نفسه وتوقف عن الجريمة التي كان على وشك القيام بها .
ملامح الطباخ اللي كان إسمو في بالي و الله بس نسيتو.. ملامح كانت جميلة و تعبر عن المشاعر اليائسة التي كان يعاني منها طوال هذا الوقت، غابي مصدومة و ضعيفة مقارنة بغابي التي كانت تفتخر بقتلها للإلدينز و تحاول في كل مرة لومهم على ماضيهم رغم انها فرد منهم لكن بعد رؤية الحياة التعيسة التي يعاني منها شعبها القابع في أراضي المارلي ازداد كرهها لشعب الجزيرة لأنها تظن أنهم السبب في ما يعيشونه الآن، الرسم و التحريك في هذه المشاهد البسيطة في هجوم العمالقة يطربني جدا و لا أدري لماذا بس حس بواقعية و أنا اشاهد و أنسى إنو أنمي و رسم على ورق و هيك من شدة الرسم الدقيق للملامح البشرية .
المشهد التاني لابد لي من ذكر مشهد قتالي لأن هجوم العمالقة لا يرتكز أبدا على القتالات في أحداته، المعلومات و كشف الأسرار هم متعة الأنمي لكن لو تريد مشهد قتالي ينهز له الجبين فهو قتال ليفاي و العملاق الوحش و أعيد و أكرر القتال لم يكن على طراز عالي في الرسم و التحريك في هجوم العمالقة فقط بل في عالم الأنمي بأكمله و هذا طبعا باتفاق من جماهير عديد لمختلف الأنميات.. القتال رغم قلة دقائقه إلا أنه كان ملحمي تحس أنفاسك قاعدة تتوقف أو نسيت أصلا كيف تتنقس من شدة الحماس في القتال، ليفاي أمام هذا العملاق الغثيث و يخليه شوارما على الفحم، أنا هنا بس انطربت على الآخر و هذا طبع يظهر الجودة الإخراجية التي كان يقدمها إستوديو ويث في المواسم التلات الأولى .
أفضل القتالات.. ~
المتنافسين :~ إيرين ييغر ضد راينر المكان:~ في سور شيغانشيا
إيرين و راينر قاتلوا بعضهم كثيرا خلال الأنمي، و كانت الغلبة في العديد من الأحيان لراينر بسبب خبرته و قوة العملاق المدرع الذي يفتخر بصلابته المتينة، لكن هذا القتال مختلف عن ما سبقه و عن ما جاء بعده، قتال ملحمي أظهر فيه إيرين ييغر التطور الهائل الذي أحدثه بعد العديد من التدريبات و الخسائر السابقة التي تكبدها هنا و هناك، بضربات مباشرة للجسم و بتكافئ منقطع النظير بين الخصمين رأينا قتالا محتدما بالمشاعر بين الطرفين كونهم تحولوا من أصدقاء لأعداء، و شاهدنا متعة التحريك البصري التي يتمتع به هجوم العمالقة و بشدة ، فالقتالات في الأنمي مختلفة كثرا عن القتالات في الأنميات الأخرى نظرا لمحدودية القدرات الخارقة التي يتمتع بها نظام الأنمي، فهم مجرد عمالقة بطول فارع يواجهون بعضهم كقتالات الشوارع تقريبا مع اختلافية بعض العمالقة لما يملكونه من قدرات متميزة كالعملاق المطرقة أو العملاق الضخم و الذي يستطيع بتحوله فقط إحدات انفجار تم تشبيهه بالقنبلة الذرية .
القتال كان محتدم و ملحمي و رهيب جدا و أعطيه مليون من عشرة .
النتيجة :~ فوز إيرين ييغر .
المتنافسين :~ إيرين ييغر ضد العملاق المطرقة
المكان:~ في أراضي المارلي المارلي
إيرين ييغر في هذا القتال بالتحديد رأينا تطور رهيب في أسلوبه و طريقة تفكيره، فقد تعودنا على إيرين العاطفي المتهور الذي عندما تتأجش مشاعره لا يستطيع التفكير في أانفعالاته و في كلامه و قتالاته، لكن ضد العملاق المطرفة بات يحلل أسلوب الخصم و يعطي نظريات مختلفة و رأينا وسط القتال خروجه من العملاق و التحول مرة أخرى قصد المحافظة على قدرة التحمل لأطول فترة ممكنة، و هذا تخلل بمعرفة المكان التي تختبئ فيه العملاقة المطرقة ليقضي عليها و الأدهى و الأمر استطاع معرفة أن تصلب الكريستال لا يستطيع تحطيمه سوى بقدرة العملاق الفك الذي يمتاز بفكه القوي جدا .
في الجهة المقابلة.. لم يكن العملاق المطرقة خصما هينا فقد قدم العديد من القدرات التي شخصيا كنت أريد رؤيتها في واحد من العمالقة.. و هي الهجمات ذات المدى البعيد.. يستطيع استخراج المعادن من جسمه و من محيطه ليحولها لأسلحة على أي شكل و ييتخدمها للقتال، كان القتال ضده مرهقا للغاية بالنسبة لإيرين رغم أن المستعملة لم تقاتل أبدا سابقا، لكن بعد مساعدة ميكاسا استطاع إيرين التفوق عليها خصوصا بعد معرفة نقطة الضعف القاتلة و هي أنها غير موجودة في العنق كباقي العمالقة، بل وضعت نفسها تحت الأرض لتشدد أمنها الشخصي، لكن إيرين ينجح في العثور عليها و أكلها ليحصل على قوة العملاق المطرقة .
النتيجة :~ فوز إيرين ييغر .
المتنافسين :~ ليفاي ضد زيك
المكان:~ في سور شيغانشيا
بعد الهجمة الإنتحارية التي قام بها إيروين سميث مع الجنود لتشتيت إنتباه زيك و جعل ليفاي يتنقل بين العمالقة قصد هزيمة هذا الوحش، تكبد الجيش خسائر فادحة تمثلت في مدبحة جماعية.. لكن الذي يشفي الغليل و هو قتال ليفاي ضد زيك عندما استطاع الأخير الوصول إليه، رغم قصر القتال وخلوه من المنافسة إلا أنه كان رائع جدا و ملحمي و يحبس الأنفاس، قتال من طرف واحد فقط، ليفاي يسوي زيك شوارما متعفنة من لحم العمالقة هذا هو عنوان القتال باختصار شديد .
بسرعة جنونية لا ترى بالعين المجردة أظهر لنا القصير ليفاي لما ينادونه بالمقاتل البشري الأقوى، لم يستطع زيك المقاتل المخضرم و بقدرات العملاق الخارقة مجابهة هذا البشري و سرعة مناورته الجبارة، لنرى في دقائق معدودة تغلب ليفاي على زيك و ليس هذا فقط، يدخل السيف في حلقه بكل برودة، كرهني فعيشتي زيك و قتال ليفاي و مخليه شواراما أتلج صدري و برد قلبي قسما بالله .
القتال كان مليئ بالمشاعر خصوصا أن في الحلقة السابقة قام هذا الوحش بقتل كل أفراد الفيلق بالحجارة و على رأسهم إيروين سميث، لنرى في الحلقة المقبلة في البداية الإنتقام السريع لليفاي ضد زيك.. فكان تسلسل الأمور جبار و أهني الكاتب عليه صراحة و أعطي القتال مليار من عشرة .
مشهد الدك كان أيقونيا و حابسا للأنفاس في كل تفاصيله، منذ معرفتنا بتاريخ الأمم المختلفة و أهمها حضارة البارادايس و مآسيها التاريخية و تصريحات الملك فريتز حول قيادته للعمالقة ضد من يحاولون الهجوم على شعبه المستسلم.. كنا دائما نريد رؤية هذا المشهد بفارغ الصبر غير متأكدين من مما سنراه، لكن الإستوديو و الكاتب كانوا على قدر كبير من المسؤولية فالتصوير و الإخراج و الرسم كانوا عشرة على عشرة من كل النواحي .
كان هناك لون أحمر قاتم في الخلفية طوال مشهد الدك جعلني أكتم للحظة من هول المنظر أمامي و أضاف سوداوية لأننا نعرف جيدا بأن ما سيقوم به إيرين ييغر بعد استيقاظ هذا العدد الهائل من العمالقة سيكون تخريبا و قتل للأرواح.. المشهد ككل كان رائعا و أعتبره أفضل مشهد في الأنمي بأكمله و طبعا لم يقتصر الأمر على استخراج العمالقة بل على المفهوم الرمزي ورائهم و هو محاولة إنهاء كل شيئ مرة واحدة.. و سأربطه بمشهد قتل البشرية خارج الأسوار .
رأينا أطفال و أبرياء و شيوخ يندعسون تحت أقدام العمالقة كالحشرات و هم في الأساس لا ذنب لهم بهذا الأمر بتاتا، مشهد الطفل الرضيع و هو يتنقل بين أيادي الناس الخائفة فقط لمحاولة إبقاء روح نقية واحدة وسط هذه المجزرة الخالية من الرحمة و الأسس الإنسانية، سأتعب و أنا أصف المشهد و لن أقدر على إعطائه حقه بصراحة.. أعطي المشهد ككل مليار على عشرة و أهني استوديو مابا على هذه التحفة الفنية .
ماضي يوميير.. ~
شخصية يوميير كانت هي محور الأحدات فقد نبع من أساسها كل الأمور التي رأينها منذ بداية الأنمي إلى النهاية، من الجميل جدا بروز الفلاش باك الخاص بها في حلقة واحدة و إنهائه و أنا عن نفسي لامستني معاناتها و مآسيها فقد تعرضت للخطف و الإحتجاز و التعذيب في سن صغيرة و هي لا تعلم كل الأمور و الحياة فلم تعش لتختبر كل المشاعر و تكتسب من خبرات الحياة العادية .
فحتى بعد حصولها على قوة العملاق المؤسس و رغم تعذيبها و الأذية التي ألحقها الملك فريتز الحقير لها إلا أنها قدمت روحها و حياتها تحت رحمته لأنها تعتبره مأمنها في هذه الحياة، هناك من فسر هذه العلاقة بمتلازمة ستوكهولم و هو حدوث روابط حب من المخطوف و المختطف بسبب المواجهات التنائية التي يتعرض لها المخطوف و التي تكون نوعا من الشعور بالأمان اتجاه من يعذبها و يرحمها أحيانا .
لم أحبذ هذا الأمر في الحقيقة وودت رؤية معاناة حياتية مختلفة، و حتى عودتها من جديد في الحلقات الأخيرة كانت بلا فائدة، كانت تستطيع إيقافهم و منع قدرتهم على التحول بكونها القوة الأعلى لكنها أرادت و بتفسيري الخاص و اللي فهمتو إنها تشوف لو ميكاسا قادرة على كسر لعنة الحب الخاص بها اتجاه إيرين و هل ستقدر على قتله و نجحت بالفعل، و هذا ما لم تستطع يوميير القيام به ضد الملك فريتز.
لا أدري لما ركز الأنمي في الأخير على الرومانسية و الحب الذي لم يقدم أي تلميحات سابقة على هذا الجانب، الأنمي كلو عبارة عن سوداوية و قتل و دمار ومعضلات أخلاقية و هذا ما جعله مختلفا و جعلنا كفانز نرغب في رؤية تفسيرات عميقة للنهاية و لكل الأمور اللي صارت ، شو دخل الرومانسية في النص مدري بس ماعليه إيسياما تظل معشوقي الأبدي سامحتك
الماضي كان رائعا فعلا، و أسرتني كل تفاصيل القصة الخاصة بها، أعطي الفلاش باك ككل 10 على عشرة .
تضحية إيروين سميت.. ~
إيروين كما سبق و تحدتث عنه شخصية قيادية فارقتنا في نصف الأحدات بطريقة دراماتيكية جدا ، أنا أتفق مع الذين يقولون أن دوره قد انتهى و قد كنت على استعداد تام لاتخاد هذا الاعتقاد بجدية لولا الأحداث الأخيرة و خذلان أرمين لتوقعاتي، لنتكلم قليلا حول المشهد الأخير الذي قام إيروين بإلقاء آخر كلماته محدثا الرقصة الأخيرة لهذه الشخصية العظيمة .
بعد هجوم و حصار العمالقة من كل الجهات و رغبة الفيلق في اكتشاف القبو و القضاء في نفس الوقت على الغزاة ظهر العملاق الوحش من الخفاء و قام بإحاق الضرر الشديد على الفرقة، بعد فقدان الأمل و اليأس الذي حل على الجميع في شيغانشيا قرر إيروين التضحية بنفسه و بالجنود المتبقيين لإلهاء هذا العملاق الذي يرمي بالحجارة بهجمات ذات المدى البعيد، ليخلق لليفاي فرصة للقضاء عليه .
كان خطابا ملهما جدا و يشهد القاصي و الداني بروعته و أسره للقلوب و الأرحام، ما هو أصعب من إقناع أحدهم للقاء الموت عن طيب خاطر؟ إيروين بكلامه المحفز و الذي لامس قلوبهم و إرادتهم في حماية البشرية توجهوا بعزم نحو الدمار و نجحت الخطة بالفعل لولا تهاون ليفاي في قتل زيك و إنهائه ، لكن إيروين سميث فارقنا ذلك اليوم وودعنا القائد الذي كنا بأمس الحاجة إليه في المحن القادمة .
أسوء المشاهد من وجهة نظري.. ~
مشهد اعتراف إيرين بأفعاله.. ~
الحوار الذي دار بين إيرين ييغر و أرمين من أسوء ما شاهدته في الأنمي لكترة التفسيرات السطحية التي كنت كمتابع أنتظر إجابات منذ بداية الأنمي لكن للأسف لم تكن على قدر المسؤولية، إيرين يعترف بأنه بعد ملامسة يد هيستوريا يكتشف كل الحقائق و يعلم المستقبل أيضا فيقوم بالتأثير على الماضي و المستقبل لجعله يسير بنفس السياق بدون تغيير، مما فهمته بأنه كان لديه القدرة على تغيير كل شيئ لكنه لم يفعل ذلك رغبة في عدم تغيير الأحدات و الخط الزمني، أمر العملاقة المبتسمة و التي هي زوجة والدته داينا أم زيك بقتل أمه حيث ظهر لنا بأنها كانت على وشك قتل بيرتلوت و تخلت عن الفكرة و توجهت كالآلة نحو منزل إيرين و قتلت أمه، كان يريد الحرية فأصبح عبدا لها وقام بقتل 80 بالمئة من البشرية فقط نزوة و غرور بعد حصوله على قوة هائلة، صرح بأنه أحمق و يريد لميكاسا أن تعيش في عالم مسالم بدون حروب و لا يريدها أن تتزوج برجل آخر من غيره.. هذه كلها اعترافات من فم إيرين ييغر لأرمين من خلال الذكريات التي خزنها في داخل كل واحد منهم .
قمة من السطحية و الركاكة لا توصف جعلت خاتمة الأنمي تسقط أسهمها عندي بشكل كبير، توقعت من إيرين أسباب منطقية أكبر بعيدا عن حجج واهية طفولية لا تمت بالعمق الكتابي و الفلسفي المطروح في هجوم العمالقة بصلة، كان مشهدا سيئا جدا .
أرمين و آني..~
اكتشفت بعد العديد من الأمثلة المختلفة بأن إيسياما كاتب فاشل في الرومانسية بل و يعاند هارا كاتب كينجدوم في السوء في قصص الحب، آني و أرمين من أسوء التنائيات التي ظهرت في أنمي هجوم العمالقة بكل المقاييس فارتباطهم منذ البداية كان سطحي و شحيح و رغم الود البسيط الذي يكنونه لبعضهم و ظهر بشكل واضح خلال هجوم آني على أعضاء الفيلق و قتلهم، رأينا عدم رغبتها في قتل أرمين في ذلك اليوم و كان هذا السبب الأكبر في كشف هويتها كجاسوسة للمارلي، حصول أرمين على عملاق برتلوت الذي كان يحمل مشاعرا لآني أجشش هذا الأمر بسبب كما شرحت سابقا قدرة العملاق المؤسس تجعل جميع المشاعر و الذكريات مرتبطة ببعضها بين كل الإيلديينز في كل مكان، و هذا جعل أرمين بسبب تغلب هذه الأحاسيس التي لا تخصه يشعر بارتياح لآني غريب، ففي العديد من المرات تجده في الغرفة المحبوسة فيها آني داخل زجاجة الكريستال يحكي لها كل ما صار معاه في يومه و كل الأحدات المهمة التي قام بها و نكتشف بعد ذلك بأن آني استطاعت سماع كل ماكان يشاركها به أرمين.
علاقة قد تبدوا مثالية لكنها ليست كذلك أبدا، جميع المشاهد التي كانوا يظهرون بها تثير الإشتمئزاز حقا بسبب هول الأمور الأهم التي تنصب على عاتقهم، مسامحة آني لوحدها تحتاج للعديد من الوقت لتقبلها فما بالك بإضافة رومانسيا سطحية بين شخصيتين لا تربطهم أي علاقة وطيدة سابقة، لم أحب هذه العلاقة ولا المشاهد المقدمة لهما .
جندي المارلي و قتله لأخت غرييشا.. ~
مشهد حزين جدا و أغضبني للغاية و أظهر السوء البشرية و سوادها المطلق الذي تمتل في جنود المارلي الحقراء الذين استغلوا ضعف الإلدينز المحتجزين داخل أراضيهم لتفريغ نزواتهم الإجرامية، غريشا و أخته الصغرى يتمشون داخل الأراضي المسموحة للإلدينز و بخطأ بسيط يجدون أنفسهم داخل منطقة غير مسموح دخولها من غير إذن من قبل المارلي، يقوم الجنود بضرب غريشا و طرده من المكان ليحتجزوا أخته و يوجهوا الكلاب لأكلها بدون رحمة ولا شفقة، كل ما أتذكر هذا المشهد أكره شعب المارلي بكبره رغم أن البعض لطيف و غير مذنب لكن في الأنمي بأكمله أظهر هذا العرق العديد من العوامل التي تظهر بأنه أوسخ شعب في عالم هجوم العمالقة، أغلبية الجنود و العامة كانوا على قدر كبير من السوء و التصرفات الدنيئة و الجنود خاصة كانوا الأسوء على الإطلاق .
أثر في جدا هذه المشهد و اعتبرته من أسوء المشاهد على الإطلاق بسبب الكتمة اللي جتني و أنا أسحضر اللقطة ككل و أنا أحرر الموضوع.. طفلة صغيرة ما ذنبها يا ظلمة ؟ فقط لأنها تعدت المدى المسموح به، لو أطلقوا عليها بمسدس ناري لكان أرحم من جعل الكلاب تأكلها يا كلاب " مغبوووووووون ليش تذكرت بس .
مخرج.. ~
هجوم العمالقة هو انعكاس عميق لعالمنا، إن مواجهة العقبات و الظروف المستعصية بالأمل و الشجاعة هو المفتاح للتغلب على كل ما يقف في طريقنا، الإصرار على المضي قدمًا و محاربة خوفنا من الهزيمة هو ما يجعلنا أبطالًا حقيقيين، تم وضع الجدران كتجسيد عن القيود التي فرضها الإنسان على نفسه، لم تكون بنايات ضخمة فارعة بل كانت حطامات تمنع أنفسنا من التقدم في حياتنا و أن نصبح أحرارًا حقًا، في أحلك اللحظات رأينا النور و التوهج البراق في عيون أبطال القصة وسط بحر من الظلمات التي تغوص فيه كل شخصية على حدى لكنها تجد من خلال رحلتها الخاصة نفقا يبعث بضوء ينيرها نحو الحرية الخاصة بها لأنها في نهاية الطريق تدافع عن مبادئها بل تتغير هذه المبادئ عندما تجد الفكرة الصحيحة وليست العقيمة و السطحية التي كانت تؤمن بها .
أحب هجوم العمالقة كثيرا و أعطانا دفعات متتالية من الأمل و الأفكار النيرة و قدم مفهوم الحرية بطرق انفرادية، كل فرد منا لديه اعتقاد مختاف حول الحرية و عن مكنونها و ما تعنيه، و ألهمنا من خلال التحديات التي تواجهها الشخصيات بكل حزم و عزم ملهمة لنا التقدم نحو الأمام بدون توقف.. سييييساغيووووو.. ~
في الختام شكرا بحجم السماء مارلين شان على الطقم الخوارافي أحببته جدا و أضاف للموضوع رونقا و جمالا الله يسعدك يا رب
الله يعطيكم العافية و تمنياتي لكم بالتوفيق و السداد .
.gif "At (149) و2")
.gif "at1 ق1")
.gif "At (448) ض2")
.png "At (158) قر1")
.gif "At (209) ش2")
