- إنضم
- 29 أغسطس 2024
- رقم العضوية
- 14370
- المشاركات
- 30
- مستوى التفاعل
- 44
- النقاط
- 3
- توناتي
- 140
- الجنس
- أنثى
LV
0
رائعة يا فلّة !
تم الختم ~
S a n d r a - 3\9\2024
-
كانت فتاة الروضة تجلس قرب أمها وهي تتكلم دون انقطاع ، بعد قليل دخل الوالد وقال لها : ألم أخبرك أن تصمتي قليلا فأمك لا تسمعك
-أبي دعني أتحدث
-لا تتحدثي فلن تسمعك
انهمرت الدموع من عيني الصغيرة ونظرت إليه وقالت : ولماذا ؟
فأخذت يديها ووضعتها على أذنيها وقالت باكية : إذن حتى أنا لا أريد أن أسمع
نظرت إليها أمها وابتسمت ابتسامة بريئة ، اقترب منها والدها وأزال يديها من على أذنيها وقال : أمك لن تسمعك ولكنها تحس بك
صرخت الطفلة : وكيف ستسمعني أغني في يوم حفل الروضة
ابتعد أبي وقالت بثينة : هيا قم بوضع كلتي يديك على أذنك اضغط بشدة حتى تدخل معي في صمت عميق
ذابت عينا الأم حنانا وهي ترى طفلتها الصغيرة تغلق عينيها وتنصت إليها من خلال الصمت ، بينما كان كل تفكيرها الطفولي ينحصر حول دخولها في قوقعة الصمت
بعد قليل احتضنت الأم ابنتها وقبلتها والدموع تمتزج مع دموع ابنتها حيث أخذت ورقة وكتبت فيها طفلتي الصغيرة أنا لا أسمعك ولكنني أحس بك أشعر بعمق الألم الذي يجتاح كيانك
أنا أحبك يا صغيرتي لا تحزني على صمتي لقد فقدت سمعي في حادثة على رأسي وأثر ذلك على سمعي ، أرجوك ، أنت لا تسمعينني ولكنك تستطيعين مشاركتي ، أخذت الطفلة الورقة قبل أن تكمل أمها الكتابة ومزقتها وقالت ابتعدي عني
إنك تسمعين وتدعين بأنك لست كذلك
أرادت الأم أن تحتضنها لكن الطفلة بدأت تتخلص من حضنها وخرجت تبكي للحديقة ورمت بنفسها في المسبح وفي تلك اللحظة جاء والدها وأنقذها من الغرق
أخذها والدها إلى غرفتها بعدما غير لها ملابسها وقال لها : لماذا قمت بذلك العمل ؟ لم تجبه فأصر عليها على اجابته
-أمي لا تسمعني وأنا أريد أن تكون لي أم تسمع وتفعل كل شيء إنها مثل الدمية لا تفعل شيئا سوى ابتسامتها الكئيبة
الوالد : لا تقولي على أمك هذا الكلام
دخلت في فراشها وبدأت تبكي وتقول أمي صماء بكماء، كيف حصل هذا ؟ لماذا أمي هكذا ؟
تركها والدها تبكي وخرج فوجد والدتها قرب الباب وهي تحدث زوجها ، ما هي مشكلتها ؟ احتضنتها وهو يبكي وقال لها إنها متعبة قليلا .
يوم الحفلة ارتدت بثينة فستانا ورديا مثل الأميرات ورافقها والدها ووالدتها ، عندما دخل للقاعة ظلت بثينة صامتة حتى نادوا باسمها ، وبعد ذلك طلعت إلى المنصة وكان الناس ينتظرون منها عرضا مسرحيا '' الأميرات الصغيرات ''
لكنها قالت لهم انظروا إلي فوضعت يديها على أذنيها وقالت أن مسرحيتي قوقعة الصمت فانهارت دموع والدتها ولم تتمالك نفسها حتى أجهشت بالبكاء ، استغربت الأستاذة لماذا غيرت بثينة اسم المسرحية بعدما تدربت عليها شهورا وشهورا حتى جاء هذا اليوم وتأتينا بقوقعة الصمت
كبرت بثينة وأصبحت طفلة ذات التاسعة عشرة ، أحبت الحياة لكنها فشلت في حب أمها ، لم تكن تحتضنها أو تحاول الذهاب عندها بينما كان ألم الأم يعتصر قلبها لأنها صماء بكماء وهذا ما يجعلها تهرب منها .
أخرجت أم بثينة مذكرة حيث كانت قررت كتابة سيرة ذاتية قصيرة عن حياتها لأنها قررت مغادرة الحياة
طفلتي الصغيرة لم أولد هكذا ولكن القدر جعلني أفقد حواسي بسبب حادث سيارة أنا أذكر أنني عندما ولدتك كنت أغني لك أغاني أطفال جميلة .
رأت في حلمها ما يمكن أن يحصل بينها وبين أمها ، وتخيلت الأحداث كما يلي :
تركت الرسالة فوق مكتب ابنتها الصغيرة وأنهت حياتها داخل الحمام حيث أغرقت نفسها
عندما جاءت بثينة إلى المنزل وجدت والدها يبكي فذهبت تجري مباشرة لمكتبها ووجدت الرسالة وسقطت على الأرض تبكي وتصرخ
وبعد مرور السنوات كبرت الفتاة وأصبحت ذات العشرين عاما وما زالت ذكرى أمها في بالها
عندما جاءت بثينة إلى المنزل ذهبت مسرعة إلى غرفتها ووجدت والدتها إلى المنزل ذهبت مسرعة إلى غرفتها ووجدت والدتها جالسة قرب السرير وتضع بقربها كتاب مذكراتها ، استغربت الطفلة بثينة فأخذت الأم الكتاب وأعطته لها ولكنها لم ترد أن تمسك به وخرجت من الغرفة فجاء والدها وقال لها ما بك يا بثينة ؟
بثينة : أمي بالداخل من سمح لها بالدخول
الأب : ما بك يا بثينة ؟ لماذا كل هذا الكره ؟
بثينة : أبي أعتقد أنها ليست أمي ...
خرجت الأم ومدت الكتاب للمرة الثانية إلى ابنتها بثينة فقال الأب : خذي منها المذكرة
بثينة : لا لن آخذها
صرخ الأب : خذيها
ارتعدت بثينة وأخذتها وذهبت تجري إلى غرفتها ففتحت المذكرة وبدأت تقرأ " طفلتي الصغيرة ...." وحين وصلت إلى كلمة قررت مغادرة الحياة ، خفق قلب بثينة واحمرت وجنتاها وخرجت
تصرخ : أمي أمي لا تفعلي .
بحثت عن أمها في كل مكان ولم تجدها وعندما سمعت والدها يخبرها أنه سوف يوصل أمها عند خالاتها أخبرته أن أمها تريد أن تنتحر
الأب : ماذا تنتحر ؟ لماذا ؟
بثينة : هذا ما كتبته في مذكراتها وهي تودعني
الأب : شكرا لك بثينة لأنك أخبرتني ، حتى أنا لم أعلم سر ذهابها المفاجئ عند اخوتها سوف أتحدث إليها وأبقى معها اليوم
مرت عشرون سنة حيث أصبحت بثينة فتاة بالغة ، مات والدها وانتحرت أمها وبقيت بثينة وحيدة
كانت تزور قبر والدها ووالدتها مرة في الأسبوع
ذهبت في احدى الأيام إلى شيخ في المسجد وقالت له
أريد أن تساعدني
الشيخ : تفضلي تكلمي يا ابنتي
-منذ كنت صغيرة وأنا لا أحب أمي وهي انتحرت بسببي
الشيخ : ولماذا لم تكوني تحبينها
بثينة : لأنها كانت صماء بكماء وكانت تحرجني أمام صديقاتي
الشيخ : ويل لك إن جهنم قبرك الأخير
قفزت مذعورة من الفوق في الليل، لقد كان حلما ، الحمد لله
في الصباح الباكر ذهبت بثينة لزيارة قبر والديها فتذكرت حلم البارحة وأجهشت بالبكاء وارتمت على قبر والدتها '' سامحيني أماه أرجوك وسيسامحك الله ''
كان شاب يراقبها من بعيد ، اقترب منها وأعطاها منديلا لتمسح عينيها فقالت له : '' شكرا لك يا أخي ''
الشاب : اسمي حسام سررت بلقاك هل أنت يتيمة ؟
بثينة : كيف عرفت ؟
حسام : لقد كنت أعرف والديك
فقدت بثينة وعيها ، أخذها حسام إلى منزلها وقالت له بعدما استفاقت : أشكرك لأنك جئت بي إلى منزلي
سمعت صوت رجلين ووقفت خائفة فوجدت امرأة تلبس الأبيض بشعر منفوث واقتربت منها وقالت لها : ستكونين تتعذبين في جهنم أنا وأنت
فصرخت صراخا كبيرا واستفاقت وبدأت تبكي ، دخلت عند حسام فلم تجده في المنزل وارتدت ملابسها وخرجت في منتصف الليل
وذهبت إلى المقبرة وعندما شاهدت قبر والديها ارتمت عليهما تبكي وتنتحب ، في هذه الأثناء وصل حسام ووجدت بقربها وهو يقول لها :'' امسكي هذا المنديل سأساعدك ''
فاستيقظت من النوم مذعورة حيث وجدت حسام قربها قالت له : '' ألم تكن في المقبرة ؟ أعتقد أنني ..
قاطعها وقال : ''لقد جئت بك إلى هنا مرة ثانية ، هل ستبدئين العمل في المقبرة ؟
وإذا بشيء يلتطم بوجهها فاستيقظت وبدأت تبكي وتقول مع نفسها ما الذي يجري لي ؟
ارتدت ملابسها مرة أخرى وذهبت إلى المقبرة فوجدت رجلا مسنا يسقي قبر والديها التفت إليها وسمح لها بالوقوف أمام القبرين .
سألته : '' لماذا تسقي قبر والدي ؟
-لأن هناك قبر كلما سقيته اختفت مياهه بسرعة وكأن هناك من يشربه بسرعة
سقطت دمعتها واقتربت من قبر أمها وبدأت تتحسس ترابه المبلل بالماء
عادت إلى منزلها مكتئبة يائسة من الحياة ودخلت غرفتها وارتمت على السرير فبدأت تحدث نفسها
-لقد ماتت أمي بسببي وأبي مات حسرة عليها ، يا رب كيف يمكنني أن أجعل أمي تسامحني وهي
تحت القبر في العالم الآخر، أحس بالنار تحرقني أنا وأمي.
قررت بثينة أن تعود لدراستها حيث كانت تدرس بالجامعة ، لم تكن تنتبه للأستاذ وهو يتكلم ، كانت ممسكة بورقة رسم وترسم وجه والدتها وهي غارقة في رسمها ، ضربها بمسطرة على يديها فوجدت الأستاذ
يطلب منها الانتباه حيث ضحك جميع من كان في القاعة ، وهي تخرج من الجامعة سمعت صوتا ليس غريبا يناديها فعرفت أنه حسام
-انتظري بثينة
-نعم حسام ماذا تريد مني ؟
تفاجأ ، ما بك مسرعة ؟
-أريد الذهاب إلى قبر والدي
-لا تفعلي لا تذهبي ، زيارة واحدة في الأسبوع وليس يوميا
-وأنت ما دخلك ؟
إنني أحذرك فقط لأنك عندما تكثرين من الزيارة يكون يومك مثل اليوم الذي يليه
-وما المشكلة فجميع الأيام تتشابه
-لم أقل العكس ولكن يجب عليك أن ترتبي وقتك وهكذا لن تدخلي في دوامة الأحلام المزعجة
ذهب ولم تجبه وعندما وصلت إلى المقبرة تذكرت كلماته ( يكون يومك مثل اليوم الذي يليه ) تساءلت مع نفسها :
-ماذا يقصد هذا الشاب ، إنني أزور والدي مرة في الأسبوع وليس يوميا ، عندما اقتربت من القبور سقطت دمعتها
استيقظت وهي تصرخ : أمي أين أنا ؟ ، كانت الغرفة مظلمة فأشعلت النور وقررت أن تخبر حسام بهذا الشيء ، لكنها تراجعت بعد ذلك فهو لا يهمها
قررت الذهاب عند الطبيب النفسي الذي حدد لها موعدا ، وفي الموعد المحدد انتظرت دورها للدخول عند الطبيب وجاء دورها بعد انتظار طويل
دخلت وعيناها في الأرض وعندما جلست قال لها الطبيب : مرحبا ابنتي
قالت : مرحبا
الطبيب : الجو جميل أليس كذلك ؟
قالت : أبدا
الطبيب : لماذا ؟
قالت: الجو مثله مثل البارحة واليوم مثله مثل البارحة وهكذا
الطبيب : إنها الحياة الروتينية والجميلة
قالت : لم أقصد هذا
ظل الطبيب صامتا وقال : إذن ماذا ؟
كل الذي يحصل لي في اليوم يعاد مرة أخرى بنفس الطريقة
الطبيب : اشرحي أكثر كي أفهم
قالت : ذهابي إلى قبر أمي ووالدي ومساعدة حسام لي وكيفية موتي أنا وأمي محروقتين في نار جهنم
الطبيب : كيف حرقتم ؟ إنك متواجدة الآن ، إنك على قيد الحياة
قالت : لا ولكن يجب أن تعلم أنني حرقت مع أمي في الحلم ، هل تساعدني أن أعرف هذا السر ؟
الطبيب : اسمحي لي هل كان هذا حلمك ؟ أو كانت هذه أحلامك ؟
ضربت الطاولة بيديها وصرخت : يجب عليك أن تساعدني ، ويجب أن تشرح لي تلك الأحلام
وجدت نفسها خارج العيادة بعدما أحضرا لها رجلين ليخرجاها من العيادة بالقوة لأنها فقدت سيطرتها وبدأت تصرخ
نسيت بثينة الدراسة في الجامعة ولم تكملها ، والشيء الذي كانت تفعله كل يوم هو زيارة قبر والديها والبكاء عندهما ، حتى ذلك الفتى حسام لم يعد يأتي عندها .
قررت أن تكتب رواية تحكي عن علاقتها مع أمها والتي أسمتها '' قوقعة الصمت ''
بقيت أياما وشهورا تكتب ولا تخرج من منزلها وبعد مرور ستة أشهر انتهت منها وذهبت عند إحدى المطابع لطباعة كتابها الذي يحكي الفترة التي عاشتها هي وأمها
طبع الكتاب وحصلت على جوائز كثيرة .
أنا اليوم لا اضع أي مرآة في المنزل لكي لا أرى وجهي
أمي أنهت حياتها المسكينة ، كانت تعتقد أنني لا أحبها لكني فعلا كنت لا أحب أن تكون لي أم صماء ، بكماء وهذا جعلها
تغلق الأبواب كلها في المنزل .
استيقظت في الصباح ونفس ما حصل لها في أول يوم يحصل لي كل يوم وقررت الذهاب إلى القبر فوجدت ثلاث قبور : قبرا والديها وقبرها قرب أمها
استيقظت في الصباح وأخرجت المرآة وتفاجأت لوجهها الجميل الغير المحروق فدخل الأب وقال لها
: قولي لها شيء
-أمي
-نعم ابنتي
-هل نحن في مكان يوجد فيه الطبيعة ؟
-نعم ابنتي
-هل هي الجنة ؟
-لا أعلم عزيزتي ، المهم أننا اجتمعنا أخيرا
كانت بثينة نائمة في غرفتها وبدأت تصرخ : أبي أبي
دخل الأب مفزوعا واقترب من ابنته وقال لها : ما بك يا ابنتي ؟ انهضي
أخذ كأس ماء وأعطاه إياها ، شربت قليلا منه وقالت له : أبي يجب على أن أذهب عند طبيب نفسي
الأب : لماذا يا ابنتي :
بثينة : أشياء غير موجودة في الحقيقة تحصل لي
الأب : كيف ؟ اعطيني مثال
بثينة : موت أمي واحتراقنا وتشوه وجهي ودخولنا جهنم
الأب : لا يا ابنتي لا يوجد شيء من هذا إن أمك على ما يرام وبصحة جيدة ولم تحترق ولا يوجد تشوه بوجهك
بثينة : أبي هل هذا صحيح ؟
الأب : كان هذا حلما ، فقط لا يوجد شيء من هذا
بثينة : هل سنذهب اليوم لكي أمثل في مدرستي '' الأميرات الصغيرات ''
الأب : نعم سنذهب وستذهب معنا أمك
بثينة : أنا مشتاقة إليها
الأب : حتى هي مشتاقة إليك
خرجت بثينة من غرفتها واتجهت مباشرة إلى غرفة والديها فوجدت أمها جالسة وعندما اقتربت منها ابتسمت لها وقالت لها بثينة :
من اليوم سأبقى بجانبك ، سأحبك ، وأرعاك ، وأساعدك ، وسأتعلم لغة الإشارة لكي نتحدث .
ضمت أمها إلى حضنا الصغير وابتسمت الأم ومشطت لها شعرها الحريري ووضعت فوق شعرها زهرة ، ابتسمت بثينة وقالت لأمها : إنك أم رائعة ، حنونة وعطوفة
هيأت بثينة نفسها للذهاب إلى الروضة وارتدت فستانا أبيضا وخرجت مع أمها ووالدها متجهين نحو الروضة وعندما وصلوا رحبت بهم المعلمة وطلبت منهم الجلوس في انتظار بداية العرض ، وعندما حان الموعد نهضت بثينة إلى المنصة الصغيرة وبدأت تؤدي مع صديقاتها عرض '' الأميرات الصغيرات '' كان الموضوع يدور حول مساعدة الأميرات ذوي الاحتياجات الخاصة كالمكفوفين والصم البكم ، وهكذا مرت الحفلة .
عندما عادت الأسرة إلى المنزل دخلت بثينة وهي في قمة فرحها ارتمت على حضن أمها وقالت لها : منذ اليوم يا أمي سنكون معا، قبلتها أمها وضمتها إلى صدرها الحنون.
تعرفت على شاب في الجامعة وكانت تحكي له كل ما يحصل لوالدتها ، تعلقت به عندما بلغت العشرين من العمر ، أحبته ، وعندما أنهت الجامعة جاء يطلبها من عند والديها ، ومنذ ذلك الوقت وهي تحس بالسعادة
جاءت ليلة لم تنتظرها حين ذهبت إلى الفراش وإذا بأحد في غرفتها ملثم الوجه ، اقتربت منه فأخذ يده ووضعه على فمها وقال لها : لا تصرخي وإلا قتلتك ، قيد رجليها في الكرسي وقال لها : لقد جئنا لنأخذ أمك .
لأنها كانت معنا في الفريق ، في مثل هذا اليوم ستعودين لأحلامك البائسة وأمك هي السبب في هذا
-أي فريق ؟
-فريق المأجورين والشياطين
ذهب وتركها ودخل على أمها حيث خافت هذه الأخيرة وطلبت منه أن يبتعد ، لفها في قماش وحملها متوجها إلى خارج المنزل .
هنا استيقظت بثينة من الحلم وصاحت : أمي أمي وركضت نحو غرفة والديها فوجدت والدها يغط في نوم عميق حركته بيدها وقالت له : أين أمي ؟
الأب : قد تكون في المطبخ
ركضت مباشرة نحو المطبخ فلم تجدها وبحثت عنها في كل الغرف ولم تجدها
عادت عند والدها وقالت له لقد تم اختطاف أمي
نهض الأب ومشت بثينة من قربه وفتحت باب المنزل فرأت سيارة تبتعد عن المنزل وصاحت أبي أبي لقد تم اختطاف أمي
ركضت تجري وراءها فأمسك بها حسام وهو يرتدي الأسود وبيديه سيوفا فقالت له بثينة : حسام ماذا يجري ؟ لماذا أنت هكذا ؟
أريدك أن تفسر لي ، جاء والدها وبدأ ينظر إليها فصرخت : حسام أخبرني ماذا تفعل ؟ فقال لها والدها : بثينة أتحدثين نفسك ؟ مع من تتحدثين؟ فقالت بثينة مع هذا الولد ، ألا ترى أبي حالك أبي ؟
فجرها حسام من يديها وقال : أنا صحفي من عالم آخر لا يستطيع أبوك أن يراني ، فتحت بثينة فمها وقالت ماذا فعلت ؟ هل انضممت إلى فريق الظلام والشياطين ؟
-نعم ، للأسف
-ولماذا ؟
-لكي أنقذك وأنقذ أمك
-لم أفهم شيئا
-ستفهمين ، تعالي
جذبني بالقوة وأنا أسمع أبي يصرخ ويقول لي : تعالي لنذهب إلى الشرطة ، فأخذني على دراجته النارية وأوقفني وقال لي يجب عليك أن تنظمي معي إلى فرقة الظلام والشياطين لكي نستعيد والدتك
ركبت معه الدراجة النارية وذهبوا بسرعة فقالت له :
-أبي سوف يقلق علي
-والدك لن يحدث له شيء اطمئني ، نريد استعادة والدتك
دخلت بثينة إلى أحد القصور مرتدية ملابس سوداء وبيديها سيفين ، قال لها حسام : تبدين شجاعة
-من أجل أمي يجب أن أفعل أي شيء
وفي تلك اللحظة ظهرت وحوش وأناس مثل الزومبي يريدون الفتك بهم
فأتى حسام يضرب الآخر تلو الآخر بالسيوف فقال لها : هاجمها
ارتعدت بثينة لمنظرهم البشع وأخرجت سيوفها وبدأت تحارب حيث أراد زومبي مص دمها بمنطقة العنق فظهرت فتاة شقراء تحمل الرشاش وصوبت نحوه وسقط أرضا حيث قفزت نحوبثينة وقالت لها اسمي '' سارة '' صديقتك الجديدة من فرقة الظلام والشياطين من أجل تخلص البلاد من الزومبي ومصاصي الدماء المستبدين
بثينة : تشرفت بمعرفتك أختي سارة
سارة : لنكمل القتال
لنكمل القتال
ابتسمت بثينة وقالت ممكن تعطيني الرشاش فهو أسهل من السيف
سارة : في البداية عليك تعلم استعمال السيف وبعد ذلك الرشاش
كانوا يحاربون بكل قوة وعدد الزومبي ومصاصي الدماء تتزايد شيئا فشيئا
فلوحت بثينة من باب من البعد فقالت لهم تعالوا نذهب إلى ذلك الباب قد نجد شيئا بوجهنا إلى أمي، فقالت بثينة
-إنها أمي ، لم أفهم شيئا
-أمك كانت تحب مصاص دماء ووالدك يعلم لأن الذي ترينه الآن هنا هو والدك في ريعان شبابه.
-ماذا تقولين والدي ؟ وما دخلهم في عالم مصاصي الدماء
سارة : ألا يمكن أن تكون والدتك ماتت منتحرة ، لقد أحياها والدك مرة أخرى
عائلتك لها رابطة مع الشياطين وأنت لا تعلمين شيئا ، لقد ارتكب والدك خطا فادحا عندما حاول أن يحولك إلى مصاص دماء ، حذروه الشياطين لكنه اصرعلى تحويلك وإذا بهم يسرقون والدتك ، يجب علينا أن نجد والدتك قبل أن يصلبوها
بثينة : ماذا قلت ؟ أن يصلبوها ، هي لم تفعل شيئا
سارة : إن عائلتك غارقة في الخطايا ومن يكفر خطاياهم هو الله ولكن الله لا يقبل أن يتفق الإنسان مع الشياطين ويصبح ملعونا فنحن كلنا ملعونين
بثينة : يجب أن أجد أمي أولا ولن أعود بها إلى المنزل لم أكن أعلم أن أبي مصاص دماء ، كيف فعل بأمي هذا ؟
سارة : الآن دعني من التفكير هيا بنا إلى قصر الدماء
ذهبت سارة وحسام وبثينة إلى قصر الدماء فكان خاليا من أي أحد ، كان القصر مظلما ومخيفا فصعدوا السلالم ووصلوا إلى إحدى الغرف ، فصرخت سارة ، انظري هنا في هذه الشاشة الوهمية إنهم يهيئون الحطب ،
بثينة : ماذا ؟
سارة : نعم سوف يحرقون والدتك ويصلبونها
حسام : ما العمل ؟
سارة : يجب عليك الذهاب وحدك إلى لقاء قائدهم ورجاءه لكي لا يفعل ذلك بأمك هكذا.
بثينة : من هو الفاعل ؟
سارة : إنه والدك
بثينة : لقد أخبرتني أن والدي مصاص دماء وهو من حول أمي مصاصة دماء
سارة : أنجبوك نصف بشرية ونصف مصاصة دماء ، أنت من يستطيع إنقاذ العالم من هؤلاء
بثينة قاطعت كلامها وهي تبكي كيف ؟ لا أعرف كيف يجب علي إنقاذ العالم
سارة : لا تفكري الآن ، اذهبي لإنقاذ حياة أمك
أخذت بثينة الرشاش وركبت فوق دراجة حسام واتجهت إلى إيطاليا حيث يقام مقتل مصاصة دماء أمام رؤية البشريين الذين يحتفلون بهذا اليوم ، اليوم الذي ظهر فيه مصاصو الدماء
ركبت بثينة الدراجة النارية وأسرعت من أمريكا إلى إيطاليا
وعندما وصلت وجدت الكل يرتدي الأحمر وهناك منصة عليها علامة الصليب فسألت أحد الناس بالإنجليزي :
-ماذا يحصل يا أخي هنا ؟
-سوف يعدمون مصاصة دماء
بخوف قالت : متى ؟
-بعد قليل
قفزت بسرعة ودخلت إلى القصر تجري وهبطت إلى الأسفل في مكان سري ودقت الباب ففتح لها وإذا بها تصدم حيث تجد الرئيس الذي يجلس أمامها هو والدها
-أبي أبي ماذا تفعل ؟
تفاجأ والدها ونهض من مكانه
بثينة : من أتى بك إلى هنا ، ماذا تفعلين هنا ؟
ردت بقوة : أنت الذي يجب عليك أن تجيبني ماذا أفعل في قلعة الشياطين ومصاصي الدماء
-أين هي أمي ؟
-أمك للأسف سوف تصلب
صرخت لماذا ؟
لأن أمرها فضح أمام الجميع فإنها شيطانة ( مصاصة دماء ) وأنا كذلك إذا قمت بفضح نفسك سأجعلهم يقطعون لحمك أطرافا
صاح والدها : أخرجوها
دفعتها أيادي الجنود القادمين معه وأوصلوها إلى الباب وطردوها دفعا وأغلقوا الباب بالمفتاح فضلت تصرخ :
أرجوك أبي لا تفعل بأمي هذا ، اجتمع الجميع وقاموا بصلب ولدتها وهي تصرخ .
اقتربت بثينة وقالت :
-أمي صحيح أنها أمي
فجاؤوا بالحطب وأشعلوا النار
ارتفعت صرخات أمها وهي تحترق بينما كانت بثينة تبكي والجميع يقول:
-احرقوا الشيطانة أحرقوها
جرت بسرعة إلى أحد الأحياء وبدأت تبي بكاء مريرا وهي تقول : صحيح أن أمي سقطت بين يديك ولكن أنت من حولتها إلى مصاصة دماء ، من انتقم منك شر انتقام
عادت أخيرا إلى المنزل فوجدت والدها يقف قرب الباب فقال لها : أين كنت ؟ ماهذه الملابس الفاضحة لقد قتلت أمي
-ماذا ؟ قتلت أمك
-نعم صلبوها في إيطاليا
دمعت أعين الرجل وسقط يبكي بينما لم تفهم بثينة أي شيء اقتربت منه وهي تحدث نفسها إذا من يكون ذلك الرجل المختبئ وراء قناع أبي
أبي هل أنت بخير
الأب : ادخلي إلى المنزل يا ابنتي
لا استطيع يجب علي إنقاذ أصدقائي
قال لها : ادخلي
إن أمك فوق وما صلبت سوى روحها
شهقت البنت : روحها صلبت
صعدت بسرعة ووجدت أمها يتساقط عليها الثلج بشفتيها الحمراوين ووجهها الناصع البياض فاقتربت من أمها وقبلت وجنتيها
ماذا جرى يا أبي ؟
أمك كانت مع جماعة مصاصي الدماء وأرادت الخروج عن جماعتهم المحبين للشياطين فتم حرق روحها
بدأت بثينة تبكي وتقول : أبي لماذا أدخلت معهم أمي فأصدقائي كذلك معهم وأنا
الأب : من أنت ؟ هل دخلت معهم ؟
لا يا أبي أنا لاأزال بشرية ولكنني أساعد أصدقائي فقط
الأب : لن تخرجي من المنزل ، اذهبي غيري هذه الملابس السوداء الفاضحة ، اتصل حسام ببثينة وقال لها
-ألن تأتي يا بثينة ؟ ماذا جرى لأمك ؟
-أمي توفيت لقد تم حرق روحها
-المسكينة لم تنقذيها
-لم أستطع
-الرجل الذي نفذ الحكم يشبه والدي اعتقدته هو وعندما عدت إلى لمنزل وجدت أبي ينتظرني
-أظنه وضع قناع والدك على وجهه
-يا للوقاحة ، ماذا حصل لكم ؟ ألا تزالون في القصر ؟
-نعم لا نزال والحرب مستمرة
-اخرجوا من ذلك القصر وتوجهوا نحو إيطاليا لقتل الرئيس
-ماذا تقولين ؟ قتله ؟
-نعم
-إنه من المستحيلات ، يجب عليك أن تأتي ففي يديك قوة خارقة
-أعلم
-ماذا سنفعل ؟
-سنعيد الزمن إلى الوراء وستحي أمك ، لديك أربع ساعات
خرجت بثينة من الباب الخلفي للمنزل وركبت الدراجة النارية وذهبت إلى القصر ، عند وصولها أخرجت الرشاش وبدأت في محاربة مصاصي الدماء
والزومبي ، صعدت السلالم ثم دخلت إلى الغرفة فوجدت أصدقاءها فقال لها حسام
-يجب أن تفتحي أصابعك جيدا ووجهي يديك نحو هذا الحائط وستظهر دائرة كبيرة وهذا ما فعلته بثينة وعندما ظهرت الدائرة الكبيرة قال حسام
-الآن ندخل إليها
ارتمى هو وسارة بينما ضلت هي تنظر إليهم وفي النهاية ارتمت هي كذلك.
سنجد هنا الدواء الذي سيحي أمك من جديد من دون العودة إلى الوراء ، سارة يجب أن تبحثي عنه ، تسلحوا جيدا فهنا مكان خاص فقط للمستذئبين
سنحاربهم بالرشاش .
-عندما ارتمت بثينة وجدت أصدقائها وقالوا لها تعالي نبحث عن الدواء فهجموا عليهم المستذئبين وأخرجوا الرشاش وبدأوا في محاربتهم الواحد تلو
الآخر ، قالت بثينة من أين لي أن أحصل على الدواء ، قال حسام : لا أظن أنه في هذا المكان
المجهول يوجد دواء ، للأسف فأمك لن تعيش.
صرخت بثينة ماذا تقول وكل هذا العذاب من أجل إيجاد أمك والآن تقول لي لن تعيش فبدأت تبكي
حسام : إياك أن تنهاري فنحن في مكان خطير ويجب علينا العودة إلى عالمنا وأنت من بيدك تلك القوة
مسحت بثينة دموعها وقالت لا والله لن اعيدكم حتى نجد أمي .
صرخت : ماذا تقولين ؟ لن نعود
سارة : لن نعود ، ماذا تقولين ؟ هل جننت
بثينة تصرخ وتقول أنتم كذبتهم علي منذ البداية ، إن أمي ميتة منذ زمن بعيد ولأجل الوصول إلى الماسة الزرقاء خططتم للكذب علي ، والآن فلتذهبوا إلى الجحيم .
أمي لم أكن أحبها ، لقد انتحرت ولم تصلب من طرف مصاصي الدماء.
الآن عرفت أنك يا حسام من يريد الحصول على الماسة الزرقاء
تحئ بها نفسك وتبقى بشريا ، لن أسمح لك بعدما خرجت
ستبقى أنت وسارة شياطين وأنا سأبقى كما أنا نصف بشرية ونصف ماصة دماء ، يجب أن نرضى بما فعلناه بأنفسنا ، اقترب منها حسام وقبض
ذراعاها ورماها أرضا أيتها اللعينة أنت تكسرين خطتنا.
بثينة : أنت تريد أمي والماسة الزرقاء لكي تعود كما أنت أيها الشيطان ، لعنة الله عليك.
أرادت أن تصوب الرشاش نحوه فقفز وبخفة أخذ منها الرشاش وصوب نحوها وجرها من معصمها وقال لها هيا افتح لنا الشاشة لنعود وستبقين أنت
هنا للبحث عن الماسة الزرقاء.
بثينة : لا لن أفعل فأخذ يدها وقال هيا افتحي ففتحت لهم الدائرة للدخول.
وأخذ سكين وقطع يدها لكي لا تعود فصرخت ، وسقطت مغميا عليها
يقول حسام لسارة : والآن انتهينا منها ستبقى في عالم المستذئبين ونحن سنذهب عند والدها ونحرقه لكي لا يبقى لها أمل على وجه الأرض.
سارة :لماذا تفعل بنا بثينة هكذا
لأنها كانت تحبني عندما كنت بشريا وعندما حولوني لمصاص دماء لم تعد تحبني فأردت أن أنتقم منها
سارة : وهل وصل بك الحد حتى تقطع يدها
حسام : لنرى كيف ستعود لعالمها
بعد مرور ساعة استفاقت بثينة وهي تجر يدها المقطوعة وتبكي وعندما وجدت مستذئب مفترس يقترب منها تراجعت إلى الخلف بينما هو زاد من
خفة حركاته وعندما وقفت تنظر إليه نظرت إلى عينيه وتبين لها شاب جميل من عائلة المستذئبين وأنه يكره مصاصي الدماء فقالت أرجوك لا تقتلني
فأنا نصف بشرية فتقدمت نحوه ووضعت يدها اليسرى على فورته وبدأت تداعبه فسقطت دمعة من عينيه فعلمت أنه بكى على حال يديها وأراد أن يذهب
فقالت له بثينة لا تذهب أرجوك أنا أعلم أنك طيب ، استدار وظل ينظر إليها وبعد لحظات تحول إلى شاب قوي البنية أسمراللون والعينين.
فقال لها اسمي مراد مستذئب أعيش مع عائلتي وانت ما تريدين منا ن لماذا جئت لعالمنا ومن قطع يدك ؟
بدأت تنظر إليه وسقطت على الأرض مغميا عليها حملها مراد بين يديه وذهب بها إلى منزله فوجد عائلته مستغربة فقال لهم : لقد أضاعت الطريق
وجاءت إلى عالمنا.
أمسك بيدها المقطوعة وبدأ يداويها بالأدوية ولف حولها لفات وقال لها : نامي الآن سوف أخرج قليلا ، وبعد ما تستيقظين سنتحدث ، وضعها فوق
السرير ووضع فوقها غطاء
بعد ساعتين نهظت الفتاة من فراشها واتجهت نحو الخارج ، أرادت أن تذهب فرآها ونادى عليها متسائلا إلى أين هي ذاهبة
-أريد الرحيل
-إلى أين ؟
-سوف أذهب إلى مكان أجد فيه وسيلة لأخرج من عالمكم
-لن تستطيعي ، لقد قطعت يدك
فاغرورقت عيناها وقالت : وما المطلوب ؟
-يجب ان نفكر كيف ستخرجين من هنا ، سأساعدك رغم صعوبة المحاولة وعدم جدوى هذه المحاولة لأنها عديمة المنفعة
-أرجوك أخرجني من هنا
جذبها من يدها بعد أن تحول إلى ذئب طالبا منها أن تركب عليه ، تحرك بسرعة وذهب مباشرة ، كانت تمسك بيد واحدة ، فدخل إلى غرفة بيضاء ورأت
أن أمها فوق كرسي
طويل مغطى كله بالورود والأزهار ، ركضت نحوها وسقطت من القرب منها
-أمي أمي استيقظي
فبقيت مرمية عليها والدموع تنزل بغزارة من عينيها
لامست شعرها ووجهها وغرقت في بحر من الدموع
قال لها المستئذب : علينا إيجاد الماسة الزرقاء وهي موجودة في عالمنا هذا
بثينة : حسنا أخبرني أين سنجدها ؟
المستئذب : في القصر الغامض حيث يعيش ذئب وحيد هناك
بثينة : وهل سيسمح لنا بالدخول ؟
المستئذب : لا أعلم لنجرب حضنا
ذهبت بثينة وسليم إلى القصر فكان قصرا يخيم عليه الصمت ويوجد فيه العديد من الورد الأحمر والوردي والأبيض وباب كبير هو باب القصر ، دقت
بثينة أربع دقات ولم يستجب لها أحد
فقالت : ما العمل الآن ؟ في تلك اللحظة قفز ذئب كبير وبدأ يعوي فانقض على سليم وبدأوا يتعاركون ، قال له سليم : اذهب من هنا وإلا سأقتلك
بثينة : لا لن أستطيع أن أتـركك
سليم : لا اذهبي وتسلقي الشجرة وادخلي إلى القصر
ذهبت بثينة تجري ووجدت شجرة توصل إلى النافذة قتصلقتها ودخلت من النافذة ، وأخيرا دخلت القصر ، قالت وجدت القصر إنه كبير جدا ومن العصور
الغابرة وفيه كراسي كبيرة وأبواب عديدة ، أخذت تدخل من باب إلى آخر تبحث عن الماسة الزرقاء ، طلعت السلالم إلى آخر طبق ودخلت غرفة غريبة
حيث كانت الماسة الزرقاء فأخذتها منمكانها وإذا بالمستئذب يقف ضدها ويقول : أعيديها إلي وإلا قتلتك
-أرجوك إنني بحاجة إليها ، سننقذ بها أمي من الموت الأبدي
-ما هذا ؟ إذا أخذتها وجربتها على أمك سأموت أنا ، لأنني بفضلها أعيش ويعيش عالم المستئذبين ، ستقضين علينا جميعا
-فقالت : ماذا ؟ أين هو سليم ؟
-إنه تحت ، خارج القصر
-أخذت الماسة وأعادتها إلى مكانها
فقال لها المستئذب : إنك ضحيت من أجل هذا العالم ، وأنت ستعيشين معنا فيه
-اغرورقت عيناها وبدأت تبكي وتقول : أمي
-ستعود إليك
-كيف ؟
لقد تركت والدتك قلادة على شكل فيديو عندما تفتحينها تعود بك الأيام إلى سابق عهدها ، سترين أنك تلعبين معها ، فبدأت تبكي
-لكنني لم أحب أمي يوما
-في هذه القلادة أشياء لم تتواجد في حياتك ، لكن على الأقل لن تنسيك والدتك ، أنت في قبضة الشيطان حسام وهو من قطع يدك
-كيف عرفت ؟
-عندي شاشة هنا أرى بها عالمنا المستئذب
فأخذت القلادة وخرجت مطأطأة الرأس ، وعندما وجدت سليم حكت له ما حصل بينها وبين رئيس المستذنبين
وضعت القلادة حول عنقها وذهبت مع مراد
القلادة يوجد فيها أم صماء بكماء ترعاها طفلة صغيرة اسمها بثينة ، في كل يوم يعرض شريط صغير كفيلم للدفاع عن ذوي الاحتياجات الخاصة.
بقلمي
التعديل الأخير بواسطة المشرف: